الهدف : 88 (ص 5)
غرض
- عنوان
- الهدف : 88 (ص 5)
- المحتوى
-
وقفة سرههة
أمام لمبحت وزارة الشْاب
وَتِصربيحاتها وإحقمالات إنهائتهتا ..
الشعارات الطنانة
أبن مصيرها ؟
وبدابة لا بد من الاستفسار هن تلك الشعارات
الطناتة التي بهرت بعض العيون ببريقها مع مطلع
الفهد حين كنا نسمع وعودا تفدق بالمشرات بل
بالمئات عن تطوير الاوضاع الاقتصادية والمالية
وعن نشر مناخ الحريات وعن ردم الهوة بين
المواطن والدولة والى آخر من هئالك من سلسلة
الشعارات التي كانت اسطوانة يومية تنردد عبر
السنة أقطاب المهد الجديد ولا سيما الرئيس
سلام,
طيما نحن كنا نملم آن اطلاق مثل هذه
الشمارات لم يكن سوى مناورة من مناورات
النظام في محاولة للخروج بالحكم من أزماته
ودوامة عجزه . ومن هنا فان الشك لم بداخلنا
مرة عن المصم الذي سستؤول اليه . الا أنه لا
بد من أجراء مقارنة ولو خاطفة بين اللهجة التي
كنا نسمعها مع مطلع العهد 6 وبين اللهجة الراهئة
لتصربحات الحكومة :
في حديث الرئيس سلام امام جمعية تجار
بروت في اليوم الثاني من شباط الحالي قال :
ان هناك مطالب كثيرة وكذلك المآخذ » وقال
ابا : « ولكن التركة التي ورثناها كثيرة
المصاعب والمتاعب » . وواضح من هذه اللهجة
أن هناك اقرارا نضمنيا بعجز الحكومة عن اخراج
النظام من سلسلة الازمات المالية والاقتصادية
والسياسية والاجتماعية التي ما برح بتخبط بها.
فابن هذه اللهجة التي تصور الحكومة وكانها
« تصارع » المصاعب والمتاعب من اللهجة التي
كا نسمهها في الايام الاولى لتشكيل الحكومة
من مثل : « رب الفساد والفسدين » و (( اطلاق
الحربات » و« وكف ابدي الملاعبين بمقدرات
الشمب » الخ ..
الفضائج لم
تعد فضائح
مسألة ثانية وهي أن الجميع بتذكرون كيف
ان دائحة الفضائح التي آثرت في مجلس النواب
انناه مناقشة البيان الوزاري وجلسات الثقة قد
عمت في اجواء لبنان وأزكمت انف كل مواطن »
وكيف ان الرئيس سلام وغره من اقطاب الفهد
فد اعلنوا وأفسموا على كشف كل القائمين وراء
الفضائح وعلى محاسبتهم واتزال حكم الشعب
بهم
لننظر الآن ومن خلال حديث للرئيس سلام
نفسه كيف تحولت هذه اللهجة الثائرة الثافمة
الى لهجة مغابرة تماما لانفعاليتها التمثيلية
المابقة . يقول الرئيس سلام امام جمعية
تجار بروت بالحرف :
« أن الحكومة لم تقل ان هناك ففائح »
أن تؤمنه اللبنا
الصهيوني وذلكبتحصين الحدود وتسليح الاهالي
المقبمين في الجنو
وادواحهم » بدلا “ن أن تبقى الحدود مفتوحة
واقع السوق حي ث بتلاعب التجار وكبار المستوردين
يسمى (( بحكومة الشباب » لا
نتمكن من اجراء تقييم ريع
بل أن هناك من قال ذلك »© وكان على الحكومة
ان تفتح تحقيقا 4 .
