شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 61)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 61)
المحتوى
الجياهير العربية » علاقات يومية بعيدا عن علاقات
الدعم المالي والدعم العاطفي ‎٠‏ لذلك عندما احتاجت
في معركة ايلول الى هذا الدعم كانت النتائج التي
تنعرفها .
هناك نقطة خامسة : أن حركة المقاومة من خلال
منظمة التحرير بشكل خاص ابرزت نفسسها في الاردن
بهوية فلسطينية كاملة . وهنا يجب ان نفرق بين
ابراز الشخصيةالنلسطينية وبين الهوية الفلسطينية
في الاردن . ابراز الشخصية الفلسطينية خاصة في
المراحل الاولى لانطلاق العمل كان قضية ضرورية
جدا وقد نجح العمل الفلسطيني في ذلك الى حد
كبر . انما لم يستطع العمل الفلسطيني أن ينهم
طبيعة الساحة الاساسية التي يعمل منها وحين
أمر على ابراز وتعميق الهوية الفلسطينية في الاردن
كان يتيح المجال للقوى المضادة ان تستغل هذه
النقطة لزرع الانقسام الاقليمي بين الفلسطينيين
والاردنيين وتجسدت هذه السياسة بشكل خاص في
موضوع العمل الشعبي الذي تتزعمه منظمة
التحرير من خلال انشاء الاتحادات الفلسطينية مقابل
الاتحادات والنقابات الاردئية ‎٠.‏ أنشأت المنظمة ‎١5‏
‏اتحادا فلسطيئنيا في الاردن وفي كثير من الاحيان
كانت هناك مساع تبذل لانشاء اتحادات فلسطينية
لها اتحادات أردئية مماثلة وعندما نقول اردنية
ثقولها تجاوزا لان اكثر من ‎٠.‏ / من اعضاء
الاتحادات الاردنية هم من الفلسطينيين ‎٠.‏ هذه
الهوية الفلسطينية اشعرت المواطن الشرق الاردني
بنوع من الغربة خاصة وان حركة المقاومة كما قلنا
لم تكن مهتمة في ان تطرح مواقف سياسية وتمارس
مواتف نضالية لصالح المواطن الشرق أردني فيما
يتعلق بمشاكله مع النظام ‎٠‏
هذه السسمات العامة هي التي حددت سياسات
حركة المقاومة وحددت حجم وطبيعة تعاملها مع
القوى الفاعلة في المجتميع الاردني او المجتمع
العربي وفي ظلها جاءت معركة أيلول على المقاومة.
نستطيع ان نقول ان ميزان القوى في معركة ايلول
قد مال بشكل واضح تماما لصالح السلطة
الاردئية . هذا اليل نعبر عنه بأن ازدواجية
السلطة التي كانت سائدة قبل ايلول لم تعد
ازدواجية بل أاصبح هناك سلطة واحدة وهناك
معارضة مسلحة لهذه السلطة ‎٠‏ وقد غرض حسم
موضوع ازدواجية السلطة لصالح النظام الاردني
على حركة المقاومة بضع خطوات تراجعية لا
5
نستطيع ان نصفها بكلمة صحيح او خطأ لانها نتيجة
لتوازن القوى القائم في الاردن ‎٠‏
الموضوع الان كيف نرد على حملة النظام في ايلول
وعلى الحملات المتوالية التي يثمنها اعتمادا على
حملة ايلول بقصد تصنية حركة المتاومة . هنا في
تقديري نصل الىموضوع الوحدة الوطنية. انمعركة
أيلول وما مسبقها تفترض © اذا اردنا ان نواجه
الانتسام العمودي في أوساط الشعب »© ان تبادر
حركة المقاومة داخل الاردن الى قضيتين اسساسيتين:
القضية الاولى هي طرح برنامج وطني ديمقراطي
يتناول قضايا الضفة الشرقية ومشاكل السكان
فيها »؛ مشاكل السياسة الخارجية للسلطة الاردنية
وتحديد موقف منها لتغذية النفسال السياسي
الجماهيري ضد هذه السسياسة وئتائجها على المدى
البعيد . والنقطة الثانية اقامة علاقة وثيقة جدا
ومتلاحمة وليس مجرد دعم متبادل بين حركة المقاومة
وبين الحركة الوطنية الاردئية . وفي تقديري انه
بدون الاقدام على هاتين الخطوتين لن يستطيع
العمل الفدائي فيالاردن مواجهة الانقسام العامودي
في صفوف الشعب وبالتالي لن يستطيع استعادة
القوة الجماهيرية التي كانت لحركة المقاومة من قبل
ولن يستطيع ان يواجه © بالفمالية المثاسبة »
محاولات النظام الاردني لابادة المقاومة .
نبيل شعث : هل تقصد بالنقطة الاولى ان تتحول
المقاومة الى معارضة مسياسية ؟ انت قلت انه كان
هناك ازدواجية سلطة والان لم يعد هناك ازدواجية
بل صار هناك سلطة ومعارضة مسلحة ‎٠‏ انت تريد
ان تحول هذه المعارضة المسلحة الى معارضة
سياسية لتأخذ دور التصدي للسياسة الخارجية
الاردنية والتصدي لتعامل النظام مع الافراد
والتصدي للسياسة الزراعية والسياسة الصناعية
هل هذا قصدك ؟
بلال الحسن : مطلوب من حركة المقاومة أن تطرح
هي والحركة الوطنية الاردئية برنامها مشتركا
ذا شقين : الشق الاول يتناول قضايا التحرير
والشق الثاني يتناول القضايا الوطنية الديمقراطية
في الاردن وعلى رأسلها موضوعان أسناسبيان :
موضوع المسألة الزراعية في الاردن وموضوع
السلطة الوطنية الديمقراطية ‎٠.‏ وبدون أن تصبح
حركة المقاومة طرفا اصيلا في هذا الموضوع مع
الحركة الوطنية الاردنية فائها لن تستطيع استعادة
التأبييد الجماهيري الواسيع الذي كان لها ولن
تاريخ
مايو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39344 (2 views)