الهدف : 165 (ص 7)
غرض
- عنوان
- الهدف : 165 (ص 7)
- المحتوى
-
رلعن
« الهدف » في
وآلنه ©
خرج ابوه من اسرة عادية من اسر عكا وكان
الاكبر لمدد غر قليل من الاشقاء . وبماان
والده لم بكن مفنتما بجدوى الدراسات المليا
فقد اراد لابنه ان بكون ناجرا او كاتبا او متعاطيا
لاي مهنة عادية ولكن طموح الابن ابى عليه الا أن
بتابع دراسسه العالية فاللحق بمعهد الحقوق
بالقدس في ظروف غير عادبة . صفر اليدبن من
النقود وحتى من الشجيع فما كان عليه الا ان
بتكل على جهده الشخصي لنامين حيانه ودراسته
فكان تارة بنسخ المحاضرات لزملائه وتارة ببيع
الزيت الذي برسله له والده ويشتري ببيدل
ذلك بمض الكاز والماكل .. وبشارك بعض الاسر
في مسكنها . الى ان تخرج كمحام . وعاد
الى عكا ليتزوج من اسرة ميسورة ومعروفة وبشد
رحاله للعمل في مديئة بافا حيث مجال العمل
ارحب وليبئي مستقيله هناك .
وكافح هناك وزوجته الى جانيه نشد ازره
وتشاركه السراء والضراء ونجح ©» وكان يترافع
في قضابا ممعظمها وطني خاصة اثناء ثورات
فلسطن واعتقل مرارا كانت احداها بايماز ص
الوكالة اليهودية .
وكان من عادة هذا الشاب ندوين مذكرانه يوما
بيوم وكانت هذه هي اعز ما يحتفظ به من متاع
الحياة وبنقلها ممه حيثما حل او ارتحل . وكثيرا
ما كان يمود اليها ليقرا لنا بمضها ونحن نستمتع
بالاستماع الى ذكريات عفاحه © فقد كان فريدة
بين ابناء جيله . وكان هذا الرجل العصامي لو
الاراء المتميزة مثلا لنا بحتذى .
هذا هو والد غسان الذي كان له
بدون شك اثر كبر في حياة ثالث ابنائه فسان .
© غسان الطفل ©
هو الوحيد بين اشقانه ولد في عكا » فقد
كان من عادة اسرته فضاء فترات الاجازة والاعياد
في عكا . وبروى عن ولادته أن أمه حين جاءها
المخاض لم تستطع ان تصل الى سريرها قبل ان
تضع وليدها وكاد الوليد بختنق بسبب ذلك
وحدث هذا في التاسع من نيسان عام 9955 .
كلن من نصيب غسان الالتحاق بمدرسة الفرير
بيافا وكنا نحسده لانه يدرس اللفة الفرنسية
زيادة عما ندرسه نحن . ولم تستمر دراسته
الاتدائية هذه سوى بضع اسئوات . فقد كانت
اسرنه تعيش في حي المنشيه بياقا وهو الحىي
اللاصق الل ابيب وقد شهد اولى حوادث
الاحنكاك بين العرب واليهود التي بدات هناك
المت ©
كم فاروق غندور ابن خالة الرفيق غسان ورفيق حميع مراحل
حياته » شدتهما الى بعض علاقة حميمة كانت
القرابة » وادفا حتى من الصداقة ٠. وكان طبيعيا ان تحاول
عددها الخاص
بم ما عند فاروق من غسات الاح رغسان الصديق وغسان الرفيق 5
فكانت كلمات فاروق :
حيانه ونشاته )» و « اروع ما كتبت لي ٠ » ٠٠
اكبر من صلة
عن الرفيق الشهيد غسان » اعتصار
« سان اخي » . و ١ غسان كثفاني :
اثر قرار نقسيم فلسطين . لذلك فقد حمل
الوالد زوجنه وانثاءه وانى بهم الى عكا وماد
هو الى افا . اقامت المائلة هناك من نشرين عام
) الى ان كانت احدى لبالي اواخر فيسان
م حين جرى الهجوم الاول على مدبئة عكا .