وأضاف الرئيس سلام يقول « نصوت حازم »
« أن ها سمي بفضائح ليس بفضائح .. لا فضيحة
في الكابل البحري والتلستار » ولا فضيحة في
المطار » بل آن صديقي الشيخ بيار الجميل
الذي كان في الوزارة السابقة لم يوافق في
قضية المظار على الاسعار التي كانت الشركة
الفرنسية قد عرضتها . وقد وافقت الشركة
١ الفرنسية الان على السعر الذي عرضته الحكومة
عليها . اما قضية راديو اوريان » فان نتيجة
التحقيق لم تعلن بعد .. ولكن ثقوا باننا لن
نقدم على عمل لا تنامسن فيه مصلحة الخزيئة
اولا » !ل
أن الرئيس سلام هنا ينفي بحزم ؟ن يكون ما
اعلن عنه مرارا وتكرارا وتحت قبة البرمان
اللبناني بانه فضائح ينفي عنه صفة الفضائح
ويصور ببساطة ( تصل الى بساطة الفضائح
نفسها ؟ ) أن الحكومة قد اكتشفت آن لا فضيحة
في الكابل البحري .. لا فضيحة في التلستار
لا فضيحة في المطار ..
اما قضية رادبو أوديان فان نتيجة التحقيق
لم تعلن بعد ( وبالطبع سوف يكتشف انه لا
فضيحة في هذه القضية ) . اننا لم تكن ننتظر
سوى ان تلفلف وتسوى هذه الفضائح حتى لا
تمس الرؤوس الكبرة التي تختبىء وراءها .
الا اننا نستفرب هذا الاستهتار الغريب بوعي
اللواطن وبذاكرته» ونستغرب ايضا هذه التمثيلية
التي ينقلب فيها رامسا المتهم الى برىء دون ان
. بمهد لبراءته بادلة مقنعة بلمسها المواطن او
يصدقها ..
الامن والحرية
ومما بشي الاستفراب والدهشة استمرار
التمادي بمعزوفة » أن البلاد تعيش حالة من
الامن والحربة لم تكن متوفرة لها من قبل وف
سائر المهود .,
والسؤال هنا هو آي آمن قد وفر للبئان
وابة حرية تلك التي نلعم بها ؟5
نحن لا نفهم الامن بمكافحة تهريب التبخ
الاجنبي وذلك بتخفيضض اسعار التبغ عامة . كما
اننا لا نفهم الحرية على انها القضاء على لعبة
« الفلييرز 4 .
ان مثل هذه الاجراءات تبت المكس تماما
مي تربنا ان الحكومة تريد من المواطن أن يتلهى
ببعض الاجراءات الشكلية
النظام الكبرة وكانها انتصارات وانجازات !!,
التي تصورها عدسة
ان الامن الذي يجب توفيره والذي على الدولة
ان هو أمن حدوده عن غارات المدو
ب ليدافعوا عن ارضهم
امام العدو بدخلها وبفادرها على هواه دون ان
يلقى المقاومة الفعلية اللسلحة .
واما « الحريات » أو ما يسمى زورا بمناخ
« الدبمقراطيات » فهذا ما لا وجود له على
الاطلاق » وبكفي النذكير باحداث الطلاب الني
واجهها النظام في الاسابيع الآخرة الماضية بالقمع
والمئف والارهاب لتتاكد امامنا هشاشة الحرية
القائمة وشكليتها الزائفة .,
هذا من جهة ومن جهة اخرى فسان الجمبع
يتذكرون كيف ان الدولة قد هددت وتوعدت
الممال والاجراء عشية التمهيد والاعداد لاضراب
الأول من شباط بانها ستصادر العمال وسوف لن
تقف مكتوفة اليدين امام اضراب خطر كهذا .
ان الحربات الد بمقراطية تتجلى بمدى ما
يستطيعه المواطن من التعبير عن آرائه وممتقداته
من اجل الوصول الى حقوقه ومطالبه العادلة
والمحقة .. اما كبت المواطن ومنعه من النضال من
أجل الوصول الى أهدافه العادلة فهذا ما لا
بمكن ان نقرأه في قاموس العدالة أو الحربات .
