شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 60)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 60)
- المحتوى
-
التي تتصدى للعمل الوطني . وهذه السياسة »
مع تكررها © اغفقدت قيادات المقاومة قوة الزخم
الجماهيري الذي احاط بها بعد انطلاق العسل
الندائي في حزيران ٠
النقطة الثانية هي ان حركة المقاومة كانت تعيش
حالة بعد عن مطالب ومشاكل الجماهير الاردنية
وخاصة تلك المطالب التي تتعلق بمشاكل الجماهير
مع النظام . وحتى نحدد القضية بشكل ادق اقول
ان في الاردن قطاعين من الجماهير : قطاع يعيش
حالة انتاجية كجزء من عملية الانتاج في البلد »
وقطاع اخر يعيش على هامش المملية الانتاجية ٠
تمثل القرية الاردنية © التي يتكون اغلب سكانها
من الضفة الثرقية © نموذجا للقطاع الاول . وقد
تعاملت حركة المقاومة مع هذا القطاع على اسباس
دعوة سكان القرى لحمل السلاح لمواجهة اسرائيل.
من هذه النقطة منح قطاع كبير من هذه الجماهير
تأبيده لحركة المقاومة . لكن مع قيام رد الفعل
الاسرائيلي العنيف متمثلا بالغارات وبحرق المزارع
في الافوار 4 ومع استمرار وجود المشاكل
الاتتصادية لهذا القطاع من السكان ©» كان كل
مواطن في هذه القرى يواجه معضلة ؛ فهو يريد ان
يؤيد حركة المقاومة » وهذه حالة قائمة © ويريد في
الوتت نفسه ان يحل مشاكله » وفي نطاق حل
مشاكله » لم تكن المقاومة ملاذا يحتمي به ليجد فيها
مدخلا او آملا حاليا او للمستقبل . كان النظام
يدرك هذه الحالة »© فيأتي ليستوعب مشكلة القرية
الاردنية من خلال توظيف الماطلين عن العمل ©»
وذلك باستيعابهم كجنود في الجيش الاردني ٠ ولان
حركة المقاومة ابتعدت عن درس المشاكل الحياتية
للقرية الاردنية » ولم تحاول ايجاد حل لها بالتعاون
مع الحركة الوطنية الاردئية والنضال من اجل
هذا الحل » ابقت المواطن الاردني » وخاصة في
قطاع الريف © معزولا © مما أتاح للسلطة الاردنية
مجال الاستفادة من هذه الازمة ومكنها من تجنيد
هذا القطاع ضمن اجهزتها . القطاع الثاني الذي
يعيش على هامش عملية الانتاج في البلد متمثل في
سسكان المخيمات . جاءت المقاومة لتقدم لهم حماية
مزدوجة © قدمت لهم السلاح الذي مكتهم من
الوقوف في وجه الارهاب الاردني وعسف السلطة
الاردئية » وأمنت للمقاتلين منهم ضروريات حياتهم
المعاكية . وهكذا وجد سكان المخيمات في المقاومة
ملاذا معاشيا . وهنا اخذ اطار التاييد في المخيمات
معتى مختلفا عن اطار التأييد في القرية الاردنية .
هذا الواقع هو الاسساس الموضوعي الذي بني عليه
القول ان هناك فلسطينيا متحمسما للعمل الفدائي»
واردئيا يسأل العمل الفدائي عما قدمه لحل الجانب
الاخر من مشاكله . وفي الاساس © عندما أدرك
النظام الاردني هذا الوضع وعمل على استغلاله
بشكل قوي استطاع ان ينفذ منه ليزرع الاقليمية
وليكرس الانقسام العامودي في اوسساط الشعب بين
النلسطيني والاردني © هذا الانقسام الذي اخذ
غيما بعد شكله التنظيمي بين حجندي وفدائي .
الموضوع الثالث » موضوع العلاقة مع الحركة
الوطنية الاردنية : ان مواجهة هذه المسكلة تقتضي
اقامة علاقات بين العمل الفلسطيني متمثلا بحركة
المقاومة وبين الحركة الوطنية الاردنية . كانت
الحركة الوطنية الاردنية » عندما بدأ العمل الفدائي
انطلاتته بعد 19519 »© تعيش ضربة 1155 وآثارهاء
وفي الواقع غان قيادات الحركة الوطنية لم تخرج
من السسجن الا عشية حرب حزيران ٠. بالتالي » جاء
العمل الفدائي ليجد الحركة الوطنية مضروبة ويجد
بقاياها فقط . ونئتيجة مبادرته للعمل ضد أسرائيل»
استطاع ان يستقطب تيار الجماهر الواسيع مما
جعله القوة السياسيةالاساسية في الاردن واصبحت
الحركة الوطنية » أو بقايا الحركة الوطنية في ذلك
الوقتت ©» تعيش على هامش حركة المقاومة
الفلسطيئية ٠. الذي حصل إن حركة المقاومة
الفنلسطينية ارتاحت الى هذا الواقع ولم تجد فيه
اية نقطة ضعف . ولذلك بدل ان تتوجه لتنمية
الحركة الوطنية الاردئية حتى تأخذ دورها في
التصدي لمشكلات المواطن الاردني) » عملت على
الغاء وجودها دون أن تتولى القيام بالمهام التي
يفترض بالحركة الوطنية الاردنية ان تقوم بها .
النقطة الرابعة هي نمط علاقة حركة المقاومة
الفلسطيئية مع الجماهير العربية : كان الاطار
العام لتصرف حركة المقاومة يقوم على التعامل مع
الانظية العربية ») وحسين تتعامل مع الجماهر
العربية » كانت تتعامل معها من خلال الانظمة
العربية وحسسب الحجم الذي تطلبه الانظمة العربية.
ظهرت نتيجة هذا التعامل تماما في معركة ايلول .
حين ندرس رد الفعصل الجماهيري على المجزرة
الاردنية مقاسسا بعنف الحملة نفسسها ©» نجد خارقا
كبيرا سببه ان حركة المقاومة لم تستطع أن ترسم
سياسات تؤدي الى انشاء علاقاث وثيقة مع
65 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 2
- تاريخ
- مايو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 39344 (2 views)