الهدف : 108 (ص 11)
غرض
- عنوان
- الهدف : 108 (ص 11)
- المحتوى
-
بوب او ا ا يك
9] باختصار بمكئ ان نصف روابة
« اريك بيس ) الاخيرة بائها محاولة
شل ) نتقليد روابة « ليون اوربس »
الشهيرة « اكسودس » »© وبالرغم من ان هده
الاخيرة تشكل نموذجا منحطا » من الناحيسة
الفثية والتاريخية »2 للاعمال الدعاوية التي تلبس
نفسها الشكل الفني ٠ فان رواية ( بيس » هي
نقليد مشوه وفظ ( لاكسودس ) »2 التي ااصحت
مند اواخر الخمسينات دليلا رخيصا للشهسرة
الرخيصة في اسواق تتميز بالخضوع «اللبضاعة»
الادبية التي نخدم الاهداف الدعاوية للصهيونية»
فتحظى ببركتها , على ان ١همية روابة «الافكح»
هي في ان كاتبها » اريك بيس © هو مراسل
« للنيوبورك التايمز » الاميركية في الشرق
الاوسط » وبتخذ من بيروت مقرا له » وقد جرى
تميينه في هذا الملصب بمد ان نشر روايته التي
نحن بصددها في شتاء . ١4! > وهي منالروابات
القليلة التي تلمب فيها ظاهرة « المقاومة
الفلسطينية"» دورا رئيسيا والتينشرت في الغرب
في الفترة الاخيرة .
وفي الحقيقة ان فترة طويلة نسبيا قد ماصت
مند كتابة « اكسودس » » الذي قدم للحركة
الصهيونية خدمات لا بمكن نقديرها بثمن بالرنحم
من ان احدى الشخصيات الاسرائيليقوصفته بانه
« كتاب فظ ومبتذل » ولكنه رائع بالنسبة لليهود
الاميركيين » ( راجع جون كمشه في الجوبش
اوبزرفر عدد ١! مجلد ١. بتاريغخ 7ا؟ - )6 -
؟5ؤا ) .
والواقع ان رسالة « اكسودس )) كان تمحددة»
اذ انها كانت تهدف الى خلق شخصية «اليهودي
المصوم » »2 المتفوق عقليا وبدنيا » والذي
ننطبق عليه الاوصاف التي رسهها الرواد
الصهابنة الاوآئل الذين وعدوا الاستممار الغربي
بان تلعب اسرائيل دور الحارس الامامي لحاصارة
الغرب نحصد بربربة وهمجية الشرق . ولكسن
« ليون اوريس » © كي يستطيع آن يبرسم
صورة هنا « الاسرائيلي المعصوم والمتفوق » »
لم بستطع الا ان بضعه مقابل « المربي المنحط
والمخطىء » 2 وهكذا فقد جاءت اكسودسنموذجا
شديد الوضوح للعنصربة في احد اشكالها الاكثر
صفافة وقرفا » ومع ذلك فقد نجحت الصهيونية
في أن تجمل هذه الرواية بالذات © طوال مابقرب
عن عشر سئوات »© احد المصادر الاساسيةبالنسبة
للمواطن الاوروبي والاميركي العادي في تعرفه
على « الوضع في الشرق الاوسط » .
بجيء « اربك بيس » »© بعد خفوت الحمى
الاعلامية التي روجتها رواية اكسودس 2 في
محاولة جديدة لاحيانها » وذلك في رواته
« الافكح » التي تقدم نموذجا للمنصرية والكراهية
تفوق في الواقع المستوى الذي قدمه اوريس »
لان هذا الاخير كان يتمتع بحد ادنى من القدرة
على استخدام الادوات الفنية » جملت فظاافة
المنصربة في روايته بدو اقل مباشرة مما هي علد
« بيس »© © فقد أصاف « بيس ) آلى تحيسزه
وفسيق افقه وانتهاك لطبيعة النموذج الانشاتي »
ركاكنه كرواني » الا انه حاول ان بفطي هذا
العالج التفكك الذي بستند اليه بمعلوهائنه
التفصيلية كمراسل صحافي استخدم هذهالصفة
الاحتكاك باللقاومة الفلسطينية » ومن ثم استمار
جرئيات » قد تكون صحيحة »2 اعطاء المورة
المصطنمة التي بناها طابع الواقمية .