ان الفهم البرجوازى للحرية قائم على ساس
قمع الجماهير الشعببة واضطهادها وملعها من
ان تدفع بنضالاتها على طرءق العمل الجدى
لضمان مكاسب عادلة ومشروعة . وبالاستناد الى
مثل هذا الفهم فان الحريات التي يتحدث عنها
الرئيس سلام تكون جدا واردة وقائمة في هذا
البلد ,
الفلاء امتزايد مسالة
لا تستحق اهتمام الحكومة
والامر الذي بدعونا الى نوع من التوقف ايضا
هو أن موجة التصربحات التي تتعاقب يوميا لا
تمس من قريب أو بميد مسألة هي بمنتهى الاهمية
بالنسبة لفالبية شعبنا اللبناني ونعني مسالة
غلاه المعيشة الاخلة بالتزايد بشكل مستمر في
الاطراد . فالرئيس سلام وغيره من المسؤولين
يكادون لا برون هذه المشكلة على انها تستحق
الاهتمام » او التوقف بقدر ما تتطلب ذلك على
سبيل المثال لا الحصر « لعبة الفليبرز » .
أن عدم ابلاء مسألة غلاء المميشة المتزايد اي
فسط من الاهتمام له دلالته الطبقية التي تؤكد
ان حكم الاربمة بالئة ابمد ما يكون عن الاهتمام
بمصالح الجماهم الشعبية وحقوقها الحيوية .
يفيد آخر عدد صادر من النشرة الاحصائية
والخاص بمؤشرات شهر تشرين الثاني من عام
ان الارقام القياسية لاسعار المواد الغذائية
بالجملة قد ارتفعت من121 نقطة في تشرين الثاني
عام الى 1١0 نقطة في تشرين الثاني عام
وانها كانت ١١0 نقطة في ايلول .10(
( أي قبل تشكيل الحكومة الحالية بشهر تقريبا )
وكنماذج تفصيلية نورد ما يلي :
- ارتفع سعر ربطة الممكرونة من 10 الى
0 قرشا ,
ارتفع سعر كيلو السمن النياتي من ١0/6
الى 1١1١ فرشا .,
ارتفع سعر اوقية الشاي السيلاني من 1١.
الى 6؟١ قرشا .
ارتفع سعر كيلو ألزيتون الاخضر من 120
الى ١20 قرشا ,
لقد أوردنا هذه العيئة البسيطة من الامثلة
والتي على ما تظهره من ارتفاع. مطرد في مستوى
اسعار المواد الفذائية تبقى لا تعبر تماما عن
8 اسئفاً وان مجازر النظام الاردني
بالاسما 0
ا 5 هواهيم ؤدون ١ الجر بصون على اليل الفدائي مسن
1 ن ذلك و تلقون كل 1 رز اللي * ماني ١ شعبية المناضله فأن ملاحظات
لنظام , به ور ؟ (|| باهم وى ماخذ بقدر ما هي آراه نابعة
وهنا فد ابداء 5 براق رحماهمر على تطوبر ودعم وحمابة
الارتفاع الجدير القائم «السذي هي اد مرا 1 وطليعتها حركة المقاومة .
الل
١ مل جديد هو رغية وول مر # بير ب إن كلمات كهذه فد فقدت كل
منتجين 1 6 ]| ين الفرءه : ز
, 9 كبار استردار و7 يبون واهام وبسطوور طن روبع رفظ منا زالت
فرع الضمان الصرى ٠ دمن م رمي( ]| عون
هذه الحقيقة أتجاه ١ ف 2 /
7 5 سا أسال
السكر الوطثي ( بلغ سمر + عور
0000
0
3 8 8
ترى كما يبدو في موجة ار شل لبر :
او بتطلب اهتمامها وندخليا خاى "لا
يتضررون من ارتفاع هذه الموار ا
2
الكادحون والمعدمون ا
حون والمعدمون الرين ب ساب
المجتمع اللبناني الى اكثر ع
العمل الفدائي
ونصريحات الحكومة ا
العمل الفدائي في ليثان ..
