شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 44)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 44)
المحتوى
تحتاجها للدفاع عن نفسها »(59).
وقال الوزير مناحيم بيجن في مقابلة اجرتها معسه
اذاعة « صوت أسرائيل » : « ان الرئيس عبد
الناصر » ألقى خطابه في يوم الثورة المصرية © بيد
ان اقواله لم تنطو على اية ئورة . ان الرئيس
عبد الناصر يود تدمم دولة اسرائيل © فقد طرح مرة
اخرى © طلبه القديم الداعي الى عودة اسرائيل
الى حدود الرابع من يونيو ‎١9517‏ © واعادة ما
يسمى بحقوق الشعب الفلسطيني ©(54).
ليس هنالك ثمة شك بأن قبول الجمهورية العربية
المتحدة للمشروع الامركي قد جعل اسرائيل تمر
في أدق واحرج مأزق سياسي عرفته منذ حرب الايام
الستة . ويعود ذلك الى التقديرات الخاطئة
للمسؤولين الاسرائيليين ‎٠.‏ فقد كانت اسرائيل تتصور
ان الجمهورية العربية المتحدة او اية دولة عربية
لن تقبل المشروع الاميركي الجديد على اساس انه
مشروع صادر من قبل دولة غربية مناوئة للموقف
العربي وفي احسين الاحوال فائها لن ترد عليه ‎٠‏
‏وانطلاتا من هذا التصور لم تقم اسرائيل ببذل
جهود كافية لتوضيح موقفها للحكومة الاميركية او
ملاعية هذا الموقتف مع الموقف الامبركي . بل
واكثر من ذلك © فقد قام بعض المسؤولين
الاسرائيليين الذين يعتبرون من فئة الحمائم بخداع
وتضليل الاوساط الحاكية في البيت الابيض الاميركي
ونتيجة لهذا التصور وقعت اسرائيل في حسابات
خاطئة اثناء تقييمها للتطورات المحتملة » سواء من
قبل الجائب الامبركي او الجاتب العربي ‎٠‏
وكان يتسحاق رابين سفير اسرائيل لدى الولايات
المتحدة » ورئيس هيئة الاركان سسابقا ©» هو
السؤول الاسرائيلي الاول الذي وجهت اليه
الانتقادات . فقد ادعى بعض الوزراء « أن تقبييات
« رآمين »© وتحليلاته للوضع » بالشسكل الذي قدمت
به أمام الوزراء ©» كانت مغلوطة ومضللة » خاصة
نيما يتعلق بموقف الولايات المتحدة © واجراءاتها
المنتظرة © بالنسبة لمشروع روجرز 586). ولم
يقتصر النقد الذي وجه الى يتسحاق رابين على
النقد الموضوعي »© بل تعداه الى النقد الساخر »
حيث قال احد الوزراء : « ان رئيس هيئة اركان
النصر » تحول الى سقير للانسحاب »!(51).
وهنالك ثمة المصسخاص يعزون التقييمات الخاطئة »
لعدم انتهاج الحكومة الاسرائيلية سياسة بعيدة
المدى : يقول الصحفي « يوئيل ماركوس »© ؟
«...لا يليق بنا البحشبكيفية وصولنا لهذا الوضع»
لكن اتضح اليوم دون ادنى شلك انه كانت هناك
بعض التقديرات الخاطئة » ومن المحتمل أن يكون
ذلك نتيجة عدم وجود سسياسة بعيدة المدى »© .
ولدعم رأيه »؛ استششهد « ماركوس » بما أفضت به
رئيسة الحكومة غولدا مثير في المقابلة الصحفية
التي اجرتها معها صحيفة « هارتس © حيث قالت *
« انه عند البحث المبدأي خول غارات العمق »© لم
يفكر احد بأن الامر سسيؤدي الى تدخل الاتحاد
السوفييتي » !59).
بعد المازق السياسي الحرج الذي زجت به اسرائيل
اخذت وسائل الاعلام الاسرائيلية تقلل مسن شسأن
قبول الجمهورية العربية لمبادرة السلام الاميركية »
وتدعي ان الرئيس عبدالناصر اجاب على البادرة
الامبركية « بلا ونعم » في آن واحد © واأنه قبلها
بشروط »© وانطلاقا من هذه الصورة التي رمسمتها
وسائل الاعلام الاسرائيلية حول قبول الجمهورية
العربية المتحدة للمبادرة الاميركية » اخذت هذه
الوسائل تدعو اسرائيل ان تحذو حذو الرئيس
عبد الناصر » « وان تعلن مبادئها التي ترتأيها لحل
النزاع العربي الاسرائيلي » دون أن يفسر ذلك
كرفض للبادرة السلام الاميركية 54(6). تقول صحيفة
دافار المتربة من الاوساط الحاكمة ؛ « يجب على
اسرائيل ان تعلن هي الاخرى عن استمدادها لقبول
مشروع روجرز مثل مصر © ولكن شريطة ابعاد
الصواريخ والطيارين السوفيبت من مصر ©51(6).
أما صحيفة معاريف » فقد دعت الى « عدم الموافقة
على مبادرة مسلام تكون أسرائيل في نهايتها »
اضعف ©» سواء نجحت هذه البادرة أو فقلت...
ينبغي رفض كافة التحفظات المصرية » وضمان حفاظ
دقيق على ميزان التسلح في المنطقة واستمرار تزويد
اسرائيل بالاسلحة الاميركية » خاصة حيال الالتزام
السوفييتي بالاستمرار في تزويد مصر بالاسلحة ...
بعد ذلك فقط » يكون بالامكان الموافقة بتحفظ على
البدء في مداولات حول مشروع روجرز 506).
بعد اسراف وسائل الاعلام الاسرائيلية في تصوير
رد الجمهورية العربية المتحدة » على انه يرتبط
بتحفظات ويقترن بشروط مسسبقة »+ جاء نفي هذه
الادماءات من قبل الناطق الرسمي باسم وزارة
الخارجية الاميركية © حين قال : « ان الرد
المصري كان ايجابيا. دون اية شروط ©1(6").
لم تنظر حكومة الولايات المتحدة عند استلامها رد
بف
تاريخ
مايو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39483 (2 views)