شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 181)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 181)
- المحتوى
-
ولكنه لم يستطع الاجتماع بقائد قوات الجيش
الاسرائيلي في القطاع العقيد م. ابيرام لتغيبه من
هناك ! وقدم الضابط الكبير تقريرا الى رئيس هيئة
الاركان اعترف فيه « بأنه ارتكبت بعض الاعمال
المشينة»» وحاول الصاق تلك الاعمال «بوحدة معينة
من حرس الحدود»مع ان التقارير وبعض الصحف
ذكرت « ان الفظائع التي ارتكبت في القطساع
لا تقتصر على وحدة معينة أو سسلاح معين » بل
« قامت بها الى جانب حرس الحدود © وحدات
اخرى من الجيش الاسرائيلي » . وقد قدمت
السلطات الاسرائيلية بعد تقرير « الضابط الكبير »
عددا من الضباط والجنود امام محكية تأديبية ©» في
محاولة مسرحية لاسدال الستار على تلك الفظائم»
كما سمحت للصحفيين الاسرائيليين بزيارة القطاع »
بعد أن دعت الصحف الحكومة الاسرائيلية أن تستمع
صوتها ازاء « الششسائعات » وان تسسمح لندوبيها
بزيارة القطاع للتحري عن صحة تلك الشائعات .
وبالفعل توجهت مجموعة من الصحنيين الاسرائيليين
الى مخيم الشاطىء » الذي فرض عليه نظام منع
التجول من ” يناير حتى 5 خبراير . وقد تبين
للصحفيين الاسرائيليين ان اقل ما يمكن أن يقال
عن تلك « الشائعات »© انها مطابقة للحقيقة المرة.
فقد ذكر مراسل صحيفة معاريف (؟5/5؟/1/ ) ما
يلي بعد زيارته لمخيم الشاطىء ؛
ضرب الاطفال : ١ تقدمت أمرأة تناهز العشرين من
عمرها وهي تحمل طفلها البالغ من العمر ثمانية
اشهر وقالت : لقد ضرب الجنود هذا الطفل
على رأسيه ! » . « وفي نفس الوقت قدمت ثلاث
نساء وهن يحملن اطفالهن الصفار واعدن ما أفضت
به المرأة من قيام الجئود بضرب اطفالهن » . ضرب
الرجال والنساء والفتيان : « كل واحد في المخيم
كان يقتول للصحنيين : لقد ضربنا الجنود ومسلبوا
نقودنا »© وسرقوا الساعات والاثيياء الثمينة » .
السرقة : « قالت امرأة من نفس المخيم : سرقوا
من بيتي 5٠٠ ليرة اسرائيلية ©» وقالت ثانية لقد
سرقوا مني 7٠١ ليرة وقالت ثالثة : لقد سرقوا
٠ ليرة ... *؛» الاعتداء على الاعراض : ١ قالت
احدى الفتيات انهم كانوا خلال التفتيش والسلب
ينتشون ملابس النساء التي يرتدينها » وانهم نزعوا
بنطلونها عن جسدها » . سرقة الاشياء الخفيفة
والثمينة : « كثير من النسوة ذكرن امام الصحنيين
انهم نزعوا اقراطهن » وس لبوا ساعاتهن » .
قص شعر النساء : ١ قال الكثيرون ان الجنود
أقدموا على قص شعر النسساء » !!
ومن بين الوسسائل الاخرى التي اتبعتها سسلطات
الاحتلال الاسرائيلي في القطاع ©» بغرض حسر ظل
العمل الفدائي هناك »© اقامة « معسكر اداري »
.٠ في سيناء في شسهر يناير 11171 ويضم هذا المعسسكر
٠ من ابناء القطاع » كما اتبعت اسلوب النفي
بحق عائلات الفدائيين » حيث قامت مؤخرا بنفي 7؟
عائلة من سكان القطاع الى سيناء»' في أماكن أعدت
خصيصا لتلك العائلات . وكذلك اسلوب الابعاد
الى الضفة الشرقية من الاردن »©» الذي مارسته
السلطات الاسرائيلية في الماضي ولا زالت تمارسه
حتى الان ضد ابناء القطاع » هذا فضلا عن زج
من تشتبه بهم بالسجون والمعتقلات
السلطات الاسرائيلية ان قوات الامن اودعت في
السجون الاسرائيلية خلال عام .!ا9١ا ©2 ١١1197
شخصا من سكان القطاع بتهمة الاتصال بالمنظمات
الفدائية او الانتماء اليهاء او القيام بأعمال فدائية .
بيد ان السؤال الذي يفرض نفسه هو : هل
استطاعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي في حبلة
غبراير » تطويق المقاومة الفلسسطينية في القطاع »
وجعلها تمر في « مرحلة انحسار » كما فعلت التوى
المضادة للثورة الفلسطينية خارج المناطق المحتلة ؟
ان: الجواب على ذلك لا . اذ ان العملية الكبيرة
التي قامت بها وحدات حرسس الحدود مع وحدات
اخرى من الجيش الاسرائيلي لم تستطع اخماد
جذوة النضال لحركة المقاومة في القطاع »© كما انها
لم تتمكن من ارفامها على المرور «بمرحلة أتحسسار»
كما فعلت القوى المضادة للثورة خارج المناطق
المحتلة . ويعود ذلك الى عدة أسسباب أهمها :
السرية التامة لنشاط المقاومة هناك »© والتنظيم
القوي ©» وعدم التهاون مع الذين يتماونون مع
العدو ,
يقول « ايلي لنداو » المراسل العسكري لصحيفة
معاريف بعد فثشل حملة فبراير (معاريف 7/1/15/8):
« ان نشاط المنظمات التخريبية يتسم بالسرية بكل
ما تعنيه الكلمة مرل معان . فعندما يتواجدون في
المخيمات ©» تكون لديهم شسبكة تحذير »© لتنذرهم من
نشاط عسكري ... وعندما يقوم الجيش بتفتيش
المنطقة » ان شببكة التحذير تعيل بشسكل يثير
الدهشمة . ولذلك من الصعب الوصول الى الاماكن
التي يتواجد بها المخربون الا بعد عملية استخبارية
٠ وقد اعترفت
يفن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 2
- تاريخ
- مايو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 10638 (4 views)