م بين برعبها فد الشعب الفلسطيئي
بي هي احداث تدحض بشدة مثل هذه الاقوال
رجلها ٠ فداه
0 هذا فمجازر النظام ضد العمل الفدائي
وين ما زالت 'حية في الاذهان , فكيف اذن
١ الرئيس ملام بين انه لا عربي ضد القداء
.هزه الوقائع الصارخة بصراحتها ؟
3 الثقة المنبادلة التي يطمح النظام الى
انيخها مع العمل الددائي فهذه مسالة لا تتوفر
أ لامي تغلب عليه الصفة الانشائية ولا
يي أن تقنمنا في الوقت الذي ما زلنا نلمس
ن ان هناك لسلة من الاستفزازات قد بدات
بإخرا في الظهور بقصد جر العمل الفدائي الى
بره جانبية . وفي آلوقت الذي بزج فيه اسم
يبل الندائي في احداث ومشاكل هو براء منها
رز لافة له بها من قريب أو بعيد .
لبقا لسمنا منصطرين هنا الى الخر
في تفاصيل موقف النظام من القضية الب
بشكل عام فهذا أمر سبق أن نافشناء ير
مختلفة عبر هذه الصحيفة وذلك في اررر
سابقة ٠ الا انهلا بد من الحدين و |
تصريحات الحكومة بهذا الصدد رن
النظام وما زال يربط بين مسالة الامن رس
وجود العمل الفداني في لبئان لابهام الوا أ
العمل العدائي هو الذي يشكل الخقر يل ربيا
لبنان واستقلالة ,
يقول الرئيس سلام في حديثه امام« اتنا
الممتازة )») على حد تعبيره (اي التجار) ابم |]
« الغدائيون انتم تعلمون ما ولدت ملأ
القضية في الاوساط اللبنانية » لا على العدراً
بل في جميع ارجاء لبنان» | '
ل لإصلاح الاداري
ان الجسع يذكرون ولا شك كيف ان المهد قد
رثن ولابته » بحملة على الاجهزة والمؤسسات
لإداربة . ولا شك ابضا أن الجميع ما برحوا
بتذكرون كم من المرات قد وقف الرئيس سلام
وديل فيها على ادارات الدولة التي تفج
الرظثين الذين لا بفومون بادنى واجب تجاه
الواطن , وكيف انه قد وعد بحملات تطهرية
عدبدة تحرر اجهزة الدولة من امثال هؤلاء .
ونعن كنا قد اشرنا في اعداد سابقة من
البدف ) على اثر تشكيل ١ الحكومة السلامية »
أن مثل هذه التصربحات بهدف من خلالها الى
استبدال موظفين ولاؤهم لمهد سابق بموظفين
« اذكر لا عربي ضد القدارء» !!1 .