بقي المهاجرون خارج عكا على تل الفخار ( تل
ناءليون ) وخرج المناضلون بدافمون عن مد بنتهم
ووفف رجال الاسرة امام بيت جدنا الوافع في
اطراف البلد وكل يحمل ما تيسر له من سلاح
وذلك للدفاع عن النساء والاطفال اذا افتضى
الامر . ومما يذكر هنا أن بض ضباط جيش
الانفاذ كانو! بقفون معنا وكا بقدم لهم الفهوة
تباعا علما بان فرفتهم بقيادة اديب الشيشكلي
كانت ترابط في اطراف بلدننا .
وكانت تتردد على الافواه فصص مجازر دير
باسين وبافا وحيفا التي لجا اهلها الى عكا
وكانت المور ما لزال مائلة في الاذهان . في
هذا الجو كان غسان بجلس هادنا كمادته ليستمع
ويراقب ما بجري ٠
وفي الصباح كانت معظم الاسر تفادر المديئة
وكانت اسرة غسان ممن تيسر لهم المفادرة مع
عديد من الاسر في سيارة شحن الى لبسنان
فوصلوا صيدا وبعد بومين من الانظار استاجروا
بيتا قدبما في للدة الغازبة قرب صيدا في
اقصى البلدة على سفح الجبل » استمرت المائلة
في ذلك المنزل اربمين بوما في ظروف قساسيه
اذ ان والدهم لم بحمل معه الا النذر اليسير
من التقود القد كان انفقها فى ننام منزل: في .هك
واخر بحي المجمي بيافا وهذا البناه لم يكن
قد انتهى العمل فيه حين اضطروا للرحيل
من الفازية انتقلوا بالقطار مع اخرين الى
حلب ئم الى الزبداني نم الى دمشق حيث
استقر بهم الممام في منزل قديم من منازل
دمشق وبدات هناك مرحلة اخرى فاسية مسن
مراحل حياة الاسرة . غسان في طفولته كسان
بلفت النظر بهدوئه بين جميع اخوته واقرانه
ولكن كنا نكتشف دائما انه مشترك في مشاكلهم
ومها لها دون ان ببدو عليه ذلك .
© 'غسان الميافع ©
استمرت الاشتباكات منذ المساء حتى الفجر ٠
في دمشق شارك اسرته حياتها الصعبة . ابوه
المحامي عمل اعمالا بدائية بسيطة » اخته عملت
بالتدربس » هو واخوه صنموا اكياس الورق »
تم عمالا » نم فاموا بكتابة الاستدعاءات امام
ابواب المحاكم وفي نفس الوفت الذي كان بتابع
افيه دروسه الانتدائية .
نعدها نحسنت احوال الاسرة وافتنح ابوه مكتبا
لممارسة المحاماة فاخذ هو الى جانبٍ دراسه
يعمل في تصحيح البروفات في بض الصحف
»64©
واحيانا التحربر واشترك في برنامج فلسطين
في الاذاعة السورية وبرنامج الطلة وكان بكتب
تمفض السُمر والمسرجات والفطوعات الوخدانية .
وكانت نشجه فعلى ذلك وتاخف يده شقفه
التي كان لها في هذه القرة نائر كر على حيانه
وانثاء براه التانوية برز نفوقه فى الاذب
المرني والرسم وعدما انهى الثانونه عمل قفي
التدريس في مدارس اللاجئين وبالذات قفي
مدرسة الالباني بدمشق والحق بجاممة دمشق
الدراسة الاذب المربي واسدد اله ابذاك تنظمم
جناح فلسطين في ممرضض دمشق الدولي وكان
معظم ما عرص فيه من جهد فسان الشخصي .
وذلك بالاضافة الى معارض الرسم الاخرى الي
اشرف عليها .
وفي هذا الوقت كان قد انخرط هي حركة
خسان أخىي /
ازور كمبتي بعد أن رحل بلوها ..
ازورها وقد ازدحمت فيها الانلام تعتب عن
رسالة نبيها بمد أن كانت تردحم فيها الوجوه
نحج الى لقائه والاستماع اليه ٠
غسان آخي »
تزورك وانا انوقع لقا خلف مكتبك أو عند
الباب أو في احدى القرف » ابتسامتك ..
وصوتك .. وميناك الكبيرنان .. كل شيء كما
هوا .. ما زال وانت ستمود اليه بين لحظة
واخرى ٠.
