شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 122)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 122)
- المحتوى
-
الحكومة البريطانية ازاء الصهيونية « لان عدم الاستقرار الحالي بخصوص هذه المسألة
مسألة هل ستقام دولة يهودية ام لا سيكون له اثر سيء على العرب الذين
يشعرون باضطراب » ولا يدرون ماذا يصدقون »© وعدم الاستقرار من شسأنه ان يبذر
في نفوس العرب الشك في اخلاص الحلفاء ؛ وتعطي التصريحات الغامضة التي يصدرها
ممثلو الحليفتين ( بريطانيا وفرنسا ) سلاحا للالمان والترك يستطيعون استخدامه في
دعاياتهم ضد الحلفاء لاستعادة عطف العرب على الامبراطورية العثيانية ( تقرير
1
الوه حجان ذلك فقد حاولت السلطات البريطانية ان تلوح للعرب بمختلف وسائل
الترغيب والترهيب حتى تقضي على موقفهم العدائي من الصهيونية والسياسة البريطانية
المؤيدة لها » ويتجلى هذا في الخطاب الذي بعث به مارك سايكس بتاريخ ١١ توفمبر
( تثرين الثاني ) ١111/ ردا على برقية احتجاج عربية » وارفق ييل صورة لهذا الخطاب
بتقريره رقم 15:. وكانت أهم الحجج التي ساقها سايكس لترويض الزعماء السوريين
المحتجين على تصريح بالفور ان الحركة العربية لن يقدر لها النجاح الا اذا اتخذت وضعها
الصحيح والملائم في السياسة العالمية وحركات العصر »؛ وتواءمت مع وجهات نظر مختلف
حكومات واجناسن العالم » وانه بدون ذلك لن تلقى الحركة العربية التأييد السياسي
اللازم للمحافظة على استمرار بقائها » ويقتصد سايكس بحركات العصر الحركة
الصهيونية » ويقصد بمختلف أجناس العالم اليهود » وهكذا ادخل سايكس في روع
الزعماء العرب ان تحرير ما تبقى من الارض العربية من السيطرة التركية لن يتم الا
بالتعاون مع الصهيونيين» وبالتالي فان معارضة الصهيونية ستؤدي الى تعريض القضية
العربية ذاتها وبرمتها للخطر . أما النقطة الثانية التي لوح بها سآيكس في وجه الزعماء
فبي ان « الحكومة البريطانية قد اعترفت بالصهيونية باعتبارها اعظم القوى المحركة بين
اليهود » واليهود موزعون في شستى انحاء العالم ولن يتم تحرير العرب الا اذا تضافرت
الصهيونية والقومية العربية » »© فكان على العرب ان يفهموا من ذلك ان معارّضة
الصهيونية معناها معارضةٌ نريداانيا ذاتها . ثم انتقل سايكس الى الدعوة الى وفاق
عربي صهيوني ارمني» وقد ادخل سايكس الارمن كعنصر ثالثحتى يخفف هذا من المخاوف
الى هذا الوفاق » متناسيا انه ليس بين الارمن والصهيونيين من مشاكل كتلك التي بين
العرب والصهيونيين . ولم ينتظر سايكس موافقة العرب على فكرة الوفاق العَريى
الصهيوني الارمني بل قام هو بنفسه بتعيين ثلائة من العرب ( هم نجيب هاني واسماعيل
عبده عكاوي وعابدين هاشمي ) كأعضاء في اللجنة العربية الارمنية الصهيونية التي قرر
تششكيلها في لندن برئاسته « للمحافظة على الوفاق بين الحركات الثلاث وربط العرب
بالموقف الغربي » . وقد علق ييل على تكوين هذه اللجنة بأنها «١ لا تمثل العرب أو
السوريين بأي حال » فان ملك الحجاز لم يعين أحدا من الاعضاء العرب الذين لا يمثلون
الفلسطيئيين ولا المجبوعات السورية في مصر » وهؤلاء الاعضاء لم يخترهم الا سير مارك
سايكس نفسه » ( تقرير رقم ٠ ) ١5
الموقف الصهيوني :
عقب الحديث عن الموقف البريطاني يجدر بنا ان نثني بالحديث عن الموقف الصهيوني
وذلك بسبب الصلة الوثيقة بين الموقفين » والتخطيط المنسق بينهما . وقد تابع ييل
النشاط الصهيوني عقب تصريح بالفور سواء في مصر او في فلسطين » ومن هذا
النقماط » وكذلك من لقاءاته المتكررة مع عدد من الزعماء الصهيونيين © استطاع ييل ان
يتعرف على حقيقة نوايا واهداف الصهيونية ازاء فلسطين والشرق العربي » فيصف
لنا ييل في احد تقاريره ( رقم ه ) المظاهرتين اللتين نظمهما في الاسكندرية الصهيونيون
في مصر أحتفالا بصدور تصريح بالفور » وحضرهما زيور باشا محافظ الاسكندرية
١5١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 3
- تاريخ
- يوليو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 39482 (2 views)