شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 146)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 146)
- المحتوى
-
ومن الواضح إن مثل هذه العمليات تزعج النظام
الاردني وتقلقه لان لها نتائج مباشرة على مجمل
الوضع الاقتصادي . وقد كان يمكن الاسستفادة من
نتائجها في تخفيف الضغط عن المقاومة »© لولا حادث
مفاجىء تم اثناء تنفيذ هذه السياسة . غفي يوم
؛ نيسان نقلت وكالات الانباء من عمان اخبارا تقول
بأن اتفاقا اوليا قد تم الوصول اليه يدور حول
نتطتين : 1 ل تتمهد المقاومة باخراج الاسلحة
الثتيلة والفدائيين من عمان كاجراء ذاتي في غضون
ه أيام ٠؟ - يصدر كاجراء مقابل قانون عفو عام
عن المعتقلين بتهم امتلاك السلاح واطلاق النار ٠.
وفورا صدر عن ناطق بأّم اللجنة المركزية نفي
رسمي لهذا النبأ ٠. وأكد النفي « أن موقفنا هو
التوقف عن التراجع »© وقد بدأنا فعلا العمليات في
معظم المناطق » وخاصة على الحدود السورية
الاردئنية » دون اعلان منا عن العمليات ») كم
ابتدات السلطة تعلن ؛ مما اضطرنا للاعلان . ان
موقفنا واضح : لا تراجع »© ولا اتناقات جديدة © .
الا ان يوما واحدا مضى على هذا التصريح فقط »
وزع بمده في بروت بيان بأسم اللجنة المركزية
اعلن أن اللجنة قررت سحب الفدائيين من عمان ء
وفي نفس اليوم عقد أبو أياد مؤتمرا صحنيا في عمان
اعلن فيه ان ما جرى « ايس اتفاقا جديدا مع
السلطة ؛ وان اللجنة المركزية رات سحب السلاح
من عمان باجراءات ذاتية حتى لا تعطي للاردن
حجة بيضرب همان © ونحن لم تربط هذا الاجراء
باجراء العفو الذي ستصدره الحكومة »6 . وقد
بدأ الانسحاب فعلا من عمان بصورة يومية وانتهى
يوم ١7 نيسسان © وقد رافقت عملية الانسحاب
مواقف ذات دلالة خاصة : ١ كانت اللجنة
العربية » واللجنة المسكرية التابعة لها مجمدة
تماما منذ أن رفض وصفي التل ان يسسمح لوفد
عسكري منها بالتوجه الى اربد للتحقيق بما يجري.
(58 اذار ) >٠6 - صرح وصفي التل لصحيفة
« لوموند © الفرنسسية قائلا انه يستطيم تصنفية
المقاومة خلال ساعات وطالب الفنلسسطينيين «بتكييف
أنفسهم بالوضع الجديد بالنسبة لاسرائيل .ومواجهة
الحلول السياسية بشجاعة © وليس بالتمسك
بالمواقف المبدأية 0 . (”5 نيسسان ) . ا اعلن
انه بعد انهاء الانسحاب ستتوم السلطة بعيلية
تفتيش عن الاسلحة والمقاتلين تحت اشراف مكتب
الارتباط الذي يضم ممثلين عن السلطة والمقاومة
واللجنة العربية ٠. (80 نيسسان ) . وقد كان هذا
الانتقال المفاجىء » من قرار ضرب المرافق الحيوية»
الى قرار الانسحاب من عمان والموافققة على
التفتيش في ظل استمرار الاشتباكات وخاصة في
شمالي الاردن © مثار تكهنات واسسعة في اوسساط
المراقبين . ويبدو ان استنتاجاتهم تلخصت في النهاية
بموقفين . يرى الموقف الاول ان قرار ضرب المصالح
الحيوية يعكس موقنا سسائدا في قيادة حركة المقاومة
يرنئض أمكانية التعايش مع النظام الاردني ويعتبر
خوض المعركة معه ضرورة لا بد منها لضمان حرية
المقاومة في العيل ضد اسرائيل منن الاراضي
الاردنية ٠ بينما يرى الموقف الثاني انه اذا انتقل
الفدائيون الى الاغوار » فمن الممكن ايقاف الصدام
بين المقاومة والنظام . ويظهر أن كل موقف من
هذين الموقفين وجد طريقه للتنفيذ في وقت واحد .
ولعل التصريح الذي ذكرناه قبل قليل والقائل « لا
تراجع © ولا اتفاقات جديدة » يعبر عن الموقف
الاول »© بينما يعبر عن الموقف الثاني تصريح آخر
قال فيه ابو أياد « أن القوات المنسحبة اعيد
توزيعها على القواعد في الاغوار» مكانهم الطبيمعي»
١1١( ئيسان ) .
بينما كانت عملية الانسحاب تتم من عمان »© بدات
السلطة الاردنية عمليات التنتيش عن الاسلحة في,
الاحياء التي أعلنت المقاومة أنها قد اخليت من
السلاح والندائيين هفتكشت في اليوم الاول لبدء
العملية ثلاثة احياء»؛ وواصلت عمليات التفتيش حتى
يوم ؟ آيار » وبذلك تكون هذه العملية قد
استفرقت حوالي "" يوما » تعمدت السلطة
أثناءها ان تعلن بين وقت وآخر انها عثرت على
كميات كبيرة من الاسلحة في مخابىء سرية ©» كما
تعمدت أن تعلن بين حين وآخر انباء تتعلق بقانون
العنو لتؤثر على معنويات الجماهير وتدفعها لتسليم
ما لديها من سسلاح فردي ٠ غحفي ٠١ ئيسمان أعلن
أن الحكومة « انتمهت من اعداد قانون عنو عام وان
هذا القانون سيصدر فور اخلاء مدينة عمان من
السلاح والمسلحين تماما » . وفي ٠ ؟ نيسان اعلن
« ان اللجنة القانونية في مجلس النواب قد اقرت
قانون العفو » . ثم اختفت أخبار هذا القانون لان
جولة جديدة من التوتر قد بدأت »؛ فبعد أن فطت
المواقف الهادئة على حملة اربد ©» وعلى عمليات
الانسحاب والتفتيشن ؛ أصبع الوقتت مناسبا
للضغط على المقاومة من جديد حسب التكتيك المتبع
باستمرار ٠ وفيما يتعلق بعمان » كانت الحجة
الاردئية دائما اثناء المفاوضات مع اللجنئة العربية
166 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 3
- تاريخ
- يوليو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 22441 (3 views)