الهدف : 135 (ص 5)
غرض
- عنوان
- الهدف : 135 (ص 5)
- المحتوى
-
في المدد ) 1١651 4 كانون اول (لا1(
» نشرت ه الهدف » مقالا حول « انتكاسة الثورة
الوطنية الديممقراطية بالسودان وخل ينها التاريخية » للاستاذ ( ابو عزة ) وصدرته بكلمة اشارت
قيهاالى استعداد كاتب المقال» لمواصلة المناقشة حول الموضوع الذي تاوله . وهذه يعض
الملاحظات الي اتارها لدي مقال الاستاذ 1 ابو عزة
) ارجو أن تشثر انباهه لكي يماود الكتابة ثانية »
قي ١لكث مسا فاته او ندى لي بأنه قد فاته ب مما يشكل صرورة اساسية في استكمال سحثه؛» للصاصر
انصرورية 4 لدرالة حوانب هذا الحدث التاريخي الهام .
في المراق ادر الحزب النيوعي هذا العام
كراسا بمنوان « المهام الانية للحزب الشيوعي
الاندونيسي » (1) + تناول فيه ظلروف الحزب
الشيوعي الاندونيسي والمهام التي تواجهه منق
الدرحة التي افامها الحكم اليميني الفاتي هذاك
وانقد تردد في الكراس المذكور تأكيد على « أن
الاحزاب الشيوعية ا تليث ان تنهفي من كبوتها
مجمدا مهما نعرضت لاشكال الاندحار والهزيمة
فهي تستعيد فوتها وتبوا المراكر القيادية في
الجبهات الآمامية للفال الثوري للشعوب ونتال
مكانة مرموفة في الحركة الشيوعية العالمية »
وقد نبت ذلك خلال تجربة الحزب الشيوعي
الانمونيسي نفسه غم ان « التهوض بعد الهزيمة ا
الن باني ظقائيا » بل يتحقق بنضال اعضاه
آلحزب القادرين على مجابهة التجارب المريرة
والدبن يبقون امناء لقفية الحصزب والشعبٍ
ويظهرون سجاعة 'افية للاستفادة هن تجارب
اللاضي # (؟) . وانها لامنية عزيزة ان يكون
مثل هذا الاكيد وغره مما ورد في الكتراس
صحيحا ومطمئنا كن التعلق بالتسيان كان
يرنظم بالحقيقة وبما تبمته التجارب اللؤلة من
شكوك . ولقد شغل الاذهان آنذاك اكثل القاتل :
« ان فاقحد الشسيه لا يمكن أن بعطيه "ا » وعدا
عن التجربة الخاصة اضاف حدث السودان تاكيدة
آخر اكثر اللاما النلك الشكوك وما لبثت الوقاتع
اكريرة ان حفقت المخاوف القائمة حول الواقع
الهش الذي نتطلق منه في نحليلاتنا وفي وعينا
تلظروف الخامة قبل الظروف المامة لنضال
الحركة التسوعية والحركة العاملة المالمبة .
وباتي مقال « ابو عزة © لمث مجددا المخاوف
والتكوك . ان الاحزاب الثوربة تظذى بالنقد
آلقاتي الجردءه والملني والاحزاب والحركات
المزومة انحتاج اكثر مسن غرها الى التمسك
بالحقيقة ومواجهتها » بقول ماركي بهذا الصدد
قامدا التورات الروليارية « فهي © بالمكي»
تتتقد اذانها على الدوام » وتقاطع نقمها بصورة
موصولة اتتاه مسرها ء ونمود لانية الى ما بدا
آنها اتجزنه البدا فيه من جديد وخر من
نواقصس محاورلاتها الاولى ونقاط صعفها ونخاهاتهسا
باستقعاء لا رحمة فيه 6 ويبدو انها تطرح
عدوها ارما لا لشيه الا اليتمكن من ان بستهمه
قوة جدبدة من الارغى وبنهفي ثانية امامها وهو
اشد عتوااء وتننكص المرة ظو ائرة امام هما
تتصفا مه اهدافها صن لنحمخامة هم واضحة
المعالم ه وذلك الى ان بننا ومع جدبد بجمل
لي رجوع الى الوراء مستخيلا # (5) . أن
) مسللة ( مكورات التثقاغة الحديدة 4١
٠ يعداد 1919 ل مظمة الحرادث
؟) الصمر المذكور با ض ؟ ل 1 ٠
5 ماركس ١ ١لتاسن مشر من يروميم لوين
يونارت » ب الحتلرات ب اج1 6 ص 167
دار القدم مومكر ١574 .
