شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 124)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 124)
المحتوى
هل حول الصهيونيون الصحراء الى جنة ؟
الدكتور رتشرد بيفز
الانسة زينب اليافي
لم يكن من بين الخرافات التي استندت اليها الصهيونية منذ نشسأتها الاولى أكثر انتشارا
من خرافة « جعل الصحراء تزدهر » . لقد تكلم عدد لا يحصى من المدافعين الصهيونيين
عن تخريب العرب لفلسطين ثم اصلاحها على أيدي اليهود الصهيونيين والاسرائيليين .
ومن الامثلة الحديثة على ذلك مقالة بعنوان « حق اليهود في اسرائيل » للحاخام ‎.١‏ كاهن
نشرت في مجلة الاميركي الصهيوفي » عدد كانون الاول ( ديسمبر ) ‎١134‏ ثم اعادت
المنظمة الصهيونية الاميركية طباعتها من جديد . يجزم الحاخام كاهن في استعراضه ما
يلي : « لقد بدأ ازدهار الاراضي المقدسة يضمحل عندما جاء اليها الاتراك العثمانيون في
القرن السابع . كان الباشا التركي يزور البلد مرة في العام ليجمع الضرائب » واذا ما
تأخرت الضرائب قطعت الاشجار ودمرت القرى وآخذت البلاد فيالانحطاط(١)‏ . وبدا البدو
العرب يتسربون الى البلاد من الجنوب فخربت قطمان ماعزهم الاشجار والغابات »
وهكذا عندما جاء نابليون كانت الاراضي المزدهرة باللبن والعسل قد تحولت الى تلال
قاحلة وأودية من المستئتعات ‎٠‏ وأصبحت في أسوآ حالة لها خلال تلك القرون ‎٠‏ ولاول
مرة في كل تلك القرون وجد في هذه الفترة القصيرة عدد كبير من السكان العرب في البلاد
ولكنهم لم يحكموها وائما حولوها الى أرض جرداء » 5 (ص ") ‎٠‏ ويتابع الحاخام كاهن
قوله : « أخذ الطلائعيون اليهود تلك الارض وأزالوا منها الصخور وحنفوا مستنتعاتها
وأوجدوا الرياض الجميلة والمزارع وحسنوا الزراعة وشارك العرب في التقدم فأصبح
العربي العادي في فلسطين افضل حالا من نظيره في الاجزاء الاخرى من الامبراطورية
التركية ‎٠.)‏ (ص *) ‎٠‏
أن الحاخام كاهن مبتسر نوعا ما مع اتراكه العثمانيين كما انه لا يوضح ماذا يتصد بقوله
0 هذه الفترة القصيرة » ( من القرن السابع ‏ القرن التاسع ؟ ) » ولكن دعك من ذلك »
انتشارا موجود في رواية جيمس ميكنرز واسعة الانتشار » المصدر . فهو يصف كيف
ان المماليك أرسلوا عبيدهم يجوبون الارياف ويجتثون كل الاشجار ما عدا الزيتون »
‎١‏ - ان هذا يثير نقطة مهمة . فقد لاحظ كثير من الرحالة السلب الذي كان يقوم به الاتراك في فلسطين دون
ان يميزوا بوضوح بين الاتراك والعرب وتبعهم الكتاب فيما بعد في اخفاء هذه الفروقات . بالطيع فان
الاتراك كانوا بالنسبة للعرب قوة احتلالية ( مثل الاسرائيليين ) ويجب بالتالي ان لا يتحمل العرب مسئولية
مسوء ادارتها ‎٠‏ بكلام آخر »© كان العرب ضحية كل من الامبراطورية العثمانية واسرائيل © ومن السخرية
ان يلقي الاسرائيليون بخطايا العثمائيين على العرب ‎٠‏
‏ردلا
تاريخ
مايو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22428 (3 views)