أن السؤال الهم هنا هو عما اذا كان «اربك
يس # في روابة « الافكح » يستطيع أن بكرر
في السئوات القادمة » الدور الذي لعبه ليون
2
تهبة ()
اوريس في روابته ١ اكسودس ) »© بالرفم من انه
من الناحية النظربة على الاقل » حدث تطور في
كمية ونوعية اطلاع الراي العام العالي يمتوسطه
على مسالة الشرق الاوسط 15
ان الجواب بحتاج الى ششيء من الانتظسار
وشيء من ألوقت »2 ذلك انه اذ١ كان من الصحيح
ان ١ أربك بيس » ستخدم نفس الادوات
الدعاوية الصهيونية التقليدية » بكل ما فيما
من تضليل وعنصربة 2 وهي الادوات نفسهسا
التي استخدمتها عشرات الروابات الصهيونيقي
العشرين سمنة الماضية واستهلكتها بتكرار لا مثيل
له » فانه من غير الممروف فيما اذا كانت هذه
الاذنوات ما تزال قادرة على الوصول الى التائير
نفسه في اوساط الراي المام العالمي رقم كل
ما طرا من احداث في السنوات الآخرة .
ولي الواقع فان هله المسالة تصبح دفيقة
جدا »2 لان اربيك بيس أجرى تطويرا واعدا
في روايته يختلف فيه عمن سبقوه في هذا
المضمار » وهذا التطوير هو في انه جمل المقاومة
الفلسطينية على وجه التحديد « البطلالسلبي»
في روابته » اما في الروايات الصهيونية الممروفة
فقد كان « البطل السلبي » غالبا هو « العرب »
و« الجيوش العربية » ولي احيان قليلة ( عند
الضرورة ) « الفلسطينيون » © وهذا التطوبر
الذي اجراه بيس يخضع بالطبع لمعادلة مميئة »
ال انه الم بعد يستطيع ب بمد ل أن يتجاهل
شعب فلسطين مثلما فمل الذين سسفوه »ومهمة
الرواية هي على وجه التحديد نهشيم هذا البطل
الجديد ,
َه
« اذا المقاومة .. ؟ »
مؤخرا » انتجت رابطة الخامس مرحزيران |
اللبثانية » فيلما عن القاومة الفلسطينية » وهو |
متوسط الطول : 208 دفيقة . اخرجه كريستيان
غازي » وعنوانه : اذا المقاومة ؟
تقول المعلومات عن الفيلم الذي سيعرض في
فصل الصيف الحالي » انه بتئاول فضيبة
الشعب الفلسطيني منذ نورة 1919 © حتى الايام
الحاضرة . وبرمي الى توضيح فكرة الكفاح
المسلح » الطريق الذي اختاره هذا الشعمب
لتحربر وطنه » والاطاحة بالدولة العلصرية »
التي انشاتها المهيونية العالمية بساعدة
الامبربالية . والحل الذي طرحته المقاوهة بانشاء
دولة ديمقراطية » نفي كل اشكال التمييز :
الدبني والقومي والطبني .
يضم الفيلم الى جانب عدد من المقابلات
السينمائيةالطوبلة » مع بعض الممنيين والشتفلين
بالقضيةالفلسطينية © مقاطع من افلام تسجيلية»
او نصوص مصورة تشير الى فترات معيئة 2
من تاربخ الكفاح الفلسطيني . اضافة الىمشاهد
تمربن الفد اليينوالاشبال وتدرساتهم »والمظاهرات
التي سبقت حملة الول الدامية .
هذا » والفيلم انتج خصيصا ليعرض في عدد
من الجامعاتالاجنبية / والفرض طرحاستراتيجية
المقاومة وشرحها » بما بدحض المزاعم الصهيونية
والرجعية » وبوضح فكرة الدولة الديمقراطية.