المنن ©
©
خط البيان الذي بوضحه النص الماركسي هذا »
يكاد بحفق تواصلا كليا مع الضرورة » ويستحضر
مستلزمات وعيها واقميا » فهو يربطا قغايا
النضال بالخواص الطبيمية للحياة بميدا عن 'اية
محاولة لتسطيح الصراع الثوري وتعريته عما
يكتنفه من عقد » وفذلكات »© ومن اتمطافات »
وعمليات جزر ومدا واستقامة والتواء » كما
يربط النص العبقري الماكور » قضابا النضال
والحياة ربطا شاملا بالاشياء وبالمؤثرات والموامل
الفاعلة كلها » وبدونما محاولة لاخذ جانب واحد
دون الاخر للتمسك به وتغليبه على ما عداه من
مؤئرات وعوامل فاعلة ..
ولقد عرف الادب الماركسي محاولات فذة في
عفنا المدد » مثال دراسة ماركس لكومونة
باريس »© ودراسة لينين لثورة 14.6 »© والمديد
عن الدراسات النظرية الكتنسبة خاصية التدليل
المملي » المبني على فاعدة المادية التاريخية
وعلى منظومة الافكار العلمية للثورة في واقمها
المخصوص وحسب مقتضيات النضال وظروفه
اللمومة .
والانتقافة السودانية في 19 تموز 1911 »
تستحق على اعتبارها واحدة من أبرز التجارب
,الثوربة الطبقتنا العاملة العربية © المزسد من
البحث والدراسة» على شرط ان لا تففل محاولات
التقييم والبحث هذه » المميزات التالية التي
تطبع الانتفاضة السودانية :
اولا : كونها قد وضعت أمام اعيئنا ولاول مرة
في التاريخ العربي احتمالية انتصار الطبقة
الماملة وحركتها الثورية » وهذآا حدث من
الاهمية بمكان » ليس بالنسبة لحركة التخحرر
والثورة المربية فحسب بل ولحركة التحصرر
والثورة الاشتراكية في العالم اجمع ٠
وثانيا : ارتباط قيام هذه الانتفاضة في ظرف
تصز بخاصتين » بارزهن : بدء بوادر هحمة
١مبردالية رجمية موداه ©» وبوادر تململ لوري
ممثل في نعمق الوعي اللوري وانتشار وسعة
نفوذ افكار الانتراكية والشيوعية بين اوساط
واسعة هن فصائل حركة التحرر © هتخذة شكل
انحيان علني ومتعصل صوب ٠ الماركسية ا
اللمثينية وهجران » فكر ومؤسسات البرجوازية
الصفر
١ن انتصار هذه الانتفاضة كان سيملن فجر
مرحلة جدبدة في النضال الثوري للطبقة العاملة
وحلفانها من الطبقات والقطاعات الثورية 4 وبوجه
الطمة موجعة للامبربالين والصهابئة والرجمية
العمبلة . وبفض النظر عما كان يتوقع حدوله من
احتمالات نفجر وتصاعد وتائر الصراع الثوري »
فان نحقق الانتصار الظافر كان سيملن بدء
اتمطافة ناربخية في الوافع التضالي ©» لقوى
وفصاتل الحركة التوربة في الوطن العربي .
