الهدف : 108 (ص 10)

غرض

عنوان
الهدف : 108 (ص 10)
المحتوى
| ل4و| باختصار يمكن ان نصف روايسة
ا اريك بيس » الاخيرة بانها محاولة
لتقليد رواية ‎١‏ ليون اوريس »
الشهيرة « اكسودس » © وبالرفم من أن هذه
الاخيرة نشكل نموذجا منحطا » من الناحية
الفنية والتاريخية » للاعمال الدعاوية التي تلبس
نفسها الشكل الفني ‎٠‏ فان رواية ‏ بيس » هي
تقليد مشوه وفظ 7« لاكسودس » »© التي اضحت
منذ اواخر الخمسينات دليلا رخيصا للشهرة
الرخيصة في اسواق تتميز بالخضوع «اللبضاعة»
الادبية التي تخدم الاهداف الدعاوية للصهيونية»
فتحظى ببركتها . على أن (همية رواية «الافكح»
هي في ان كاتبها » اريك بيس © هو مراسل
« للنيوبورك التابمز » الاميركتية في الشرق
الاوسط »2 وبتخف من بيروت مقرا له » وقد جرى
تميينه في هذا المنصب بعد ان نشر روايته التي
نحن بصددها في شتاء .191 »> وهي منالروايات
القليلة التي تلمب فيها ظاهرة « القاومة
الفلسطينية:» دورا رنيسيا والتينشرت في الغرب
في الفترة الاخيرة .
ولي الحقيقة ان فترة طويلة نسبيا قد مصت
منذ كتابة ‎١‏ اكسودس » ©» الذي قدم للحركة
الصهيونية خدمات لا يمكن تقديرها بثمن بالرغم
من ان احدى الشخصيات الاسرائيليقوصفته بانه
« تاب فظ ومبتذل » ولكنه رائع بالنسية لليهود
الاميركيين » ( راجع جون كمشه في الجويش
اوتررفر عبد !1 مجلد ‎1١.‏ تاريخ /؟ - 14 -
؟5ؤا ) .
والواقع ان رسالة « اكسودبس » كان تمحددة»
اذ انها كانت تهدف الى خلق شخصية «اليهودي
الممصوم » » التفوق عققيا وبدنيا » والذي
تنطيق عليه الاوصاف الي رسهها الرواد
الصهابنة الاوائل الذبن وعدوا الاستعمار الغربي
بان تلعب اسرائيل دور الحارس الامامي لحضارة
الغرب ند بربربة وهمجية الشرق . ولكن
« ليون اوريس » © كي يستطيع آن برسم
صورة هذا « الاسرائيلي المعصوع والمتفوق # »
لم بستطع آلا ان بضعه مقابل « المربي المنحط
والمخطىء » » وهكذا فقد جاءت اكسودسنموذجا
شديد الوضوح للمنصرية في احد اشكالها الاكثر
صفاقة وقرفا » ومع ذلك فقد نجحت الصهيونية
في ان عجمل هذه الرواية بالذات © طوال مابقرب
من عشر سنوات » احد الصادر الاساسيةبالنسبة
للمواطن الاوروبي والاميركي العادي في تعرفه
على « الوضع في الشرق الاوسط © .
بجي « اريك بيس » » بمد خفوت الحمى
الاعلامية التي روجتها روابة اكسودس ©» في
محاولة جديدة لاحيانها » وذلك في رواته
« الافكح » التي نقدم نموذجا للمنصربة والكراهية
تفوق في الواقع المستوى الذي قدمه اوريس »
لان هذا الاخير كان بتمتع بحد ادنى من القدرة
على استخهام الادوات الفئية © جملت فظاظضة
المنصربة في روابته نبدو أقل مباشرة مما هي عند
« بيس 6 2 فقد اصاف 7 بيس ») آلى تحيزه
وفصيق افقه وانتهاك لطبيعة النموذج الانشائي »
ركاكته كرواني » الا آنه حاول ان بقطي هطلا!ا
العالج التفكك الذي بستند اليه بمطوماته
التفصيلية كمراسل صحافي استخدم هذهالصفة
الاحتكاك باللقاومة القلسطيئية © ومن ثم استعار
جزئيات »> قد تكون صحيحة »2 لاعطاء الصورة
المصطنعة التي بناها طابع الواقعية .
