شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 12)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 12)

المحتوى

الفلسطينية تبثان برامج اذاعية قصيرة بالعبرية ( ‎٠١‏ دقائق و." دقيقة يوميا ) . كذلك
انجليزيا قصيرا مدته ه١١‏ دتيقة » يدور أساسا حول فكرة الدولة الديمقراطية . لكن هذه
البرامج توقفت جميعا في تموز ( يوليو ) .1117 عندما اغلقت سلطات الجمهورية العربية
التحدة محطات الاذاعة الفلسطينية عقب قبولها لمبادرة روجرز ورفض المقاومة له .
كذلك لم يصل توزيع المواد المطبوعة او الاتصالات المباشرة وجها لوجه الى كثير من
المستوطنين بعد . ومن الضروري بمكان أن تجري محاولة جدية للوصول الى أكثر ما
يمكن من المستوطنين اليهود لاطلاعهم على البديل الذي يقدمه الفلسطينيون لهم عوضا
عن اسرائيل . اما في الحالة الراهنة للامور ؛ فقد دفع الاسرائيليون خلال آلة الدعاية
الصهيونية الى الاعتقاد أنه اذا ما احتل العرب فلسطين فانهم سيقذفون باليهود جميعا
الى البحر » وقد كان هذا حجر الزاوية في الدعاية الصهيونية الموجهة الى المستوطنين
اليهود والى العالم أجمع ‎٠.‏ اذ أن من الاهمية بمكان للاوليغاركية الصهيونية أن تحث
المستوطنين اليهود على القتال من أجل اسرائيل كما لو كانوا يقاتلون من أجل بقائهم
ذاته . فيعاد خلق صور « مسعدة ©»1(2) والمذابح التي تعرض لها اليهود عبر تاريخهم
وتكرر لمنع حدوث أي تغير تسعبي في الموقف من الفلسطينيين ‎٠‏
يجب على المرء ان لآ ينغمس في احلام يقظة حول امكان تحويل اليهود الى مثل الدولة
الديمقراطية . فقد وعدت اسرائيل اليهود بدولة تقتصر عليهم ويتمتعون فيها بامتيازات
خاصة وقد نجحت اسرائيل في تحقيقها لهم» حتى ان الطبقات العاملة الاسرائيلية تستفيد
من استغلال العمال والفلاحين الفلسطينيين العرب . فالمستوطن اليهودي يعيش في بيت
اغتصب من فلسطيني عربي وهو يحرث أرضه ويتمتع بممتلكاته » والعامل العربي في
اسرائيل والآن من الاراضي المحتلة حديثا يتلقى أجرا اقل بكثير مما يتلقاه العامل
الاسرائيلي ويقوم بأكثر الاعمال ضعة .
ان العامل الاسرائيلي مطالب في الجوهر بأن يتخلى عن كل الكعكة التي اغتصبها ويقنع
دنصفها فقتط 5 انه مطالب بأن يتخلى عن امتيازاته الطبقية ‏ العرقية الخاصة . ومالم
يشعر العامل الاسرائيلي ان الاختيار الثاني هو فقدان الكعكة كلها » فانه لن يختار
طواعية نصف الكعكة الذي تعده به فكرة الدولة الديمتراطية .
اذا » مالم يتصاعد النضال التحرري الفلسطيني الى حد كبير ويصبح تهديدا
رئيسيا لاستمرار الملجا العرقي المغلق للمستوطنين اليهود في فلسطين »© فانه لا يتوقع
أن يحدث تحول رئيسي . ولا عجب والحالة هذه أن تركز آلة الدعاية الاسرائيلية نيرانها
على عدم امكانية تحقيق الدولة الديمقراطية وعلى توازن القوى وبالتالي على جدارة
التهديد الثوري الفلسطيني للدولة العرقية الاستيطانية . ولكن عندما تتصاعد الثورة
وتصبح قوة جديرة» تصير مسؤولية الثورة تجاه نقل رؤيا فلسطين الفد » البديل التقدمي
والديمقراطي عن اسرائيل » مسؤولية بالفة .
هذا لا يعني أن أثرا ما لم يحدث على المستوطنين اليهود . ذلك ان اعادة اكتشماف
الفلسطينيين احدثت أثرا بالغا » كما ان ماتزين والنشرات السرية التي يصدرها الطلبة
الاسرائيليون الثانويون نقطتان مضيئتان » لكنهما تظلان غير هامتين حتى الآن ومعزولتين
لسار الاك ساو التي
الدعاية الاسرائيئية المضادة : كان أثر فكرة الدولة الديمقراطية بالفا على الشباب
اليهودي خارج فلسطين وكذلك على حركة اليسار الجديد في العالم الى درجة جعلت
لحكومة الاسرائيلية تشعر بالقلق العميق وترد بقوة وسرعة على الهجوم السياسي
الفلسطيني . وبما أن الاثر الرئيسي الذي احدثته فكرة الدولة الديمتراطية كان على
الطلبة بشكل عام وعلى الشسبيبة التقدمية اليسارية ‏ الجديدة بشكل خاص » غفقد
١١

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 2

تاريخ

مايو ١٩٧١

مجموعات العناصر

Generated Pages Set