الفقر في
الدراسات
قد تصيد هذه اللاحظات الى الاذهان النص
التالي ( وضمنا بكل صبوعه له امكانياته
الثورية المتواضمة ) : « باناس سيتين تصتع
ابورة سيئة » ( لينين ) لو استطاع الثقفون المرب
على غرار الصيئيين » وخصوصا الفيتناميين »
أن يحلوا ممادلاته ذات المجاهيل المديدة » لكن
مثقفينا دون الصينيين والفيتناميين بسافات
نقاس بالسئوات الضوئية ٠
الم يكنبو( بعد ما يعادل : « المفهوم المادي
اللتاريخ » ( بليخانوف ) ولا « التطور الرأسمالي
في روسيا » ولا « نناتج وتوقمات » ولا « ما
العمل » ولا « الفلاحون » ( لينين ) ولا حرب
التحربر الشصية » ( جياب ) » تجربة !ا سئوات
و شهور من حرب العصابات الريفية والمدينية
في الجزائر » ؟ سئوات من حرب عصابات المادن
في عدن واكثر من ؟ سئوات مان الحرب
الفلسطينية ( 19539 ب [199 ) التي لا اسم
لها » كل هذه التجارب ضاعت مع الزمن الضائع
لم تنظتر ولا في كراس جديد بهذا الاسم ! (6)
ففي وقت قريب مما حدث في السودان دقع
العفيف الاخضر بمجموعة من الاراه اللاهته » ما
اليث ان توجها بكتابه ( من كومونة ياربس الى
مجازر عمان » (0) الذي فشل تماما في تبرير
صيحات ( الاخضر ) ولم ينجح الكتاب المذكور
سوى في محاولته لاعادة مفهومات في النظرية
الثورية » كادت ان تفدو معروفة للقارىه العربي
وهي معروصة في المديد من مؤلفات المنظريين
الماركسيين الاوروبيين » والفرنسيين ملهم بوجه
خاص » ولم نخرج من محاولة العفيف الاخضر
لا ب « ها العمل » عربي ولا ب « انمطاف فى
الاشتراكية » الفرنسية .
غم آن هذا الم بمنع المفيف الاخضر عن اعطاء
الكثمر من التاملات والصبوات الثاقبة » برغم
تجريدها وعجزها عن تقديم منظومة ملسجمة '
ومتكاملة » برنامجية © وذات علاقة بالواقع
الحي .
وفي مقدمة تللك اللاحظات الثافية نقد
المفيف » لفقر الدم الساند في دراسانا
ومعالجاتنا النظرية » خاصة القضابا الكبرى
والبارزة في نفاليا الثوري . ونتسحب هبذه
الملاحظات على موضوعنا الحالي » موضوع الثورة
الديمقراطية في السودان »2 وبالتحديد :
انتفاضة 1١ تموز 1ا11 الثوربة » ولن نتعرض
هنا لكل ما كتب حول هله الانتفاضة © فامامنا
الان موضوع الاستاذ « ابو عزة » الذي تتلمس
في طياته : النهاجية © والاحادية الجانب .
ا« « ور
وبعد مذبحة الشيوعيين السودانيين له بنس
الحزب الشيوعي العرافي ما يفرضه عليه واجب
التضامن الكفاحي » الاهمي والقومي » فاصدر
كراسه ١ السودان » ثورة .. وشهداء»
16 صفحة ب وبدا اكراس نواحه : « فى
(1) العفيف الاحضر « يمد الدبحة د ما
التمل: 1 6 دراتسناك عربيةاب إقدد
تيان الاو .
() الميف الاخضر 6 مصطفى الخباطي ا
حكبمة برادة » صالح الثلولي * ناج
علوش ؛ سطلة كتب : دراسات عربية
ب دار الطليعة ب هروت ,.
سنوات غامضة » قال شاعر سوداني مجهول :
الدرب انشحط .. واللوس جبالو تناطن
والبندر فوانيسو .. واليوقدن .. ماتن
بنوت هضاليم الخلا البنجاطن
امسرع ..