أن السؤال الهم هنا هو هما اذا كان «اريك
بيس # في روابة « الافكم » بستطيع أن بكرر
في السلوات القادمة » الدور الذي لعبه لبون
اوربس في روايته « اكسودس » 2 بالرغم من انه
من الناحية النظربة على الاقل » حدث تطور في
كمية ونوعية اطلاع الرأي العام المالي في متوسطه
على مسالة الشرق الاوسط 1
أن الجواب بحتاج الى شسبيه من الانتظضار
وشيء من الوقت » ذلك آنه اذا كان من الصحيح
أن ‎١‏ اربك بيس ») بستخدم نفسسس الادوات
الدعاوية الصهيونية التقليدية » بكل ما فيها
من تضليل وعنصرية » وهي الادوات تنفسها
التي استخدمتها عشرات الروابات الصهيونيةقي
المشرين سنة الماضية واستهلكتها بتكرار لا مثيل
له » فانه عن غير المعروف فيما اذا كانت هذه
الادوات ما تزال قادرة على الوصول الى التائير
نفسه في اوساط الراي العام المالمي رغم مل
ما طرا من احداث في السنوات الاخرة .
وفي الواقع فان هذه المسالة تصبح دقيقة
جدا »2 لان اربك بيس اجرى تطويرا واحدا
المضمار » وهذا التطوير هو في انه حمل المقاومة
الفلسطينية على وجه التحديد « البطلالسلبي»
في روابته » ١ما‏ في الروابات الصهيونية المعروفة
فقد كان ‎١‏ البطل السلبي » غالبا هو « آلعرب »
و« الجيوش العربية » وفي احيان قليلة ( عند
الضرورة ) « الفلسطينيون » » وهذا التطوير
الذي اجراه بيس يخضع بالطبع لعادلة مميئة »
اذ أنه لم يعد يستطيع ‏ بمد ا أن يتجاهمل
شعب فلسطين مثلما فمل الذين سبفوه »ومهمة
الرواية هي على وجه التحديد تهشيم هذا البطل
الجديد .
©
« لماذا المقاومة .. ؟ »
مؤخرا » انتجحت رابطة الخامس من حزبران
اللبنانية » فيلما عن المقاومة الفلسطينية » وهو
متوسظ الطول : 0) دقيقة . اخرجه كريستيان
غازي » وعنوانه : اذا المقاومة ؟
نقول المعلومات عن الفيلم الذي سيعرض في
فصل الصيف الحالي © انه بتناول قفيسة
الشعب الفلسطيني منذ ئورة 1919 » حتى الايام
الحاضرة . وبرهمي الى توضيح فكرة الكفاجح
املح © الطريق الذي اختاره هذا الشمب
التحرير وطنه » والاطاحة بالدولة المتصربة »
التي انشاتها المهونية العالمية بمساعسدة
الابربالية . والحل الذي طرحته المقاوهة بانشاء
دولة ديمقراطية » ننفي كل اشكال التمييز :
الدبني والقومي والطبقي .
بضم الفيلم الى جانب عدد من المقابلات
السيثمائيةالطوبلة » هع بعفي المعنيين والمشتغلين
بالقفسةالفلطينية © مقاطع من افلام تسجيلية»
او نصوص معورة نشير الى فئرات معيلة »
من تاريخ الكفاح القليطني . اغافة الىمشاهد
نمرين الفداليينوالاشبال وتدرساتهم » والمظاهرات
التي سبقت حملة ابلول الدامية .
هذا » والفيلم انتج خصيعا ليعرض في عدد
من الجامعاتالاجنبية / والقرفي طرحاسترانيجية
المقاومة وشرحها » بما بدحض المزاعم الصهيونية
والرجعية ؛ وبوضح فكرة الدولة الدبمقراطية.
0 7
ذفن راج لكين إل (لفناع .
