شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 29)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 29)
- المحتوى
-
بالرغم من انها تخدم أغراض التعبئة العسكرية(؟١). .
على الرغم من الارتفاع الهائل في النفقات العسكرية» وعلى الرغم من أن نسبتها في العام
الحالي .71/9 » فاقت بكثير نسبتها في الاعوام الماضية ( اذ تطورت نسبة مخصصات
الدفاع للدخل القومي على الشكل التالي : 15/1155 نحو 164 بالمائة » 11/1516
نحو /129 بالمائة © 1/15" حوالي 126 بالمائة » /148/51 حوالي ١ بالمائة » 151/64
نحو ١5 / © 19/./ بلغت 1866١ بالمائة)(14)» وعلى الرغم من أن الموازنة العامة في
اسرائيل تعادل ما يقارب ١ بالمائة من الناتج القومي » وهذه نسبة مرتفعة جدا اذا ما
قورنت بأوضاع الموازنات العامة في العالم ؛ وعلى ألرغم من ان العبء الضريبي الذي
تسببه النسب المرتفعة لنفقات الدفاع » اصبح باهظا جدأ » على الرغم من كافة هذه
الامور فان الموارد المتاحة للاقتصاد الاسرائيلي ما زالت تزداد نسبيا أكثر من عبء
الننتقات العسكرية » بفضل تدفق المعونات الهائل وبفضل التعيئة الانتاجية الداخلية
التي بلغت في العام ./199 حدا عاليا جدا .
تثبيت هذه الحقيقة وربطها بما دلت عليه تجربة السنوات الماضية » من أن المجتمع
الآسرائيلي والاقتصاد الاسرائيلي قادران على تحمل كافة اعباء الحرب والاعباء الناتجة
عنها من ضريبية وغيرها » فانناً لا نجد مناصا في مقابل ذلك من تسجيل بعض القضايا
ال
1 من الصحيح أن التجربة دلت حتى الآن أن المجتمع الاسرائيلي تحمل بكل صبر كافة
الاسرائيلي قد تمكن من استعمال موارده المتاحة بأسلوب جعله قادرا على التصدي
لازماته والخروج منها » وصحيح أيضا ان اصدقاء اسرائيل في الخارج واليهودية العالمية
ما انفكوا يقدمون الهبات والمعونات والقروض ويلبون الاحتياجات الاسرائيلية الدائمة
والمتكررة » كل ذلك صحيح » ولكنه من الصحيح أيضا ان القوة العربية في الصراع »
بسبب أوضاعها الذاتية وتأثير تلك الاوضاع على قدرتها » قد مكنت تلك العوامل آلتي
عددناها من ان تأخذ مداها كاملا وتعطي ثمارها كاملة » اذ انها ( القوة العربية ) لم
تقنع الصابرين بعدم جدوى صبرهم » ولم تجعل على الاقتصاد الاسرائيلي مستحيلا أن
يستعمل موارده ويكيفها كما يشاء » ولم تنجح حتى الآن ني أن تضع علامة السؤال أمام
أصدقاء اسرائيل في الخارج حول جدوى الدعم والعطاء والبذل .
ب ان اقتصادا تتراكم فيه الديون الخارجية سنة بعد سنة » ويستمر العجز في ميزان
مدفوعاته » وينهار الاحتياطي المتجمع فيه الى حد خطير » ان اقتصادا يعيش حالة تأهب
وحرب دائمة يعاني صعوبات بالغة ليس أقلها تصريف منتوجاته » وهو محاط باستمرار
بالعداء » ان اقتصادا من هذا النوع » مهما كانت قدراته ومهما كانت طبيعة المنابع التي
تمده بأسباب الحياة » لا يمكن ان يستمر طويلا دون أزمة مصيرية » خاصة اذا استنزفت
امكانياته بشكل جدي » واضطر الى خوض حرب حقيقية ولفترة طويلة من الزمن تزيد
عن ثلاثة او اربعة شهور(5١)» يتضح خلالها ان الاكلاف تفوق حدود تحمله وقدراته .
ج تبقى قضية التمويل » وَالعبء الذي تسببه على السياسة الاقتصادية الاسرائيلية »
مه الاتتصادية وخاصة آذا تحققت الشروط التي اشرنا لها في البندين
المؤشر الثالث : وهو موضوع نمو حجم السكان . هذا المؤشر له اهمية خاصة في اي
بحث يتناول امكانيات اسرائيل وعوامل قوتها » وذلك للاعتبارات التالية :
أ. ان التزايد السكاني لا يشكل عبئًا على المجتمع الاسرائيلي » بل انه يعتبر » في حقيقة
الامرء واحدا من أهم ركائزه وأصلبها. فالعنصر البشري هو وراء القوة الانتاجية الهائلة
في القطاع الاتتصادى » وهو دعامة المؤسسة العسكرية وقدراتها البارزة » وهو محرك
المجتمع وانجازاته الفنية والسياسية والاعلامية .
564 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 2
- تاريخ
- مايو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 39480 (2 views)