قودع
أمسيت ..
والمداعد قاتن .. # 600
وفي مكان آخر يصرخ كاتب الكراس « ايها
الثوار علام تنحازون لطيبة الشلب وهي ساعات
.. وهو دم ,. وهو تعب » (/) وكان الافضل
لو غطي الخجل بالصمت فاكتفى بان قدم طبعة
الكراسه الساءق ١ المهام الانية للحزب الشيوعي
الاندونيسي 4 »> الن لوفر علينا غصة الالم
والحسرة ولابعد عن عيوننا “شيع خيبتن التي
ابتلمناها مع محاولته الاولى © فلقد تحول هنا
الى نواحه وخرج من محاصرة الوقائع والملم »
الى لفة الاجتزاه ورومانسية البناء » وسطر
الذعا مبهما من النصوص وبرقيات وكالات الانباء
وصحف المالم واذاعاته ؟
والخلاصة © لا شيء ما عدا ما تسمعلاء
وقرأناه » هذا عجز » ازمة ©» العفيف الاخضر
يسد علينا الطربق في مقاله انف الذكر راشقا
وجوهنا بهذا النص الماركسي ( طللما القوى
المنتجة غر منظورة بما فيه الكفاية ( ... ) طاللا
البروليتاريا غر متطورة بما فيه الكفاية (... )
فان منظربها يظلون طوب'وبين © وفي سعيهم لملاج
ؤس الطبقات المظلومة يبتدعون!4لاهب وبحرجرون
وراءهم علوم التبشمر ( ... ) لكن ما آن ياخل
نضال البروليتاريا شكلا اكثر وضوحا حتى تتعدم
الحاجة الى البحث عن العلم في ادمفتهم »
ويوملف بعايئون فقط ها يجري امام عيونهم
ويعبرون عنه ( لكن ) في هذه اللحظة بالذات
ينتج العلم عن حركة التاريخ » واولئك الذين
بربطون انفسهم بهذه الحركة بوعي يصبحون
منظرين فعلا وثوربين ) ١ بوْس الفلسفة »" »
وهنا تقوم نقطة حلاف جوهرية حول التفسم »
ذلك لان مسالة وضوح نضال البروليتاريا هي ٠
مسالة نسبية ومختلف حولها .
-1-
بركز مقال الاستاذ « ابو عزة ) على راي بهم
الكاتب » ويسعى الى تاكيده في مقدمة الاسباب '
المؤدية والتي سيبت انتكاسة الثورة الدبمقراطية
في السودان » ولقد حوى التسلسل التاربخي »
منذ عام 64م ( عام دخول جيوش الادارة التركية
المصرية جنوب السود ن ) وحتى الوفت الحافر
رغبة صربحة للكشف عن حقيقة المطامع الكامئة
وراء سياسة الطبقات الرجمية المتمافبة في
مصر نجاه السودان ٠ والتىي لم بسلم منها -
على حد تقرير « ابو عزة ») © نظام البرجوازية
الصفرة ايما ء والنص النالي يعطينا خلاصة
مكثفة عما بريد الكاتب تايده : « الا ان
التصرفات الانتهازبة للحكم المصري نجاه عبود
() «الودان ثورة ... وشهداء 02-8
منشورات الثقافة الحديدة © مطبمة |
الشلمب ب بتداد 991( ل بقلم كانب
ربس نه © ٠
0 الفس الصدر ا من55 .
