شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 173)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 173)
المحتوى
(5) المناطق المحتلة
حول موضوع اقامة جامعة في رام الله : كثر في
الاوئة الاخيرة الحديث في الصحافة العبرية حول
موضوع اقامة جامعة في الضفة الغربية » ولم يكن
موضوع الجامعة بحد ذاته هو الذي يقف وراء
هذا الاكثار الذي وصل الى درجة الاسفاف » بل
الاطراف المتناقضة ذات الصلة بالموضوع هي التي
أججت هذا الحديث »© وجعلته يبتعد عن صلب
اللوشوع ‎٠‏ وقبل التطرق ,الى |موضوع اقلامة
الجامعة ؛ ولمعرفة أسباب الفجة التي أثيرت حول
هذا الموضوع ©» سنحاول تحليل مواقف الاطراف
المختلفة ذات الصلة به .
‎١‏ السلطة الاردنية : تعارض السلطة الاردئية
بكل شدة فكرة اقامة جامعة في الضفة الغربية
لاسباب سياسية » خثية ان يؤدي هذا العمل
الى بلورة « الكيان الفلسطيني »» وبالتالي فصل
الضفة الغربية عن الاردن »© ولهذا السسبب ايضا
تعارض السلطة الاردنية اقامة معامل صناعية في
الفضفة الغربية . وقد اوضحت السلطة
الاردنية ذلك »؛ مع التهديد »© لندوبين مسن
الضفة الغربية قدموا الى عمان . ومن
الجدير بالذكر هنا » ان معارضة النظام الاردني
لفكرة اقامة جامعة في 'الضفة الغربية ليست
بالجديدة » كما أن فكرة الجامعة ليست بالجديدة
أيضا » وليست وليدة الاحتلال الاسرائيلي » بل
تعود الى عام ‎|١161‏ عندما قدم اقتراح في ذلك
الوقت بواسطة انور نسسيبة الذي شغل عسدة
مناصب في النظام الاردني ©» الى مسلطات الاردن
باقامة مؤسسسة اكاديمية في الففة الفربيسة
لاستيعاب خريجي المدارس الثانوية »2 الا ان
الحكومة عارضت لاسباب سياسية هذا الاقتراح »
ورأت انه اذا كان الامر يتطلب أقامة جامعة ©»
فائه من الواجبٌ اقامتها في عبان .
‏؟ ل سلطات الاحتلال الاسرزائيلية : يتسم: موقف
سلطات الاحتلال الاسرائيلية بالتأرجح والتذبذب بين
قبول الفكرة ومعارضتها »؛ فالسلطات الاسرائيلية
تسسعى من وراء قبولها الى اظهار مدى تسامحها
تجاه عرب المناطق المحتلة ©» وبالتالي ابراز صورة
حكمها في انظار العالم بالشكل الحسن » في محاولة
منها لتخفيف وطأة الاحتلال » واسستدامته . الا انها
من الناحية الاخرى » وهذا ما يفسر التذبذب مي
‎17
‏موقفها » تخثشى ان تتحول الجامعة الى « بؤرة
تحريض ضد الوجود الصهيوني » . ولهذا السسبب
نرى موقف يجال الون نائب رئيسة الحكومة ووزير
الثقافة والتعليم يتأرجح تجاه هذا الموضوع حين
قال في اوائل شهر فبراير عند زيارته لمدينة نابلس:
« ان حكومة اسرائيل لن تعارض اقامة جامعة في
الضفة الغربية ... وستقام هذه الجامعة على
أيدي العرب ومن أجل العرب ومن نقود العرب »
( معاريف ؟/1/!" ) الا أنه عاد ووضع شرطا
يتناقض مع طبيعة الاشياء » « بأن لا تكون هذه
الجامعة بيثابة بؤرة تحريض ضد اسرائيل » .
وكان وزير الدفاع موشييه ديان هو الاخر قد
مرح قبل يجال الون © أمام نفر من رج الات
الضفة الغربية أنه على استعداد ان يدرس
« بعطف وتقدير » الاقتراح الداعي لاقامة مؤسصسة
اكاديمية في الضفة الغربية دون أن يتعهد بالموافقة
سلفا على الاقتراح . ولكن « عطف وتقدير » وزير
الدفاع تجاه هذا المشروع يتناقض تماما مع موقفه
القديم المعروف تجاه المثقفين الغرب الموجودين في
فلسطين المحتلة منذ 15548 عندما قال في احدى
المناسبات انه « كان يتمئى لو أن هؤلاء العرب
بقوا حطابين ونشالي مياه »© .
‏+« الزعامة التقليدية في الضفة الغربية : يمكن
تصنيف هذه الزعامة من زاوية الدعوة لاقامة
الجامعة الى جناحين : اولا » الداعون الى اقامة
الجامعة . ثانيا » الممارضون لاقامتها ‎٠‏ ويعتبر
الجناح الاول وهو صاحب الفكرة » من أنصار
الدعوة الى « الكيان الفلسطيني » ولهذا السبب
تعثرت فكرة اقامة الجامعة ودخلت في متامات
سياسية » واصبح ينظر اليها من خلال شخصيات
أنصارها الذين يعتبرون من أنصار « الكيسان
الفلسطيني » وليس من خلال الفكرة بحد ذاتها.
ويقف على رأس هذا الجناح المحامي عزيز شحادة
المعروف بدعوته الى الكيان الفلسطيني ‎٠.‏ وقد
اكتسبت دعوة المحامي عزيز شحادة لاقامة جامعة
في الضفة الغربية شخصياث اخرى من الضفة ©»
وان كانت هذه الشخصيات تختلف معه حول فكرة
الكيان الفلسطيني » مثل رئيس بلدية نابلس سابقا
حمدي كنعان الذي يتذبذب موقفه تجاه السلطة
الاردئية بين تأييدها والوقوف في وجهها » ومكل
تاريخ
يوليو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59403 (1 views)