شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 101)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 101)
- المحتوى
-
كان الكفاح الفلسطيني المسلح وحده يكفي للوصول
الى النتائج المطلوبة »© ولا اعتقد انه يكفي »© لان
توازن القوى قائم على صورة ستدفع بالكفاح
المسلح الفلسطيني بالضرورة كي يتحول الى مجرد
مقاومة ضد الاحتلال . اي ما لم يصبح الكفاح
المسلح الفلسطيني جزء!ا من حركة أوسع هي
الثورة العربية فانه لن يحتق اكثر مما ذكرت ٠ ولقد
اوضحنا هذه الحتيتة في المقال الذي نشر في مجلة
« الحرية » حيث ذكرنا ان الاتجاه الذي يفصل
القضية الفلسطينية ويعزلها مهن هحركة الثورة
العربية هو بالضرورة اتجاه اصلاحي لانه سينتهي»
تحت ضغط الظروف »© الى موقف يحاول تسسوية
النزاع على أساس الانظمة القائية . علينا ان
ندرك بهذا الصدد ,ان التحرك الفلسطيني حتى
لو تمت تعبئته الى أقصى ما يمكن لن يتمكن من
ضرب الصهيونية حتى ضمن حدود اسرائيل كيا
كانت قبل حزيران 19517 . أما أسباب ذلك فيمكن
تلخيصها كما يلي: اولاء الحجم الذي يمكن ان تصل
اليه الحركة الفلسطينية حتى في احسسن ظروف
التعبئة يبقى صغرا نسسبيا . ثانيا» نحن نعلم من
تجارب حروب العصابات ان من ضرورات نجاحها
كسب تأييد السسكان حيث يعمل مقاتلو العصابات .
هذا الشرط متحقق من حيث المبدأ في الضنة الغربية
بالنسبة لحركة المقاومة ( بمعنى ان التأييد للمقاومة
كامن في الضفة الغربية مع انه لم يتحول كليا الى
حيز الفعل ) . أما في اسرائيل مان قضية حرب
العصابات تطرح نفسها على صعيد آخر تماما
باعتبار ان السكان هناك ليسوا عريا او
فلسطينيين . فاذا حصرنا انفسنا ضمن حدود حركة
الكفاح الفلسطيني المسلح وحده لا بد وان يكون
النفاط الذي يمكن ان تقوم به مثل هذه الحركة
في تل ابيب مثلا محصورا ضمسن اطار الاعمال
« الارهابية » . وانا لا اسستعمل عبارة « ارهابية »
بأي معنى أخلاقي او قدحي وانما بالمعنى التقني
فقط . كما اني لا اقول بأن الارهاب غير مشروع
في كل الحالات'. اني أتساعل عن النتائج التي يمكن
ان يحققها هذا النوع من الارهاب في مثل الظروف
المذكورة وبالنسبة لحركة تحرير هدفها شن حرب
عصابات ناجحة © اذ لا يمكن اسقاط الصهيونية
في تل ابيب وحيفا ( أي في اسرائيل كما كانت قبل
حرب 1157 ) عن طريق الاعمال الارهابية بالمعنى
الذي حددت . بعبارة أخرى السؤال المطروح
بالنسبة لنا ليس استخدام الكفاح المسلح أو عدم
٠6٠
استخدامه لاننا كثوريين نعتقد بأن الكفاح المسلح
هو جزء من الكفاح لاسقاط الانظمة القمعية بما فيها
النظام الصهيوني في اسرائيل واسقاط الامبريالية
في الشرق الاوسط . السؤال الذي نركز اهتمامئا
عليه هو اذا كان بالامكان تحقيق مثل هذه النتائج
من الاطار الفلسطيني المحض ٠ كذلك ينبغي الا
نقع فريسة الاعتقاد الخاطىء بأن كل ما يمكن ان
يقتدمه العمل النلسطيني الى الثورة المربية هو
استخدام السلاح في الكفاح ليس الا . الكفاح
المسلح هو جزء من عملية النضال او الكفاح
السياسي الشاملة » والعيل الفلسطيني ينبغي آلا
يشذ عن هذه القاعدة . من النتائج السلبية التي
ظهرت للنزعة التي لا ترى قي الكفاح الفلسطيني الا
تعقعة السلاح اضمحلال النضال الذي تصاعد في
فترة سابقة في الضفة الغربية ضد الاحتلال
الاسرائيلي . ان السبب في ضمور هذا النضال
واميحلاله لا يرجع الى القمع الاسرائيلي وحده »
بل يرجع ايضا الى الجو الذي خلقته حركة المتاومة
الفلسطينية في التشديد الكلي على حمل السلاح
والتخفيف الشديد ( حتى حدود الازدراء ) من كسأن
النضال السياسي واهميته الجماهرية .
لقد وصف البعض منظمتكم بأنها تروتسكية وقالوا
ان لها روابط بالاممية الرابعة . ما هو رايك في
ذلك ؟
ان مصدر هذا التصنيف هو انتماء بعض اعضاء
المنظمة الى خط الاممية الرابعة وذلك قبل انتسابهم
الى الماتزين . ولا يشكل هؤلاء جمامة كبيرة داخل
المنظية . منظمة ماتزين ككل ليست تروتسكية »
والاتجاه العام لمعظم اعضائها ليس اتجاها
تروتسكيا بالمعنى السسياسي © واعتقد ان اخلبية
الاعضاء سوف يرفضون تصنيفهم كتروتسكيين .
وينطبق هذا علي شخصيا بالتأكيد ٠ توجد وجهات
نظر اوافق عليها في الخط التروتسكي ولكن هناك
أمورا أخرى كثرة اختلف فيها معهم تماما ٠. على
سبيل المثال اذكر ان أحد أعضائنا » سسعيد © كانت
له صلات قديمة بالاممية الرابعة ٠ وبما ان منظمتنا
هي التنظيم الثوري الوحيد. في اسرائيل لا بد وان
تتبثل فيها عدة اتجاهات . في الواقع كان في المنظمة
اتجاهان تروتسكيان صغران جدا © وقد انفصل
احدهما وهو الاتجاه « اللومبارديست »© علما بأنه
ليس لهذه الجماعة اي ارتباط بالاممية الرابعة .
أما المجموعة الاخرى المؤيدة للاممية الرابعة فيا
زالت داخل المنظمة ولكن عدد افرادها قليل ٠ ولم - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 2
- تاريخ
- مايو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 6868 (5 views)