شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 64)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 64)
- المحتوى
-
عملية » مجزرةٌ ايلول هي ارغام المقاومة على القيام
يتراجع عسكري وعدم قدرتها على تمويض هذا
التراجع العسكري يعمل سياسي وتكتيكي لارجاع
الوضع النفسي الى حالته او بشكل يعدل قليلا من
ميزان القوى ناذا فشلت المقاومة في ذلك فستكون
الفرصّة مؤاتية للنظام الاردني كي يستكمل النصف
الاول الذي جرى في ايلول بنصف آخر وهو التصفية
الجسدية النهائية للثورة ٠. هذه كانت النقطة
الرايعة .
النتطة الخامسة : يبدو لي ان المخرج من هذا
المأزق يكمن في القدرة على ادراك ثلاث قضايا
اساسية : ادراك حجم التآمر وادراك حجم
المهمات وادراك حجم الامكانيات . كيف يمكن العيل
وق الخطوط الثلائة هذه عملا ثوريا للمرحلة
القادمة ؟ هذه هي المشكلة التسي تقف أمامها
حركة المقاومة . انالا اختلف طبعا مع الشمعارات
فهي لا تعني ششيئا في الواقع فمشكلتها هي مششكلة
تعبئتها ببرنامج عمل . انا موافق على الثسعارات
التي طرحت من جميع الاخوان لكن اتصور انهم
نسوا منها ثشيئا اساسسيا جدا هو العمل في داخل
فلسسطين . انا أعتقد ان لا طريقة ولا مخرج الا
لتقول لماذا انت موجود طبعا مع احترامي الجزيل
للبرامج الاستراتيجية ولكوننا نريد أن ننشسىءم
مجتمعا في الشرق الاوسط موحدا وديمتراطيا
واشستراكيا ولكن المهم بالدرجة الاولى هل تقاتل او
لا تقاتل ؟ هناك طرق عديدة طبعا للتهرب من هذا
السؤال الحيوي في الاردن . نبدأ بالتحليسلات
ونستطيع فيما يتعلق بسوريا وبجبهة قناة السويس
ان نناقش مليون قصة ومن ثم الى اين 1 ماذا عن
النشاط القتالي للتنظيمات الفلسطينية ؛ ومفروض
ان لا نقول للناس انه اذا ما اتفقت الحركة الوطنية
النلسطينية مع الحركة الوطنية الاردنية علىبرنامج
ريفي اننا والله«شسلنا الزير منالبر»فالقضية ليست
رفع شعارات بلتتطلب نضالا فعليا.يجبأن لا نكتفي
بتعبئة الناس بالشسعارات بل المطلوب هو العمل على
تنفيذ 7اهداف متساوية مع الامكانيات المتوفرة .
احد هذه الخطوات الاساسية في بناء الميزان بين
الادراكات الثلاثة التي عددناها : ادراك حجم
التآمر وحجم المهيات وحجم الوسائل » هي ©»
باعتقادي حل مسألة الوحدة الوطنية . والوحدة
الوطنية الان في هذه المرحلة بالذات ما بين نصفي
ايلول » كما سسميناها » لم تعد مسألة مطلب يوضع
مع برئامج الميل الريفي في جئوب لبنان » الذي
هو مهم بدوره © لكن الوحدة الوطنية هي مسألة
حياة وموت في هذه الفترة . وفي صدد الاجابة عن
سؤال لاذا لم تتحقق الوحدة © اريد ان اقول انه
يوجد اتجاه نحو التبسيط» والدخول في التفاصيل.
وباعتقادي ان المسألة الجذرية هنا هي في الامتراف
بوجود خلاف على قيادة العمل الوطني الفلسطيني ٠
ان اليمين » اذا جاز التعبير »© لا يششعر ان ميزان
القوى يجبره على التخلي عن قيادة القوى في العمل
الوطني الموحد »© واليسار لا يستطييع أن يحسم
هذا الموضوع دون أن يتفق فيما بينه ٠. قبل ان
يحسم هذا الموضوع لن تتحقق وحدة وطنية
فلسطينية وانا برأيي انها ليست محسومة حتى الان
ومهما حاولنا ان نقول أن القصة هي خلاف على
كذا وخلاف على كذا . انا لا اعتقد ان هناك
خلافا على برنامج وطني بل هناك خلاف على حصة
الاطراف في هذه القيادة وهذه القضية غير محسومة
لا من قبل اليمين ولا من قبل اليسسار . اليسار
النلسطيني »© اذا جاز التعبير » يعطي لليمين الف
مبرر لعدم التخلي عن قيادة الثورة الفلسطينية لان
بعض اطراف اليسار الفلسطيني لا تريد لبعض
اطرافه الاخرى ان تأخذ القيادة ٠
نفبيل شسعث : اعتقد ان الاخ غسسان اجاب على
بعض الاسئلة التي كانت عندي ولو انه طرح
شعارات جديدة . لقد فهمت أنه ضد الشعارات
التبسيطية وشعار اليمين واليسار الذي طرحه يمكن
ان يكون اكثر تبسيطا وقد يكون اكثرها خطورة
في هذه المرحلة . لكن على كل حال هناك نقطة
مهمة جدا احب ان اؤكد عليها او اضيف اليها وهي
اهمال المتحدثين الاوليين لسبب ما دور الظروف
الموضوعية التي تحيط بالثورة والتي ادت الى
الازمة التي نمر بها . بمعنى انه حتى لو كانت
الثورة قد حلت مشاكلها الذاتية مبكرا جدا » يبقى
السؤال الكبر هل كان بامكانها ان تتجنب ازمة
المواجهة » ازمة الحياة او الموت مع النظام
الاردني . لان القضية ليست قضية النظام الاردني
فقط © مسن الضروري ان يكون واضحا ان التآمر
الاردني على الثورة ليس نابعا من العملية
الديالكتيكية بين المقاومة والعمل الوطني الاردني
وبين النظام الاردني فقط اذ هناك الطرف الامريكي
وهو طرف مهم جدا في القضية . ان التحرك
الاردني كان الى حد كبير يتفق مع تفكير كيسنجر
31 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 2
- تاريخ
- مايو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 39485 (2 views)