شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 22)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 22)
- المحتوى
-
السطح بعيدا عن العنف الذرائعي ( البراجماتي )
المتضمن في حركة التحرير النلسطيئية » وعلى
الرم من أن التنظم يتضلمن داخله اسستعدادا لان
يصبح نوعا من ١ الخليط الفكري العشوائي ©6(؟)»
الا ان امكانية تقديم سلسلة من المفاهيم المنظمة من
خلال تحليل نظري للفرضية الوظيفية للحركة يجعل
الثورة بالتأكيد قابلة للتشريح التحليلي الضروري
للتنبق فير المنحاز . الى ذلك تخلق النظرية طينا
عريضا من الاختيارات يصبسح بها الفحص
الميكروسكوبي للثورة ممكناء وليس هناك من تناقض
جوهري بين طريقة المعالجة النظرية هذه وبين
الثورة الفلسطينية ذات التوجه نحو العمل » ذلك
ان كليهما خاضع للحكم التقييمي ٠ فالواقع الذي
أملى على الثورة سبب وجودها والتحام اجهزة
الثورة السياسسية والعسكرية » هما بحد ذاتهيا غير
نظريين أو في احسسن الاحوال لا نظريين . بيد أن
هدف الثورة © ألا وهو اقامة مجتمع ديمقراطي
علماني متعدد الاديان » هو » بالتعريف ) مشسحون
أخلاقيا . فهذا الشكل من ا شكال المجتمع يجب ان
يبنى على ما هو خبر للانسان الفلسطيني لا كذات
بل كانسان . كذلك يجب ان يبنى تماسك المجتمع
الجديد على صالح عام يخدم مصالح كل اعضاء
ذلك المجتمع . وفي هذا المجال » تمد الثورة
الفلسطينية » على الاقل في تصريحات قادتها »
جسرا ما بين ثقافة البرج العاجي والعمل الثوري.
وتمكن هنا الاشارة بحذر الى ملاحظة مورجئثو أن
ما يعطي النظرية السياسسية حيويتها وقوتها هو
« صلتها الخلاقة بالواقع السياسي»). ونحصن
نشهد في الثورة الفلسطينية رفضا واضحا لافكار
آبي هوفمان في « الثورة لذاتها »(1) ولطوباوية
جري روبن الضبابية في « افعله ! 96)) فهذه
الثورة تقدم تأليفا مقنعا الى حد ما من العمل
والنظرية » ومن هنا تنفا ضرورة التنظر ٠
يذكرنا البروفسور ريمون آرون في كتابه « السلام
والحرب 6 أن « أزمئنة الاضطراب تشجع
التأمل »(8). ويفترض آرون ان الاعمال العظيمة
فى التاريخ مثل «جمهورية» أفلاطون و«سياسسيات»
ارسطو وه«دولة» هوبز(؟) قد ترافقت مع ازمات
كبيرة ساهيمت بطريق غير مباشر في انتاج البحث
السياسي الخصب . كذلك شهدت أزمة « عصر
الثورة » ظهور النظرية الديمقراطية عند مونتيسكيو
وروسو »؛ ويمكن ايضا النظر الى « البيان
الشيوعي » و« الاوراق الفيدرالية » ( وهي
سلسلة مقالات كتبهسا الكسسندر هاملتون وجيمس
ماديسون وجون جي ١787 حول الدستور المقترح
الجديد للولايات المتحدة ) من منظور الازمة/ رد
الفعل » طبقا لنظرية ؟رون . تخدم النظرية بهذا
المعنى فرضا متعدد الوجوه : ١ مهي تمكن من
استقصاء المعلومات )١(» ويمكن لها أن تكون
« آداة ذات فائدة للفهم ... ولاستيعاب لا
المنتظيات والمتسقات فحسسب »6 بل المصادفات
واللامعقولات ايضا )١١(» وذلك من خلال التصنيف
النطقي الضروري. للمسائل .
المنف والنظرية
على الرغم من أن العنف ظاهرة جديدة نسسبيا في
النظرية السياسية 4 على الاقل فيما يتعلق
بتفنحصها كبجال بحث ستقل ؛ الا أن هذه
الظاهرة قد لعبت دورا عظيما في الفكؤون
الانسانية . وسواء اعتبر العنف امتدادا للسياسسة
( كلاوزفيتز ) او « مسرعا للتطور الاقتصادي»(؟١)
( انجلز ) » فان جماعات وحركات عدة على امتداد
العالم قد اسستخ_مته »©» واعتبرته مشروعا لاأنه
السبيل الفعال الوحيد لاحداث تغييرات اجتماعية
وسسياسية واقتصادية . وما دام العنف هو سسبيل
العمل الرئيسي الذي تتبناه حركة المقاومة
الفلسطينية » فان من المناسب هنا أن ئتفحص بعض
الكتابات المعاصرة في العنف والتفيم الثوري ©»
وذلك بالقدر الذي وسم غيه العنف والعميلية
العنئفية التطورات السياسية الحديئة . وليسشس
الهدف من ذلك البحث عن تبريرات للعنق بل تفحص
طبيعة العملية العنفية واسستخدامها واهدافها
كظاهرة سياسية . تؤكد حنه آريندت أن أحد
أسباب عدم تطور نظرية مكتملة في العنف يعود الى
أن العنف قد نظر اليه غالبا من منظور ضيق » هو
منظور التبرير(؟١). وهناك سبب جدير آخر لغياب
نظرية موحدة في العنف هو أن مستخدمي العنف
يكونون خلال العميلية العنفية منهمكين فيها كلية
ومباشرة غلا يجدون وقتا للتفكير في الطريقة
العنفية(؟١) ,
على الرغم من تكائر الفرضيات النظرية م التنظير
في العنف » الا أن سؤالا يجب ان يثار دوما : لماذا
يستخدم المئف ؟ يتسساعل بارنجتون مور «هل العنف
سمة لازمة لخطوات الانسائية المترددة نحو
الحرية ؟ .)١19(6 لقد اعطيت على هذا السؤال
"١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 3
- تاريخ
- يوليو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 39490 (2 views)