الهدف : 136 (ص 9)
غرض
- عنوان
- الهدف : 136 (ص 9)
- المحتوى
- 
                        0
 بعام : أبىو اتثعمانب م
 انوج اهنا كت شيرطت اليس ام |
 ان الالتزام الواضح والصريح كثيا,
 ها يمرض حامله للخطر » وهل١
 ) شيء طبيعي لان من يحمل عقيدة
 هنا المصر لا بد ان يصارع وبقوة كل قوى
 العصر القديم » حتى ولو كلفه هذا الصراع
 حياته .,
 هكذا يفهم الالتزام وبعكسه يتحول آلى
 رداء يلبس في حفلات الوجاهة .
 بهذا الاسلوب العام بدا صاحبي يتحدث '
 قبل ان انبس ببنت شفة » بعد آن جلس
 الى جانبي .. لا ادري ماذا اقول له ! هل
 كان يحدثني ؟ ام يتندث مع نفسه عن فكرة
 تدور في ذهنه ؟ ولكن قبل ان اصل الى
 حقيقة حديثه » واصل قائلا :
 « في هذا العصر » وفي مخنلف المصور
 ببتدع الناس عقائد ومذاهب بعضهم سميها
 عقائد ٠ بعضهم لم بدع ذلك »© فظلت مذ'هب
 يتداولها الناس بين مؤيد ومعارض 6 قسم
 ينقرض وآخر يستمر حسب حاحة الناس
 الهذه العقيدة او تلك وعصرنا الذي نعيش
 فيه تنتشر فيه سلسلة هن العقائد ©» الا انه
 يتميز بعقيدتين متصادمتين ؛ هما عفيدة
 العمال واخرى عقيدة البرجوازية » ولكل من
 هاتين العقيذتين اتباع وانصار ونظم اجتماعية
 واقتصادية وقوات مساحة » دي< اول كل من
 هؤلاء بسط عقيدته على العالم» حتى اصبحت
 الكرة الارضية باجمعها حلبة كبيرة لوذا
 الصراع الدائم » الذي بدأ مع بدابات هذا
 العصر ولا زال مستمرا ©» وتقديري ان هذا
 الصراع لا ينتهي الا بسيادة احدى القوتين
 المتصارعتين وتراجع الاخرى .
 لكنني ارى احدى هاتين العقيدتين في صعود
 والاخرى في هبوط » حتى اصبح هذا العصر
 يسمى بعقيدة آلصاعدين « الاشتراكية )
 والمصر الذي سيقة يمى بفصر نقيضه
 الرأسوالية .
 دل اكثر من ذلك » ان الانسسان الذي يؤمن
 بنظرية وعقيدة الصاعدين يسمى آنسان
 معاصر »© وانسان تقدمي » والذي يناقضه قي
 الالتزام رجعي وقديم » وعلى ضوء هذا
 الالتزام بتوضح انتمائه لهذا المصر ام لا ..
 هذه بديهية مسلم بها واعتقد انك تشاركني
 الرأي » .
 وقبل ان اجيب واصل حديثه : ١ اذن
 الالتزام أصبحة مسالة مفروغًا مئلها لكل
 انسان » طبعا لا اريد ان ابرر التزامي لاقول
 ١نه جاء نتيجة الفرض واني آمنت به بدون
 اختيار لان كل الئاس ملتزمون . كلا هناك
 كثير من الناس » انت تعرفهم وانا اعرفهم »
 ليس لهم التزام » ولا يكلفون انفسسهم عناء
 التفكير. بعقيدة ما .. ولكن اربد أن اقول
 ١ن الاختيار صعب والالتزام اكه رصعوبة لانه
 حمل صاحبه مسؤولية كبيرة قد لا بتمكن من
 ادائها » فيقع صريما خارج الطريق الذي
 التزم بالسم عليه » لهذا سمعتني اتحدث عن
 اصحاب الرداء الذين يظهرون به في ايام
 الحفلات دون ان بموا مضمونه وشروطه
 ومبادئه »ء بل,وحتى الصفات التي يجب ان
 يتصف بها الانسان اللترم ») .
