شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 17)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 17)
- المحتوى
-
العامة للامم المتحدة » بطولة وصمود الفلسطينيين في الاردن رغم الهجمات الوحشية »
المقاومة البطولية التي يبديها شعب غزة » ازدياد الادلة على فاشسية اسرائيل في غزة
وعدم رغبتها فى الانسحاب من الاراضي التي احتلت عام 1951 »© الوضع الاقتصادي في
الضفة الغربية » تنامي قبول المقاومة الفلسطينية بين شسبيبة العالم . كل هذه عوامل
تسهم في نجاح اكبر لمثال الدولة الديمقراطية وفي جعله مقبولا .
ان الدعوة لآقامة فلسطينستان كحل لمشكلة الشعب الفلسطيني ترتكز على ان فكرة
الدولة الديمقراطية هي فكرة غير ممكنة التحقيق كما أنها غير مقبولّة او مرغوبة من جانب
اليهود اساسا ناذا قبلت هذه الحجج اصبح البديل الوحيد المطروح هو انشاء الدولة
الفلسطينية العميلة . ولذلك فاننا سنطرح فيما يلي باختصار الحجتين ونناقتشهما قبل
الانتقال لمناقشة ماهية ومقومات فلسطينستان المقترحة .
١ ( ) الدولة الديمقراطية غر ممكنة التحقيق : تقوم فكرة الدولة الديمقراطية على
التحرير » أي على هزيمة الامبريالية الصهيونية ومن يدعمونها . ولكن هزيمة كهذه
ليست ممكنة لان اسرائيل قوية جدا ومتقدمة » ولانها مدعومة كليا من اقوى بلد
امبريالي في العالم » ولانها دولة معترف بها من العالم كله » ولانها تتلقى دعما غير محدود
من اليهودية العاللية . وفي الوقتنفسه يجري التأكيد على ان الدول العربية ضعيفة ولا
يمكن ان تصبح قوية بما فيه الكفاية كما تدل على ذلك هزائمها المتكررة » وان حركة
المقاومة الفلسطينية ضعيفة وغير قادرة ويجري سحقها » وان الفلسطينيين والعرب
لا يرغبون في حمل عبء القتال المستمر » وان الحكومات العربية على استعداد للتعاون
فيما بينها لسحق الفدائيين » وان استمرار النضال التحرري لن يؤدي الا الى تحطيم
العرب وتعزيز قبضة اسرائيل على الاراضي المحتلة .
( ؟ ) الدولة الديمقراطية غير مقبولة او مرغوب فيها : يقال ان الاسرائيليين ومن
يدعمونهم لا يرغبون في فكرة الدولة الديمقراطية » وان استمرار القتال سيصلب المواقف
الاسرائيلية ويزيد من تصميم اسرائيل وعزمها ويجعل الاسرائيليين اكثر غربة عن العرب»
وانه اذا ما تحققت الدولة بعد التحرير فانها ن تستطيع الاستمرار لان الجماعتين لن
تستطيعا التعايشى بعد قتال طويل بينهما » وانه لن تكون ثمة ضمانات تضمن سير اعمال
الدولة سسيرا مناسيا وتنضمن عدم حدوث التمييز العنصري مرة ثانية » وان الجاليية
اليهودية اذا انقشئت الدولة الديمقراطية ستحكم في النهاية لا فلسطين فحسب بل بقية
العالم العربي ايضا بسبب تفوق اليهود على العرب .
المنطق العنصري الاستاتيكي وراء الححج المضادة للدولة الديمقراطية
ان الافتراض بأن العرب لن يكونوا قادرين ابدا على التعلم وتحسين انفسهم افتراض
عرقي تدحضه الحالة اليهودية ذاتها . فلم يكن اليهود ينظرون الى انفسهم كجنود
محترفين او غزاة ع الاخص ف العصور الحديثة ٠ وبالاضافة الى ذلك مان الحجج
التي تقوم على ميزان القوى استأتيكية جامدة دوما لانها تأخذ بالاعتبار النسب الحالية )
أي ما يبدو ممكن التحقيق الان . ان الثورات تقوم على المفهوم الدينامي الذي يقضي بان
من الممكن تفجير قوى شسعبية ضخمة عبر النضال » قوى يمكن أن تعبأ وتنظم وتستحث
وتسلح محدثة تغييرات مستمرة في ميزان القوى بينما يستمر النضال . فكلما اعطى
المرء أكثر كلما كان على العطاء أقتدر » وكلما أعطى المرء أقل كلما كانت تدرته على
العطاء أقل . ان عشرين عاما من التشمتت العربي والرضوخ للوضع الراهن والهزائم
درهان كاف على ذلك ٠ وفي فيتنام 4 تستخدم أميركا كل حبروتها الالكتروني وأرهب
أسطول جوي في التاريخ » ومع ذلك فقد برهن الفيتناميون الابطال بثلاثة آلآف طائرة
أسقطوها أن النضال الثوري الشعبي عبر حرب الشعب يستطيع ان يلحق الهزيمة
والدمار بأقوى جيش في العالم . ان حرب الشسعب التي يقوم بها شعب مضطهد باصرار
حل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 2
- تاريخ
- مايو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 10638 (4 views)