ر ُ
فن لاا رن تت
هنالك فاسم مثترك واحد بين الفالبيسة
الساحقة من الروابات الصهيوئية ( وهيالروابات
التي كتبت بمختلف اللفات لخدمة عملية الغزو
والاستيطان على صميد المملالفني ) , ولو اخذنا
عددا مهددا من هذه الاعمال الروائية لاستكشاف
هذا القاسي المشتركه لوضعنا ابدبنا على ظاهرة
يكاد لا بوجد ما بماللها في تاريخ الادب . لناخذ
مثلا » « اكسونس » لليون اوربس © و ١ نجمة
في الريح » لرويرت ناثان » و « النصر الاعظم "
لليستر فورن » و 7 الافراء الاخير » لجوزف
فيرتل 2 و ١ لصوص في الليل » لآرثر كوستلر »
و« الينبوع » لجيمس ميشئر » و « طوبى
للخائفين » و« غمار . ليائيلدابان » فانئاسنهد
ان احداث كل هذه الروابات تمشي على خطين
اساسيين :
© الاول : الاعمتاد بصورة أو باخرى على
التذكير بالجرائم النازية ند اليهود ( في احيان
كثيرة البطل نفسه نجا باعجوبة من افرانالفاز »
او أن اقارىه لاقوا حتفهم فيها » وجاه الى
فلسطين لينشيء علاقة مع فتساة أميركية او
اوروبية ( او فتى اذا كان بطل الرواية فتاة )
ليناضلا سوية في سبيل انشاه ( او حماية )
اسرائيل .
© اثاني نموذج مشوه لاصحاب الارض
الاصليين ( العرب ) واظهارهم في حالة « عدم
جدارة » وتعريتهم من كل سبب مبدئي فيالقتال
او النضال » والتاكيد على صفات سلبيةتظهرهم
بمظهر البشر من الدرجة الثالثة .
وقد جاء « اربك بيس » في 515 صفحة »
ليسوق فاطرة الاحداث في روابته على هذبن
الخطين بالذات » مستخدما الاعمدة التقليدية
للدعابة الصهيونية » ذات البنيان المزدوج :
التذكير بالنازية ( والعمل على ربط سممة
الحركة الوطنية العربية بتراث النازية ربا
مفتعلا ) والحط من الصفة الانسانية للمجتمع
العربي » تكوينا وافرادا » مقابل الصحةوالتفوق
اللذبن بتمتع بهما الاسرائيلي » والى حد ما
الأوروبي !
كيف بستطيع « اربك بيس » ان بفمل ذلك؟
كيف بمكن له ان بربط بين المقاومة والنازية ؟
لقد كان سهلا على الذين سبقوه ان بذكسروا
بالنازية لانهم تناولوا في رواياتهم حقبة منالزمن
يمكن لانطالها ومعظمهم مهاجرون أن بمتلوا
بصلة ما » مباشرة أو غير مباشرة » للتجربة
الهتلرية » ولكن احداث قصة « اريك بيس »
تتناول عام 54ؤا 9اؤا > كما ببدو » وعن
المقاومة الفلسطينية ٠ فكيف بستطيع ان يذكر
فارئه بالنازية ؟ انه بفمل ذلك ببهلوانية نادرة:
فاحداث القصة تدور حول صفقة بمقدها احد
قادة تنظيم فداني » يسميه « كتيبة اللنسور » »
مع رجل الماني ( يظهر فيما بعد ان والد هذا
الرجل الاناني كان يعمل عند هتلر في المختبرات
الكيماوبة ) وذلك لشراه كمية من غاز الاغصاب
القاتل تكفي للفتك بسكان نل ابيب ! وهكذا
تنضافر جهود بطل القصة الاميركي ( وهو
صحافي ) مع عدد من رجال ونساه الاستخبارات
الاميركية » والاسرائيلية بالطبع » للحيلولة دون
وقوع مثل هذه العملية » وتلتهي ب بالطبع ب
باحباط المحاولة ! هذه البهلوانية هكنت «اريك