هنالك قاسم مشترك واحد بين الفالبية
الساحقة من الروايات الصهيونية ( وهيالروابات
التي كتبت بمختلف اللفات لخدمة عملية الغزو
والاستيطان على صعيد المملالفني ) . ولو اخذنا
عددا محددا من هذه الاعمال الروائية لاستكشاف
هذا القاسي المشسترك لوضمنا ابدبنا على ظاهرة
يكاد لا بوجد ما بمائلها في تاريخ الادب ‎٠.‏ لناخد
مثلا » « اكسودس » لليون اوربس ©» و ‎١‏ نجمة
في الريح » لروبرت ناثان » و « النصر الاعظم “(2
لليستر غورن » و7 الاغراه الاخير » لجوزف
فيرتل » و ‎١‏ لصوص في الليل » لآرئر كوستلر »
و« الينبوع » لجيمس ميشئر © و « طوبى
للخائفين » و « غبار “ ليائيلدايان » فانناسنجد
ان احداث كل هذه الروابات تمشي على خطين
اساسيين :
© الاول : الاعمتاد بصورة او باخرى على
التذكير بالجرائج النازية نحصد اليهود ( في احيان
كثيرة البطل نفسه نجا باعجوبة من افرانالفاز »
او آن أقاربه لاقوا حتفهم فيها » وجاه الى
فلسطين لينشيء علاقة مع فتاة اميركية او
اوروبية ( او فتى اذا كان بطل الرواية فتاة )
ليناضلا سوبة في سبيل انشاه ( او حماية )
اسرائيل .
© الثاني نموذج مشوه لاصحاب الارض
الاصليين ( العرب ) واظهارهم في حالة « عدم
جدارة » وتمريتهم من كل سبب مبدئي فيالقتال
او النضال » والتاكيد على صفات سلبيةتظهرهم
بمظهر البشر من الدرجة الثالثة .
وقد جاه « اربك بيس » في 9)؟ صفحة »
ليسوق قاطرة الاحداث في روايته على هذين
الخطين بالذات » مستخدما الاعمدة التقليدية
للدعابة الصهيونية » ذآت البنيان امردوج :
التذكير بالنازية ( والعمل على ربط سممة
الحركة الوطنية العربية بتراث النازية ربهشا
مفتملا ) والحط من الصفة الانسانية للمجتمع
العربي »© تكوينا وافرادا » مقابل الصحةوالتفوق
اللذين بتمتع بهما الاسرائيلي ©» والى حد ما
الاوروبي !
كيف بستطيع « اربك بيس » أن يفمل ذلك
كيف يمكن له ان يربطا بين المقاومة والنازية ؟
لقد كان سسهلا على الذين سبقوه ان يذكروا
بالنازية لانهم تناولوا في رواياتهم حقبة منالزمن
يمكن لانطالها ومعظمهم مهاجرون أن يمتوا
بصلة ما » مباشرة او غير مباشرة » للتجربة
الهتلرية » ولكن احداث قصة ‎١‏ اربك بيس »
تتناول عام 194574 1954-7 © كما ببدو » وعن
المقاومة الفلسطيئية ‎٠‏ فكيف يستطيع ان بذكر
قارئه بالنازية ؟ انه بفمل ذلك ببهلوانية نادرة:
فاحداث القصة تندور حول صفقة بمقدها احد
فادة تنظيم فدائي ©» بسميه « كتيبة اللسور » »
مع رجل الماني ( بظهر فيما بمد أن والد هذا
الرجل الاماني كان يعمل عند هتلر في اللختبرات
الكيماوبة ) وذلك لشراه كمية من فاز الاغعصاب
القاتل كفي للفتك بسكان تل ابيب ! وهكذا
تنضافر جهود بطل القصة الاميركي ( وهو
صحافي ) مم عدد من رجال ونساه الاستخبارات
الاميركية » والاسرائيلية بالطبع » للحيلولة دون
وقوع مثل هذه العملية » وتلتهي ‏ بالطبع -
باحباط المحاولة ! هذه البهلوانية مكلت «اريك
بيس ) من التذكير بالنازية ©» وربطها بالمقاومة
الفلسطينية . بل اكلثر من ذلك : تسليط
ذلك السوط الذي لا بمل الروائيون الصهابئة
من استخدامه لجلب ‎١‏
‏م الفرورة » عضي وو انوي هل
التدكير بالقاز وفرف وو "انب الذي
ان كل عر 0
الفور سنيف التو ل الرواية
ن تكون اتاجير
بلا استثناه سلبية » وفي الملا
المؤلف عن « الرعاع الذين هاحى,,
7 2
بيروت » وهم يصيحون « (ى اليهور
وهله الصورة البشمة شيا
الفدائيين دهم يججربون غاز الاعصان سسورة
( الذي اشتراه لهم من الالماني د :
بر جلين اجنبيين قرب العقبة ! وصراي 4 !)