1
وممالاة ابواق الدعابة المصرية لحكومة «المساكر»
الاولى كما يسميها الشعب السوداني » جطت
القوى الثوربة في السودان تقتلع بان الحكم
الناصري لن يتردد في التماون مع ابة حكومة
في السودان »© طلما كان ذلك يخدم المصالح
التجارية المابرة لمصر او الامال القديمة
اللبمرجوازية المصرية في ١ الانحاد » مع السودان »
ان اعارة الانتباه لهذه الخاصية في الملاقة
بين شعبي السودان ومصر »2 تعتبر من المهام
الملحة بالنسبة للحزب الشيوعي السوداني
وللقوى الثورية السودائية © ذلك لان التنيه
لآثار هذه الخاصية السلبية يوضح جانبا من
جوانب الصموبة » ضمن مخلفات مراحل
الاستعمار المتماقبة © التركية » والانكنيزية
الفرنسية » في الوطن العربي ©» هذه المراحل
الطويلة والمليئة بمحاولات تعميق اسباب الانقسام
والتجزئة والتخطيط الهادف الى شق وحدة
الشموب العربية وطمس المشاعر القومية لدى
هذه الشعوب » سواه على الصميد القطري »
التجزئة الطائفية والمشائرية والمرفية » او على
الصميد القومي > وليس السودان لوحده
الذي بماني من نتائج السياسات الاستعمارية
والرجعية» ففي الوطن العربي المدبد من المشاكل
المسابهة » وما على الحركة الثورية الا ان تممل
من جانبها على محاربة هذه المظاهر والمخلفات
السلبية وازالتها » عن طربق تعميق الوعي
العلمي الثوري بين اوساط الشعب ومحاربة
الاوهام التي ننمي نزعات الطائفية والقبلية
والمرقية »© والشوفينية » والحزب الشيوعي
السوداني بقول كما يإكد ذلك (ابو عزة)
نفسه « أن فضية الوحدة العربية » والكفاحج
المشترك مع شعب مصر الشقيق ستظل دائما في
مقدمة نشاطنا “لثوري » وقبل ان تتهمنا السلطة
بممارفة الوحدة المربية » عليها ان تحاسب
نفسها على نتاتج منهجها الذي افسد العلاقات
المصرية السودانية © ونقلها هن علاقفات ثوربة
عريقة » الى علاقات اجهزة دولة ومخابرات » .
و(ابو عرّة ) يخطىءه الهدف ااطلوب حيئما
يحول الممركة التي شهدها السودان اثناء انتفاضة
4 تموز 191 » الى ممركة مصالح طبقية
عريقة » ذلك لان المتفق عليه من قبل كافه القوى
الثورية في الوطن العربي ©» أن ما حدث في
السودان » لم دكر. ممزولا عن التطورات اللوعلة
الجارية في منطقتنا المربية » والتي سمتها
البارزة » سقوط انظمة البرجوازية الصفرة »
وبدابة انحيازها الملموس مسد حركة اللورة
وفصائلها المقائلة » ففي ابلول 1١97. »> وته-ول
1 © ختمت هذه الانظمة بدمقة الدم وليقة
انحيازها الكامل ضد الجماهر © وان اي نفسر
آخر مخالف » سيؤدي في النتيجة الى نعتيت
وحدة لوقف الستراتيجي © والرؤيا الوربة
اله'مة لحقائق الصراعضد الامبريالية والمهيونية
وفد مخططات الردة في منطفتنا المربية .,
وفي مكان آخر من المفال بقول الاساذ ( ابو
عزة ) : « ومعلى ذلك بصورة اعمق ان التنظام
السوداني الذي بتوصل الى تحالف واتحاد مع
النظام المصري الراهن ء لا بد أن يكون بالضرورة
نظاما ممائلا » نمم دبمقراطي » فهل تقل
البرجوازية الصفمة المسكربة فسي مصر ان
تتواجد وتنشط القوى اليساربية والمنظمات
الديمقراطية والنقاات الممالية والهلية الستقلة
في السودان بينما لا توجد في مصر ؟ لا » وهذا
ما اثبتته الايام حين كشر النظام عن استانه
« الحاصية » ايام الانتفاضة الثورية السودانية
في يوليو 141١ » » هذه هي الحقيقة الجديرة
بالانتياه » كون التجربة البرجوازية الصفمرة
تسعى الى تعميم نموذجها في الحكم » ان هذه
الطبقة ذات التطلمات القدمية المعادية للاستعمار
تعادي الاقطاع و لبرجوازية الكبرة ونقف بجانب
التحولات الديمقراطية ©» ولكنها تخاف الجماهي
وتخافها اكثر حيتما تكون مننظمة في احزاب
تنبئى برنامج الطبقة العاملة» فالطبقة البرجوازية
الصفرة » التي تهيات لها ظروف قيادة التحول
الديمقراطي» ما لبثت بمد فترة ان بدات تصطدم
بعمق الضرورات وضخامتها بالقياس الى منظورها
الوسطي والقلق » والذي تموزه اهم لوازم
التحول الدبمقراطي الثوري ( الجذرية »
والاستمراربة ) عدا عن شكل السلطة القاندة .
