شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 176)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 176)

المحتوى

معقدة » . ويضيف لنداو : « لقد تعلم المخربون
خلال الاعوام التي رابط فيها الجيش الاسرائيلي في
المناطق اساليب كثيرة للاعمال المضادة » .
بالاضافة الى سرية المقاومة هناك © وتنظيمها
القوي »4 غان التركيب السكاني في القطاع » يحمل
بين ثناياه عامل قوة للعمل الفدائي ©» حيث انه
يوجد في القطاع ‎52١‏ ألف لاجىء من مجموع ‎67٠١‏
‏ألف نسسمة يشكلون مجموع سسكان القطاع . اي ان
سكان المخيمات او اللاجئين هناك © يشكلون
الاكثرية بين السكان » بعكس ما هو عليه الوضع
في الضفة الغربية . وبالتالي فان هذه الاكثرية التي
لا تمتلك الا خيامها » لن تخسر ثششيئا الا تلك
الخيام ‎٠.‏ وقد اضفت سلممتها على القطاع كله »
كما وشكلت فيه تربة خصبة لبروز المقاومين هناك.
وقد تنبهت الصحافة الاسرائيلية الى هذا الواقع
في الاونة الاخيرة » واخذت تدعوالى تغيبر اوضاع
سسكان المخيمات . وهناك عامل آخر © يمتاز به
القطاع عن فيره © ويسساعد بدوره في تقوية العمل
الفدائي ©» ويتمثل في الكثافة السكانية العالية في
القطاع حيث تصل نسبة الكثافة السكانية للكيلومتر
المربع الواحد حوالي ‎٠٠٠١‏ نسمة » الامر الذي
من ششسأنه تمكين رجال المقاومة من الاتغماس
والذوبان بسرعة بين الجماهير » خاصة اذا اخذنا
بعين الحسبان ان هذه الجماهير » تكن لرجال
المقاومة قدرا كبيرا من الاحترام والتقدير و«تحيطهم»
- كما تدعي الصحافة الاسرائيلية ‏ « بهالة من
الاساطير » . ولعل طبيعة العلاقات القوية بين
المقاومة من جهة وبين بقية السكان من جهة اخرى
تعتبر من المقومات الرئيسية لاستمرار المقاومة
وتصاعد قواها . وقد دعت الصحافة الاسرائيلية في
اكثر من مناسسبة الى « ازالة الاسطورة العالقة في
اذهان الاهالي » حول افراد المقاومة بواسطة
توجيه ضربات قوية لهم . غير ان ذلك لم يمنع
الاهالي من التعلق « بقادة القطاع الغير متوجين 6.
وقد تمثل تقدير الاهالي لرجال المقاومة في مناسبات
شتى 4 من بينها اضراب نوفمبر الذي اعلن فخي
القطاع مدة ثلاثة ايام ©» حدادا على مقتل يوسف
الخطيب نائب القائد العسكري للجبهة الثشسعبية في
القطاع. ومسيرات الحداد التي جرت خلال الاضراب
والتي تخللها اطلاق النار على قوات الاحتلال ‎٠‏
‏من هنا تبدو لنا كوامن القوة التي تتسم بها
المقاومة في القطاع » والتي لم تستطع سلطات
١4
الاحتلال » الحد او النيل منها © بالرغم من اعمال
التفتيش اليومية التي تقول عنها صحيفة الاتحاد
الناطقة باسم حرّب « راكاح » « لم يمض يوم منذ
الاحتلال دون ان تجري فيه عمليات تفتيش وقمع
واعتقال وتشريد وقتل ... لقد اصبحت عمليات
التفتيض التي يحتاج الناس بعدها الى اعادة ترميم
ما يمكن ترميمه من بيوتهم »4 أصبحت فريضة
يومية » . وبالرغم من هذه ‎«١‏ الفريضة اليومية »
التي تقوم بها سلطات الاحتلال صباح مساء في
قطاع غزه » كانت النتيجة عكس ما تسعى السلطات
الى تحقيقه . تقول صحيفة دافار في تعليق لها حول
اعمال التفتيش تلك : « في كل عملية تفتيض ©»
ينضج على الاقل عشرة خدائيين ... هذه حلقة
مفرغة ... اعمال الارهاب والتخريب ( المقاومة )
تجر وراءها سياسسة متصلبة ©» كما ان السياسة
المتصلبة » من طبيعتها ان تصيب السسكان كلهم ©»
فتزيد من الكراهية © وتولد طاقة جديدة للارهاب
والتخريب . وليس هنالك ثمة جواب للجيش
الاسرائيلي والحكم الاسرائيلي على هذه الاسئلة
التي تطرح نفسسها من جراء هذا الوضع 6 .
ازاء هذا الوضع » الذي اصبح معضلة لاسرائيل »
أخذت الصحافة الاسرائيلية تعالج الحلول التي
يمكن أن تكون بديلة لسياسسة « اليد الصلبة » التي
تتبعها الحكومة © وقد اجمعت تلك الصحف على أن
الحل يكمن في تنمية اقتصاد القطاع ©» وتغير
اوضاع المخيمات © لجعل السكان يثشسعرون بأنهم
يفنقدون أمورا .اخرى في المخيمات © في حالة
اصرارهم على النضال .
يقول « ايلي لنداو » بعد فشل حملة فبراير في
محاولة منه لرسسم السسياسة الاسرائيلية في قطاع
غزة ( معاريفب 1/5/8 ) « ان اسرائيل تحل
مشكلة سرطان فزه »© بواسسطة حبوب الاسبرين ‎٠‏
‏من اجل تغيير غزة »© ومن اجل تقليل مشقاكلنا »
هذه المشاكل التي يبدو انها ستستمر .سنين طويلة»
ينبغي علينا ان نقوم بتغيير الامور من أسساسها »
تغيير صورة مخيمات اللاجئين »© وتغيم الوضع
الاتتصادي © واعادة اهتمامهم بالحياة » واعطائهم
أملا بيستقبلهم ‏ كل ذلك يمكن ان يحل بدون مس
القضايا السياسية . ولكن من اجل تطبيق ذلك فان
الحكومة الاسرائيلية تحتاج الى جرأة اكبر » ورؤيا
أوسسع » .
عم

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 2

تاريخ

مايو ١٩٧١

مجموعات العناصر

Generated Pages Set