واحدة فقط ,2 لاي شيء, ود
الشيه رجلا او امراة و _ و ان هلا
او ملكا او طربقا او بينا » ان كل ي 7
عربي » في الرواية » هو اود يك ل مسو
لقد جاء « اربك بيس © الى منطقة و
الاوسط ليمثل واحدة من أكبر صحف لثرل
( نيوبورك تايمز ) وكان ذلك في الف إن ‎٠,‏
‏منحت له > وصنعته هله » لاستمارة بر ا
المنطقة والعوامل الحتدمة فيه » ول 56
فمل ذلك كله لتادية مهمة معيئة : ان 7 ربب
الكراهية والتحريض على الحقد والتشوب,
والابتدال والتحامل في دوابته لا يمكن اذتتهال
كلها بالمصادفة » ولا شك انه بالاضاهة إلان
الفني والتاربخي الذي تمارسه الرواية
منطلقة بالاساس من انتهاك اخلاقي ,
ان هذه الروابةتثير تساؤلات مهمة عن الحقرق
التي ينبغي لصحافي © او « كاتب» 2 أن بتمتم
بها في بلد من البلدان اذ١‏ كانت كهية الكراهية
التي بحملها د هذا البلد هي في هذا الستوى
الذي بستمصي على الملاج » اننا نقول « كمية
الكراهية » كي لا نقول ان مثل هله الرواية لا
يمكن ان تكون الا حعييلة لا هو اكثر خطسرا
من مجرد المراج الحاقد . وكما ان الد بلوداسية
المعاصرة تمرف ما يسمى بالاشخاص « فيسر
المرغوب فيهم » »2 الذين يجري طردهم وابعادهم»
فكذلك بحدث فيما يتعلق بالمراسلين الصحافين»
خصوصا عندما يصبح: انحيازهم الاثمى بائتا
ليس عقلانيا فحسب © بل مهنيا ايها , لق
حاز اريك بيس على 0 جائزة الصحفيين عبر
البحار » لعام 1174 »6 عن ‎١‏ احسسنالرببورناجاك
٠التي‏ تحتاج الى شجاعة خاصة ) 2 وذلك قدا
غطى اخبار حرب حزبران 19597 »2 أن روابته
« الافكح » » المبنية على كذب فوبلزي 0 مثيل
له لا تسمتطيع ان تحوز الا على جائزة التعربش
الملصري المنحطا .
؛ فسي
را
العالمء 0
كك الى وصدام » والكل يفزوهم
ل إبنلونء ويمشي بالمجنزرات
بسبق العو
بيه سخ د
يري خائفا وبهدي « لقد فتلته
بيبل با حكوهة » كانت القطة تلفظ
القائل +
ج. لما صرصادر الليل فلا وجود
00 الرعب والخراب كل شبر من
3
أو إلى السجد اكبم في
رع الإدي ‎١‏ لو
الاسم ب وبي محروقة ) وإربعة عشرة
الملمياء . ممداة » استمملت
إبحوم +
) ونها فتلت . والدورية تحرس الجثلث
‎١‏ ) وتنشد نشيدا حماسيا وهي نفتش
.»ريلك حق اسافة من نشاء الى الجثث
ين الارف . آمراة وحيدة تجاسرت على
. في هذه إلساعة » وراحت تصرخ باتجاه
إي, ونسال عن ولدها . كان صوتها افوى
اتهالر ب,, ونه مبجوح ومخنوق »© جز احدهم
ره بينها تطوع نان لبقر ١لبطن‏ ,
بن الجثث © وخلا الشارع تماما الا من
ب ادي نجول الى عربدة قبلية » فاستمملت
إل التراويد » !1 ‎١‏
‏أن إزنادي © مكان تجمع الشباب في القرية
زن يشنقة حديثة يعلق عليها كل هن ينام اكثر
إربع ساعات في اليوم » وكل امي » وكل
بل باستخدام الاسلحة » وكل ازعر !