« ولكن للناس مآخذ على الفدائيين» 2لا
امامنا طريقان لنلافي ما يقع : طرق ان
والقسوة » وهي تؤدي الى ما أزت الباس
مجازر . فكان عليئنا أن نختار الطريقة ااا
وهي التي نستعملها مع الشعب اللبناني :ال
المتبادلة ) ,
ان الرئيس سلام لا يتميز بحديثه هنامأ
حدبت لاي مسؤول اخر على الرغم من "رف
الرئيس سلام في النتهور دائها بقهر العها
على العمل الفدائي . 6
« للناس مآخد على العمل الندالي ,
اناس هؤلاء .. هل هم ( اللخبة الينازاً
هم ميليشيا الكنائب ؟ امم الحلفيون ؟ سن"
١ التشكلان |
الل دانهم للمهد الراهن . ولتمرير ذلك
سناد من النقمة الشعبية العارمة على الاجهزة
الادارية كي يظهر المهد بمظهر التفاعل مع ارادة
الجماهر الشعبية ورغباتها بالتخلص مسن كابوس
الرونين الادارى ومليات السمسرة والسرشوة
(العسوبية القائّمة بشكل صارخ ويشكو منه كل
ران ,
لأكد هذه الحقيقة ما
امد بسعى لتثبيت نفوزه من خلال تمييين
" الواقع الاداري فاته الم يمس من جدوره
الاطلاق ؛ ذلم تحدث به آبية تفيرات جدية
الوا
هؤلاء الناس ؟! 2
فاذا كان المفصود بهم مثل هؤلاد
لد
بان لهم منات بل آلاف الاخد عر وي ل
الذي ابل ضد اسرائيل والامبربالية (
العميلة بوصفهم اداة طبقية محلية من
الاستعمار العالمي . 0
اما اذا كان المفصود بالمآخل ب 9
7 0 هذه الحعائق في وجه الحكومة »
معدم اللباقة الكافية لتبرير
:»م أما الادارة » فهذا ما تعتمد
“ن الوظفين لا يشعرون بمسؤولياتهم
ب بل اخد شعورهم وانتماءاتهم
تجار الدولة
العا
اتبيه وهر الى خارج نطاق الدولة » وبقول
ولن لياس 2 , وثقول لن نياس
300+ فيقول ايضا : « قن , _'
بعض موظفى الدولة وم وو لكثر عن
530 1
ان الدع قر بالواقع الاداري الفاسد
: 0 بعلن اصرارة على اصلام » 0
ونطهيرها من كل الاثار الفاسدة العالقة 0 لان
ذاكن الرئيس سلام مخطىء جدا اذذ )
المواطن ان بصدق بان هذه
سبب هذا الفساد القائم
الاذادي للفهد السابق او ل
السابقة لا يعطى التفسر العلمى الصجيع
بها أن ترد الفساد
المسؤول في هذا ازمر
٠ أن الاشخاص لسسوا مفصولين عن
واقعهم الطبقي » اتهم بمثلون مصا 1
ويعبرون عنها , و
راد مسن
المهد او 'زاق هو
الطبقية
من هنا فان الخطا يصع فاددا
شخاص وتصرفاتهم وأدمالهم عن
موقعهم الطبقبة المحددة ٠ أن مثل هذه التفسيرات
خصل بين النظسام اللبنائسي كتركيب اجتصاعي
اقتصادي سياسي وبين الاشخاص أو الطيقات
او الفئات التى تتردع فى مواقع السلطة منه 8
ومن هنا فان النظام القائم بتركيبه المحدر
وسماته الجوهربة هو منبع الفساد الاداري وهو
بالضبط مصدر جميع الازمات السياسية او
الاقتنصادية او المالية التي ما زالمجتممنا اللبناني
وهكذا فان تحرير الادارة وتطهرها من الفساد
يصبح مهمة لا بمكن انجازها بشكل جذري الا
بواسطة نظام وطني متحرر من علاقسات التبعية
للامبريالية .
وهكذا ايضا فان ٠0 يقال عن الرغبات القائمة
لدى العهد مناجل انجاز مهمات التطهر والاصلاجح
ليست الا ترقيعا يضاف الى ترقيعات سسابقة
وبهدف من خلالها الى انقاذ النظام من تدهوره
الدائم وعجزه المستمر .
النظام ما زال
يراوح مكانه
أن هذه المقارئة السريمة بين لهجة تصريحات
الحكومة منذ شهرين تقريبا ولهجتها ما بمد ذلك
تثبت أن النظام فد فشل في الخروج من مآزقه
القائمة عن طربق لعبة « حكومة الششباب »
وتصريحاتها « الطنانة » التي لم تطبق الا على
خواء ..
