شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 18)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 18)
- المحتوى
-
سكام الثورة وأعدائها 6 تصبح قضية مجردة همالسا » واكاديمية حدا 4 ان لم تربط
بالمرحلة التاريخية المعاثشة » وان لم تناقتش من خلال التيارات الفكرية التي تتجاذبها .
وفي واقع حركة المقاومة الفلسطينية ( التي تعيش في عام 11351 » وليس في عام )15.٠.
نان معألجة مسألة الرجعية كخصم » لا تتم بقول ذلك » بل بتحديد اساليبها الراهنة في
ممارسسة هذه الخصومة للثورة . وتتم أيضا بتفنيد وجهات النظر التي تقول بامكان
تحييدها . وبمناقشة من هذا النوع فقط » يكون هناك اغناء لمتابعة موضوع الرجعية.
اما تثبيتها كحادثة مكتشفة » فبديهي انه لا يضيف للحركة الوطنية الفلسطينية والعربية
أي جديد كان : وهو موقف يمكن قوله الان » ونكون متأكدين منّة بالمئة » أننا نستطب
تكراره بنفس الطريقة بعد خمسين عاما اخرى » فهل هذا التكرار هو المطلوب ؟
وحين يناقتشس الكراس مسألة « من هم أصدقاؤنا » يبدا بداية صحيحة جدا حين يبين
كيف « أن الفكر اليميني في الساحة الفلسطينية و العربية يحاول ان يلفي أو يميع النظرية
الطبقية للامور »(48). ولكنه ينتهي الى نفس التحديدات المعروفة والتي لا جدال حولها
والتي تقول ان مادة الثورة هم العمال والفلاحون » وان البورجوازية الفلسطينية
الصغيرة يمكن ان تكون حليفا ؛ ويجب ان لا تحتل موقع القيادة . وهنا نجد انفسنا أمام
طريقة في تحليل الامور وتحديدها تصئح في عصرنا الراهن لكل زمان ومكان . فعلى
امتداد آسسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية » تردد أدبيات الثورة الموروثئة عن ماركس
وانجلس ولينين وماوتسي تونغ وجياب ان العمال والفلاحين هم مادة الثورة » وان
اابورجوازية الصغيرة اقرب حليف لها » وان البورجوازية الوطنية متذبذبة وتحدد موقفها
على ضوء نتائج الصراع . ولكن هذه التحديدات التي كرسها التحليل الماركسي في شرحه
لقوانين الصراع الطبقتي » خضعت حسب ظروف كل بلد » لدراسة واقعية » واكتسبت
دذلك يمتها كمرشد ودليل لفهم أوضاع محددة بطريقة ملموسة .
ان أصرار الجبهة الشعبية على امتلاك تحليل متكامل هو ايجابيتها الرئيسية » ولكنها
عانت من ظاهرة خطرة » حين حصرت اهتمامها في وصف الظواهر العامة » ولم تستطع
أن تدخل ميدان الفهم الجدلي للوقائع .
نتائج عامة
من هذا الاستعراض المكثف للفهم الفلسطيني لهزيمة حزيران » نلاحظ بوضوح ان أبرز
المواصفات العامة للحيز الاكبر من المواقف النظرية » هو الهرب من التحليل والنقد
وحصر الاهتمام في الحديث الوعظي « عما يجب » . التركيز على ابراز مظاهر العجز »
وتجاهل تحليل اسباب هذا العجز » والغرق نتيجة لذلك في المواقف التقريرية والانشائية»
حيث تصبح البديهيات السياسية سيدة الموقف . وحين تكون هناك محاولة لتخ
البديهيات تبرز نزعة النرجسية المفرطة » وخاصة حين يتناول الموضوع الدور الخاص
للعمل الفدائي » ومنجزات هذا العمل . ان تخطي هذا الفقر النظري المدقع ؛ لا يتم
بمعجزة . فما لم تحسم داخل كل تنظيم مسألة ضرورة النظرية الثورية » والفككر
السياسي الثوري » فان العجز عن رؤية الواقع على حقيقته » والعجز بالتالي عن تحليله»
والتخبط في مواجهته ») سيبقى صفة ملازمة لحركة المقاومة » لا تستطيع في ظلاله
'ن تحتل موقعا قياديا في مسار الحركة الوطنية العربية ٠. وغياب النظرية الثورية
المرشدة عن القطاع الاكبر من حركة المقاومة الفلسطينية ليس في الوقت الراهن قتضية
اختيار ارادي » اذ أن له اسبابه الموضوعية .
فتركيب فتح الذي يضم خليطا من التيارات الفكرية والانتماءات الطبقية » لا يسمح لها
بحسم المسألة النظرية . وكون الصاعقة وجبهة التحرير العربية انعكاسا لاجنحة حزب
البعث » ولد افتعال مؤسسة وطنية عربية بكل حيثياتها الى ميدان العمل الفلسطينى »
ولم يولد ردا خاصا بهما على هزيمة حزيران . اما المحاولات النظرية المتقدمة في مواجهة
انهزيمة فقد تمت في المؤسسة التي فجرتها أحداث حزيران . لقد انشقت الجبهة
د 5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 3
- تاريخ
- يوليو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 59403 (1 views)