ومن هله الارضية انطلقت تجرية مصر
الناصرية في مو قفها من القوى والحركات
والانظمة القائمة في الوطن العربي »© وقيبل
السودان شهد العراق مثل هذه الحاولة في عام
6 © حيت تشكل ( الاتحاد الاثستراكي )
الذي لم يدم اكثر من شهور فليلة حتى تحول
الى حِثة هامدة »4 وهجره حتى من بمثلون الاتجاه
القومي في العراق ©» وهكذا يكون مصر اية
تجربة مفروضة تحاول تجاهل التقاليد النضالية
ونتجاوز الوافع الطبقي واللإسسات والتنظيمات
الناشئة عنه » والتي تمثل كامل الامجاد الوطنية
والتقاليد الثورية للشعب .
وسواء في السودان © أو في سوريا عاو
اليبيا » او في أي مكان من وفننا العربي فان
التتاقفى بين < النموذج البرجوازي العسكري
الصفر » وبين الخمائص الوافعية للافظضار
العربية ها بزال قائما » ويمثل التنافض بين
هذا النموذج » وبين البرنامج الثوري للطبقة
العاملة وحلفانها من الطبقات والقطاعات الثورية
الاخرى » الشكل الارفع من اشكال التناقاض
في المرحلة الحاضرة » وسيتوقف على ازدياد
حدة وعمق هذا التناقض وعلى نتائجه في
المستقبل نقرير نهابة مرحلة © وبدابة مرحلة
جديدة في آلثورة العربية .
-5-
تبدا مرحلة 7 الثورة الوطنية الديمقراطية »
في السودان مع استقلال السودان الذي جاء
( نتيجة للاتفاق بين دولتي الحكم الثناتي ) في
عام 1107 »© ومنل انقلاب عبود 1١564 © الذي
جسد شعور الرجعية بما بهددها من مخاطر بعد
أعلان الاضراب العام في ١؟ اوكتوبر 1608 »
تكررت اللحاولات والانتفاضات الجماهرية
المشهودة » ئورة اوكتوير 1456 © لورة 1963148
وانتفاضة ١9 تموز 1971 . أن حركة لوربة
تمارس تاكتبك الهجوم التواصل ء بحيث تماود
الكرة ثلاث مرات متنالية خلال فترة لا تزيد على
سبع سئوات ع لهي حركة فى منتهى القسوة
والقالية على حيازة النصر الكامل » ولمل من
اهم شروط قابلية هذه الحركة + وصولها الى
حد مناسب من الممق والتضج الداخلي > بحيث
تكون على أنم الاستعداد لخوض المملية الثوربة
وقيادتها ٠
ان حزبا 'وريا بهتدي بالماركسية ل اللينينية
ويمثل تنظيم الطبقة الماملة ©» لا يمكن أن يمفى
من المحاسسبة الصارمة على اخطاته وكبواته »
الصمرة منها والكبيرة . فكيف بالاخطاء الكبرى
والتي تحدد مصم الحزب والطبقة » وتراهن
عليه بوجه اعتى الطبقات واشرسها واكثرها
استمدادا للتصفية والابادة والقتل . لقد وصل
الحزب الشيوعي السوداني الى السلطة في
اوكتوبر 1976 وهو بحمل خبرة سنوات نضالية
عنيفة » وتجارب ضخمة » نلمما لبث آن اختفى
تاركا الزمام لاحزاب وقوى الرحجصمة » وحاء فى
عام 19438 متحالفا مع ممثلي البرجوازية
الصفرة العسكرية » ثم لم يلبث ان وجد نفسه
خارج الدائرة آيضا تشن ضده الحملات وتطلق
الند'ه'ت المبحوحة مطالبة بتصفيته والقضاء
عليه . ولقد انطلقت في 19 تموز 1ا19 محاولة
لتجاوز كافة الاعتبارات التاكتيكية » وصعدت الى
السلطة قوى الشمب الحقيقية » كنها فشلت
ايضا » ولم تتمكن من ان تحافظ على ثورتها »