بيس ») هن التذكير بالنازية ©» وربطها بالمقاوهة
الفلسطينية . بل انثر هن ذلك : تسليط
ذلك السوط الذي لا يمل الروائيون الصهايلنة
0
5 لم
من استخدامه لجلب اللمسمير ا ارهد
دعت الضرورة » تعني ذلك )0 3001 بي للمسس أل
التذكير بالفاز وغرف القاز . 7
ان كل عربي ورد ذكره في الروايه ف اله
الفور ضميف الشخصية , ,زب ير
واهم » صربع احلام اليقظلة 507 سمال , أب د
2 0 خاضع 1 الاش 0 لل المي الثمو
فائل » قدري » ضحل » وخارر بور سان اه
كل مدينة عربية ورد ذكرها في الرواية انام
كثيبة » فدرة © تثير الحزن زرحم ل لديل 6
واللصوص »© هكذا هي القاهرة
- 525 ) والاسكتدريسة راص 4م خيبط
لو فقط امحي العرب متها ٠ واب ألم الاجبي ل يخ
بوجد اكثر من عشرين صفة لرتيكل كا 1٠ )/)
بلا استثناء سلبية © وفي الصفحة || 7
المؤلف عن « الرعاع الذين هاجيدم ” لتعدن
في بيروت ») وهم يصيحون 7 الون و وه
وهذه الصورة البشمة لا بدائيها 34" 2 أ بلذكين حال
الفدائيين وهم بجربون غاز الاعصاب ١
( الذي اشتراه لهم من الاماني شيغم.
برجلين اجنبيين قرب العقبة 1
انه من المدهش حفا الا تحتوي الرواية ”7 بكاد٠ «ر لقد قتلته
ا 0
اشر جك لع > سناد القع فال 0
رجلا أو أمرأهة او مدينة 1 و الأاهيةء٠ - ن
او ملكا او طريقا أو بيتا » اند ىلا جا لام ارب وويخراب كل شبر مسن
عربي » في الروابة » هو اسود بالطلق ! ٠ إن السجد اكيم في
/ 0 4 0 بسن « الى منطقة الثرق ' ياد لدي روقة 5 وإربعة عشرة
لاسا لحكل فاحدة عن اكير صحف الا أ بو500 وبي مصداة » استصملت
الدوبودة “دمل )دان ذلك ف الفترة التيامترن أ, إبههم بس وررورية تحزسس الجثث
وعد حزوا وامستخدع التسبلات ات نا ٠. حابي وهى تلش
منحت اله ) وصنعته هله » لاستمارة ٠ ج, / 131 ورينيد نشيدا نغاء الى الجثث
المنطقة والعوامل الحتدمة فيه » ولكنه بلا رأ« إى دق الضافة من تشاء 5
فمل ذلك كله التادية مهمة معيئة : إن 71 ]1ن ٠0 )يراق وحيدة تجاسرت على
الكراهية والتحربض على الحقد والتشو 1ف لوي بي ء وراحت تصرخ باتجاه
والابتدال والتحامل ف روايته لا يمكن اننتهال ألا بال من ولدها . كان صوتها افوى
كلها بالمصادفة » ولا شك انه بالاضافة الانتهال 3 وي ميجوح ومخنوق » جز احدهم
الفني والتاربخي الذي تمارسه الرواية ٠» همي 0 بها تطوع ئان لبقر البطن ,
منطلقة بالاساس من انتهاك اخلاقي . 2 وخلا الشارع تماما الا من
ان هذه الروايةتثير تساؤلات مهمة هنالحقوق ).ري نعول الى عريدة قبلية » فاستمملت
التي ينبفي لصحافي » او « كاتب » 2 أن يتمتع وإتراويه » ! 1 5
بها في بلد من البلدان اذ1 كانت كمية الكراهية أ, بيري , ركان تجمع الشباب في الغرية
التي يحملها ضد هذا البلد هي ف هذا الستوى وين حديثة بعلق عليها كل هن ينام اكثر
الدي يستعصي على العلاج » اننا نقول « ئي أ بإات في اليوم » وكل امي » دمل
الكراهية » كي لا نقول ان مثل هذه الروابة 0 | إرتخدام الاسلحة © وكل ازعر !
