شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 43)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 43)
المحتوى
لم ترفب ان تضع الرئيس الاميركي نكسون في وضع
غير مرييح . ؟ دلان الاميركيين كانوا قد نصحوا
حكومة اسرائيل بأآن لا تكون الاولى التي ترفغضس
مشروع روجرز »© لكي ينتظروا رد مصر »(؟١).‏
أعلن الرئيس جمال عبدالناصر في الخطاب الذي
القاه بمناسبة العيد الثامن عشر لثورة 9" يوليو »
قبول الجمهورية العربية لمقترحات السلام الاميركية)
او ما يسمى بمشروع روجرز . وقد « أذهلت هذه
الخطوة التي اتخذها الرئيس عبدالناصر جميع
مواطني اسرائيل ‎)١89©‏ كما « ان الحكومة
الاسرائيلية » هوجئت مفاجأة تامة من هذه الخطوة
المصرية ‎.)١1»‏ واثشمارت المصادر الاسرائيلية الى
ان اسرائيل قد « دخلت الى اصعب وضع منذ
حرب الايام الستة ‎)١1(6‏ فضلا عن ان كافة الصحف
الاسرائيلية اجيعت على ان اسرائيل اصبحت »
عقب قبول الجمهورية العربية المتحدة لمشروع
روجرز ‎ »‏ تمر باصعب امتحان ‎.)١4(»‏ ويعود ذلك
الى عدة اسسباب اهمها :
‎١‏ ان المبادرة جاءعت من قبل دولة كبرى وصديقة»
تعتمد عليها اسرائيل في المجالات العسكرية
والاقتصادية والسياسية . ولو جاعت المبادرة من
قبل دولة اخرى لهان الامر ‎٠‏
‏؟ ‏ ان البادرة تدعو صراحة الى « الانسحاب
الاسرائيلي » من المناطق المحتلة ©» وهذا ما لا
تريده اسرائيل ‎٠‏
‏؟ أن حكومة الاثتلاف الوطني في اسرائيل »
والتي تحرص عليها رئيسة الحكومة فولدا مثو »
مثلما كان يحرص عليها سلنها ليفي اششكول »© لا
يمكنها الموامقة على هذه المبادرة » دون حدوث
انقسام خطير بين اعضائها » يؤدي الى حل هذه
الحكومة .
‏؟ - أن حكومة أسرائيل © كانت قد أرسلت قبل
بضعة اسابيع ردها السلبي على المقترحات
الامركية .
‏هذا » فضلا عن ان وسائل الاعلام الاسرائيلية
كانت قد عبأت المواطن الاسرائيلي ضد البادرة
الامبركية » ثم اخذت تدعو الى اضفاء صفة العلنية
على الرد السلبي» الذي كانت اسرائيل قد أرسلته
الى الولايات المتحدة . ختد قالت صحيفة هارتس :
« ينبغي ان نقول لا لمشروع روجرز بشكل ملني
وقاطع وفي اقرب وقت ممكن »© فالقضية ليست
ديلوماسية © بل انها تقديرات سياسية ‎٠‏ ينبغي
‎5
‏هدم ابقاء شك في واشنطن » بأن أاسرائيل لا ييكنها
ان تواغق على تسوية كهذه ‎.)١1(6©‏
‏لم تر وسائل الاعلام الاسرائيلية » في قبول
الجمهورية العربية المتحدة للمشروع الامبركي »
قبولا بريئا » بل اعتبرته بمثابة مصيدة لاسرائيل »
وبمثابة « حملة مصرية سوفييتية القصد منها دق
اسنين في العلاقات الاميركية الاسرائيلية» والحيلولة
دون تزويد الجيض الاسرائيلي بالسلاح » ووضع
اسرائيل امام ضغوط سياسية دولية ©6('؟) كما
اعتبرته « مناورة تستهدف عزل اسرائيل في المحافل
الدولية وعرقلة العلاقات بين اسرائيل واميركا »
خاصة فيما يتعلق بتزويد اسرائيل بالاسلحة
والاستعداد من وراء ذلك لخوض معركة حاسمة مع
‏اسرائيل 6(١5؟). ‎١‏
‏وقد اجمعت الصحف الاسرائيلية التي تمتلك باعا
طويلا في بلورة وتجسسيد الراي العام الاسرائيلي ان
قبول الجمهورية العربية المتحدة للمشروع الاميركي
ما هو الا بمثابة «مناورة» وان اختلفت تفسسيراتها
في دوافع هذه « المناورة » وما تصبو اليه . أما
المسؤولون الاسرائيليون فقد رأوا في قبول الرئيس
عبدالناصر للمشروع الاميركي » بأنه لا ينطوي على
اي تغير في سياسسة الجمهورية العربية المتحدة
تجاه اسرائيل . فقد قال الوزير شسمعون بيرس ©
في محاضرة ألقاها في نادي « بيت بيرئر » بتل ابيب:
« ان خطاب ناصر ما هو الا بمثابة لافتة جديدة
للسياسة المصرية القديمة ولا ينطوي على اي تغير
عملي لهذه السياسة . علينا ان نميز بين الامور
التي تجري بالفعل »© وبين الامور التي تستهدف
اصطياد اعين الاخرين » . ثم الحخذ يقارن بين
التسوية السياسسية والتسوية الفنية على اعتبار
ان مشروع روجرز يدخل ضمن التسسويات الغنية
وقال : « ان التسوية السياسسية تسسبق التسسوية
الفنية » وقد ادركوا ذلك في اوروبا » عقب الحرب
العالمية الثانية ‎٠.‏ وقد سسبق لاسرائيل ان دخلت
ثلاث مرات في تسويات جزئية » واذا ما دخلنا هذه
المرة ايضا في تسوية فنية » فائنا نضع انفسنا أمام
حرب رابعة » اصعب من سابقاتها 9(6؟5).
‏اما الوزير جليلي فقد ذكر في اجتماع شعبي عقد في
مدينة رحوبوت « ان الموافقة المصرية على
المقترحات الاميركية لا تعتبر تحولا عربيا نحو
السلام ©» بل اجراء دبلوماسي مصري سوفياتي
يستهدف منع اسرائيل من التزود بالاسلحة التي
تاريخ
مايو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36174 (2 views)