سان اخي »
انت علمتنا كيف يكون الحزن الكبم .. كيف
يكون الحزن من الداخل .. عنيفا .. عميقا في
القلب ولي الشرابين علمتنا كم تكون الدموج
نافهة أذا ما فيست باختناق القلب .. علمتنا
وانت تتحدث عن رفافك الشهداء أن لا نحس
بفيابهم » ذلك ان نهايتهم الجسدية نمني
بداية طربقهم التي اختاروها .. الموت .. رفيقك
هذا الاخر الذي كنت تتحدث هله في الفة ..
الموت الكبم الذي ابيت الا ان ونه .. كنت في
حياتك الامثولة الرمز وابيت في استشهادك الا
ان تكون الامثولة الرمز .. تعمد الكلمة بالدم ..
دمك الذي ارتوى بحب وطنك .. فلسطين التي
كنتها .. وكانت فيك .. شفافية عشقك لها
كما لم يعشق افيس ليلى ..
سان اخي »
بكناله كالنساه لاننا الم نكن قفي مستوى
رجولتك .. تحدبت الوت كما كنت تتحدى
الضياع والياس والانسحاق .. جملتنا نحس
بالتفاهة امام استشهادك باشد مما كنا نحس بها
اثناه حياتك .. تمدو .. نمدو .. وهيهات
ان نلحق بك ..
سان اخي »
انت تمرف كم اخاف عليك .. كم احبك ..
كم اعشق كلماتك .. كم سرت ممك .. خلفك ..
خلفك .. كم تمنيت أن اكون امامك مرة واحدة
.. ادحل قبلك لتكتب في رحيلي كلمة واحدة
.. حرفا واحدا من احرف كلماتك التي طالما
ولكن اذا ضلنت علي بهذه يا فسان ..
لماذا .. ناذا 1 36
|
القوصين العرب واترك الكلام هنا وعن حباته
السياسية لرفاقه ولكن ما اذكره انه كان بصطر
احبانا للبقاء لسامات متآخرة من اللبل لخارج
منزله مما كان بسبب له اخراجا مع والده
الذي كان بحرض على انهائه لدروسه الجاممية
واعرف أنه كان بحاول جهده للوفيق بين
عمله وبين اخلاصه لرقبة والده .
في اواخر مام 1108 الحق لللدريس في
الممارف الكوينية وكانت شقيقته قد سبقته في
ذلك بسنوات ولك شقيقه . وفترة اقامنه
بالكوبت كانت المرحلة التي راففت افباله الشدبد
والذي ببدو فر ممقول على الفراءة وهي النىي
شحنت حياته الفكربة ندففة كبرة فكان بقرا
بنهم لا بصدك . كان بقول انه لا بذكر بوما نام
فيه دون ان ينهي قراءة كتاب كامل او مالا
بقل عن ستمابة صفحة وكان يقرا وبستوعب
بطريقة مدهثة .
وهناك بدا بحرر في احدى صحف الكويت
ويكتب تعليقا سياسيا بتوقيع « ابو العز » لفت
اليه الانظار بشكل كيم خاصة بعد أن مان
زار العراق بمد الثورة العراقية عام 8ه على
عكس ما نثر بانه عمل بالعراق .
في الكويت كتنب ابضا اولى قصصه القصرة
« القميص المروق » التي نسال عليها الجائزة
الاولى في مسابقة ادبية .
ظهرت عليه بوادر مرض السكري في الكوبت
ابضا وكانت شقيقته قد اصيبت به من قبل
وفي نفس السن المبكرة مما زاده ارتباطا بها
وبالتالي بابنتها الشهيدة لميس نجم التي ولدت
في كانون الثاني عام 14600 . فاخذ غسان بحضر
للميس في كل عام مجموعة من اعماله الادبية
والفنية وبهدبها لها وكانت هي شفوفة بخالها
محبة له نمتز بهدبته السئوية تفاخر بها امام
رفيقاتها ولم يتاخر غسان عن ذلك الا في
السئوات الاخرة بسبب لفط عمله
عام .141 حضر غسان الى بيروت للعمل في
مجلة الحربة كما هو ممروفا .
© غسان الروج »©
بيروت كانت الجال الارحب لعمل غسان
وفرصته للقاء بالتيارات الإدببة والفكربه
والسياسية ٠.
بدأ عمله في مجلة الحربة ئم اخذ بالاضافة
الى ذلك يكنب مقالا أسسبوعيا لجريده « المحرر »
البروتية واللي كانث ما تزال نصدر اسبوعية
صباح كل انين . لفت نشاطه ومفالانه الانظار
اليه كصحفي ومفكر وعامل جاد ونشيط للفضية
اللطسطينيه فكان مرجها لكثر من المهمين .