 وفجاة يتوقف وبقول : ١ عفوا لقد
 استرسلت في الحديث وبالتالي نسيت ان
 اصارحك بالعقبدة التي التزم بها ولكسن
 تقديري ان الحددث نفسه سيعطيك الجواب»
 ولو بصورة موجرة » .
 ومرة اخرى ذسي صاحبي تحديد التزامه
 فراح يشرح الالتزام بقوله : « ان الالتزام
 يا صاحبي عقيدة للحياة وخارطة ودليل
 للانسان » الذي بريد ان يسهم في العملية
 الثورية لهذا العصر » يعمل من آجلها كل
 يوم وكل ساعة وبتمسك بها » ويئاضل من
 اجلها حتى تسود في المجتمع الذي ينتمي اليه
 بل والمجتمع الانساني كله » هذا الالتزام
 مختلف عن ذلك الذي كان يطلب ازاء
 العقائد القديمة ٠ الفيبية ©» الطوبائية »
 والرآسمالية »2 لانه لفة الحضارة الجديدة
 التي انسم بها هذا العصر » ويطلق عليه
 تعميها ( اليسار » » وبالرغم من ان هذه
 الكلمة تحمل معان متعددة » لانها تقفاس
 وتتوضح بالمكان الذي توضع فيه او تضاف
 كصفة لذلك المكان » لان ما يوصفا بانه
 يسار لقوى معينة قد بتناقض مع يسار قوى
 اخرى » بل آن يسارية بعض القوى عندما
 تقارن زقوى اخرى تصبح يمينا لوا ,.
 فيسارية حزب العمال البريطاني مثلا هي كليا
 على يمين الحزب الشيوعي البريطاني »
 وبالتالي متناقضة معه على طول الخطا .
 اما اليسار الذي التزم به والذي اخترته
 طريقا لي » فالحديث عنه طويل » ويحتاج
 الى مجلدات » ولكن ببساطة ساتحدث اليك
 وباللفة التي يمكن آن نتفاهم بها مع بعهض دون
 لف او دوران © أو فذلكة لفظية انه اليسار
 البروليتاري . صحيح ان الالتزام به والايمان
 بمسيرته مسالة صعبة في مجتمع نسود فيه
 افكار الطبقات الرجعية » التي تنزعج كثرا
 من افكار اليسار » وتنظر لاصحابه والملتزمين
 فيه بعين العداء والحقد » وتتحين الفرص
 للايقاع بمناضليه . ولكن من يؤمن بعقيدة كما
 قلت في المقدمة لا تهمه حسامة. التضحيات
 التي بقدمها في سبيل ايمانه والتزامه » وانا
 ايضا لانني آخترت هذا الطريق عن قناعة
 وايمان ©» لهذا لا بهمني © ولا يؤثر علي
 المئات الذرن يقفون على يميني » ويتناقضون
 مع عقيدتي © لانني ارى في تنافضهم وصراعهم
 ظاهرة طييفية 3 لانهم يريدون المحافظة على
 امتياز :هم ومصالحهم التي سيخسرونها فيما
 لو سادت العقيدة التي اومن بها » وكذلك
 لا يهمني ابضا موزعي الالقاب الذين تعلووها
 حديثا لانني لست مطاليا بان اقدم ذفروض
 الطاعة لاي طرف من هؤلاء : فاليسان فسي
 اختياري لا بعرف المساومة او المراوغة على
 حساب عفيدته ومبادله » ولهذا نختار دائما
 الطريق الصعب الذي ببذل في سبيل اجنيازه
 مزيدا من الجود والعرق »© فهو الطريق الذي
 يتعرض سالكه للشتم والمحاربة والصبراع
 طوال المسيرة الشساقة التي اختارها .
