شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 193)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 3 (ص 193)
- المحتوى
-
جبرانها في اسيا . وتجربة الاستاذ ولف بالنسف
مباشرة كانت زوجته في طريقها الى السوبرسول
عندما انفجرت فيه العبوات الناسفة وانطباعيةه
كما لو أنها رسمت على قطعة من الخيش الابيض
خلال :قاض ليلي مع اصدقاء . ان ولف
ليس يهوديا متدينا » ككثيرين غيره ©» وهو يحاول
أن يستحث ما يعتقد أن مشاعره الدينية الكامنة
خلال وجوده في اسرائيل . ولكنه عبثا يحاول.
هناك مقابلتان أجدهيا مثيرتين للاهتمام على وجه
الخصوص . أولاهما مع فيليسيا لانجر © المحامية
الشيوعية التي تدافع عن « الارهابيين العرب » في
المحاكم العسكرية الاسرائيلية . ويقدم لنا الكاتب
صورة متعاطفة للسيدة لائجر على الرخم من انه
واضح ان المؤلف يعلم ان السيدة لانجر لا تحظى
برضى السلطات الاسرائيلية تماما » ولا برضى
جرانها الاقربين في رامات جان خارج تل ابيب ٠.
غير ان المؤلف يبرر الصورة المتعاطفة التي يصور
بها السيدة لانجر بأن يؤكد للقارىء أن السيدة
لانجر يجب أن لا تعتبر شخصا لا يطاق بسبب
انتمائها السياسي فهي في الحياة الواقعية لا تعدو
كونها « أما يهودية » أخرى وهذه حتيقة
استنتجها المؤلف لانها اعطته قطعتين من السندويش
ليأكلهما وهو في رطيقه من تل ابيب الى القدس ٠
من الواضح ان الاستاذ ولف كان يعتقد أنه يعبر
عن استقلاله الفكري عندما ضمن الكتاب مقابلة
مع السيدة لانجر » ولكنه نسي أن يذكر ان السيدة
بالفلسطيئيين . وتناسى ان يقول ان السيدة لانجر
تؤمن ايمانا عميقا بمبدأ الدولة اليهودية الذي تقول
أننا لن نتخلى عنه 4 . اما المقابلة مع الهارب
من مجبر وارسو فتحتوي على معلومات كثيرة ٠
فالرجل» واسمه بئيامين ايخنر؛ يصف بالضبط كيف
سقط المجبر » والحقائق التي يوردها تبدد الخرافة
التي نسجتها الصهيونية والتي تقول ان المجبر قد
جرى الدفاع عنه ببسالة » وتجعل من ذلك المثل
الرئيسي للمقاومة اليهودية للنازيين خلال الحرب ٠
ولكن الواتع © كما تكشف عنه المقابلة » هو أن
سقوط المجبر كان ألما مهضا مطولا (1161--1157)
مبعثه خيانة اليهود لانفسهم وتعاونهم مع النازيين.
كانت انتفاضة وارسسو حضيض التاريخ اليهودي
تحت الاحتلال النازي لا قمته . ان هذه القصة
ايضا ككثمر فيرها ليست الا خرافة صهيونية اخرى
15
اخترعتها الميثولوجيا الصهيونية بعناية . أما العرب
الذين جرت مقابلتهم هما الاب ريا أبو العسل »
راعي كنيسة المسيح في الناصرة » وعنان الصفدي
احد مراسلي الصحيفة الحكومية الاسرائيلية
جروسالم بوسست . يعير الاب ابو العسل يصراحة
عن مشاعر النلسطينيين الذين انتزعت منهم
املاكهم . وتغطي مقابلته صفحتين ٠ أما مئان
الصفدي فعربي من بيسسان وهو متعاون مع
الاسرائيليين ويردد الحُرافات الاسرائيلية القياسسية
عن علاقات الفلسسطينيين ( العرب ) واسرائيل . وقد
اعتبر السيد. صفدي نفسه وأحدا من اعضاء ما
يدعوه ب « عائلة الشعوب الاسرائيلية » ٠ وكون
ولف قد اختار مسليا لهذه المقابلة أمر هام ٠ فهو
يأمل في ان يبين ان المسلمين يمكن ان يكونوا « عرب
طيبين » أي « اسرائيليين طيبين ) . وتغطي مقابلا
الصندي « العربي الاسرائيلي الطيب © سب
صنحات مقابل الصفحتين اليتيمتين اللتين خصصة
للاب ابو العسل . قالاب أبو العبيل لين « فريد
طيبا » » بل هو بدلا من ذلك عربي صريح ٠
يعتقد كثير من الناس ان الحقيقة يمكن أن يعم
عليها باستشارة عدد كبير من الناسس والتأليف بع
آرائهم ويبدو ولف في منحى معالجته لاسرائيا
والتجربة الاسرائيلية واحدا من هؤلاء» ولكنه
يتبنى اللمبدأ الديمقراطي ويستشير عددا كافيا م
النائس . فهو يستشسم فقط عددا قليلا من الناه
غير العاديين. لقد ردد كل الاسرائيليين اليهود الذْدٍ
جرت مقابلتهم الخرافات المعتادة عن اسرائيل
ولكن يجب ان يقال اندكان بمقدور ولف ان يوس
دائرة المسلح الذي قام به ليصل الى النتيجةذاته
ذلك ان غالبية الاسرائيليين تؤمن بهذه الخرامات
ولقد كانباستطاعة ولفان يجتنب هذه العثرة ويم
الى الحقيقة لو انه تحمل عناء زيارة قسم الاعا
في رئاسة الوزراء ودائرة النشر الضخمة في وزا
الدفاع . ولعثر هناك على المصدر الذي يست
منه الاسرائيليون افكارهم عن اسرائيل وتار
اسرائيل © ولاسستنتج أن « ولم » اسرائيل »
الى حد بعيد من صنئع دعاة اذكياء ٠ ولكن و
لم يكن يعير اهتماما لدراسة جادة لأسرائي
وشعبها . فقد كان يبتغي كتابة مؤلف مقروء ومقهٍ
أكاديميا ليبرر به عطلته في اسرائيل . وقد ف
في ذلك ٠
مايكل جاننه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 3
- تاريخ
- يوليو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 39488 (2 views)