ولم تمض ايام الا وشبح الرجمية والعمالة
وفتح لابواب امام الاستثمارات الامبريالية » قد
عاد راكبا موجة الدماء والدموع ,
لقد استمرض ( ابو عزة ) هذه المسيرة بالتتابع
وكشف امامنا مواقف وممارسات نمرفها » ولن
يجهاها الا القبي اذ الاعمى » تلك هي ممارسات
ومواقف الرجمية > وردود فملها تجاه انتفاضات
الشعب التي هي استجابة منطقية تعبر عن وعيها
لمعم'لحها الطبقية» وعن معوقتها لمقتضيات الدفاع
عن مصيرها ووجودها .
فبعدد العوامل التي ادت الى اجهاض ثورة
أوكتوبر 19376 يقول ( ابو عزة ) : ( أن مجموعة
العوامل الذاتية والانتهازية » اليميئية في
صفوف بمض الهيئات الدبمقراطية التي قادت
الورة اوكتوبر الخالدة » آدت الى اجهاض هذه
الثورة واعادة حكم الاحزاب الرجمية للبلاد عن
طريق الانتخابات بعد اشهر فلائل من الحكم
الشوري » . ولكن بدل التوسع في عرض
( العو مل الذاتية والانتهازية ) » وتوضي<دها
واعطاء مدلولات محددة وعيانية صريحة لصادرها
وللقوى التي وفعت فيها » يتذاول الكاب بيانا
للجنة المركزبة للحزب الشيوعي السوداني
( دورة نوفمبر 11771 ) فيقتطع منه نصا لا علافة
له « بالعوامل الذاتية » © والظاهر انه كان
يفضل عبور هذه النقطة او ابتلاعها وصولا الى
« الوسائل التي سلكتها فوى الثورة المضادة بعد
تسلمها السلطة » من اجل تصفية الثورة » .,
وعرة ئانية تطالمنا نفس الطريقة في التحليل :
« أن فادة النظام الراهن انوا يعلمون ملل
البدابية بمدى اتساع » وعمق القاعدة الشثمبية
التي برتكز عليها الحزب الشيوعي ولهذا فانهسم
حاولوا التموبه على الشعب » برفع الشمارات
التقدمية ذانها التي طلما رفعها الشيوعيون . وفي
الواقع قام النظام بتنفيك بمض الاصلاحات
كاعلان الحكم الاقليمي في الجنوب 4 ويمض
التاميمات » ولحقيق عدد من مطالب الممال
والمزارعين الى غر ذلك من الاعمال التي دفمته
بسبيلها المناصر التقدمية التي كانت في مجلس
فيادة الثورة ,
وحين فشلت السلطة في نحقيق الششدارات
التي كانت اكبر منها » وحين فشلت في هواجهة
الازمة الاقتعادبة المتفافمة وتلفيف الخطة
00
الخمسسية وتطوبر المؤسسات المؤممة » لم تجد
غير الحزب الشيوعي لنتهمه بالممالة والتخريب »
اذن فلماذا انتظر الحزب الشيوعي ولم يبادر
هو الى اعلان الحرب © او التهيثة الاحتياطية
لها ؟ الم يكن مقتنما بضرورة وامكانية مجيئه
الى السلطة ؟ ومتى يا ترى تكونت لديه هذه
القناعة ؟ هل بد أن بدات قوى البرجوازية
الصفرة الصسكرية هجومها على الحزب الشيوعي
والقوى التقدمية ؟ ولاذا لم يتصدر هو قيادة
الحكم منذ لورة ه93١ » استنادا الى « اتساع
وعمق القاعدة القصية التي يرتكز عليها » 5
يقول ( ابو عزرة ) : « أن الجرانم التي
ارتكبها النظام القائم » ويرتكبها مجبدا بحق
الشمب السوداني وبحق منظماته الديمقراطية
ومناضليه » هي امتداد للثورة الاصادة الني سبق
ذكرها » بقصد الردةٌ على 'ورة 1١95) 0 .
