شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 65)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 65)
- المحتوى
-
في عملية « فيتنية » الحرب الفيتنامية وبالتالي يمكن
بدون تجنر استخدام كلمة « اردئة » العيل
الفلسطيني للتعير عن دور امريكا في دعم وتعبئة
وتنظيم وتمويل وتسليح النظام الاردني والتخطبط
له لكي يصبح قادرا على سحق المقاومة الفلسطينية
وانقضاء عليها لمصلحة اسرائيل اولا وبالدرجة
النهائية لمصلحة الاستعيار الامريكي والامبريالية
العالمية في المنطقة . ومن هنا يظهر ان بعض النقاط
التي تحدثنا عنها مبالع فيها بمعنى ان تصدي النظام
الاردني كان منذ البداية ليس فقط لوجود الثورة
النلسطينية في مكان القوة في المدن وانما كان تصديه
لها بالاساس ذمحاولة قطع الطرق على الندائيين
من الدخول من الاردن الى اسرائيل ولمنعهم من
الدخول للعقبة ومنعهم في غور الصافي ومنعهم في
وادي عربة ومنعهم في الغور الشمالي وزرع الالغام
في طريقهم » وتبديل حقول الالغسام لاصطيادهم
والتصدي لدورياتهم وبالتالي مان تصعيد العمل
مع اسرائيل كان بالضرورة يؤدي الى تصعيد للدور
الاردني فى التصدي للمبل الفدائي حتى لو ظل
العيل الفلسطيني بعيدا عن لعب اي دور اسباسي
في المدن وفي الريف . ويجب ان نذكر ان النظام
الاردني قد تصدى للمقاومة في ١118/1١/4 مثلا
قبل ان يكون لها قوات في المدن وقبل قيامها
« بالاستفزازات »© التي تحدث عنها النظام كثيرا
قبيل ايلول .1970 . بطبيعة الحال ان الذي شرحه
الاخ بلال اضاف الى هذا مهام جديدة للنظام الاردني
اذ انه يتصدى لحياته اسساسا بالاضافة لتصديه
لدوره كطرف في الثالوث الامريكيالاردني الاسرائيلي
الذي لعبه بشكل واضح جدا في فترات مختلفة .
النقطة الثانية التي احب ان اضيفها ان هذا
الخطر الموضوعي الذي يتمثل في استخدام امريكا
للنظام الاردئي لتصفية العمل الفدائي قد يكون اكثر
اهمية من استخدام اسراثيل ذاتها لاداء هذه المهمة
وقد لجأ الاستعمار الامريكي دائما الى هذا الاسلوب
في المناطق المختلفة التي لم يستطع ان يتصدى لها
مباشرة . وهنا اذكر بما حدث في اندونيسيا حيث
لم يكن النظام الامريكي قادرا على التصدي للثورة
الاندوئيسية من الخارج وانما عندما استطاع ان
يتصدى لها من الداخل ذبع مليوني اندونيسي باسم
القضاء على الشيوعية وذبحالاندونئيسيين تم اساسا
عن طريق ثورة اندوئيسية داخلية . تماما كما حدث
في الاردن فالراي العام العالمي لا يستطيع قبول
315
قيام اسرائيل بقتل وتشويه ١١٠64... عربي في
عبان »© لكنه يستطيع هضم قيام عرب اردئيين بعمل
ذلك »© طالما انها معركة بين « الاثشقاء » . ما كان
يمكن لامريكا ان تفعل ما فعلته في كمبوديا والمذابح
الفظيعة التي وقعت في كمبوديا والجثث التي ملات
الثهر لايام متوالية » دون ان تستخدم طرفا كيبوديا
في تنفيذ هذه العملية الرهيبة ولذلك فاستخدام
الطرف الاردني للتغساء على حركة المقاومة
الفلسطينية كان عملية تخضع للديالكتيكية الامريكية
وطريقة العمل الامريكي وطريقة التعامل الامريكي
في هذه الاحوال . ليس لي ما اضيفه لاني اوافق
على معظم الكلام الذي قاله الاخوان عن الاخطاء
التي ارتكبتها حركة المقاومة والتي ادت الى مساعدة
النظام الاردني في عمليته . فقد ساهمت في عزل
الريف الاردئي والمواطنين الشرق اردنيين هن
حركة المقاومة » فجردت نفسها من حزام واق هام»
جردتها من التفاعل الذي كان يمكن ان يحدث والذي
كانت بوادره قد ظهرت في لبنان مثلا وفي الاردن
والذي لم تستطع حركة المقاومة أن تسستغله كله .
ولا بد هنا من مناقشة ما قيل عن الدور الذي كان
يمكن لحركة المقاومة ان تلعبه في حركة التحرر
المربي والدور الذي لم تلعبه » ولاذا لم تلعبه ٠
وهنا أحب ان اذكر بالمشاكل التي تواجه ما يسمى
يبحركة التحرر العربي وارتباط ما يمكن اعتباره
بالتنظيمات او الاحزاب العربية بالانظمة العربية ٠
يكاد يكون من الصعب جدا ان لم يكن من المستحيل
ان تفصل الثورة بين تعاملها مع حركة التحرر
العربي وبين تعاملها مع الانظية التي تعتبر ثورة
عربية.هذا ليس ممكنا على حد معرفتي اللهم الا في
لبنان » لكن في سوريا والعراق والجمهورية العربية
المتحدة والجزائر واليمن الديمقراطية والسودان
تشكل القوى العربية التحررية والتقدمية في هذه
البلدان النظام ذاته وبالتالي فان تعامل حركة
المقاومة الفلسطينية مع حركة التحرر العربي كان
يفرض عليها التعامل مع الانظمة العربية وقد ادى
ذلك الى وقوعها في محاذير عديدة . اي انني ارى
ان من الصعب الفصل بين الاثنين الا اذا حاولنا
ان تحمل الامور اكثر مما تستحق . الشيء ذاته
بالنسبة للحركة الوطنية الاردنية ٠ قال الاخوان
انها كانت فملا منهكة القوى في ال 57 . هل كانت
الحركة الوطنية الاردنية قادرة » لو دعمت فعلا أو
سندت او تركت مستقلة لكن بتعاون وتعاضد والتحام - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 2
- تاريخ
- مايو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 39344 (2 views)