الهدف : 127 (ص 4)
غرض
- عنوان
- الهدف : 127 (ص 4)
- المحتوى
-
كلفف..
هل يلعب النظام المصري بدقة لعبة الامبريالية
الامركية 9
ان الاجابة على هذا التساؤل ينبفي ان يجري
استقصاؤها بميدا عن الاحكام الاخلاقية » او
التحليلات المثالية © او الانهامات المرتجلة »
فالسالة ليست مسالة نية » بمقدار ما هي
مسالة محصلة القوى التي تتصارع » ومسالة
مجموع موازين آلقوى في الميدانين الداخلي
والمحلي والخارجي .
وفي هذا المصر لم تعد السياسة لعبة
بوليسية » ولم تمد الاسترانيجيات المختلفة
مسالة مفاجآت يجري تحضرمها بالسر » ١ن
اللعبة تجري في ممعظم الاحيان ب باوراق
مكشوفة » والكلمات التي ها زال الكثيرون
بستخدمونها لوصف الساسة » مثل الاخلاص
والاندفاع والشجاعة لم يمد لها الا مدلولات
واقمية مادبة هي تلك التي يحسمها ميزان
القوى .
ولذلك فان التساؤل عما آذا كان النظام
المصري يلعب بدقة لعبة الامبريالية الامركية » لا
يقصد الا اصدار حكم اخلاقي ©» او كشف اسرار
جيمسبوندية ©» او مؤامرات بوليسية جهلمية ؛
بمقدار ما هو تساؤل برمي الى تفحص مجموع
الخطوط التي تتلاقى وتتصادم » أو تلاقى وتندمج
في الشرق الاوسط ©» والتي تتحرك من تل ابيب
وواشنطن والقاهرة وموسكوء ومن عواصم اخرى.
والاجابة على هذا التساؤل » على آي حال »
تستلزم اعادة تأكيد النقاط التالية :
أولا : في مقال سابق نشر ١ بالهدف 9
قبل فترة طرحنا ها اسميناه آنذاك ب « الطريق
الثالث » .. وقال المقال ان مجموع التحركات
خلال السنوات الاربع الماضية تشم الى آنه يوجد
« طريق ثالث » غم « طريق الحل السلمي »
و« طريق الحل المسكري » كما هما مطروحان
الان » وذلك « الطريق الثالث » الذي تنساق
فيه جميع التحركات هو طريق « تقادم الآمبر
الواقع » » هذا التقادم الذي عودتنا اسرائيل
انها قادرة على تحويله الى واقم له سطوة
القاتون ,
قال ذلك القال ان اربع سئوات مرت على
هزيمة 1977 © توازي عمليا ب قياسا على
هزيمة هام ١94164 عام ١901 . مصلى ذلك ان
الآمر الواقع بدا يتبلور « كحقيقة » الى حد
عرف فيه العالم نظره كليا » من الناحية
العملية » عن الحديث عن قرار التقسيم الذي
عدر في عام 194 . وكذلك اخل هذا الآمر
الواقع بتقادم بالنسبة للمناطق المجردة التي
استولى عليها المدو بمد 19464 6 في الحولة
وفي الموجا وفي اللطرون » ومع مرور السئين
اصبح هذا الاستيلاء واقما قانونيا .
ان تكنيك « تقادم الامر الواقع ) هو محور
اساسي في السياسة « الاسرائيلية » ملل
انبثاق الحركة الصهيونية » واي دارس لهذه
السيامة ستظهر له بوضوح مركرية هذه
اتكتيكات التي هي شكل جديد من اشكال
الابتزاز الامريالي في المصر الحديث ,
ولدلك كله فان اسرائثيل توظف جميع المساعي
البذولة على سميد دولي وملى صعيد مطلي ©»
المنة ©
الخدمة ذلك الخط الرئيسي الذي يشكل الممود
النتري لياضتها »© وهو خط الصمل على
استمرار الامر الواقع كما هو الان وتقادمه »
حنى بتحول الى قانون ٠
وهكذا فان السياسة الاسرائيلية ازاء الحل
اللمي هي اسلوب مجرد اسلوب للمساطلة؛
ولتطويل امد ما يسسمى بالحرب الدلهوماسية »
وهو انفاق من الوقت العربي التنفيل الاسترائيجية
الاسرائيلية © ليس اكثر ٠
8 ثانيا : بالطبع أن ذلك لا يحدث جرد
ان الاسرائيليين بريدون ذلك . لا . ولكن لآل
ميزان القوى يساعدهم على تحقيق هذه
الاستراتيجية . 1
ما هو ميزان القوى 1
انه ليس فقط الفارق بين حجمي قوتين ممينتين
( عسكربا وسياسيا ) ولكنه ولعل ذلك هو
الاهم في معركتنا الراهنة يتشكل ايضا من
اتجاه نمو كل من هاتين آلقوتين » ومستقبلها .