اذن لماذا سمح الحزب كمثلي الردة بالصمود
الى قيادة الثورة مجندا 9
كل هذه التساؤلات يغطي ( آبو عزة ) الاجابة
عليها بمتابعة سلوك القوى المفادة » ويفشل في
كثم من الاحيان > في رد هذة السلوك الى
بواعثه الحقيقية ب نسبة سلوك نظام مصر الى
المصالح الاقتصادبة العريقة ب . لقد تحدث
( ابواعزة ) من انتكاسة الثورة الديمقراطية في
السسودان »© والمطلوب هو تحدبي. المسؤولية
التاريخية في هذه الانتكاسة ©» وقبل ذلك اقامة
دراسة علمية عميقة كافة المؤثرات والموامل
الفاعلة في الثورة وفي انتكاستها » وليس
الحزب معفوا من مثل هذه الدراسة بل يقفا
هو في رأس قائمة الموامل والقوى واللاثرات
التي يجب انتقادها وتحديد دورها الحقيقي في
الاحد ث والتطورات » اذ على مثل هذه الدراسة
بتوقف مستقبل الحزب والطبقة العاملة والقوى
والقطاعات الثوربة في السودان .
باللا
خلال الانتفامة لاثورية في 1١9 تموز ١91/1 »
وانتكاستها الدموية برزت الى الاذهان مجموعة من
الاسثلة التى ما لبث أن خنقها دوى «الصحافة»
وضجيجها © ولم تمض فترة طويلة حتى غدت
احداث السودان معروفة بالصيفة »© الاستهلاكية
التي نرفض قبولها من اي مصدر يحاول تناول
هذ" الحدث الثوري الهام » فلقد لاحفك جميع
المتتبعين لسم العملية الثورية » الكثيمر من
الثفرات والنواقص الفنية مثل » ضعف عساهمة
الحزب الشيوعي السوداني وتباطؤه عن اسئاد
المملية الثوربة » وبتضح ذلك في جملة
مقاهر اهمها ؛ عدم اعلان الحزب حالة الهجوم »
وعدم اطلاقه الط'فة المنظمة ونحريك قوى الشعب
الكادحة باتجاه مراكر السلطة ء» و(السلاح )
بوجه خاص . ولقد دفنت وراء هذه الظاهرة »
حقاتئق كثرة بتجلب من بتناولون الانتفاصة »*
مسالة البحث في اسبابها » ترى هل وجد
« الحزب الشيوعي » نفسه امام خيار لم بكن
قد حسب حسابه والاعداد له 7 وهل انطلقت
الانتفاضة بمبادرة من مجموعة الضباط الثوربين
داخل الجيش ممن سبق وعزلوا عن مراكز القيادة
من قبل نمري ؟ ان خطة الثورة وظروفها الخفية
وتنث'قفاتها » تكثف عن الوجه الحقيقي ©» وعن
الدلالات الابدبولوجية للثورة وللحزب . وهدذه
اللاحظة ليست الوحيدة التي بمكن التنبيه لها » 24> 7 - هو جزء من
- الهدف : 135
- تاريخ
- ٢٢ يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 3482 (8 views)