شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 75)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 75)
- المحتوى
-
يوجد خلاف حول هذه النقطة في هذه المرحلة فماذا
الذي يحدث ؟ نحن نعتقد او اليسار الفلسطيني
يعتقد بأن برنامج اليمين للايفاء ببهمات هذه المرحلة
غير ممكن لانه يجب أن يقود اليسسار هذا البرنامج.
اليسار الفلسطيني بالذات كي يحسم هذا الموضوع
يجب أن يتفق فيما بينه أو ينتظر حتى يحدد ميزان
التقوى هيما بين اطرافه » من هو الذي يستطيع ان
يقود العمل الوطني الفلسطيني »© وبرايي ان هذه
هي المعضلة الجوهرية الان » وليست الشعارات
التكتيكية .
ان البعض يصنف ختح ومنظمة التحرير مثلا في جهة
من اليمين ويضع الجبهة الششسعبية والصامقة
والديموتراطية في جهة اليسارء انا ضد هذه الفكرة
في رسم الخارطة »؛ لان التقسيم بذلك يكون عصبويا
وعشائريا . ان عملية التطور 6 عملية التبدل في
ميزان القوى بين اليمسين واليسار داخل حركة
المقاومة عملية مضطربة وتحدث باسستمرار ٠ الجزء
الذي سيئثبت جدارته للقيادة هو الجزه الذي
سيبرهن يوميا للجماهير مسن خلال ممارساته ان
الخط الاستراتيجي الذي يتمشى عليه هو الصحيم.
هذه قضية لا تقرر في المجلس الوطني الفلسطيني
ولا تقرر في اللجنة التنفيذية ولا بالمقالات ولا
التصريحات الصحنية. هذه تقرر من خلال الممارسة
الميدانية الصبورة والدؤوبة . طيعا انا لا احاول
ان اقلل من الخلافات الراهنة ولكنني احاول
استكشاف السبب الجوهري الذي يتوقف عليه
حسم الوحدة الوطنية الفلسطينية ٠ ليس معنى
هذا بأن « اليمين © الفلسطيني لا يستطيم حل
مسألة الوحدة الوطنية وانه ليس من الممكن ان
تحسم الا اذا صار اليسار هو القائد . لا يمكن
لليمين في حالة اندحار اليسار وصفر حجمه © ان
يحرنز انتصارا في ميزان القوى مرحليا وان يتوم
بعمليات تصفية © وان يقوم بعمليات مخاطرة وقمع»
هناك عدة اساليب تستطيع ان تؤمن هيمنة اليمين
7
على حركة وطنية ما ©» وقد حدث ذلك في تجاربنا
وفي تجارب عالمية » كما عندي شسعور © أنه هيما
عدا حدوث تغفير في ميزان القوى داخل حركة
المقاومة » لمان مسالة الوحدة الوطنية لا يمكن
حلها بسهولة »© وهذا التغير الذي أقصده ليس
تفوق طرف على طرف »© ولكن مجمل التطورات
الذاتية والموضوعية داخل وخارج مجموع فصائل
حركة المتقاومة . اننا في وضع 'معقد ومتشسابك »
واعتقد ان صيفة الجبهة الوطنية الفيتنامية غير
صالحة لنا لسببه بسيط هو ان الحركة الوطنية
الفنلسطينية بالتوازن بين اطرافها وبين برامجها لا
تتثمابه مع فيتنام ولا المسين لان الوضع داخل
الحركة الوطنية الفلسطينية لا يزال حتى الان
ماجزا عن ان يعكس نفسه في برنامج عمل متفق
عليه . وهذه عملية مستمرة تخضع للتطور ٠ وطبعا
اذا حاول الانسان أن يجري تقديرا « لكمية »
التحول التي حدثت في صراع الارادات داخل حركة
المتاومة الللسطينية في السنوات القليلة الماضية
لتبين ان مقدارا مرموقا من التحسسن قد طرا © ولا
شك أنه سيستمر ٠
نبيل شسعث : لقد توصلت الاطراف المختلفة في
المجلس الوطني الاخير » وقد يكون هذا انجازه
الاساني الى برنامج عمل مرحلي ووفق عليه
بالاجماع وهو برنامج حسد ادنى مثالي © واتفق
الجبيع على مهمات مرحلة التحرر الوطني
الديمقراطي التي نمر بها وبالتالي فعلى التنظيمات
الثورية الفلسطينية ان تسعى بكل جهدها وفي اقرب
فترة ممكنة الى تحقيق بنية تنظيمية وحدوية فمالة
تضع كافة الفعاليات العسكرية والسياسية والمالية
تحت قيادة موحدة وفيٍ اطار قادر على اسستمرار
الثورة وتصعيد عملياتها وزيادة قدرتها ملى التصدي
للاعباء الجسام وللمخاطر الكبيرة التي تنتظرها ودون
ذلك لا يبقى يمين ولا يسار ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 2
- تاريخ
- مايو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 39344 (2 views)