شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 13)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 13)
- المحتوى
-
وراء ذلك فان المضمون الحالي للسياسة العربية يتعارض مع المضمون الفلسطيني لها ؛
ومن ثسأنه نتيجة لذلك ان يحصر العمل الفدائي المسلح ضمن قمقم هذه الانظمة . والمقال
نفسه يقدم لنا تصورا للنتائج العملية التي تترتب على هذا الارتباط فهو يقول « في كل
الظروف والاحوال يطلب من العمل الفداثي ان يكون دائما ملتحما بالعمليات النظامية
للجيوثس العربية لدول المواجهة لمساندة القوات المسلحة »() في مهمات الاستطلاع
وتخريب خطوط المواصلات . وبهذا يتحول العمل الفدائي الى فرق كوماندوس ملحقة
بانجيوش العربية » من المؤكد ان فرق الكوماندوس التي تنثسئها هذه الجيوش نفسها »
اكثر قدرة وخبرة فنية منها . وبهذا ايضا يلغى مفهوم حرب التحرير الشعبية حتى ضمن
في النهاية امام بدايات واعية لمعنى هزيمة حزيران تنتهي الى نتائج توفيقية » تحت سقف
الانظمة العربية .
ب جبهة التحرير العربية : تحرص جبهة التحرير العربية على تقديم نفسها على أنها
صاحبة موقف متميز في فهم طبيعة المعركة مع اسرائيل . فهي تنادي بقومية المعركة »
معتبرة ان اكثرية التنظيمات الفدائية تنطلق في نضالها من منطلق قطري عاجز عن تلبية
متطلبات التحرير . بل انها ترى أن « مفهومها » القومي هو مبرر وجودها بالذات .
وانطلاقا من مفهوم قومية المعركة تطرح جبهة التحرير كل تحليلاتها . ويتوقع القارىء
نتيجة لذلك ان يجد لديها تعميقا لمفهوم قومية المعركة » وتحديدا أدق لمعنى الترابط بين
المعركة الفلسطينية والمعركة العربية » ولكن هذا التوقع ما يلبث ان يخيب مصطدما
بأكثر المفاهيم سطحية عن معاني « قومية المعركة » .
ان الحيز التقريري والانشائي في ادبيات جبهة التحرير بارز بشكل واضح » ويعبر عن
نفسه أحيانا بشكل ساذج جدا على غرار القول بأن هزيمة حزيران ند آكدت ١ حقيقة
كانت معروفة » وكانت بعض الحركات الثورية تنادي بها » ولكن اعلائها والمناداة بها لم
يبلغا الحد المطلوب من العمق والجدية . ان هذه الحقيقة هي انه يجب حشد جميع
امكانيات الامة العربية على أعمق واقوى ثسكل حتى تتمكن من الصمود في وجه الغزو
الامبريالي الصهيوئي والتغلب عليه »(50). ولا شسك ان هذا الاكتششاف « المتكرر »
للبديهيات يثير الدهشة حفا ٠ ونحن نجد مثيلا له في بيانات تعد عادة بدقة متناهية » مثل
البيان السياسي الذي أعلن قيام الجبهة » فقد جاء فيه « أمام الاستعمار العا
والصهيونية والرجعية تقف الامة العربية مهددة في وجودها لا تجد طريقا للخلاص الا
تضافر القوى الثورية وتجنيد طاقات الامة كاملة في المعركة )(59).
وفي تحليلها للواق ع العربي الذي ادى الى هزيمة حزيران نجد نفس هذا النسق الانثسائي.
فهي تقول « ان واقع الاآمة المجزأة الى أقطار» المفتتة ضمن حركات وتنظيمات مختلفة »
واقع صارخ لا يحتاج الى اثبات » ولقد تجلت عيوب هذا الواقع اكثر ما تجلت صبيحة
لتجد الهزيمة قد نفذت اليها بسرعة لا تصدق ©522). ان اسطوانة التجزئة والتفتت
والتشرذم اسطوانة صالحة للعمل باستمرار » وهناك هواية لدى اكثر من فصيل في
استعمالها دائما » ولكن الهوايات التي تشرح امكانيات واساليب تخطي التجزئة قليلة
جدا » مع أنه من المفروض أن يكون دعاة قومية المعركة هم أساتذة هذا الميدان ٠
وبالاضافة الى التحليلات الانششائية الساذجة » نعثر في ادبيات جبهة التحرير على نقل
شدبه حرفي لمواقف منظمات آاخرى » دون اني اثسارة الى مصدر هذه المواقف . نقرأ مثلا
« لم تكن هزيمة حزيران هزيمة عسكرية فقط بل كانت هزيمة لمجموع التكوين الطبقي
والاقتصادي والعسكري للانظمة العربية التقدمية » ونقرا أيضا « لم تكن الانظمة
الرجعية هي المخاطبة بحرب وهزيمة حزيران بل ان الذي خاطبه العدو الاسرائيلي هي
الانظمة التقدمية »(4؟) ويمكن العودة الى اصل هذه المقتطفات في ادبيات الجبهة
1١ ؟ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 3
- تاريخ
- يوليو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 39482 (2 views)