شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 103)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 103)
- المحتوى
-
الحقيقة مناصرون للصهيونية » بعض الاقوال
المنسوبة الى الجبهة الشعبية الديمقراطية لتحرير
فلسطين حول حق تقرير المصير ليتوصلوا الى
الاستنتاج التالي : الموافقة على مبدأ حق تقرير
المصير تعني الموافقة على دولة اسرائيل كما كانت
قبل هرب 1557 لان الشعب الاسرائيئي اختار
دولته ومصره على هذا الاساس وعلى تلك
الصورة .
الارجح ان الكتاب الفرنسيين المشار اليهم هم من
انصار المابام ٠. وبطبيعة الحال نحن لا نقبل هذه
الفكرة على الاطلاق لما فيها من تشصويه واضح أبدأ
حق تقرير المصير . لا شك ان «اليسار» الصهيوني
يستخدم فكرة حق تقرير المصير كي يبرر وجود دولة
أسرائيل على حالها . ولكن نحن بعيدون كثيرا عن
هذه المواقف . في رأينا © عند نقوء وضع ثوري
في المنطقة كلها قادر على اسقاط الصهيونية ينبغي
ان يكون حل القضية الفلسطيئية على اسساس
الاعتراف بأن الشنعب الاسرائيلي يشكل مجموعة
قومية وليس مجرد جماعة ديئية كما ترى منظمة
فتح مثلا . اذا نظرنا الى الاسرائيليين كجمامة
ديئية فقط يمكن تسوية المشكلة عندئذ على اساس
اقامة دولة علمانية ©» قد تكون دولة فلسسطينية او
دولة شرق اوسطية أو دولة اتحاد اشتراكي عربي.
ويكون المطلب الوحيد عندئذ هو ضمان الحريات
الدينية وينتهي كل شيء عند هذا الحد . لكن هذه
المشاريع والحلول لا تنطبق على الواقع لان الشمعب
الاسرائيلي » اي الثشمعب الذي يتكلم العبرية في
المنطقة » ليس جماعة دينية » وانه لمن السذاجة
الاعتقاد بأن هذه التضايا المعتدة تئحل بيجرد
اعتبار الاسرائيليين جماعة تعتئق دينا معينا . ان
اي حل واقعي للمسألة لا يريد ان يغرق بالاوهام
عليه ان يأخذ بعين الاعتبار حقيقة معيئة هي أن
الشمعب الاسرائيلي يتصف بالخصائص المشتركة
للقومية وروابطها ٠
هل يمكن القول أن الاسرائيليين هم قومية في طور
التكوين اي ان الخصائص المشتركة والمتعارف عليها
في تحديد الامة او القومية آم تكتمل بعد عندهم ؟
نعم . هذا صحيح الى حد كبير كما انه ينطبق
ايضضما على الامة العربية التي لا تشكل بعد امة
مكتملة كليا .
الا ترى أنه مع استمرار الكفاح و الصراع في المنطقة
سوف تنضج عمليات التكوين هذه أكثر فاكثر ؟
طبعا وبكل تأكد . هنا اريد ان اعود لايضاح نتطة
لا
مهمة ؛ نحن لا ندعو الى فكرة الوجود المنفصل
او الدولة المنفصلة للشسعب الاسرائيلي كنا اننا لا
نؤيد أي من هذه الاتجاهات . على العكس من
ذلك » نحن نعتقد انه ينبفي على الاسرائيليين
الاندماج في جمهورية اشتراكية كبيرة في الشرق
الاوسط . وقد توصلت منظمة ماتزين الى هذا
الاستنتاج عام 19151 -- !117 وقبل اندلاع الحرب
الاخيرة . اضيف الى ذلك أن تحقيق هذا الحل لا
يمكن ان يأتي عن طريق فرضه بالقوة أو بالقسر
على الشعب الاسرائيلي ©» بل يأتي عسن طريق
دعوته للمشاركة فيه طوعيا وللمشاركة في بئاء
الافتراكية في المنطقة مع الطبتات العربية صاحبة
الصلحة الجذرية في بناء الاشستراكية هنا . بعبارة
الخرى نعتقد ان الوسيلة العقيمة لتحقيق هذه
الاهداف هي فرضها بالقوة على الشمعب الاسر ائيلي»
ومع اثنا نعتقد أن اسقاط الصهيونية هو واجب
ضروري مفروض على القوى الثورية ( وهذا يعني
استخدام العنف بطبيعة الهال ) لكننا لا نعتقد ان
دمج الشسعب الاسرائيلي في الجمهورية الاشستراكية
للشرق الاوسط يجب أن يتم عن طريق فرضه بعنف
ممائل لعنف اسسقاط الصهيونية . لو كانت الظروف
الثورية افغضل في منطقتنا لما اضصطررنا لمناقشة
هذا الموضوع بل لاكتفينا بنشر الدعاية والتثقيف
في صفوف الجماهي الاسرائيلية لصالح الاتدماج
في العالم العربي . ولكن العامل الذي يضشطرنا
لفتح هذا الموضوع ومناقشته هو أن قطاعاتواسعة
جدا من حركة الثورة العربية غير واعية لهسذه
المسالة وابعادها . بالاضافة الى ان جزءا هاما
من الحركة الفلسطينية نفسها يشسعر انه لا يوجد
ثمة شيء اسسمه الكيان القومي العبراني مثلا أو أن
الاسر اثيليين لا يشسكلون اي تجمع قومي على الاطلاق
بل هم مجرد تجمع ديئي . ونحن نعتقد أن هذا
التقدير خاطىء تماما وكل ثوري يعمل على غير
هذه الاسس سيصدمه الواقع بحتائقه في يوم من
الايام ٠. لاكون واضحا اقول انني لا اتكلم الان عن
المسألة التومية للفلسطيئيين العرب لانه لا خلاف
حولها اصلا كما بينت © ائي اتكلم عن مستقبل
الشعب الاسرائيلي لأبين ان هذه القضية هي
مسسألة قومية ايضا . وبما ان الوعي لهذه
الحتيقة مفقود أو ضعيف جدا في الاوساط الثورية
العربية نجد انفسنا مضطرين للتقديد عليها في
مخاطبتنا لرفاقنا الثوريين في العالم العربي ولفت
انتباههم الى وجود مشكلة عليهم ان يفكروا بها . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 2
- تاريخ
- مايو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 10270 (4 views)