شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 58)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 58)
المحتوى
المقاومة الفلسطينية في وضعها الراهن
احمد خليفة : هناك ششعور بأن حركة المقاومة
تواجه الان ازمة مصيرية . السؤال هو ؛ ما هي
استياب هذه الازمة وما هي مظاهرها © وكيف يمكن
الخروج منها ؟
منح الصلح : اظن ان مشاكل المقاومة كلها تدور
حول نقطة واحدة . هذه النقطة هي ان الواقع
العربي والواقع العالمي يرفضان ان يعاملا المقاومة
الا على اسساس انها نظام ويتصرفان معها على
اساس انها نظام . وهذا الامر كان خطرا منذ اليوم
الاول لظهور المتاومة » ولكن هذا الخطر بلغ ©» في
نظري » ذروته:الان لان العمل الفاسطيني قبل هذه
النظرة التي نظر من خلالها اليه الواقع العربي
والواقع الدولي واصبح يتصرف في أموره الداخلية»
وفي أموره الخارجية © في صيافة مواقفه وفي فهم
دوره © كنظام . الخطير هو أن هناك بعض الاشيياء
التي كانت صغررة في البداية » كبرت مع الوقت 8
الخطا الصغير اصبح خطأ كبيرا » والشيء الذي
كان يخيف ‎/1٠١‏ يكاد اليوم يكون خطرا حاسما ‎٠‏
‏لناخذ ثلاث قضايا على سبيل المثال : اولا » قضية
الوحدة الوطنية » وهي الان مشكلة لبنانية مائة
بالمائة © لبنانية من حيث. ايديولوجيتها © ولبنائية
من حيث محتواها © اي انها مشكلة جمع جميع
الفلسطيئيين ©» او جميع ممثلي الواقع الفلسطيني
بشكله الراهن في وحدة سياسسية لا جمع الثوار في
وحدة متحركة . هذا المنهوم اللبناني للوحدة
الوطنية » الذي ينظر الى الوحدة على انها تجميع
ند وة
بلال الحسن شفيق الحوت
احمد خليفة
مح الصطلح صاد ق العظم
ثبيل شء و
غسان نفأ في
غير ثوري لقوى متباينة © لم يكن في السسابق ‎٠.‏
‏انطلقت قضية الوحدة الوطنية من واقع معين هو
ان منظمة فتح كانت ترفض ان تعتبر أن الجبهة
الضصعبية منظمة محترمة وانها تستحق أن تدخل
كطرف في لقاء معها . تجنبت الوحدة مع الجبهة
الشعبية بتوسيع عدد المنظمات © وافترضت أن
هناك عددا لا نهاية له من المنظمات الفلسطينية
يجب ان يدخل الوحدة » اي انها ميعت قضية
الوحدة الوطنية . ثم كبر هذا التمييع وتحول كليا
عن قصده الاول © فبدلا من أن يكون وحدة بين
المقاتلين تطور فأصبح وحدة بين الثوريين ©» ثم تطور
فأصبح وحدة بين الجميع » اي اصبح وحدة على
الطراز اللبناني . الخطر لم يأت من العقل فقط
بل اتى من تركيب العمل الفلسطيني وتكوينه » من
نتيجة تصرفاته » اي عندما كثرت اخطاء العمل
الندائي » وعندما ضعف التأييد الجماهيري لهذا
العمل » سقط حق المنظمات الفدائية نسبيا بالقول
انها تمثل شعب فلسطين او على الاقل هكذا نظرت
الاطراف الاخرى الى الامر . عندئذ قويت فكرة
الوحدة الوطنية على الطريقة اللبنانية ‎٠‏ وكان نمو
الوحدة الوطنية » حسب المفهوم اللبناني» في العمل
الفنلسطيني » يقوى بنسسبة ما كانت 'اخطاء العمل
الفدائي تتكائر وتتوضح © وبنسبة ما كانت تضيف
الفروق في نوعية التصرف بين منظمات العمل الفدائي
وبقية اطراف العمل الفلسطيئي . وقد كان الاعلام
المعادي يتسقط اخطاء العمل الفدائي ويضخمها .
/ام
تاريخ
مايو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39485 (2 views)