ان مثال الفيتنام يوضح هذا القانون على
صميد واقعي : فميزان القوى هناك لا يتشكل
فقط من حجمي القوتين المتقابلتين فحسب ولكن
هن مستقبل كل منهما : فمن جهة بيزداد اتساج
وعمق الحركة الثورية بين الجماهمر » وكعتسب
ارضا جديدة » سياسية وعسكرية» وينمو باطراد
التابيد المالمي لها » ومن جهة اخرى تلحدر
آمال آلالة المسكربة الاممكية والرجعية
بالانتصار » وتنقلص اكثر فاكثر رقعة المؤبدين »
وتنمو ممارضة الحرب داخل القلمة الامبريالية
ذاتها.
في الشرق الاوسط »© بمد 19471 »6 كان ميزان
القوى مختلا بصورة شديدة » ولكن « مستقبل ©
نمو احدى هاتين القوتين كان يشير الى امكانية
كبيرة لتغيم دراماتيكي » وكان هذا « المستقبل »
يهير عن امكانياته من خلال ظاهرتين : القاومة
الفلسطيتية عن جهة »© واطلاق النار على قناة
السويس من جهة اخرى ٠
بالنسبة للظاهرة الثانية » اي الحرب
المحدودة على قناة السويس © فقد انمطفت الى
الناحية السلبية نتيجة لامور كثرة أبرزها من
الناحية السياسية الطبيعة المترددة والساومة
واللاجماهيرية والوسطية لاي نظام تهيمن عليه
العسكريتاريا البورجوازية الصفرة » ومن
الناحية السكرية الخلل الفظيع في ميزان القوى
القائم في حرب نظامية بين دولة متفوقة من
الناحية التكنولوجية ودولة تنتمي الى المالم
المتخلف ( هذا الخلل الذي لا بطه الا تجنيد
الجماهر بقيادة حزب جماهري لخوض حرب
العبية طويلة المدى ) ٠
وهكذا فان وقف اطلاق النار على قلاة
السويس لم يكن خيارا سياسيا مصريا بل كان
في جوهره رصوخا هسكربا لمحصلة حرب
الاستتزاف ٠
وذلك يمني ان احدى ظاهرتين كانتا تشيران
الى امكانيات حدوث تفم في ميزان القوى
بالمتقل © قد اختفت ٠.
ولم يكن ذلك الاخنفاء بلا ثمن © بل كان
الثمن باهظا حمًا © اذ ليس صحيها على الاطلاق
انه من الممكن الا تنمكس الهزيمة المسكرية في
بع مون عوجي عمست
اند موحجهوود ع
ملام لظا
التهديدات الصبرريية حول كام الحتسم 'تنتاسعيت اللخطططات الإمبرسائية - الا"
تحتحرك اسراييل واميركا معكاعات اسن إن العيحة دتخلتكت بعك حزد
على عكسّ 1148 قيائت ردود كتعل هِربمة 10317 تلتجنه في ف ممعل-_.
الامبربائية الامبركييّة تسنتضد تامتتضدم نصح الصل السلي لتوطببرهامش"ننفيبذ ,
رضوخ سباسي © وقد كان قبول مشروع روجرز
هو ذلك الثمن ٠
ومع ذلك »2 فقد كانت القارمة على كل
عيوبها وقصورها ب تمثل قبمة كامنة واساسية »
لاحتمالات فر في ميزان القوى في المتقل »
وكان هذا وحده »© على نضحآلته » قادرا بضورة
من الصور على وضع العراقيل امام الاسترانيجية
الامروالية في المنطقة .