عام 1471 كان يعقد في بوغوسلافيا مؤتمر
غلابي اشتركت فيه فلسطين وكذلك كان هناك
وفد دانمركي . كان بين اعضاء الوقد الداتمركي
فاة كانت متخصصة في تدريس الاطفال . قابلت
هذه الفاة الوقد الفلسطيني ولاول مرة سمعت
عن القضيه الفلسطئية . واهمت القاة اثر
ذلك بالفضية ورغيبت في الاطلاع عن كب على
المشكلة قشدت رخالها الى البلاد العرنية مرورا
بدمشق ثم الى يروت حيت اوقدها احدهم اقابلة
فيان كنفاني #مرجع القفسية-وقام فسان بشبيح
بعمسدرسيسيككدة
1
ها بقاى + فاروق صندور ه
اللوفسوع للشاة وزار واناها المخمات وكانت هي
شديدة اللائر تحماس فسان للفضية وكذالك
بالظلم الوافع على هذا الثمب . ولم تمض على
ذلك عشيره انام الا وكان نمسان بطلب بدها
للزواج وقام سمريفها على عائله كما قامت هي
بالكابة الى اهلها . وقد نم زواجهما تاريخ
٠4 ورزفا بابز في )11/8/10 وشلى
في 5ا/اا/ةة .
بعد ان نزوج غسان اننظمب حيانه وخاصة
المحيه اذ كثرا ما كان هرضه بسبب له
مضاعفات عديدة لقدم انظام مواعيد طقامة .
حين بروج غسان كان يسكن في شارع الحمراء
ثم اسفل الى حي المزرعة » ثم الى مار نفلا
ومنك اربع سئوات حين طلب منه المالك اخلاء
شفه فام صهره بشراء شه الحالية وقدمها
له بانجار معقول .
وقفي بروب أصبب من مضاعفات السكري
بالتفرس وهو مرض بالمفاصل يسيب الاما مبرحة
تفمد المريض آباما . ولكن كل ذلك لم يستطع
بوما أن سحكم في نشاطه أو قدرنه على العمل
ققد كان طافه لا نوصف وكان سسقل كل لحظه
من وفه دون كلل .
وبرغم كل انهماكه في عمله وخاضه في القره
الاحره الا ان حقى بيته واولاده عليه كان
مفدنا . كانت سباعات وجوده بين زوجته واولاده
من اسمد لحظاب عمره وكان يفضي ايام عطليه
( اذا نسنى له ذلك ) عمل في حديفه منزله
وبضعي عليها وعلى منزله من ذوق الفنان ما
بلفت النظر رغم نواضع فيمة موجودانه .
© غسان القضية »
ادب غسان وانناجه الادبي كان صفاعلا دائها
مع حيانه وحياة الناس وفي كل ما كتب كان
يصور واقما عاشه او تائر به .
« عائد الى حيفا » وصف فبها رحلة مواطني
حيفا في انسقالهم الى عكا وقد وعى ذلك وكسان
ما بزال طفلا يجلس ويرافب ويستمع ثوتركزت
هذه الاحداث في مخيلته فيما مد من تواتر
الرواية .
ارض البرتقال الحزين » نحكي قصة رحلة
عائنه من عكا وسكناهم في الفازية .
(١ موب سربر رقم 11 ) استوحاها تمن مكوله
بالمستشفى بسبب المرض .
رجال في الشمس » من حيانه وحياة
الفلسطينيين بالكوبت وائر عودنه الى دمشق
في سيارة قديمة عبر الصحراء + كانت المعاناة
ووصفها هي تلك الصورة الظاهرية للاحداث
اما في هدفها ففد كانت ترمز وتصور ضياع
الفلسطينيين في تلك الحقبة وتحول فضيتهم
الى فضية لفمة الميش مثبتا انهم فد نحلوا
الطريق .
في قصنه ١ ها تبقى لكم » التي بصير مكملة
« لرجال في الشمس » بكنشف البطل طريق
الفضية » في ارض فلسطين وكان ذلك تبشما
بالعيل الندائي .
قصص « ام سعد » وقصصه الاخرى كانت
كلها مستوحاه من ناس حفيقيين .
