شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 163)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 163)

المحتوى

مواائها وهب بإلعمصة»ا +عقطه برطلا ,مودمول .ذا .©
.(1971 بووقعظ لاءولالا علطا هط1 .7 .ل<)
عندما وصل نبأ اغتيال جون ف. كينيدي القدس »
كان الاولاد الصغار الممتلئثون حيوية يملاأون شوارع
المدينة القديمة بصيحاتهم الناعمة كزقزقة عصافير
الدوري . فما أن سسمعوا بالئنبا حتى مضفوا
صيحاتهم اللامعة وصمتوا ليتناقلوا النبأ بلهجة
رزينة قاتمة » كما لو أن مصرع الرئيس الاميركي
كان محنة ألمت بهم . بعد ذلك بسنوات أريع »
عندما اغتيل كينيدي الثاني © كان معثلم الاولاد قد
هدأوا الى طيلة حياتهم بفعل الموت او الحرب أو
مساحات الصميت الششاسعة التي 'تلف مخيمات
اللاجئين أينما كانت . لقد كانوا على خطأ اذ ندبوا
موت أحد آل كينيدي »© الذي كان يكفل لهم مصيرهم
وهو في الرئاسسة © فهل كان أخوهم الاكبر على خطأ
أذ قتل واحدا آخر من آل كينيدي قبل أن يتسلم
السلطة فيدمر من الفلسطينيين جيلا آخر ؟ للمرة
الاولى » تخطت ذكرى فلسطين المعذبة حدود العالم
العربي والعالم الاسيوي لترتطم برضى النفس
الرائق والجهل السهل اللذين يعيش في ظلهما أقوى
وأغنى قتلة فلسطين .
قبل أن تقوم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
بعمليات اختطاف الطائرات »© وقبل أن يقع الكثير
من الاعمال الانتحارية اليائسة التي أصبحت كببحا
يقض مضجع الغرب ©» قام الندائي المتوحد في
وحشته ببادرته التي فقدت كل أثر لها » أولا لان
أحدا لم يدعمها سياسسيا © وثانيا لان افتيال واحد
من مساسة الولايات المتحدة لن يفعل ثيئا . هم
جميعا » حيث تتعلق المسألة بفلسطين »© يختلف
الواحد منهم عن الاخر في درجة الظلم والصفاقة
والمخاتلة الرخيصة . لقد كان الانطباع الذي أعطوه
للمفكرين العرب هو الامتهان الكامل للقيم » والمجز
الكامل عن تحيل تبعات اعمالهم © والشعوذة
الكلامية القميئة المرة والتلاعب بالجمل المعهودة
لتبرير انفسهم »© والعرقية التي تستحق قدرا اكبر
من الاحتقار لكونها سسهلة ومقبولة اجتماعيا ‎٠.‏ ان
قادة « العالم الحر » بحاجة الى « درايدن » أو
بابا . فليست الطلقة هي التي تستطيع ايقافهم او
تعليمهم .
كان سرحان يعيش في الولايات المتحدة خلال وبعد
حرب حزيران 19571 »© حيئما كان من الصعب ملى
فلسطيني أن يمنع المشاعر من التغلب على التفكير.
لقد قرأت مقتطفات من الصحافة الاميركية بعد
شهرين من الحرب وكنت أحتمي بالمجتمع العربي.
ورغم ذلك احتجت بعض الوقت لأشفى من تلك
التجربة . ولا بد ان العيثى حينذاك وسط العرقية
الهستيرية والتعصب الذي اجتاح اميركا كان تجربة
مؤلمة » من الواضح. انها كسرت كيئًا ما في نفس
سرحان ‎٠‏
والد سرحان من قرية الطيبة »6 ولكن العائلة عاكت
في القدس حتى حرب 1158 . وكان بشمارة سرحان
موظفا في دائرة الاشفال العامة التابعة لحكومة
الانتداب البريطاني ©» وهو مثال جوهري لذلك النوع
من الفلسطينيين الذي يخاف الله ويلتزم القانون
والذي«كانيبدي تعاطنا خاصا مع... عدالةوانصاف
وانتظام ونظام الادارة » والذي لم يكن باستطاعته
مجابهة الصراع القاسي على فلسطين . ولا شك
ان هناك مفارقة رمزية بين الاب الذي لا يزال يقرأ
التوراة وحيدا في البيت الحجري الذي ابتناه لنفسه
قبل حرب حزيرانو الولد الذي دفعته بعاناته العذاب
لان يصبح قاتلا ‎٠‏ فحياتهما تصور على نحو مبسط
جدا القرخ في السلوك الوطني الفلسطيني .
في عام 1151 »6 كان سرحان لا يبلعٌ الرابعة بعد »
وحينئذ خاض اول تجربة فلسطيئية له عندما ألقى
الصهيونيون بقئبلة خارج باب العامود المزدحم . لم
يصب الطفل بأذى . ولكنه »© اذ سسار بين الجثث
الممروسة وعبر الدم وصيحات الالم » قال لوالده
« لا اريد أن أرى هذا » . ختناول الاب منديله
وربطه على عيني الطفل وحمله الى البيت . لكن
الطقوس المثرة لم تنته عند هذا الحد . فقتل أخوه
الاكبر عندما كان له من العمر ثماني سنوات بينما
كانا يلعبان سسوية . وقتل الجيران . ومرة انفجر
لغم في صهيوني بينما كان يزرعه ضد البريطانيين
فظلت رجله تتدلى من برج جرس الكنيسة المجاورة
وعثر على اصبعه في ساحة بيت سرحان . 7 وعندما
رأى سرحان ذلك شحب حقا » . كذلك رأى الطفل
مسيرة الفتيات العاريات من دير ياسين اللواتي
قطع الصهيونيون اثداءهن قبل أن يضعوهن في
شاحنات الاغنام ويجوبوأ بهن شوارع القدس
لارهاب الفلسسطينيين الذين تخلفوأا عن النزوح ‎٠.‏
56

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 2

تاريخ

مايو ١٩٧١

مجموعات العناصر

Generated Pages Set