وقد تولى الاردن آلممل الذي هو اكثر خطرا
من قبول بادرة روجرز وفي نفس الوقت هو
نتمة لها : آي محاولة احتثاث المقاومة عسكريا 0
ومسخها سياسيا ٠
وبهذا العمل » الذي تضافرت على انجاحه الى
حد معين عوامل خارجية وعوامل من داخل حركة
المقاومة ذاتها » اصبح الخلل في ميزان القوى »
بين العرب وبين اسرائيل © اكثر فداحة مما
كان في أي وقت مضى .
وذلك بشكل جوا تموذجيا لكي تمضي اسرائيل
في نحقيق استراتيجيتها » بواسطة الممل على
استمرار الامر الواقع وتقادمه » وتحوله الى
قانون » والممل بالتدريج على تحقيق تنازلات
عربية مستمرة عن شمارات ال لا" وال ليه
وال 54 » ومن الناحية الواقمية © اذا تفحصنا
ما بقي عمليا من لاءات الخرطوم » تكاد لا نجد
لها ائرا .
دمى لعبة
الحل السلمي
هده الخطوط المربضة الخارطة الواقع الراهن
هي التي تحمل عجلات قاطرة الاحداث التي
تشهدها كل بوم » والتي تحرنا كل يوم .
هذه الاحداث التي تتراوح من وعود النظام
المصري بان يكون عام 147١ © الذي بقي منه
اربمون بوما » عام الحسم » الى هؤتمر جدة
الذي صار يشبه ملهاة مبكية » الى ١ حكماء
افريقيا » » الى المشاربع الامركية الجديدة »
والتلميحات البربطانية » الى اصرار اسسرائيل
اللافت للنظر على الاعلان عن بناء مستوطنات ومدن
جدبدة في الاراضي المحتلة كلما استمر الحديث
عن التسوبة !1
ان هما يناسب اسرائيل تماما هو استمرار
العبة « المساعي السلمية » » هذه اللمبة آلتي
نشكل اففضل ستار ممكن لتنفيل تكنيكات تقادم
الامر الواقع .
وقد بدات هذه اللعبة بقرار مجلس الامن
الذي صاغته الدبلوماسية الامبربالية البريطانية
بكل خبث المبتز الذي يصرف من وقت خصمه »
ولم بحقق ياربنغ طوال سنتين الا خطوة بسسمرة
تلقفها منه الاربعة الكبار وآجهضوها » قم جام
روجرز وحتى الاآن لم يحقق شيمًا » وانحصر
الحديث عن انسحاب جزئي ( دوهمي ) من قناة
السويس ء لم مشروع امركي مسخ » وحين
بدت القضية جامدة وظفت الامبريالية ١ حكماء
افربقيا » اليعيدوا الكرة الى بدي يارينغ وهكذا .
لقد مضى الان 05 شهرا على هله اللمبة
التي تزداد تعقيدا دون ان تتحرك . وفي غضصون
ذلك بنت اسرائيل عشرات الستعمرات في
6 ٠٠
الاراضي المحتلة »> وهيمنت على اسواقها »
* وانشات طبقة من المرب النتفمين بالاحتلال »
ولمل ذلك هو اقل ما في الامر خطورة » اق
انها في غضون ذلك حققت ما هو اكثر آهمية :
فقد وجهت »© وهى لبس القفاز الاردني » غربة
قوبة الى حركة اللقاومة» وعطلت حرب الاستئزاف
التي ارتجلها النظام المصري من قلب مازقه .
لا الجبهة الشرقية انشثت »© ولا علاقاتها
الرتجاة مع الجهة القربية بنيت » وفي غضون
ذلك مضت الانظمة تمعن في الابتماد عن خلق”
الظروف النفسية والمادية لاحتمالات الحرب
( اي انها قت على الحد الادنى من امكانية
تحمل حرب استنزاف قصرة ! ) وذلك يمني
انها الم تتردد كثيرا حين وجدت انها على مفترق
يتعين عليها فيه أن تختار ببن طريق الجماهر
وبين طريق الاستسلام » وبدلك كشفت عن حدود
« الوطنية » التى لا نطق تجاوزها .