في فترة من الفترات كان بعد قصة ودراسة
عن ئورة 57 في فلسطين فاخذ يجتمع الى ناس
الخيمات ويستمع الى ذكريانهم عن نلك الحقبة
والتي سبقنها والني نلها وفد اعد هذهالدراسة
لكنها لم نلشر ( نشرت إفمجلة شؤون فلسطين )
ذا لتم للم كنت لها ان عنمل بابل تفلت
منها فصول نشرب بمض صورها في كتابه « عن
الرجال والبنادق »
كانت لفسان عبن الفنان النفالة وحسه
الشفاف المرهف فقد كانت في ذهنه في الفترة
الاخرة فكرة مكتملة لفصة رائعة استوحاها من
مشاهدته لاحد العمال وهو يكسر الصخر فيكاراج
البناية التي يسكنها وكان بلوي تسميتها
« الرجل والصخر » .
هذا المجال بسندعي دراسة مفصلة تامل ان
سماء,
» غسان الرائد ©
جب وضع دراسة مفصلة عن حياة قسسان
الادبية والسياسية والصحفية ولكثنا في هذه
العجالة نكتفي بابراد امثلة عنريادته بذكر بعض
الموافف في حيانه وعها الذاكرة :
كان نغسان اول من كتب عن حياة
اناء الخليج المتخلفة ووصفف حياتهم
وصفا دقيعا مذهلا وذلك في قصته
أرو عن
وبدت ليس .١
في ازهى ليابها وهي تصيع بخالها وحبيبها :
مالك تاخرت ؟., كانت في اسعب لحظات عيرها
فقد وعدها غسان أن يموضها عن اليوم السابق
الذي رافقته فيه جميع الاسرة ما عداها حيث
لازمت المنزل طيلة النهار على آمل ان ننزل في
المساء مع خالها لتودع احد اقاربهم المسافر ..
كانت الصبية نقفز فرحا وهي نول الدرجات
القليلة الى حيث كانت نقف السيارة بانتظسار
الرحلة الطويلة ..
« اليوم اقضي النهار مع نجوى .. سوف
يحضر والدي من سقره .. ويجدهم بانتظارة ..
ولا يجدني .. سوف يكلمني بالهاتف .. ساتدلل
عليه كمادتي .. الست وحيدته وكبرى اولاده ..
سيخبرني اني قبلت في كلية الطب .. سينزل
في المساء مع خالي فسان ليراني .. سوف نسهر
ونضحك .. وخائي فسان سيكون لولب السهرة
كالمادة .. سوف يضحكنا كثيرا ويمازحنا كثرا
وسوف يردد على مسمع منا .. « والله كبرو
هالبنات .. » انه ما زال يحبني كثرا منف ان
ارات عيناي النور .. حتى قبل أن اكون متفوقة
في دروسي .. وقبل ان أنهي دراستي الثانوية
في السادسة عشرة .. 5ه هذا خالي فسان كم
احبه .. كم اسعدني كلما قدم لي هديته
السنوية .. هن بين كل اسرته .. لم يمد أن
يقدم لاحد سواي .. كم انا فخورة بحبه ..
كم أسعدني ورفيقاتي يحسدنني لان خالي هو
سان .. كم اسمدني وانا اعرض هديته لي
عليهم ككتاب مقدس اخشى عليه أن يلمسنه ..
« موت سرير رقم 16 »2 ولا استطيع
إن اؤكة اذا كان سبواه اقل كتنب من ذلك
من انعدة .
ا
في اوالل ثورة مه بالعراف ايام حكم
عبد الكريم قاسم زار غسان العراق
وراى بحسه الصادق انحراف النظام
فعاد وكتب عن ذلك بتوقيع «ابو العز»
مهاجما النظام ففامت قيامة الانظمة
المتحررة ضده الى ان ظهر لهم الحراف
الحكم فعلا فكانوا اول من هنأوه عاسى
ذلك مسجلين سسقه فى كتاب خاصض
بذلك .
ا
بعد ان استام رئاسه تحرير جربيدة
« المحرر » اليومية استحدث صفحة
للتعليقات السياسية الجادة وكانت على
ما اذكر الصفحة الخامسة وكانيحررها
هو وآخرون . ومنلذف سئنة تفريبا
استحدثت احدى كرنات المحف
اليومية في يروت صفحة ممائلة وكتب
ها هو خالي فسان برافقني وحدي من دونهم
جميما ..