بالطبع ان مثل هذه التصريحات لم يكن مقدرا
لها ان تنقذ النظام العاجز من ازماته المستمرة
والمتلاحقة ©» على الرغم من كل الهالات اللفظية
وضوضائها التي تحدثنا عنها » مما يثبت ان
المازق التاريخي للنظام مسألة يستحيل الخروج
منها الا متى انجزت الجماهر الشعبية بقيادة
طلائعها الثورية مهماتها في النضال مسن اجل
بناء نظام وطني ديمقراطي متحرر من علافات
التبعية .
هل لعبة حكومة الشباب
شارفت على الانتهاء ؟
واذا كان النظام ما زال براوح مكانه مثبتا
ثرا وداه عجز آخر فان السؤال الذي بطرح
نقسه هنا هو : هل هناك اتجاه جديد من النظام
لانهاء لعبة « حكومة الشباب » واللجوه الى مخرج
آخر ؟ سيما وأن هناك تلميحات تتردد بكثرة
هذه الاسام عن رغبة الرئيس فرنجية بحل
الوزارة والشروع بتكلبف وزارة جديدة 5..
في الواقع أن فكرة تاليف وزارة جديدة مسالة
أصبحت شديدة الاحتمال في هذه الآونة وذلك
لاسباب مختلفة بمكن اجمالها على النحو التالي :
اولا :
ان التعارضات بين الحلف والمهد تزداد
تصاعدا اذا ؟ لان العهد ( وعلى الرغم من اعتماده
في بداية الامر على قوة الحلف السياسية )
مستحيل عليه عمليا أن يقف الى جانب الحلف
ضد النهج او ان يفمل العكس » بل آنه آراد
أن بتخذ موقفا معتدلا بهادن الطرفين : الحلف
والنهج الامر الذي لم يرق للحلف باعتباره بطمع
الى اقصاء النهج تماما والى استخدام نظام
الحكم الرد اعتبارات قدبمة » او بالاحرى لتصفية
حسابات قديمة ,
أن موقف الحلف هذا عبر عنه وفي اكثر من
مرة كلام كميل شمعون في معرض انتقاداته
للحكومة » وفي معرض احاديث الحلف الخاصة
لدرجة وصلت معها بعض هذه الاحاديث الى حد
اتهام العهد بالتقرب من الشهابية .
ويبدو أن موقف الحلف ما زال مصرا على
تحقيق عدد من المكاسب في ظل العهد الراهن
من أجل افتسام قسط اوفر من « جبنة الحكم »
ومن هنا فان احتمال رضوخ المهد لبعض مطالب
الحلف ومنها تشكبل حكومة جديدة بتحقق
فيها للوطنيين الاحرار بنوع خاص دور اكثر بروزا
وفعالية يصبح واردا .
هذا بالاضافة الى ما بتردد من اخبار يمن ان
كامل الاسعد نفسه لم بعد مقتئعا بجدوى
استمرار الحكومة الحالية . وان هناك اتجاها
قد بدا يتعزز نحو استمزاج آراء الكتل النيابية
والى ما هنالك من احبار اخرى مشابهة .
أن هذه الاخبار التي تتردد في أوساطل
السياسيين التقلبديين وبمعنى ادق في اوساط
أهل النظام تنم عن شعور بفشل هذه التجربة
المهزلة والتي كان ابرز علامات فشلها اسستقالة
غسان توبني نتيجة لضفوط التسوية الداخلية
ان الظروف الدقيقة التي تمر بها القضية
الفلسطينية بنوع خاص والتي تتلخص باشتداد
ورود احتمالات التسوية على حساب شعب
فلسطين وحقوقه المشروعة سوف تنفكس بشكل او
بآخر على الوضع الداخلي اللبناني ,
أن ما قد ينعكس على الوضع الداخلي اللبئاني
من آنار واحتمالات ؛جعل النظام شدند الحرص
على الاتيان بتركيبة وزارية جديدة من اقطاب
تقليدبين ولهم فواعدهم الانتخابية الاجتماعية .