هل حدوث ذلك كله كان رهن المتدقة أو
الحظ او سوه الكانع ؟
بالطبع.لا » آذ ان كل هذه التطورات لا يمكن
ان تكون خارج الاطار الذي بتواصل فيه هجوم '/|
الامبريالية > وفي غياب حركة وطلية فاعلة »
على مستوى عربي » ١تيحت للامبريالية » من
خلال توظيفها لاسلحتها في المنطقة : اسرائيل
والرجمية العربية الحاكمة » ومن خلال عجز
وتراجع الانظمة الوطنية » ان تعمل باستمراد في
تخريب ميزان القوى » للصلحتها » وتحقيق '
استراتيجيتها .
المايست و )) الامير يالي
وحقيقة الؤامرة
اننا » كي ندرك المنى الاعمق لذلك كله 4 7
ينبفي ان نظل مدركين الطبيعة العلاقة المتحركة
بين الامبربالية التي تتزعمها الولابات المتحدة ١
وبين اسرائيل » وكذلك بينهما وبين الرجعية
العربية الحاكمة .
اننا نردد باستمرار ان الامبريالية الابركية هي
جزء لا بتجزا من معسكر العدو » ولكن هذه
من الغهم الجدلي » المتحرك » لواقع الصراع ٠
وببساطة : ان هذا القول يعني بالبداهة ان
الولايات المتحدة لا يمكن أن تكون محايدة أو
وسيطة في الصراع العربي سد الاسرائيلي . أن
دورها العائي لا يسمح لها بذلك .
ولهده الحقيقة البديهية نتائج مهمة © اذ انها '
تعلي بان لعبة الحل السلمي ذاتها » كستار
تستخدمه اسرائيل لتحقيق سياستها في استمراد
وتقادم الامر الواقع » هي لعبة امركية بالاصل ٠١
أن التناقض هنا بين الولايات المتحدة واسرائيل
انوي للفاية » وكذلك فان الضئط الدبلوماسي 7
والسياسي والمسكري العربي لا يؤلر عليه 6
لان هذا الضغط ب كما رابنا عندما تفحمئا
واقع هيزان القوى ب يكاد يكون ممدوما تماماا
في الوقت الراهن » وفي الاحتمالات امرليةا
لتطوره في الستقيل النظون ,
أن تطورات الاحداث منل اربع سئوات على"
الافل تمطي البراهين باستمرار على تطايق بكلا
يكون كاملا بين الاسترانيجيتين الامرائيلية
والامركية في النطقة » آن « الاختلاف » برل
بصورة باهتة فقط لفترة قصيرة > وعلى وجه
التحديد فيما يتملق بالنقطتين اللتين شكلتا
ظاهرة لامكانية تطور قوة عربية محتملة في
المستقبل » وهما : النار على قناة السويس »
واللقاومة الفلسطيلية ل ( وهده الظاهرة الاخيرة
ما تزائل تشكل نقطة معلقئة لان النظام الاردني
عجر عن حلها جدريا » وهو يحاول الان حلها من
خلال مؤتمر جدة » واغلب الظن ان ذلك الخلاف
الجزئي بين اميركا واسرائيل حول هده النقطة
سيعبر عن نفسه © مع الوقت 4 من خلال وجهتي
نظر ازاه مشروع الدولة الفلسطينية ) .
فاذا كان الاهم هو حقيقة ان لمبة الحل
السلمي هي لعبة الامبريالية الامركية » لاتاحة
هامش متسع لتنفيذ السياسة الاملرائيلية
بواسطة الانفاق من الوقت آلعربي » فمعنى ذلك
ان النظام المصري الذي بتعامل مع واشنطن وكانها
وسيط » حول مسالة الحل السلمي بالذات
يلعب دوره تماما في تلك اللعبة » سواء اعرف
ذلك وآصر عليه » ام جهله وانساق فيه !
