شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 138)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 138)
المحتوى
للنساء الى عاشق لله »© نقل الصور الجنسسية
الحسسية التي تمتع بها في شسبابه الى تجربة عشق
الله التي عاثها في كهولته . غير ان توفيق زاوج
ما بين التجربتين على طريقته الخاصة . فكان في
تجدد الشهوة الجنسية كل مرة بعد انقضائها »
مواز له لتجدد الششهوة الالهية كلما تبددت عند ذرى
الياس .
قد يقال ان هذه التجربة الصوفية» الملاى بالجراح»
تعود في الاصل الى نشساة الشاعر الدينية ‎٠.‏ ولكن
لنا ان نقول ايضا انها تعود في الاصل الى كون
الشماعر فلسطينيا » نشاً في الجليل والقدس © مما
جعل توحده بالمسيح سهلا وعميقا ‎٠‏
وف خروجه من ارضه كان بؤسه لا بؤس الاقتلاع
من الارض وحسب © بل الاتتلاع من المسيح أيضا.
والفتاة ك »© بعد عشر سسنوات من هذا الاقتلاع »
تصبح ضربا من عنصر اضانفي في كيميائية هذا الالم
المعقد » بحيث يقول لها ‎٠‏
أجئت تعيدين
مأساة بلادي ؟
ولذا فان بؤسه في من يحب »© هو بؤسسه في الله
والوطن . تجربة هذة للايمان والقطيعة © للتوق
والرعب ‏ تجربة تتجدد ولا تنتهي ‎٠‏ ولكن في التلب
منها جوهرا صلبا يتحمل الضغوط المتزايدة » يبل
حافة التهقم © ولا يتهثكم ‎٠‏
* # ا
عالم توفيق صَايع الشعري »© اذا ما دخلناه » ولو
بعد لأي »6 لا بد لنا من ان نسلم برموزه » ونرضى
بلغته »© لندرك فداحة العبء الذي حمله »© لندرك
أن شمسعره »6 بعبارة كافكا © انما هو « غناء من
الجحيم »© »6 وانه وثيقة نفسية مظلمة ©» مدهشة.
غلئن يفترض في الشاعر ان يمجد الحياة فان هنا
شاعرا يمجدها سلبا : يبجدها بالتاكيد على ما
جردته منه » بالتأكيد على ما رضي به من عذاب
وعبث من اجل الحياة نفسسها .
لم يمض وقت طويل بين «القصيدة ك» و«المعلقة».
سنة واحدة » ربماء لا اكثر . واذا التجربة العاتية
التي اغترض الخلاص منها في « القصيدة »© © ما
زالت عقابيلها فراثسا له من الشوك . كل ما قاله
لم يف بحاجته © وكان عليه ان يعيد الكرة » على
نحو آخر © في « المعلقة »© © ليضمم حياته نفسسها
في منظور معين عبساه ان يفهمه هو . ربما كان
المتوقع ان يجعل موضوعه مرة الحسرى الحبيبة
والوطن والله : ولكن العمنصر الجديد هنا كان
مهما ؟ الام ‎٠‏ كان متوقعا أن تقذفه تجربة الفضب
على المسيح لهجره اياه الى العودة الى المسيح
من جديد » ولكن اعترافه الآن بات كاملا » فكشف
عن حبيبة أخرى ل أمه ‎٠.‏ واذا وجوده انما هو
قائم بين مريمين »© كلتاهها مريم الاحزان ولكن
احداههما «مريم الهدوء» والاخرى «مريم الصخب»©»
الواحدة « مريم البذل والوقاية » والاخرى « مريم
تطلب كل يوم ضحية »© »© انهما « مريم القلب ومريم
الجسد » © وكلتاهما مريم الحب : أمه وكاي .
وبعد وفاة أمه »6 فانه ما ختىء يراها رافعة سينا
من نار كالذي كانت تقيه به ابان حياتها » بيد ان
الحبيبة تقابلها الان بسيف مثله من نار ©» اسستحواذا
ولا من يدحرج الحجر .
وهو لا يرى حياته بين هذين القطبين كمسيح مصلوب
وحسب » دون الباكيات على المسيح © بل يرآها
دائما » « تلاحق نار ونار © زماني أؤرخه بالنار. »
وذكر النار يسري في ثنايا القصيدة كلها. والتهاويل
الانجيلية التي يصور بها تجربته تجعله مدوما في
دوامة عيسوية لا يعرف لها ما يسستطيع وقفها .
كل ليل من جديد
أطارد آحا
أعذب أقاد للمقصلة »
كل صبح من جديد
أطارد ولا هارب
أاتعكز ولا محجة .
أدوام في فراغ
لا اهدا او اقل .
مقعذ » ولا
اهل ولا
بيت حسدا )بن
“د المقعد الذي شنفاه المسيح عند بركة بيت حسسدا
في القدس ( انجيل يوحنا » الفصل الخامس )
كان « مسقيما »© منذ 78 سسنة ‎٠.‏ والذي يلغت
النظر ان الشساعر © عندما كتب هذه الكلمات ©»
كان عمره أيضا 8؟ سنة ‎٠‏
يفن
تاريخ
مايو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22428 (3 views)