شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 144)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 144)
- المحتوى
-
مرفات » اعلن وصفي التل في مقابلة مع تلفزيون
الاذاعة البريطانية ( ١/58 ) أنه لن يصمح في
المستقيل للندائيين بالقيام بأعمالهم ضد اسرائيل الا
من داخل الاراضي المحتلة ©» وعلق ياسر عرفات
على تصريح التل قائلا « لقد اصبح وضعنا أصعب
ولكننا لن ننهزم »© ٠. وعلى أثر اذاعة تصريح التل
اصدر ناطق اردني رسمي توضيحا له نفى فيه ان
يكون قصد التل منع العمل الفدائي من استعمال
الاراضي الاردنية » واكد بالمقابل أن هدف التصريح
هو تطوير العمل الفدائي ليصبح أكثر فعالية داخل
الاراضي المحتلة . ولكن وصفي التل لم يعبأ بهذا
التوضيح» ومضى الى ما هو ابعد من تصريحه الاول
حين قال في ندوة عقدهاا يوم 1/77 في نادي الاردن
بعمان « ان الاردن سيعترف باسرائيل اذا انسحبت
من كل الاراضي المحتلة © .
وقد انعكس هذا الموتف السياسي الاردني » الذي
يشكل كشسفا حقيقيا لاهداف معركة أيلول » على
وضع اللجنة العربية العليا للمتابعة . غفي نهاية
شهر ك5 بدأ الحديث يتواغر عن منع لجنة المتابعة
من أداء مهمتها » وعزمها نتيجة لذلك على التوقف»
وقد سساد هذا الانطباع بعد تصريح للطيب السحباني
( 1/91 ) غير تونس في الاردن قال فيه أن لجنة
المتابعة « انتهت من مناقشة كل النقاط المدرجة على
جدول الاعمال » »© وأوحى هذا التصريح للمراقبين
ان اللجنة على وثشك انهاء مهمتها . وبعد ذلك
بأسبوعين ( 5/18 ) اعلن ان العميد احمد حلمي
رئيس فريق المراقبة سوف يغادر عمان الى تونشس
لرفع تقرير الى الباهي الادغم » وكان ذلك بمثابة
اعلان غير رسمي عن عزمه على التخلي عن مهمة
لا يستطيع اداءها بسبب عرقلة السلطات الاردنية.
وقد عبر العميد حلمي عن ادانته للسلطة الاردنية
بتصريم قال فيه 5/180 ) ؛ ان فرص الصدام بين
المقاومة والسلطة الاردنية لا تزال قائمة لان
الاتفاقات المبرمة لحل الازمة نهائيا لم تنفذ كاملا »
وحدد المشاكل على الشكل التالي : ١ - المخافر
التي تنشئها السلطة في الاحياء » ولم تكن موجودة
قبل أيلول . ١ - رهض السلطة الاردنية اعتماد
اوراقٌ اللجنة المركزية كما ينص على ذلك بروتوكول
ممان * ٠ رفض السلطة الاردنية الافراج عن
بقية المعتقلين لديها منذ ممارك أيلول ٠. 5 رفخض
السلطة الاردنية تسليم أسلحة المقاومة الثقيلة التي
استولت عليها اثناء معارك أيلول ٠. م س رفض
تسليم مناطق هامة للفدائيين اتفق على تسليمها مثل
منطقة ( أم الرمانة ) .
ومن جهة اخرى كان الموقف السياسي الاردني يعكس
نفئسه في مسلسلة من التحديات للجماهر ولحركة
المقاومة . غفي 6 شبباط داهمت السلطات الاردنية
مخيم « سوف » قرب جرش © وقامت بالاستيلاء على
معسكر لاشبال فتح »© ونهب محتويات احد مراكز
الجبهة الشعبية الديمقراطية »وعلى اثر ذلك قام
الالاف من سكان ال مخيم بتظاهرة ضخمة باتجاه جرش
تصدى لها الجيش بالرصاص فسقط قتيلانز مسن
المتظاهرين واربعة جرحى »© واحدثئت التظاهرة رد
غعل عنيف في اوساط الجماهير » وتوترا واضحا في
أوساط السلطة » لانها كانت بمثابة تحد واضح لها.
وقد تكرر هذا التحدي الجماهري للنظام في عيد
الاضحى (/! شباط) حين ترأس ياسر عرفات مظاهرة
شعبية ضخيمة توجهت نحو مقبرة الشهداء في جبل
الاشرفية بعمان » وضمت حوالي عثرة آلاف
متظاهر . وقد جاء رد فعل السلطة الاردنية على
هذا التحدي الجماهيري سريعا » من خلال معركة
جبل « هملان » في عمان التي اسستمرت ستة ايام
كاملة ©» بدأت يوم ( ١١ شباط ) حين اعلن بيان
للجنة المركزية ان قوة من الجيش الاردني تضم
٠ رجل تساندها الدبابات هاجمت مواقع الفدائيين
عند أطراف عمان الشرقية ©» وذكرت اللجنة انها
وزعت السلاح على الليشيا واصدرت اواير
بالمقاومة . وفي اليوم التالي ( ١١ شبباط ) امتد
الاشتباك الى جبل النصر والتاج والهاشمي الجنوبي»
ووجه ياسر عرفات نداء الى الحكام العرب للتدخل»
وتوقف هذا الاشتباك صباح يوم ١١ شباط .
؟ العلاقات الداخلية بين المنظمات : لم يتوقف
لحظة واحدة الحوار الذي فجرته معركة أيلول داخل
العمل الندائي حول أسلوب مواجهة حملات الابادة
التي يشنها النظام الاردني »© وخول بنود البرنامج
المرحلي الذي تفرضه مرحلة ما بعد أيلول . وهذا
الحوار الذي يسير في اتجاهات مختلفة © كان ولا
يزال حوارا داخليا غير معلن بين المنظمات» باعتبار
أن موضوع الحوار يستحق اعطاءه الوقت الكاني من
البحث »© ولا يجوز الاعلان عنه ( في مهاترات
اعلامية ) قبل أن يكتمل وينضج ٠. ومع ذلك فقد
حدث خروج على هذا الخط العام المتفق عليه
ضمنا »© وذلك حين فاجاً السسيد كمال عدوان احد
قادة فتح وعضو آمانة سر اللجنة المركزية الجميع
نكل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 2
- تاريخ
- مايو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 22430 (3 views)