وهذا الامر يتطلب انهاء «تمثيلية وزارة الشباب»
والاختصاص الفني والبدء بوزارة ذات اختصاص
في مواجهة الحركة الوطنية اللبنانية وحركة
المقاومة الفلسطينية بواسطة القمع والعئف اللذين
بحن بهما تراث تاريخها في الحكم ,
وليس ما يتردد الان عن الشروع بخطط احتياط
لحماية الموافع الاستراتيجية وبعض المصالئح
والمؤسسات بامور منفصلة في الواقع عن مجمل
التحرك العام الذي بسود في المنطفة المربية
وذلك في ظل اشتداد احتمالات التسوبة للقضية
الفلسطينية والمربية عامة .
لاجل هذين السيبين الرئيسيين فان الاعتقاد
باحتمال انهاء ١ ولاية » حكم الشسباب والعودة
مجددا الى حكم الشيوخ يصبح أمرا شديد
الوقوع .
توقيت انهاء خدمات
وزارة الشباب
وهناك توقع ليس منفصلا عما تقدم ذكره
لانهاء خدمات وزارة الشباب في شهر شباظ
الراهن » كما أن هناك توفها بآن تقدم الحكومة
استقالتها « مكرهة » في اوائل آذار ( على حد
تعبير بعض أوساط السياسة التقليدية ) ان علا
التوقعين في الوافع يمكسان القناعة التامة
والقائمة على شعور النظام بالحرج اذا ما استمرت
الحكومة الراهنة في ظل أوضاع داخلية قد تنطور
أو تنفجر لاسباب اهمها ما سبق ذكره عناحتمالات
التسوية للقضية الفلسطينية على حساب الحق
العربي .
وعلى هذا الاساس فان توقيت انهاه الوزارة
الراهنة ياتي هي ظل اوضاع تتطلب انهاءرها
لاسباب جوهرية كالتي ذكرنا وليس لاسباب
« شخصية » او « لنكرزات » ذائية كما « يحلو »
للبعض ان يقهم الآمور .
النظام بدأ
م
ان النظام في كل ما يلجا اليه من خطوات
ومناورات تكتيكية ومخارج وتسويات سياسية
داخلية كانت ام خارجية فانه يبقى في التحليل
النهائي يدافع عن مصالحه لتكريس استمرار
هيملته وتفودذه .
ان هيمنة النظام هي في التحليل الاخر ايضا
استمرار للهيمنة الرجعية المرتبطة بمصالح
المستعمرين .+
اذلا يجوز اصلا تفسير اي موقف او أي خطوة
بخطوها النظام الا بردها الى جلورها الطبقية
ولا فان اي تفسير قد يعطى سوف يكون هزيلا
ومجردا من الصفة الملمية .
أن هذا الكلام يقودنا مباشرة الى مرورة الحذر
الثوري الذي يجب ان تتسلح به فصائل الحركة
الوطنية اللبنانية والفلسطينية , كما آن ذلك
يتطلب من الجميع وقفات تقييم للظروف الراهنة
بقصد التوصل الى رؤبة مشتركة تتيح النضال
المتراص واللمتلاحم لهمذه الفصائل مجتمعة ضد
من يتهددونها بالخطر والسحق والتصفية ,
كما أن الحركة الوطئية اللبئانية ولا سيما
فصائلها اليسارية اللتزمة بابدبولوجية الطبقة
العاملة وقيادتها» مطالبة بان نولي هذه التحركات
والتطورات الاخيرة ما تستحقه من المنابة
والتدقيق والبحث وأمام اوسع جماهير شعبنا
حتى لا تنجح الرجعية اللبئانية في ملطقهسار
التضليلي والاعيبها الهادفة الى تقوبة النظام
الراهن وتدعيمه على حساب استقلال كدح
الجماهر اللبئانية واضطهادها وتحميلها للمزيد
من الاعباء الرهقة ,
| الهيت ©
- هو جزء من
-
الهدف : 88
- تاريخ
- ٢٠ فبراير ١٩٧١
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 10662 (4 views)