عند زمن طوبل وامي لم تحتفنئي هكذا ..
تحملني بين يديها .. تهدهدني .. وتخشى أن
تشدني أليها .. ئم تريحني الى جانب المروق
الخضراء الن جاتجه التراب: إمدي يعبه
فسان .. خالي .. ها هي تنظر في عيني
تهمس لي .. تربحني .. نستاذنني لتمود تفتش
عن سان .. خالي يحوم في الفضاء عاليا ..
عاليا .. لا تبلفه النجوم .. كبمرا كبم! لا تدانيه
الجبال .. طوال عمري لم احلم بان انسانا
يمكن ان يصم بجسده كل هذه الكمية الهائلة
من التراب والخصب .. كما يفمل خالي الاآن ..
كل هعمره كان يفمل ما لا بقدر عليه الاخرون ..
هذا اخي ركع الى جانبي يسالني ان كنت
ساساعده في دروسه .. وافتح فمي .. واشرق
بحبكم .. وافتح عيئي .. أضم صورتكم .
وبحك يا امي .. ابن انت .. اين ابي .. ابن
انتم جميما 7.. ولكن ما عليكم .. انتم مطمئنون
.. كما كنتم دائما حين اكون ممه .. ان خالي
معي .. غسان هنا معي .. وعدني أن اكون
رفيقته الوحيدة .. طول عمره لم ينكث بومد
لي ... كم انا سعيدة برفقته .. سعيدة ..
سعيدة حتى اللوت .. حتى الشهادة .. وما
اروعهًا شهادة على درب فسان وفي ركابه ..
انه لم ينس ان يكتب لي هذا العام ايفن ..
كتب .. وكا زاروع ما كتب لي .. الشهادة
8 1
من كتب واحدهم استاذ صحافه في
الجامعة الاميركية كنيوا في تقر بظاهدة
المفحة وساءني انبجهل حتىالختحون
بالصحافة ان غسان قام بهده التجربة
الناجحة منذ اكثر من عثر لنوات
وقلت له لاذا لا تلعت نظرهم الى ذلك
ولكنه رفض .
ا
لا احد بحهل ان غسان كفاني هو
اول من كتب عن شعراء المقاومة ونشر
لهم وتحدث عن اشمارهم وعن ازجالهم
الشمبية وفي الفترات الاولى لتعريف
العالم العربي علىشعر المقاومة لم تخل
مقالة كتبت عنهم من معلومات كتبها
غسان واصبحت محاضرته عنهم ومنثم
كتابه عن «شعراء الارضالمحتلة» مرجها
مقررا في عدد من الجامعات وكذلك
مرجعا للدارسين .
ادي
الدراسة الوحيدة الجادة عن الادب
المهيوني كانت لفسان ونشرتها
مامتها
اشهر الصحافيين العرب بكتب الان
عن حالة اللاسلم واللاحرب ولو عدنا
قليلا الىالاشهر التيتلت حر بحزيران
7 وتابعنا تعليقات غسان الباية
في تلك الفترة لوجدناة” بتحدث عن
حالة اللاسلم واللاخرب اي قبل خمسس
سنوات من الاكتشاف الاخير الذى
تتحدث 2 الصحافة العربية والعالمية
.٠ ال
نه لم يكن له عدو
شخصي ولا في اي وقت واي ظرفام
نتحدث عن تواضعه وهو هو الراند الذي
لم يكن همه سوى الاخلاصض لح
وقضيته ام نتحدن عن تضحيته وعفة
بده وهو الذي عرضت عليه الالوف
والملايين ورفضها بينما كان يستدين
العشرة لرات من زملاله ٠ ماذا نقول
وقد خسرناه ونحن اشد ما نكون في
حاجة اليه ٠... الى ايمانه ا
واستمراره علىمدى سئوات فيالوقت
الذي تساقط سواه كاوراق الخريف
باسا وقنوطا وقصر نفس ٠...
كان غسان شعبا في رجل .. كان
قضية .. كأن وطنا .٠ ولا يمكن ان
نستعيده آلا اذا استعدنا الوطن ٠
[ المت ©
- هو جزء من
- الهدف : 165
- تاريخ
- ١٩ أغسطس ١٩٧٢
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 6868 (5 views)