والتهديدات المصربة الرسمية في هذا الجال
الم يمد لها قيمة تذكر »> أذ من اللمستحيل ان
تقتنع الامبريالية الامركية بان نلك التهديدات
جدية في وقت تشير فيه الاحداث الداخلية
والخارجية الى احتمالات ( واستمدادات )
معاكسة : فالسياسة المصرية تصالح واشنطن
على نطاق واسع » وتتنفازل مع بون » وتطارد
اليسار داخليا وعربيا © وتخفي انبام نشساط
المقاومة وكانها تكافح مرضا معديا 2 وتروج
التقاليد مجتمع الاستهلاك » وتممل كل ما من
شانه الا يكون قاعدة لتحمل ممارك استنزاف .
والتهديدات بين الدرل في هذا الممر لا
تقاس بحدة لهحنها » ولكن بامكانية تحقيقها »
او على الاقل بالممل على بناه وااثم بجمل تنقيد
نلك التبديدات واتما ضببن الحد الادنى
للامكان .
والواقع ان هذا النوع من التهديدات يلاسب
اللخططات الامبربالية تماما © اذ انه يمهد الطريق
بانجاه طرح مشروع جدبد او بادرة جديدة
كدئيل على « حسن نية » مزعوم من قبل
الاوصياه على مشاريع الحلول الاستسلامية في
واشلطن ,
ان قرار مجلس الامن » ئم ياريئغ » ئلم
الدعوة الامركية لتسليم المسالة الى الاربعة
اكبار » لم روجرز وسيسكو » لم الكس
دوغلاس هيوم 2 لم مشروع الانسحاب الجزلي
هن قناة السوبس» واخرا وليس آخرا © الحكماء
| الافربقيين ب ان هؤلاه جميعا ليسوا الا موظفين
عند السياسة الاميركية ل الاسرائيلية وجزءا من
| ' تكتيكاتها » هذه السياسة التي تدور حول محور
واحفد © هو فر محور الحل العسكري © وغير
محور الخل التلمي © تعئي به مجور الامبر
الواقع » واستمراره وترسيخه .
لا توجد
(١ 3 قضية فلسطينية »
ان الحسابات الامبريالية في هذا النشاق
ليست مرتجلة »© فاسرائيل لم تنشا في هذه
النطقة لتكون ( معاصلة فلسطينية ا)) » بل لتكون
(داة الهيمنة الامبريالية على الوطن العربي
برمته .
تروبج شعارات
الهيكلية واسلوب
الاستسلام ٠٠١
لتلاحظ كيف تتكرس مواقف التراجع
العربية الرسمية » التي تمليها سياسة
الاستسلام » خطوة خطوة ©» وباسلوب
شبه بوليسي تحاول الانظمة العربية مسن
خلاله تجريع التنازلات المصررية للجماهر
بالتدريج © هذا « التدريج » الذي
بريدون من ورائه ترويض الجماهر على
قبول خيانة الانظمة لقضيتها » دون
محاسبة .
في مقال هيكل الاخير » يوم الجمعة
الساضي © نسسب الى ويلي برائدت
مستشار المانيا القربية قوله لهيكل ان
دول السول الاورؤبية المشتركة تجد
آساس الحل في : « تتقيك قرار مجلس
الامن بكل هنوده © وعدم شرعية الاستيلام
على الاراضي بالفوة © والاعتراف بوجود
حفوق للشعب الفلسطيئي » .
ان الهم قي هذه المبارة عو شطرها
الاخر ؛ (« الاعتراف بوجود حنوق للشمب
الفلسطيني » فئمة فارق كب بين هذه
المبارة وبين العبارة التي كانت تتردد في
الابق : ( عدم التفريط بحقوق الشعب
الفلسطيني » او ( الاعترآقبحلوق الثمب
الفلسطيني في ارضه » 1.
هكذا بقع التنازل على سلم الاستسلام
فمبارة : « الاعتراف بوجود حقوق للثعب
النلسطيني. » تلخص اسلوب التفريط
ب « الحقوق » » تماما كما كانت عبارة
«( الانسحاب من اراي احتلت بمد م
حزبران » أسلوبا للتنازل عن الارض ؟
الهم آن هيكل بسجل هذه المبارة
باليئط الاسود » على لسان براندت »
واكن حين بناقثه غانه لا يتطرق الى
مناقشة الملى الخبيث الذي تحتويه »
وهو يتجاهل ذلك كلية .