بمكن ان تكون الا حعييلة لا هو اكثر خض أ.ى عل هده الإماكن التي يعرفها من
من مجرد المزاج الحاقد . وكما ان الدبلوماسية أن يثرين سئة عندما ولد على ظهر عربة
المعاصرة تعرف ما يسمى بالاشخاص ١ فييسر أأرز) آنه سترجع آلان وجه قائد العربة القاتم
المرغوب فيهم » » آلذين بجري طردهم وابقادهي) | رلى مساهدة امه في تجاوز « النفاس )
فكذلك يحدث فيما يتعلق بالمراسلين الصحافيين» | ين ساية ابيه © ومن ومها والامرة لا
خصوصا عندما يصبح: انحيازهم الاعمى عانقا إن إزين , كنه يذكر جيدا أن العربة
ليس عفلانيا فحسب © بل مهنيا ابا . لقد [إرن, فيات الفائد والولدان وعاش يتيما ,
حاز اربك بيس على « جائزة الصحفيين عبر |.),,. اخ .. زمن ! يركب قطار التقدم
البحار » لمام 194 » عن « احسنالرببودناجك |)ر, التخلف .. تفوه !
٠التي نحتاج الى شجاعة خاصة » © وذلك عندنا ارت البصقة تستقر على الارض » حتى
غطى اخبار حر حزيران 155717 ؛ أن ددابت> ره إلى النوافل المطلقة والاحساد الطوبلة
( الافكج ) » المبنية على كذب فوبلزي لا مبسل [غ . ونخيل انها تنحول الى مناشسم
0 تستزيع ان تحور الا على جائزة التخريف |أية سن الجدران الترابية والمبلطة , اوراق
النتصري الملا ١ #راهة اليد » بيضاء » وي المنتصف »
اظ الإحمر » كلمة كبرة .. تفوه !!
إن يندها وصل الى هذه النقطة في شروده »
(غ..)
ِ اب أله وهو بزحف
وبتساقط فايرا فا, 7 " برلظم بالجدران
جراد خاص بهد اربينة © ل شي , انه
الجراد على رانسه , وب" سالط ميد مين
« ننشين » !اسالت الدموم للع فزق
8
سه . بدا يزجق ,
والرصاص ما زال ساهرا دون :
0 .
بوالي الزحف » كازن الاصوات ين وبينما هو
0000 غن بعيد
بقوة
جلبة او اسجيجا » 0 قبي
عود الثقاب واشمل ثرفها مد الى
«( القداحة )) من « الكساز 86
ببتعد تدريجيا عن الثار !
تطلع حوله ؛ اسطع المنازل تحولت )
للنار » وابنما تطلعت نك 7
انكسرت اضواؤه على الحيطان المصابة والافواه
المتصلبة على النوافذ . وكانت « الرغفاريد »
و الله اكبر» 2 و « المجد للرجال » ,
تتنسلل من وراء الشران المرتفمة » الى الاذان
الساهرة © جميلة ٠ طربة 2 ملمشة وتوفل
الحماس !
ليسي 0
من نافذة صغيرة متهدمة » في منزل « اللين »
الذي بعيش فيه » كان برصل نظراته الى شارع
الاسفلت المجاور . ضابقته اطراف الستارة الملقاة
دون نظام » فتزعها © والقى بها غاضبا في
الركن وهو بتمتم « هذه ليست حياة » هله
زريبة نحشر انفسنا بها فسرا » اللمنة على هذا
( العالم ) ! عقد حاجبيه » وحدق في الشارع »
نم دق قبضة بده على الحائط « دنيا اخر
زمن » ! رجل طويل القامة » برتدي بزة عسكرية
انيقة » يمشي على راسه » داخل حلا كبر »
وخلفه مظاهرة صاخبة تهتف ١ يسقط الجراد »
و« الموت للجراد ») و ١ العار للجراد » !