بنرجم كل هله الاماكن التي يعرفها ملل
ثر بن عشرين سنة عندما ولد على ظهر عربة
أهرة ؛ آنه سترجع الان وجه قائد العربة القاتم
إل رلفى مساعدة امه في تجاوز ‎١‏ النفاس »
أم ارنهن ساعة ابيه © ومن ومها والامرة لا
برف الزمن » كنوه يذكر جيدا أن المربة
نورت ) فمات القائد والولدان وعاش يتيما .
٠؛‏ ., آخ .. زمن ! يركب قطار التقدم
لرجهاء التخلف ,. , تفوه !
ا ادت البصقة تستقر على الارضص 2 حتى
زه الى النوافذ المطلقة والاحساد الطويلة
للا . ونخيل انها تنحول الى مناشسم
نمل للى الجدران الترابية والمبلطة , اوراق
سم راعة اليد » بيضاء » وفي المنتصف »
سل امه
الل الاحمر » كلمة كبرة .. تفوه !!
أبن نندما وصل الى هذه النقطة في شروده »
والرصاص ما زا 1 2 زحفة «الفهد»
ذال ساهرا : .
بوالي الزحف » كانت لاصوات ل وبينها هو
خافتة ثم تعلو » (تتفيع : عن بعيد »
- بلفوا آخوانكم .. انها
المجدبة ؛ احرقوا فراشكم
عود الثقاب واشمل طرفها بمد انا
« القداحة » من « الكساز
جيبة السترة » م انكا على كوعه المدمى واخل
ببتعد ندريجيا عن النار !
تطلع حوله » اسطع المنازل تحولت 1
للنار » وابئي ابت ال لي مراف
انكسرت اضواؤه على الحيطان المصابة ور
‎١‏ لتصلبة على النوافك . وكانت « الزغاريد »
و ” الله اكبر» 2 و « المجد للرجال » »
تنسلل من وراء الثران المرتفمة » الى الاذان
يي جميلة ‎٠‏ طرية » منعشة وتوقفل
1
ااااااسسسسسشسخ
من نافذة صغيرة متهدمة » في منزل 7 اللين »
الذي يعيش فيه * كان برسل نظراته الى شارج
الاسفلت المجاور . نحابقته اطراف الستارة اللقاة
دون نظام » فنزعها © والقى بها فاضا في
الركن وهو بتمتم « هذه ليست حياة » هذه
زريبة نحشر انفسنا بها فسرا » اللمنة على هذا
( العالم ) ! عقد حاجبيه » وحدق في الشارع »
نم دق قبضصة بده على الحائط « دنيا اخر
زمن » ! رجل طويل القامة » برتدي بزة عسكربة
انيقة » يمشي على رأسه » داخل حلاه كبر »
وخلفه مظاهرة صاخبة تهتف « بسقط الجراد »
و ‎١‏ الموت للجراد » و ‎١‏ المار للجراد » !
بصق على الحائط نم سرعان ما احضر الستارة
ومسحها بها . وبحث تحت ( المطوى ) عن علبة
سجائره اللف » وراح بقطع الوقت في تصنيع
سيجارة اسطوانية , انتبهت زوجته الى فلقه
وحزنه وغضبه © فقالت وهي ما نزال ممددة
على ‎١‏ الفرشة » الارفسية :
ابو باسر ! مالك ؟!
-لا.ءلاشيء,
ماذا بحدث في الخارج ؟
ابتسم وفال وهو ما زال بنظر من النافلة :
رحل بمشي هلى راسه داخل ذاه وخلفه
مظاهرة تابيد !