ان الذيسن يعرفون اسلوب هيكل *
وعلاقته بسياسة النظام المصري » يعرف
أن هذه هي مجرد البداية » وآن هذ[
الاسلوب هو الاسلوب التقليدي في ترويج
الشعارات والاصطلاحات الجديدة ..
فلنترقب في الاسابيع المقبلة رواج هذا
التنازل الجديد والخطر »2 ولنراقب كيف
سيبد؟ في الانتشار والشيوع !1
وما يحدث ينيقي النظر له بهذا المنشار كي
يمكن فهمه » فبعد 14717 لم تمد القاضية قصية
فلسطينية » بل دخلت طورآ جديدا ما زالت
حتى الحركة الوطنية العربية عاجزة عن فهمه
واستيعابه واللحاق به » وفي الوقت الذي
تكسي فيه النظرة العربية » عموما » الى
السالة بصفتها مسالة فلسطينية © تنظر
الامبريالية واسرائيل الى المسالة ذانها من خلال
الطور الجديد الذي دخلته منذ هزيمة 1951 »
اي بصفتها مسالة عربية شاملة .
واذا كانت هزيمة 14464 شرعت »© بمد سئوات
قليلة من وقومها ( بالنسية لخر يمد 6
سئوات ) تفرز ردود فمل ١لى الامام » قياسا
على القوى التي كانت تهيمن على الانظمة العربية
في ذلك الحين » فصمدت, قوى_طبقية جديدة »
اكثر تقدما هن تلك التي كانته مسؤولة عن
الهزيمة ١نذاكد ب نقول : اذا كان الامر ذلك
في 15148 4 فان الامر يختلف آلان » ذلك ان
كل العلامات التي تشم الى أمكانيات تقير في
الانظمة العربية » انما تشم الى جهة اليمين -
على الاقل في المدى النكلور .
وهذا لا يحدث بالصدفة أو بسبب الحظ او
سوه الطالع » ولكته يحدث وفق خطوط الهجمة
الامبريالية في هذا الطور الجديد © طور تعميسم
الهزيمة الفلسطيئية عربيا »> وتحقيق هيمنة
آهمبريالية كاملة على المنطقة برمتها ,
ان الامبربالية استخدمت جيدا الظرؤف التي
خلقتها الانظمة العربية خلال السئوات المامية
( قبل هزيمة 19317 وخصوصا بمدها ) سوام
اكانت هذه الانظمة رجمية ام بورجوازية صفرة
عسكرية ب وذلك التحقيق استراتيجيتها فني
الشرق الاوسط , أن قيام هذه الانظمة بذبح
الحركة الوطتية أو اجهاضها ١و افسادها كان
جزءا اساسيا في خارطة العمل الامبريالية في
المنطقة 2ه خصوصا بمد حزيرآن .
ان الاصبريائية تاسبط حاليا ردود النمل الحتملة
لهزيمة 14597 4 وكدلك لنتائج السسياسة
الاستسلامية التي ننتهجها الانظمة العربية » وهي
تهرك ان ردود الغمل هذه » على اللدى المنظور »*
ئن تكون مثل تلك التي حدلت قي 1408 -
أي لن تكون الى الامام .. هذه المرة ستكون
باتجاه اليمين ,.
ولهذ!ا بالنات فان الامبريالية الاميركية تلمب
مع اسرائيل لعبة الحل السلمي »> كستار لتحقيق
امر واقع له فعل القانون ؛ ولتكريس هيمئة
الامبريالية على المنطقة » دون آن تخشى ب حسب
حساباتها ردود فمل منظورة نفير ميزان القوى»
وتحبط مسار تكتيكاتها ,
أن تجارب اختبارية كثرة حدلت في المنطقة
اللبرهئة على ١ واقعية » هذه السابات من
وجهة النظر الامركية © اليس الاختبار السوداتي
هو الوحيد بينها : فقد لعبت الانظمة المربية
خلال السنوات الماضية دورها داخليا وخارجيا
بحيث جملت الاحتمالات في معظمها سلبية »
وسدت الابواب امام كل بديل يساري في المدى
اللظور .