بصق على الحائط نم سرعان ما احضر الستارة
ومسحها بها . وبحث تحت ( المطوى ) عن علية
سجائره اللف © وراح يقطع الوقت في تصنيع
سيجارة اسطوانية . انتبهت زوجته الى فلقه
وحزنه وغضبه ©» فقالت وهي ما نزال ميددة
على ١ الفرشة » الارضية :
ابو باسر ! مالك ؟!
-لاءءلاشيء.
ماذا يحدث في الخارج ؟
ابتسم وقال وهو ما زآل ينظر من النافلة :
رجل بمشي على راسه داخل حلاه وخلفه
مظاهرة تابيد !
تطلعت نحوه باستئكار » واحست بلسعة في
جانبها الابسر وتمتمت « انه بضحك علي »
وبسخر مني » انا اعرف انني لست مثقفة »
لكنه تزوجني وكفى ) . ورم انفها » هاجمها
كابوس من التصورات المزعجة عن ١ احتقاره »
لها » ئم جمعت ما تبقى من شجاعة وفالت ؛
انت لا تحترمني
تطلع نحوها باستفراب ١
مقاطع
اي الللام ١
اي فر ون ؛ وانت دائما
- 4 ابراة مانا اراي السعيدة ,
- اغ نهم ب
ا دجال ! لم تظاهر بالقباء ؟!
الفسية
للا أن تتضبث اهي
وي بخ المسائي » فرلها ذلسك الجندي
برها جانبها
ام الى الذي ا ذال مسمرا على
> بحياة ابوكد نمال 1
- أومه خلي القيامة تقوم !
- ما احنا فيها !
أخل بسك بصوت مرتفع ٠» ويقول :
- الصف الأول من الظاهرة بقلد القائد ؛ انهم
بمشون على رؤوسهم داخل احذية » ان منظرهم
بشم القرف والنطف والخوف » ارجلهم الى اعلى
انها مزروعة كميدان القصب , تمالي » تعالسي
شوفي ,
- بحياة ابوك نسكت !
- الله ! كل اللظاهرة تمشي على رؤوسها »
الئاس يفكرون داخل احدبة وارجلهم الى اعلى
كل دجل براسين بقدمين عاربتين» أرجولد نعالي !
بدات تتشاغل بتفكرات نسائية خاصة » فسي
المتعة التي تاخلها زوجة متفرمة في البيت كل
الغير » اكنه استمر على النافذة بدخن بارتياح
وخوف »2 فاحست الزوجة بالل 2 ونهصت
بتثافل » بينما كان بحاول ترك النافذة» وفالت :
- لا حول ولا .. سارى المظاهرة
تطلع نحوها باشفاق وابتسم :
- لقد اختفت .. ارجمي ,
/
حول طاولة مستدبرة » كان اجتماع اللمكتب
السياسي للمت » في الحي الغربي » خارج
القصر » امتلات الساحات بالجئود والدبابات
والمباحث . وفوق الطاولة » 'عشرات الزجاجات
الملونة ؛ والماكولات » ونسخة واحدة مطبوعة
لكل جالس فوق كرسي . في مقدمة الطاولة »
جلس رئيس الكنب الذي يشبه النقمة بهيئة
وجهه »2 وبدأ بقرأ من النسخة المطبوعة (( بمد
الانتصار الساحق على الجراد » سنتوحه لاحتلال
مستئقمات الملتخفص الليئة بالاسماك .. ولكسن
امامنا مهمة عاحلة ؛ لا بد من القاء القبض
على ابي ياسم » !
قاطعه آحدهم ؛ مني انتصرنا على الجراد ؟!
نهش شخص من فوق كرسيه » فاده مسن
إلنه ثم سلمه للحرس وتمتم :
هذا الحبوان بعارض »2 لا داعي للاسئلة »
متى وكيف وابن !! الهم اننا التمرنا 2 هذه
هي خطوة » والخطوة الثانية ان ننتصر مجددا ,
تململ رجل عحوز وهتف :
- على مسن ؟!
