شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 12)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 12)
المحتوى
ان تسارع للرضوخ والاستسلام » ازدادت صلابة ووعيا وقدرة وتصميما على خوض
حرب طويلة الامد » واضحة الاهداف والمصير »51(6).
حزيران نتيجة حتمية لواقع التكوين الطبقي والايديولوجي والسياسي لحركة الثورة
انعربية »(59؟). ويمثل هذا الرد نموذجا لمحاولة الطلائع تكوين رؤيا أشمل وأعمق لاسباب
هزيمة حزيران ونتائجها » يعبر عن نفسه في محاولة استخلاص النتائج التي تترتب على
القول بأن هزيمة حزيران كانت نتيجة تكوين طبقي معين . ومن النتائج التي حددتها في
هذا الميدان : ‎١‏ رفض شسعار عدم التدخل في الاوضاع الداخلية لاي قطر عربي . ذلك
انه « لا يمكن تحرير فلسطين وتصفية الكيان الصهيوني الامبريالي » دون النظر الى
ركائزه المادية المتمثلة بالزمر البورجوازية الرجعية المرتبطة المتآمرة »(59). ؟ ‏ توسيع
اطار المعركة مع اسرائيل لوضعها ضمن مجالها الحقيقي من خلال التركيز على ان
ار « اكثر من استعمار اسستيطاني ... انها الوجود العسكري الاميركي
الامبريالي .. . انها الفكر البورجوازي الرجنمي . . . انها البنى الاقتصادية والسياسية
لي تكبلٌ الطاقات والامكانيات الهائلة لجماهير الشعب العربي » انها شركات النهب
الأمبريالية التي تمتص ثرواتنا )4 . ‎ "‏ تأكيد التلاحم العضوي بين الثورة الفلسطينية
واذثورة العربية والخروج بهذا التأكيد عن نطاق الصيغ الانشسائية المقطوعة الصلة عن
معاني هذا التلاحم « فالمطالبة باستقلالية الثورة الفلسطينية » بحجة التمييز بين قضايا
التحرر الوطني » وقضايا التحرر الاجتماعي والاتتصادي ... ان هذه المطالبة عدا عن
كونها عملية فصل تعسسفية بين العدو الوطني والعدو الطبقي » فهي فلسفة بورجوازية
بمينية ‎.)5١(»‏
وهكذا نجد ان الطلائع حققت نقلة واضحة في طبيعة فهمها لهزيمة حزيران . فهل يتطابق
هذا الفهم للهزيمة مع طبيعة الدور الذي تتصوره الطلائع للعمل الوطني الفلسطيني ؟
تقول الطلائع « ان حركة المتاومة ( رغم كل السلبيات والمعوقات ) لا زالت تحمل امكانية
تدولها الى حركة تحرر وطني تحمل لواء الثورة الشعبية المسلحة . ولكن ذلك يتطلب
وعيا متزايدا لطبيعة الصراع القائم بين حركة التحرر العربية ‏ الفلسطينية من جهة
وبين الحركة الصهيونية والدول الامبريالية والقوى الرجعية من جهة ثانية »(). ان
التفاؤل بارز جدا تجاه الدور الفلسطيني في معركة التحرير . ولكنه تفاؤل واع لطبيعة
الشروط اللازم توفرها حتى يأخذ هذا التفاؤل مداه . ويعير هذا الوعي عن نفسه بصورة
ادق فى الملاحظات النقدية حول سياسة حركة المقاومة . فالطلائع تعتقد ان « علاقة
الحركة المسلحة الفاسطينية بالاوضاع العربية المحيطة بفلسطين لا زالت تحكيها العفوية
والارتجال وردود الافعال اكثر مما يحكمها الموقف الايديولوجي المبدئي »(). وني نطاق
تعامل حركة المقاومة مع الحماهير ترى الطلائع ان هذه العلاقة « لا زالت تقوم طانم
العفوية والارتجال نظراً لغياب الخطة النابعة من الايمان بالجماهير المنظمة » وباهمية
العمل السياسي الى جائب العمل العسكري )8 . بهذا الموقف النقدي لممارسات حركة
المقاومة » يوضع تفاؤل الطلائع بمستقبل الدور الفلسطيني في اطاره الصحيح البعيد عن
النرجسية والفوغائية الاعلامية .
مند هذه الحدود تقف قفزة الطلائع نحو الامام » وتبدا تحليلاتها بالقيام بعملية لوي لعنق
الزجاجة . وهدف عملية لوي العنق هذه » ربط حركة المقاومة الفلسطينية بالانظمة
العربية» التي قالت الطلائع نفسها ان ما هزم في حزيران هو تكوينها الطبقي والايديولوجي
والسياسي . فهي تعتبر صراحة « ان العمل الفدائي بشكله ومضمونه المادي والمعنوي
ولف آداةً من ادوات العمل السياسي والعسكري للاستراتيجية السياسية العربية على
النطاقين المحلي والعالمي »(11). وبالطبع لا يمكن النظر لهذا الارتباط بصورة مجردة عن
منسمون السياسة العربية على النطاقين المحلي والعالمي ؛ ومهما كانت نوايا الطلائع من
1١١
تاريخ
يوليو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)