وهذ!ا كله يدل بوضوح أن السيامق الصرية
با
بقم : غسانكننافٍ
بيه القائمة عاك الاننناقت من الوقت العاف لصيس الأمتبن الواوتع
/اد طور الهيمنة عاى الوطن العزك برجله .. وَفّد اعونت اللسرة لنزلللقل
اليسكين . كن بحاي يي -- بويع
ذااك_ء
الراهنة تناسب تماما اللخططات الامركية » بل
هي جزه لا غلى عنه فيها » والواقع أن هذه
السياسة بالذات تلعب دور الحجر المفر الذي
يسملد الرافعة ©» ولولاه لاستحال على تلك
الرافمة اتجاز عملها ..
وعلى سبيل المثال : ان اقصى ما يمكن أن
تصله التهديدات المصرية آلراهئة التي تصر على
أن تجمل من عام 1901 عام الحسيم »2 هو اعدادر
المسرح أشروع جديد بطرح بصفته محاولة اخرى
اكثر تقدما لحل ازمة الشرق الاوسط حلا سلميا»
ولكنه لن يكون في الحقيقة الا شروعا جديدا في
الدوران بالحلقة المفرغة ذاتها آلتي لا غاية منها
الا توفي فرصة جديدة للاتفاق مجددا من
الوقت العربي. لحساب الخططات الامبريالية التي
ترمي الى تكريس الامر الواقع والاطلال منه على
استكمال تنفيذ سياسة الهيمئة الامبريالية على
منطقة الشرق الاوسط ,
ذلك يعني بكلمات اوضصح أن الاسرائيليين -
بالاتفاق مع الامبريائية الاميركية منذ حزيران
1 سا الن يلسحبوا > ولن يقبلوا بعل
جزئي » ولن ينفذوا آي جزم من قرار مجلس
الامن > لن بتخلوا عن القدس » ولن يمطوا
مترا واحدا من نحصفة فناة السويس الشرقية
لمصير ©» وسيمضون في بثلهه المستممرات
والمستوطنات »© والحاولات المستمرة لتعفية
الفلسطينيين والعرب في الاراضي الحتلة جسيديا
وسياسيا ونفسيا .
وبما انهم لا يستطيعون ان بقولوا اتهم
يفعلون ذلك » وبما انهم يحتاجون لوقت و
يتفلوه » وعلى نحوء ميزان القوى اثراهن بكل
علاقاته » داخل السياسة العربية + وبينها وبين
المدو ء فان مصلحتهم التي هي جزء من مصلحة
الامبربالية تدفمهم نحو الانفاق من الوقت العربي
واستخدامه لتحقيق عبدا تقادم الامر الواقع .
وهم لا بفعلون ذلك جرد أنهم بريفوته »
ولكن ايضا لان الانظمة العربية توظف تكتيكاتها
القاصرة » والغبية في خدمة تلك الاستراتيجية
بالذات .
0 2م
ببقى سؤال اساسي > بعد ذلك كله :
هل يمتي هذا الكلام > في مجمله ع آنه لا
يوجد أي مخرج »© وان ما يحدث هو ثيء له
سلطة القاساء والقدر 5
بالطيع ا .
ان القدرة على التغيم بصورة جطذربة هي
قدرة متوفرة وان ليس بسهولة ومثل هذه
القدرة يمكن لها آن نشرع في قلب موآزين
القوى © اذا ما جرى توظيفها علميا في خدمة
استرانيجية ورية »4 ولا ريب انها ليست -
قطعما في متناول الانظمة العربية الراعتة »
بل لا بد لها أن ننبثق من قلب الجماهم ,
على آن هذا هو مادة موصوع آخر > لملتنا
نتناوله في مقال قلدم . 08
يد
- هو جزء من
- الهدف : 127
- تاريخ
- ٢٠ نوفمبر ١٩٧١
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 6858 (5 views)