تطلمت نحوه باستنكار » واحست بلسعة في
جانبها الابسر وتمتمت « انه بضحك علي »
وبسخر مني »2 انا اعرف انني لست مثقفة »
لكنه تزوجني وكفي 6 , ورفم اثفها » هاجمها
كابوس من التصورات المزعجة عن ‎١‏ احثقاره »
لها » ئم جمعت ما تبقى من شجاعة وقالت :
انث لا نحترمني
تطلع نحوها باستفراب :
نامي هنا اوم
ب عرف آنثي فر مثقفة » انت
لخدت من الزوجان الثقذان دسا
- ؟! امراة مالا حدن بلك و
6 با 1
0 دجال ! ثم تتظاهر بالفباء ؟!
اوه ؛ الله
تعالي شوفي
-ا!
فحت مدة عل الارضن ع تقكر » اسن ليلا
لاد أن الخربق فوق اسطع المنازل » وصدقته
عرقت « الفرشة © الثانية الثي بمتتكونها
حنياف » " واليوم » .. سحت شفرها م
اخلوا الى صدرها واردفت « اولاد الحرام »
1 كل ضيه » وراعها أن تنضبث اعينها على
لستان « حنى الفساين » فرقها اسك الجندي
لود »اتقلبت على جانبها الايمن 6 فوقع
شرا على الزوع الذي ما زال مسهرا على
لنافلة » والاربطة البيفاء تحيظط بسافد
بده الايمن : 50
- ابو ياسسر » نمال استريع !
اكبر © وبمدين ؟ تعالي »
- بحياة ابوك تمال !
- ابا شيخة .. 1
- اوه خلي القيامة تقوم !
- ما احنا فيها !
اخل بضحك بصوت مرنفع » ويقول :
- الصف الاول من المظاهرة بقلد القائد » انهم
بمشون على رؤوسهم داخل احذية » ان منظرهم
بشم القرف والعطف والخوف » ارجلهم الى اعلى
انها مزروعة كميدان القصب » تمالي » تعالي
شوفي ,.
- بحياة ابوك نسكت !
الله ! كل المظاهرة تمشي على رؤوسها »
الناس يفكرون داخل احذبةا وارجلهم الى اعلى
كل رجل براسين بقدمين عاربتين» أرجوك تعالي !
بذاك تتشافل بتنكرات نسائية خاصة » في
المتمة التي تاخلها زوجة متفرغة في البيت كل
الممر 2 كنه استمر على النافذة بدخن بارنياح
وخوف »2 فاحست الزوحة باللل » ونهصت
بتثاقل » بينما كان بحاول ترك النافلة» وفالت :
- لا حول ولا .. سارى المظاهرة
تطلع نحوها باشفاق وابتسم :
- لقد اختفت .. أرجمي ,
,
حول طاولة مستديرة » كان اجتماع اللكتب
السياسي للصمت » في الحي الفربي © خارج
القصر » امتلات الساحات بالجئود والدبابات
والمباحث . وفوق الطاولة » 'عشرات الزجاجات
الملونة » والاكولات » ونسخة واحدة مطبوعة
لكل جالس فوق كرسي . في مقدمة الطاولة »
جلس رئيس الكنب الذي بشبه الفقمة بهيئة
وجهه » وبدا بقرأ من النسخة المطبوعة « بد
الانتصار الساحق على الجراد » سنتوجه لاحتلال
مستنقمات المنخفض الليئة بالاسماك .. ولكسن
امامنا مهمة عاجلة »2 لا بد من القاه القبض
على ابي بامسر » !
فاطمه احدهم : منى انتعرنا على الجراد ؟!
نهض شخص من فوك كرسيه » وقاده مسن
إذنه ثم سلمه للحرس وتمتم :
هذا الحيوان بعارض »2 لا داعي الاسئلة »
متى وكيف وابن ؟! الهم اننا انتصرنا 2 هده
هي خطوة » والخطوة الثانية ان ننتصر مجددا ,
تململ رجل عجوز وهتف :
- على مسن ؟!
