شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 6)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 6)
المحتوى
الفهم الفلسطيني لهزيمة حزيران
بلال الحسن
من الامو ر(١)‏ التي أصبح الاتفاق عليها كاملا » ان هزيمة الخامس من حزيران قد اسقطت
مفاهيم كثيرة كانت سائدة سيادة البديهيات في الواقع العربي . وأصبح حتى المواطن
العادي يدرك ان متطلبات المواجهة العربية ‏ الاسرائيلية تحتاج الى تغييرات عميقة في
في عام 115/8 »© ساد الانطباع نفسه »© وكانت له نتائج خطيرة جدا » أدت الى سقوط
أكثر القيادات التي تعاملت مع القضية الفلسطينية آنذاك »© ولم يكن سقوط تلك التيادات
اأتي تعاملت مع القضية الفلسطينية آنذاك » سقوط أفراد » ولم يتم في لمحة
عين »© بل كان سقوطا لطبقة كاملة من مركز القيادة » حلت .كانها عبر صراع عنيف
( اضطهاد الحركة الوطنية ‏ الانقلابات ‏ كبت الحريات العامة ) طبقة جديدة ذات
سمات وطنية واضحة ؛ خرجت من قلب المؤسسة العسكرية » المؤسسة الوحيدة التي
كانت ولا تزال قادرة على التحرك لتغيير الاوضاع بسرعة في عالم الدول النامية . أما
هزيمة 1151 فقد اوجدت نفس المناخ الجماهيري الذي يدرك ضرورة التغيم من اجل
تأمين شروط افضل للمواجهة » ولكن ظروفا متشابكة عديدة ادت الى قيام ما يمكن
تسميته بمرحلة الانتظار » انتظار تحقيق وعود كثيرة قدمت »© ومن أبرز هذه الظروف
بناء الجيوش العربية » والجو العسكري المتوتر لفترة طويلة على قناة السويس »© وبروز
حركة المقاومة الفلسطيئية والتفاف الجماهير حولها وانتظار المعجزات منها » كذلك فان
العلاقات الوثيقةالقائمة مع الاتحاد السوفياتي لعبت دورها في هذا المجال » وسمحت
بوجود رئة دولية يتنفس منها المواطن العربي » وهو العامل الدولي الذي كان مفقودا
عام 8 . وتوشك حاليا مرحلة الانتظار على الانتهاء وهي تقترب من نهايتها دون
أن تحمل للمواطن العربي المفجوع بالهزيمة دلائل مشجعة على امكان تنفيذ الوعود التي
قدمت . فهو بدلا من ذلك يرى في كل يوم اندفاعات جديدة نحو التسوية السياسية التي
قبلها في البداية « كتكتيك » وقبلها « بشروط » . ولكنه يواجهها الان « كنضال سياسي »
وبدون « شروط » . وليس من الممكن حتى الان » تقييم النتائج « الواقعية والعملية »
لهزيمة حزيران » قبل أن تنتهي مرحلة الانتظار هذه . ولكن يمكن القول سلفا ان القانون
يسود » وهو بالبداهة لا يسود بالمنطق المجرد » بل عبر صراع طبقي عنيف .
كان العلامة الفارقة التي انهت منطق « العمل الفلسطيئي » للتحرير من خلال الاندماج
في المؤسسات الوطئية العربية فقط » سواء كانت أنظمة أو احزابا » وابرزت بالاضافة
اليه واحيانا بديلا عنه منطق « الدور اله لفلسطيني الخاص » . صحيح أن « حركة فتح »
نادت بالدور الفلسطيني الخاص منذ عام ‎195.٠‏ (ندابة عدور مكظلة تلططيننا) 05 0
تاريخ
يوليو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39492 (2 views)