شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 47)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 47)
المحتوى
اسرائيل . فقد بدا ان هذا التحول سيدفع كتلة
« جاحال » الى الخروج من الائتلاف الوطني ©»
هذا الائتلاف الذي تحرص غولدا مثير عليه حرصها
على أي مكسب وطني »© فضلا عن ان غالبية الراي
العام الاسرائيلي تؤيد بقاء كتلة جاحال في حكومة
الائتلاف الوطني ‎٠‏
وواجهت اسرائيل امتحانا مسيرا ‎٠.‏ كيف تخرج من
المعادلة الصعبة : الموافقة على مشروع روجرز
الذي تفرضه الاعتبارات الدولية .والابقاء على
حكومة الائتلاف الوطني الذي تفرضه الاعتبارات
الامنية ؟! هذا مع العلم بأن جمع المسسألتين يكاد
يكون من ضروب المستحيلات ‎٠‏
قالت صحيفة معاريف في مقال افتتاحي » في محاولة
منها لرسم معالم الطريق امام السياسة
الاسرائيلية : « الامتحان الاول الذي تواجههه
اسرائيل هو امتحان داخلي . ينبي ان يكون ردنا
على الوضع السياسي والامني الذي طرا في منطقتنا
مع كل تبعاته الدولية » مزدوجا : اعصاب قوية ©»
وحفاظ على التجمع القومي . ومن اجل الحفاظ
على التجمع القومي ينبفي اظهار مرونة في الصيغ.
لان الامتحان الحقيقي في المجال الخارجي لا يزال
بعيدا » . واحتتمت مقالها بقولها : « ان حل
التجمع القومي » سيكون بمثابة انتصار كبير لناصر
وبريجنيف »© وكذلك لاوسساط معادية لنا في الولايات
المتحدة )(8غ).
الحل الذي إقترحته صحيفة معاريف للخروج من
المأزق »© يتمثل في ايجاد « صيمْ مرنة » تقبلها كافة
الاطراف في حكومة الائتلاف الوطني. ولكن هل تقبل
كتلة جاحال البقاء في حكومة الائتلاف الوطني مقابل
موافقة شكلية من قبل اسرائيل على مشروع
روجرز 5 ومما تجدر الاشارة اليه ان نظرة وزراء
كتلة «جاحال» وقادتها لم تكن موحدة تجاه شكل
الرد الاسرائيلي وتجاه المبادرة الاميركية نفسسها »
حيث يوجد هناك في هذه الكتلة وجهة نظر تختلف
عن وجهة نظر « مناحيم بيجن » . فمن المعروف
ان كتلة « جاحال » كانت قد تكونت عام ‎١1516‏ من
اتحاد حزبين » حزب « حيروت © الذي انبثق عن
حركة « اتسسل » الارهابية » والحزب الليبرالي
الذي انبئق عام 1951 عن حزب الصهيونيين
العموميين . ولذلك ليسن من المستغرب ان يكون
هنالك اختلاف في وجهات النظر داخل كتلة جاحال.
ويشكل اعضاء حيروت الجناح المتطرف في كتلة
1
جاحال ‎٠‏
‏لقد برز اتجاهان في هذه الكتلة بالنسبة لمشروع
روجرز : الاتجاه الاول يمثله بيجن : يدعو الى
رفض المشروع الاميركي »© والخروج من حكومة
الائتلاف الوطني اذا ما وافقت عليه © ويؤيده
معظم اعضاء « حيروت » . والاتجاه الثاني ؛
يدعو الى رفض المشروع مع عدم الخروج من
حكومة الائتلاف الوطني » ومواصلة النضال من
داخلها ضد المشروع » ويؤيد هذا الجناح معظم
اعضاء الحزب الليبرالي ‎٠‏
بعد بروز هذين الاتجاهين © وبوادر الخلاف داخل
كتلة جاحال ©» وجد مناحيم بيجن نفسه انه يخوض
معركتين الاولى ضد قبول اسرائيل لمشروع روجرز»
والثانية ضد اصحاب الاتجاه الثاني في كتلته »
الذين يرون ضرورة البقاء في حكومةالائتلاف الوطني»
حتى لو قبلت الحكومة البادرة الاميركية ‎٠‏ لان
النضال من الداخل حدسب اعتقاد اصحاب هذا
الاتجاه » أفضل لكتلة جاحال من النضال خارج
الاطار الحكومي .وقد واجه مناحيم بيجن امتحانا
عسسيرا في هتين المعركتين » وكانت تخوفاته
مضاعنفة » فهو يرى في المشروع الاميركي « مشروع
خراب 55(6) لاسرائيل في الوقت الذي كان فيه
حزبه يقف على عتبة انشقاق خطم »© لوجود قسم
كبر في الحزب لا يرى هذا الرأي . ولكنه صمم على
الصمود في المعركتين مهما تكن النتائج » ودعا كلة
جاحال. في الكنيست لبحث موضوع استجابة
الحكومة الاسرائيلية ولاتخاذ قرارات بهذا الصدد ‎٠‏
‏وبالفعل عتدت كتلة: الحزب في الكنيست جلسة
استغرقت اكثر من خيس ساعات ©» استمعت فيها
الى تقرير مطول من قبل مناهيم بيجن ©» تطرق فيه
الى الاتصالات مع رئيسة الوزراء ووزراء التجميع
وقال : « انه ينبغي على الحكومة ان لا توافق على
مشروع روجرز » لان هذا يعني الموافقة على تجزئة
ارض اسرائيل من جديد » مع العودة الى الحدود
التي كانت قائمة عشية حرب الايام الستة ‎٠‏ وان
كتلة جاحال لا يمكنها قبول ذلك © لانه يتعارض
والمبادىء التي دخلت بها الانتخابات»(1؟).
واعرب بيجن من استغرابه لاستعداد رئيسة
الحكومة ووزراء حزب التجمع لقبول المشروع ©»
الذي كانوا قد رفضوه بششدة قبل بضعة أسابيع »
ثم قال * « لو انني كنت مجيرا على التوقيع على
وثيقة انسحاب لقمت بقطع يدي اليمنى »7(1؟) ثم
تاريخ
مايو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36172 (2 views)