فسافه الرجل كما ساك زميله وسليه الي
الحرس واد برمجر ‎١‏
مقاطع
- با اولاد الكلب » لا داعي الاسئلة » انتم
جواسيس »© خونة »© لاذا تسالون »© الا تثقون
بالسلطان !؟
قبل ان بكمل جملته » ننحنع شاب صفم
وطلب الائن بالخروج ! وما تبقى كانوا يرفمون
ابدبهم شارة الموافقة طول الوقت .
السلطان ما زال على راس ‎١‏ المنعبة » ! قرا
الفقرة الثانية من النسخة المطبوعة ©» واستالن
المجلس ليذهب الى ‎١‏ المرحافض » ! وخلال غيبته
وبينما كان الرجل المنتري ها يزال واقفا »
ومتحنزا لمسك أي الن وتسليم صاحبها الى
الحرس » كان الجميع قد ناموا » ولم بمد
السلطان © ولكن الجيش تلقى امرا بالتحرله
لالقاء القبض على ابي باسمر !!
5
آنار تآكل الحيطان © الردرع » الرؤوس © ما
زالت تترك بصماتها على الشوارع »© الاحياء »
والمنازل . رجل بس ونصف راسه مفتوح للهواء
لقد اكله الجراد . دوريات عسكرية تجوب
الشوارع . ولائة رباع الفتيان احاطت بهم
الاربطة » وطوقت سيقانهم . وهلى الرصيف
مئات من رجال المباحث . قال فلاح فقر لزميله :
بقولون ان الجراد سيمود
وهل تغلمنا علىآثاره حتى بعود ؟ انه موجود
آه .. ماذا نفمل ؟
لا تتحدث انه بنظر نحونا » ذلك المباحثي
الحقم !
ترك الرجل المباحثي الرصيف وتوجه نحوهماء
بينما كان ابو باسر بسم وسط مجموعة مسلحة
من الرجال في منتصف الشارع المهام . علق
رجل ببيع الخضار على عربة صفرة متنقلة :
- سيعتقلهم هذا الزندين !
التفت نحوه شاب كان بختار رطلا من
« البراميه » :
- من سيعتقلهم » هلآ الازهر !!
المدبئة الراكدة على السطع » تتحرك بشكل
كثيف في الاسفل ‏ كل الحركات الخارجية تحمل
بركانا في الداخل . حتى مؤلن السجد خرج
عن صمته » وهو في دكان الاوعية القديمة :
الله بستر ! بقولون ان الجراد سيمود !
ونحن ناكل انفسنا !
وبعدبن ؟
سنتركها لله !
مفارات الانذار » ا تصل الى كل ملزل »
والحيطة لا يعرفها كل الناس ولا بقدرون عليها .
البعفى زرعوا انفسهم في الشوارع وعلى اسطع
المنازل » والبمض الاخر نام في اللاجىء عند
الظهر » وعربات تمشي . والجراد يهاجم
المنطقة باللابين , ‎٠‏
لقد بدا القتال اهريوا !!..
الها شاب اعزل كان بسابق قدميه » فبدا
الضجيج بالازقة » ونحت الارض وفوق (مسطبات)
الغرف الصفرة . خرج الى المياديين والشوارع
الرئيسية مئات وآلاف الرجال . بعضهم استشهد
والبففي مات» وصوت بقتحم المدبئة » بتضخم »
- انتبهوا ايها الناس .. ان للجراد انصار
في الداخل ؛ لقد نوحدت صفوفهم © دافموا عن
المديئة واتحدوا !
وما كاد الموت بلتصق على الجدران »؛
وبدخل المنازل ‏ وبرسخ داخل الكثير من الجماجم
المنتعبة 2 حتى حفرت المدبئة للفسها خندقين
فتح احدهما اللجراد مزارمه وابواب المنازل ,
وما زال ابو باسر بردد نفس النداء . قفي
حين آخر !
ضمذد مدرو
سمه باع لواضهةم
- ربد مد وبحي
اهن خوسومة وت يوسي يسدرم
هو جزء من
الهدف : 108
تاريخ
١٠ يوليو ١٩٧١
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 565 (16 views)