 ولكن قوى اليسار باستمرار لا نتوقف ولا
 تتعثر حتى تصل الى نهاية المسيرة وهي
 مؤمنة ان هذه النهاية حنمية » ولكن مجيئها
 مرهون بتوفر شروط موضوعية رذاتية »
 تاتي نتاجا لعمل قوانين الدبالكتيك التطويرية
 في الانناج والمجنمع والحدزب »2 من هنا 2
 يا صاحبي »© فان نهاية الرحلة لا تاتي نزولا
 عند رغبة ذاتية » بل لا بد ان نعمل جميما
 بصبر وانضباط ووعي من ا<ل تشفيل
 القوانين التي تفير حياة المجتمع » وبالتالي
 تفرم أوضاعنا » لكن هذا لا يعني نرك الامور »
 والنوم على ظهورنا بل تتطلب مزيدا من
 التتظيم والعمل وااراجعة والنقد والتمحور
 | والتزام طربق اليسار الصعب .
 ان الذي بصنع هذا الطريق هو اليسار
 : الملترزم » المؤهمن » الصادق وانداضل والامين
 والمنضوي تحت لواء تنظيم بروليتاري قادر
 على تطويره وتثمية فدراته وتهذيب اخلاقه »
 بانتزاع كل الشوانب والافرازات التي علقت
 به من المجتمع البرجوازي »2 واعتناق اخلاق
 البروليتاربا وصيرها واسلمدادها للقتال
 والنضال والتضحية »© ليتدول الى انسان
 جديد بكل ها في الكلمة من معلى . يعمل
 بدقة وبصمت من ١جل زيادة فاعلية اليسار»
 .. ومن اجل تنظيم اليسار ».ومن اجل تطوير
 ٠. , اليسار » لا اضيع اي <هد ومهما كان بسسيطا
 عه
 ا لا. يخدم البسار بهذه الصفات وبها فقط
 يصئع اليسار ل 5
 وبعد ان انتهى صاحبيمن حديثه الى هنا»
 قلت له : كلامك جيد لكنني اشعر انك تحاول
 تقييد اليسار بشروط وصفات وتركت نقيضه
 ( القوى اليمينية ) ودورها في عرفلة مسيرة
 اليسار » الا ترى انك تحاول فرض شروط
 على تحرك اليسار©» فرد علي ضاحكا :
 « كلا ! ان ظنك خاطىء »2 لانني حددت لك
 منذ البدء اختياري لطريق اليسار »
 واستعدادي اللنضال في سبيل اليسار »
 وهذا كاف لان اكون على طرف نقيض مع
 اليمين وفي صراع ممه » ولكن الذي اردت
 ال'كيد عليه هر تحديد صفات اليسار الذي
 اخترته ليس اكثر »© لانني انزعج كثيرا علدما
 اسمع صفات تلصق باليسار » وكذلك عندما
 اراه يتراجع او بقصر » لان طبيعة العصر
 واوضاع المجتمعوحياة الجماهير واغلبية الناس
 ضد القديم » فلماذا لم بنتصر اليسار ؟
 بالتاكيد اراني مشدودا للبحث عن اخط.انه
 
 1 يه - 007 5 4ع دك ٠:
 00 وي و ع و يسا صصين ل
 التي سببت خللا بمسرته التنظيمية
 والسياسية والابدبولوجية »" .
 وما ان قال كلمته الاخرة حتى وقفف وهو
 يتافف ويقول : « آه من الله وضيمه :
 الشايل البرق حمد واليلطمابن كظيمه » (#)
 
 ابهو) مثل عراقي يستحدم لوصف اشخاصض
 غير جد يلؤين بالمهام التي بتصدون لهاء
 واصل الكثل ان عجوزا كان .قود المواكب
 الححسينية » لاحظ عند اعتزاله ان
 حامل العلم في الموكب انتهازي ٠.
 والاخر غير جدير بذلك ..
 
 الدمع واليسار
 الدم واليسار
 الموت »6 او تلقل الدنيا مسارها
 الى اليسار
 سميح القاسم
- هو جزء من
- 
                         الهدف : 136 الهدف : 136
- تاريخ
- ٢٩ يناير ١٩٧٢
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 11250 (14 views)
 
                                
            