شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 156)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 156)
- المحتوى
-
الداعي لفكرة ادخال « تعديلات طفيفة » فقط على
الحدود . كذلك اشار نيكسون في تقريره اشمارة
سريعة « الى التطلمات المشروعة للقشمب
الفلسطيني »2 وهذه اول اثمارة من نوعها بالنسبة
للمسؤول الامريكي الاول ٠ غير ان نيكسون اكد
ايضا لاسرائيل © في مؤتمر صحافي عقده في اوائل
آذار » بأن امريكا لن تفرض اية تسوية في الشرق
الاوسط على الدول المعنية بالنزاع مباشرة » كما
شسدد على عزم بلاده المحافظة على ميزان التسلح
في المنطقة . ب) في مؤتمر صحفي عقده وزير
الخارجية وليم روجرز في ١١ آذار 11!1 توسسم
نوعا ما في شرح الموقف الامريكي المستجد وفي
ايضاح الاشارات المقتضبة التي وردت في تقرير
نيكسون . شدد روجرز على قضية الضمانات
الدولية للحدود العربية الاسرائيلية كاأساس للتسوية
السلمية ( وهذا اكثر انسجاما مع الموقف العربي
الرسمي ) وقال بالتحديد ان وجود قوة دولية في
النقاط الرئيسية في الشرق الاوسط يمكن ان يكون
اكثر أمانا من المكاسب الجغرافية التي تسسعى
اليها اسرائيل . وبين في كلاه انه اذا توصل
الطرهان المتنازعان الى اتفاق ملام شامل ملق
الكونغفرس الامريكي سيوافق حتما على اشستراك
امريكا في قوة السلام الدولية التي ستتمركز على
الحدود . كما عاد روجرز الى التشديد على نظريته
المعروفة حول التعديلات الطفيفة على الحدود .
ج) نجد تعبيرا أكثر تطرفا في شرح هذا الاتجاه في
التخطيط السياسي الامريكي على لسان تشمارلز
يوست المندوب الامريكي السابق في الامم المتحدة
الذي قال في مقالة له في مجلة « لايف » : « ان
موقف اسرائيل الحالي من اتصالات يارينغ بعيد كل
البعد عن الواقعية وهو موقف غير مقبول . ان
اصرار اسرائيل على الحصول على مكاسب اقليمية»
من لعن الل لتم المسارية اليه 1 كن
العدل والحق والانصاف رفض أية تسوية لا تتفق
الا مع مصالح اسرائيل . على حكومة تل ابيب ان
تستفيد من الفرصة المدهشة التي تسنح لايحاد
تسوية سلمية لازمة الشرق الاوسط » فهذه النرصة
هي بدون شلك مؤقتة » . وأثشار يوست الى
المحادئات الرباعية حول الشرق الاوسط التي
اشترك غيها عندما كان رئيسا للوفد الاميركي في
الامم المتحدة فقال : « ان الجمهورية العربية
المتحدة والاردن أكدا استعدادهما للاعتراف بحق
جميع دول المنطقة في العيش »2 ولتوقيع مماهدة
سلام » كما اكدا ان اراضيهما لن تسستخدم لشن
هجوم على اسرائيل »© وانهما سيفتحهان قناة
السويس ومضائق تيران امام الملاحة الدولية بما
في ذلك مرور سسفن اسرائيل ... هما تريد اسرائيل
اكثر من ذلك 5 اوليس ما يعرض عليها اليوم » هو
ما كانت تطالب به منذ 8م١1 سننة 1 وما بالها ترفض
ما كانت تطالب به ؛ ان اصرار اسرائيل على
الحصول على مكاسسب اقليمية كبيرة » يعني بكل
بساطة رفض تسوية سلمية تقوم على الاسساس
الوحيد الممكن » كما انه يعني خداع القسعب
الاسرائيلي بشأن ما هو ممكن وما هو غير ممكن ».
وعاد يوسست الى تأكيد الاشارات التي وردت في
كلام الرئيس نيكسون ووزير خارجيته روجرز حول
كون الاتفاقية بين الاسرائيليين والعرب © التي
تضمنها الامم المتحدة والدول الاربع الكبرى © اكثر
أمنا مما يمكن أن يوفره اي ضم لاراض عربية »
مهما كانت هذه العملية مغرية لاسرائيل . هنا يجب
ان نفهم بوضوح حدود الموقف الامريكي المستجد
والذي يبدو حاليا والى حد ما اكثر ميلا الى التغير
العربي لمعنى تصفية آثار العدوان مما كان عليه
في السابق . من خصائص السياسة الامريكية
الاستعمارية طبيعتها البراجماتية على مستوى
التطبيق . وهذا يعني الاعتماد على القوة المتفوقة
في ضبط مجرى الاحداك وفقا للحاجات الآنية
والمباشرة » مع محاولة الخروج من المآزق بأفضل
السبل المتوفرة آنيا وأقربها منالا بما يتناسيب مع
المصالح الامريكية العالمية الراهنة . لذلك تعمل
السياسة الامريكية على اساس ابقاء النزاع العربي
الاسرائيلي في حالة مائعة ورجراجة وبدون أي حسم
الى ان تتحقق تدريجيا المطالب الاسستعماريسة
الاسرائيلية شريطة بقاء ميزان القوى العام كما هوم
اي لصالح الامبريالية» وبقاء مجرى الاحداث العام
تحت سيطرتها بحيث لا يتطور باتجاه يهدد المصالح
الامبريالية الحيوية في الوطن العربي . ان النقساط
الامريكي الجديد الذي اشرنا اليه وضربنا بعض
الامئلة عن تجلياته هو جزء من براجماتية السياسة
الامريكية الاستعمارية التي تميل الى معالجة
الازمات المحدودة مع نشوئها وعلى علاتها ومن
طريق التدخل الباشر في المجرى العفوي للاحداث
بغية السيطرة عليه والتأثير على نتائجه بها يضمن
المصالح الامريكية على أفضل وجه ممكن © لكن
بدون تبديل هذا المجرى بصورة جذرية طالما أنه لا
يسيم باتجاه مضاد تماما للمصالح الامريكية . يآخ١
166 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 3
- تاريخ
- يوليو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 22441 (3 views)