فسافه الرجل كها ساق زميله وسلمه الى
الحرس وعاد بزمجر :
- با اولاد الكلب ٠ لا دامي الاسئلة 2 انتم
جواسيس » خونة » لاذا نسالون » الا تثقون
بالسلطان !؟
قبل ان بكمل جملته » تنحنع تاب صفم
وطلب الائن بالخروج ! وما تبقى كانوا برفمون
ابدبهم شارة الموافقة طول الوقت .
السلطان ما زال على راس ١ المنصبة » ! فرا
الفقرة الثانية من النسخة الطبوعة ©» واستالن
المجلس ليذهب الى المرحافى » ! وخلال فيبته
وبيئما كان الرجل المنتري ما بزال واقفا »
ومتحفزا لمسك اي الن وتسليم صاحبها الى
الحرس »2 كان الجميع قد ناموا » ولم بصد
السلطان » ولكن الجيش نلقى امرا بالتحسرلد
لالقاء القبض على ابي بامسر !!
1
آنار ناكل الحيطان » الزرع » الرؤوس © ما
زالت تتركه بصماتها على الشوارع »2 الاهياه »
والمنازل . رجل بسم ونصف راسه مفتوح للهواء
لقد اكله الجراد , دوربات عسكرية تجوب
الشوارع . وقائة ارباع الفتيان احاطت بهم
الاربطة » وطوقت سيقانهم . وعلى الرصيف
عنات من رجال المباحث . قال فلاح فقر لزميله :
بقولون ان الجراد سيمود
- وهل تغلبنا على ئاره حتى يعود ؟ انه موجود
آه .. ماذا نفمل ؟
- لا تتحدث انه بنظر نحونا »© ذلك المباحثي
الحقم !
ترك الرجل المباحثي الرصيف وتوجه نحوهما»
بينها كان ابو باسر بسر وسط مجموعة مسلحة
من الرجال في منتصف الشارع العام . علق
رجل ببيع الخضار على عربة صفرة متلقلة :
سيعتقلهم هذا الزندين !
التفت نحوه شاب كان بختار رطلا مسن
« البراميه » :
- من سيعتقلهم » هذ] الازهر ؟!
المديئة الراكدة على السطع ©» تتحرك بشكل
كثيف في الاسفل كل الحركات الخارجية تحمل
بركانا في الداخل , حتى مؤلن المسجد حرج
عن صمته »2 وهو في دكان الاوعية القدبمة :
- الله بسمتر ! بقولون ان الجراد سيعود !
ونحن ناكل انفسنا !
وبعديسن ؟
سنتركها لله !
صفارات الانذار » لا تصل الى كل منزل »
والحيطة لا بعرفها كل الناس ولا بقدرون عليها .,
البعفى زرعوا انفسهم في الشوارع وعلى اسطح
المنازل » والبمض الاخر نام في اللاجىء علد
الظهر » وعربات تمشي . والجراد بهاجم
الملطقة باللابين , .
لقد بدا القتال اهريوا !!.,
فالها شاب اعزل كان بسابق قدميه » فبدا
الضجيج بالازفة » ونحت الارض وفوق (مسطبات)
الغرف الصفرة . خرج الى الميادين والشوارع
الرئيسية مئات وآلاف الرجال . بعضهم استشهد
والبعفي مات» وصوت بقتحم المدينة » بتضخم »
عبر :
انتبهوا ابها الناس .. ان للجراد انصار
في الداخل »2 لقد توحدت صفوفهم ؛ دافعوا عن
المديئة واتحدوا !
وما كاد الموت بلتصق على الجدران »
وبدخل المنازل » وبرسخ داخل الكثم من الجماجم
المنتصبة » حتى خفرت المدبنة لنفسها خندقين
فتع احدههما اللجراد مزارعه وابواب الملازل .
وما زال ابو بامسر بردد نفس الئداهء , في
ع أن سس يه
علي حسين خلف عدن
ا
. .. © الهض 0 - هو جزء من
- الهدف : 108
- تاريخ
- ١٠ يوليو ١٩٧١
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 1887 (13 views)