شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 5)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 5)
المحتوى
شوون فلسطينية
الدكتور انيس صايمْ
لم يكن احد منا » من اسرة تسؤون فلسطينية » يتوقع هذا النجاح الذي لقيه العدد الاول ‏ حتى ولا أكثرنا
تفاؤلا وثقة بالنفس . ولا اقصد بالنجاح نفاد جميع النسخ التي وزعت على الاسواق العربية وفي حوالي
خمسة أسابيع » ولا عبارات الاعجاب والثناء التي سمعناها والتي قرأناها مسن مئلات
الاخوان »© كتنّابا وقراء » فحسسب » بل اقصد ما هو أاكثر دلالة على النجاح واكثر مدعاة للرضى ‏ أعني به
الشمعور الذاتي » الداخلي » في نفوس سائر العاملين في شؤون فلسطينية ولها (محررين وكتابا ومراسلين)
أن ما صدر عنا انما هو بعش ما نريد ان نفعل وائما هو تحقيق » ولو ليس كاملا » لبعض ما كنا نخطط له
'وترجوه : وهو انشاء منبر حر ورفبع ونقي للفكر العربي في الثشؤون الفلسطيئية المختلفة . فقد شسعر كل
واحد منا اننا قلنا شيئا من الكلام الذي أردنا ان نقوله واننا عبرنا عن امنية طالما جات بصدورنا . لكن
ما أسسعدنا أكثر من ذلك هو أننا شسعرنا ان هذا الكلام كان الكثيرون غيرنا يريدون أن يقولوه وان هذه الامنية
جاشت في صدور الكثيرين غيرنا . وما أن صدر العدد الاول» وطالعه قراؤنا واعلمونا بآرائهم » حتى ششسعرنا
أنه تحقيق لرغبات الكثرين وليس لرغبات عدد محدود من الكتاب والباحثين العرب العاملين في شؤون
فلسسطينية . من هنا نشمعر ان المحاولة كانت ناجحة » ولو جزئيا » وانها أطوة نحو المزيد من اداء الرسالة .
ولكن هذا يعني ائنا أصبحنا نحس بواجب اضكم في متابعة الرسالة » اي بضرورة استمرار الدورية »
وبضرورة تصاعدها وتوثبها حتى تصبح تحقيقا كاملا لاماني المثقفين العرب وحتى تؤدي الرسالة اداء كاملا ‎٠‏
‏وبالطبع » يعني هذا توقع المزيد من الجهد . وهذا تأكيد للوعد الذي قطعناه في العدد الاول » بأن تمضي
الدورية في حمل الرسالة المطلوب منها حملها ؛ دون حساب للجهد ودون تراجع أمام الصعاب ودون هلع
من المشاكل » وما أكثرها . لكن مشكلة واحدة تغلبت علينا وفرضت نفسها بالقوة . وهي ائنا اكتشفنا »
متأخرين ( أي بعد صدور المدد الاول وبدء العمل في توزيعه ) أن اجور البريد الجوي في الوطن العربي
ارتفعت بشكل ملحوظ مؤخرا بحيث أصبح نقل العدد الواحد يكلف »6 من لبنان الى معظم الدول العربية »
سا يزيد على ليرة لبنانية واحدة ( واحيانا يصل الى ليرة ونصف ) أي أن تكلفة نقل العدد الواحد تصل الى
نصف ثمن العدد ©» وذلك بسبب حجم المجلة الكبير ( ‎١2٠‏ صفحة للعدد الاول »© واكثر من ذلك لهذا العدد ).
مما جعلنا نقف أمام واحد من أمرين : أما ان نخفضش صنحات العدد الواحد تخفيضا بارزا ( ثمانين صفحة على
الاقل ) وما يستتبعه التخفيض في الحجم من حذف حوالي اربع او خمس مقالات في كل عدد © او أن نحافظ
على الحجم ( ونزيده قليلا » اذا دعت الضرورة ) ولكن نطلب في الوقت نفسه من القارىء ان يدفع ثمن ذلك
ليرة لبناية واحدة » او ما يساويها » في العدد الواحد . نجاح العدد الاول »© وتقبل المواطنين له » وعبارات
الشدكر التي سسمعناها او قرأناها » شسجعنا كله على اللجوء الى الحل الثاني » مقتنعين ان القارىء يفضل ان
يرفع السسعر من ثلاث ليرات الى اربع »© للعدد الواحد » على أن يوفر هذه الليرة ويخسر ثمانين صفحة .
ونحن اذ نعي المضاعب الادارية التي ستنتج عن رفع السعر والاشتراك السسنوي » واذ نعتذر للجميم »
نعد القارىء بأنه لن يندم ©» بعد أن يكون قد أنهى مطالعة العدد » على أنه أعطى البائع ليرة لبنانية واحدة
زيادة عن السابق .
تاريخ
مايو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36172 (2 views)