شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 62)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 62)
- المحتوى
-
تستطيع بالتالي أن تواجه تآمر النظام الاردني
لابادتها . كانت هذه النقطة بالذات الموضوع
الاساسي في الحوار الذي دار في اجتماعات اللجنة
المركزية التي سبقت المجلس الوطني ثم في اجتماعات
المجلس الوطني »© ثم في اجتمامات لجنة الوحدة
الوطنية ©» لجنة المشرين التي تشكلت لصياغة
البرنامج السياسي والتنظيمي . وقد دار النقاش
بين موقفين متناقضين تماما . هذا الموقف الذي
شرحته » والموقف الآخر الذي يقول ؛ نحن حركة
تحرير فلسطينية . عملنا مركز في منظمة التحرير
الفلسطينية . يجب أن تبقى كل قضايانا وكل
تياداتنا وكل تنظيماتنا فلسطينية الطابع ٠ وفيما
يتعلق بقضايا الاردن هذه مهمة الحركة الوطنية
الاردنية ونحن « نتعاون » معها في نضالها . هذان
المفهومان كانا على صراع دام اكثر من ثمانية ايام
في القاهرة ورغم هذه المدة الطويلة في النقاش لم
يكن من الممكن الوصول الى موقف مشترك محدد
حول هذه القضية © لذلك خرج المجلس الوطني
بقرار ابقاء كل شيء على حاله أي تأجيل النقاش
والاستمرار به فترة ثلائة اشسهر اخرى ٠
غسان كنفاني : اريد التركيز باختصار شديد قدر
الامكان على خمس نقاط واتصور ان لا احد منا
يدعي انه يمتلك تشخيصا كاملا للمأزق وكبنية
الخروج منه وبالتالي فان ما سأفعله هو انني
سأطرح ما عندي من نقاط لاساهم مع الآخرين في
استكمال الصورة . النقطة الاولى ©» عندي شعور
بالاتجاه نحو التبسيط في حالة النقد » والوقوف من
جديد في عملية احكام مطلقة نظرية ليس لها علاقة
بالعملية الجذرية التي من المفروض ان تنطلق عملية
النقد من خلالها ٠ خيل الي ان عملية النقد تحولت
الى اعتراف كنسي ولم تعد نقدا ذاتيا بالممنى
الثوري وهذه تؤدي لتبسيط مبالغ فيه للامور في نوع
من ايلام الذات دون أن يبذل اي هيد في الواقع
لرسم مخرج او تشخيص حقيقي لهذه الحالة الجذرية
التي اكتكفنت خلال تجربة الثلاث او الاربع سنوات
الماضية ٠
النقطة الثانية هي في الواقع مثال على ما ذهبت
في قوله وهي الطريقة التي تكلم بها بلال © اي
طريقة الفشعارات التي طرحها وكائها سحر ساحر.
ان القول بأن الحركة الوطنية الفلسطينية مثلا
تجاهلت الارتباط بالحركة الوطنية الاردنية © كلمة
جميلة ولكن حتى لو كان هناك اجماع نظري وعملي
!ا اعمبة هذا الارتباط فهناك اكثر .من ظرف
موضوعي وذاتي يجعل هده الطية معارا بعيدا
جدا يصعب تحقيقه في الفترة الزمنية التي هي
موضع البحث . اي ان ترداده هو ابتعاد عن
التشخيص العلمي لما حدث لان هذا الكلام يتجاهل
الوتيرة البطيئة الطويلة والصعبة لعملية التثوير .
هناك استهانة بين حقيقة أن عملية التخطيط و التثوير
هي علم ويستهلك وقتا طويلا جدا ومن خلال عملية
صعبة وبطيئة وبين الاعتقاد بأن كون ذلك لم يتم
انجازه في الفترة السابقة كان خطأ ٠ لائني اعتقد
انه حتى لو كانت حركة المقاومة الفلسطينية منذ
عام 1951 حتى ايلول 117٠. لم تعان من التقصيرات
التي عددها الاخ بلال لما كانت استطاعت أن تجترح
على الاطلاق برنامج الخلاص الوطني . ما كان
ممكنا ان تتجئب انتكاسات بشسكل او بآخر ٠ اننا »
في حالة عملية النقد الذاتي » يجب ان لا نقفز مثلا
من حالة النقد الذاتي التي كانت لنا قبل ايلول
والتي قامت على التركيز المبالغ فيه على الانقسام
الاذقي للحركة الوطنية الفلسطينية وبعد ايلول بثلاثة
أشهر ننتقل بعملية النقد الذاتي الى التركيز المبالغ
فيه على عملية الانقسام العامودي وتجاهل عملية
الانتسام الطبقي تقريبا ٠ ان هذا نوع غريب جدا
ولا علاقة له بمملية النقد الذاتي بالمعنى الثوري
ل لكان ال 5
النقطة الثالكة باعتقادي ان ما يقال باسسم النقد
والنقد الذاتي هو في معظمه نتائج ولا بد من وقفة
لاستكشاف الاسسباب الحقيقية بدون خوفه . أن
السبب الحقيقي »© في اعتقادي »© لهذه النتائج كلها
يمكن تلخيصه بما يلي : انه العناد اللاعقلائي
للالتصاق بالهدف الاستراتيجي وعدم حل هذا
التناقض الفظيع القائم بين ضخامة الهدف الذي
طرحته المتاومة الفلسطينية وبين الامكائيات التي
بين يديها . وانا اعتقد ان كل الامور تنبع من هنا
ومن هنا ينبع مأزق المقاومة . وهذا خطأ يقع فيه
اليمين بنفس المقدار الذي يقع فيه اليسار . لماذا ؟
لان قضية الالتزام الايديولوجي التي هي مفصل
الخلاف بين اليمين واليسار لا تظهر على الصعيد
التكتيكي ليس بثورتنا بل بكل ثورات العالم . لا
تظهر هذه الالتزامات الايديولوجية عادة على الصعيد
التكتيكي ويبدو الالتزام الايديولوجي والستراتيجية
العملية ملتصتين ببعض ونحن لم نصل الى أهذا
المستوى . كنا ملتصقين باستراتيجيات بعيدة المدى
51 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 2
- تاريخ
- مايو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 39485 (2 views)