شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 160)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 160)
- المحتوى
-
د. عبدالوهاب كيالي
» تاريخ فلسطين الحديث
( ديروت » المؤسسة العربية للدراسسمات والنشر » ./أوا (
منذ بداية هذا القرن والششمب العربي في فلسطين
يقاتل الاحتلال والصهيونية . ولقد شهد تاريخه في
هذا القرن الكثير من الملابسسات والمؤامرات والكثير
الكثير من الاحداث والوقائع » ومع ذلك فاننا
نستطيع ان نقول بأن هذا التاريخ لم يكتب بعد .
غلماذا لم يكتب ...؟ هنالك اسسباب عدة اهمها :
اولا : الاحداث السياسية اللمتلاحقة © واندماج
اكثرية الشعب في غمارها . كانت اذهان الشعب
كله مركزة على المصير » ولم تكن مركزة على
التاريخ . ثانيا : الهزائم المتوالية التي مرت بها
الحركة الوطنية » وعلى راسسها هزيمة ( 1989
) » وهي الهزيمة التي اصطلح على تسسميتها
بالنكبة . وما تبع النكبة من تشريد وثشستات .
تال ١ امسر الحصول) علق المطلرامسات) بسي
الثتات »© وعدم وجود مركز لجمع المعلومات» ولان
جزءا من هذا التاريخ ما زال بحوزة دولة الاحتلال
او بريطانيا ٠
ومع ذلك كانت هنالك محاولات جادة» مثل محاولات
محمد عزت دروزة وعارف العارف واحمد طربين ٠
ولكن هذه المحاولات كلها كانت تقدم قدرا مسن
المعلومات » يعتمد اما على المعلومات الشخصية
( محمد عزت دروزة ) او على المراجع العربية
أسساسما ( عارف العارف ) او على المصادر الاجنبية
المنشورة ( احيد طربين ) ولذلك نجد ان كل
مرجع من هذه المراجع يكمل الاخر » ولكنه لا يغني
عنه .
ولقد جاء كتابالدكتور كيالي اضافة جديدةعلى كل ما
تقدم . ذلك انه يعتمد أساسا على الوثائق البريطانية
التي لم يتح لاي مؤلف ان يراها قبله ٠ وكان من
حسن حظه ان السلطة البريطانية أخرجت الكثير
من وثائقها السرية » وضممتها الى الوثائق العلنية »
فأتيح له أن يدرسسها وهو يعد دراسته هذه .
وهذه الوثائق بالطبع هي الوجه الاخر من تاريخنا
الذي لم يستطع احد من مؤلفينا ان يستفيد منه من
قبل . ولما كانت سلطات الاحتلال أقدر على جمع
المعلومات والاحتفاظ بالوثائق » فان هذا المصدر من
أهم مصادر تاريخنا . ولقد استفاد منه الدختور
عبدالوهاب كيالي استفادة مثلى في الحدود التي
رسسيها لئقيسيةه .
١54
ولا بد من القول بأن المعلومات التي قدمها لنا
الكتاب استنادا الى هذا المصدر معلومات هامة
تهدينا الى نهم الكثير من الوقائع التاريخية : مثل
موقف السلطات من المفتي الحاج امين قبل سنة
17 »© وعلاتة بعض القيادات والوجاهات بالحركة
الصهيونية الخ . كيا ان الكتاب يقدم معلومات
جديدة عن الكثر مسن القضايا » 'ومنها المقاومة
العربية في فلسطين . وفي هذا المجال يدخل الكتاب
الى تاريخنا اسم منظمتين هما : جمعيّة الندائية
رص 12١ ) وثورة الكف الاخضر ( صن]89؟ ) ٠
كما ان كتاب الدكتور كيالي يهدي الباحثين الى كنز
من المعلومات بعودته الى عدد من الصحف
النلسطينية والعربية » وخاصة جريدة الكرمل .
ان هذا المصدر لم تجر الاستفادة منه جيدا حتى
كتابة هذا الكتاب . ان محمد عزت دروزة لم يعد
الى أية جريدة © واحمد طربين لم يشر الى اية
صحيفة ( كنت أنا قد اسستفدت اسستفادة جلى من
بعض المجلات والجرائد لدى كتابة كتابي ؛ المقاومة
العربية في فلسطين » صدر عن مركز الابحاث في
ايار سنة 1951 لاول مرة ) . ولكن الدكتور كيالي
على ما يبدو قد صرف الكثر من الوقت لمراجعة عدد
كبير من الجرائد . ويضيف هذا الى كتابه اهمية
جديدة .
ان الدكتور كيالي باعتماده على وثائق السلطات
البريطانئية او الحركة الصهيونية وعلى الصحف ©»
قد استطاع بما بذل من جهد ان يعرفنا بالكثير من
غوامض تاريخنا ©» وان يقدم لنا براهين واثباتات
على ما كنا نصل اليه بالاستنتاج . ولا بد » مع
اشادتنا بالجهود الكبيرة التي بذلها الدكتور كيالي ©
وبدأبه وسسعة اطلاعه ©» من اللملاحظات التالية :
اولا : كنا نتمنى لو ركز الدكتور كيالي جهده على
تنويرنا بالمزيد من المعلومات حول حركة القسام
والاضراب الكبير وثورة سنة (1519 1599 ).
فحركة القسام لا تحتل الا نصف صنحة واحدة من
الكتاب ( الصفحة 558 ) مثلا . ثانيا : الاسلوب
الذي اتبعه الدكتور عبدالوهاب هو الاسلوب الذي
اتبعه كل مؤرخي القضية النلسطينية» وهو أسلوب
ايراد الوقائع الهامة وتقديم المعلومات عنها ) وهو
ما يمكن ان يسمى الاسلوب التقليدي في كتابة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 2
- تاريخ
- مايو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 22430 (3 views)