شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 207)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 207)

المحتوى

قليلة وليست ذات بال اذا ما قورئت بما يحدث
عادة في مثل هذه الندوات العالمية ‎٠‏
‏ثالثا » أما بالنسسبة للمدعوين فقد كانت نوعيتهم
تختلف عن نوعية الذين حضروا ندوة عمان في اوائل
ايلول الماضي حيث كان الهدف ان لا يأتي الى
عمان اي من الشخصيات البارزة وان تقتصر
الدعوات على الحركات والاحزاب والمنظمات .
أما بالنسبة لندوة الكويت »© فقد كان للاخوان
غويتيين راي آخر يمكس الرخبة في اشراك
تعض الشخصيات العالمية . وهكذا اخذت وجهتا
النظر في عين الاعتبار فوجدنا في الكويت حركات
التحرير والاحزاب جنبا الى جنب مع الافراد
والشخصيات . ائما من المهم ان نؤكد ان معظم
حركات التحرر وعلى رأسها فيتنام والاعزاب
اليسارية والتقدمية الاوروبية كانت ممثلة في
الكويت ‎٠‏
‏رابعا » فرضصت هذه الارضية الواسعة مسسن
المدعوين خطا معينا لسسر أعمال الندوة بمعنى اننا
لا نستطيع ان نفترض ان كل هؤلاء. الاشخاص
أو المدعوين ملتزمون فكريا وسياسيا بخط متجائنس
وبالتالي يعرفون عن الثورة الفلسطينية القدر
الكافي . وهكذا كانت الفكرة ان تعطي الندوة لمحة
عامة عن تاريخ القضية النلسطينية وعن الثورة
الفلسطينية وفلسطين الغد ( أي شسعار انششاء
الدولة الديمقراطية ) . وعلى هذا الاساس وزعت
المحاضرات الثلاث والدراسسات الثلاثون . وفي
اعتقادي ان المحاضرات الثلاث ربما كانت من
أحسن ما قدم من محاضرات حول هذه المواضيع .
والدراسمات كذلك كانت جيدة . وعلى الهامش
غأنا لم أقرأ ©» من بين الانتقادات التي قرآاتها عن
الندوة » انتقادا واحذا لهذه الدراسات ولنوعيتهاء
خامسا » أما بصدد الاقتراح القائل بتقسسيم الندوة
الى لجان » فان هذا لم يكن ممكنا لعدة أسسباب .
لقد كانت الفكرة الاساسية وراء الندوة ان نشرح
كل ما يتعلق بالقضّية الفلسطينية بطريقة التسلسل
التاريخي ‎٠‏ وهكذا فان ايجاد اللجان كان سيحرم
بعض الاعضاء من دراسسة ومناققة بعض المراحل
التي مرت بها القضية او الثورة بيئما كنا نحن
نتوخى اشراك العدد الاكبر في جميع المناققات .
أما القول بأن الندوة لم تركز على القضايا الراهنة
فهذا غير صحيح اطلاقا ذلك أن المناقكضات كلها
تقريبا كانت تدور حول قضايا الساعة ولا سييا
اح
مشروغ روجررٌ . وهنا أحب أن اشير الى بعش
التوترات التي قامت في الندوة بين بعض الاخوة
العرب واقول انها كانت انعكاسا طبيعيا للجدل
الدائر في الساحة العربية ككل حول الحل السلمي.
وما ينطبق على اللجان ينطيق ايضا على تشكيل
لجنة الصياغة التي اقترح البعض تشكيلها . لقد
كان هناك قرار واضح من قبل اللجنة التنئيذنية
للندوة بعدم. تشكيل لجنة صيافة وبعدم اصدار بيان
ختامي والاكتفاء بتوجيه نداء مقتضب يعكس التأييد
العالمي للثورة الفلسطينية .
سسادسسا »© أما التهمة بأن مظاهر البذخ قد رافقت
الندوة غني رأبي انها سخيفة . فالندوة مقدت
في بلد عربي هو الكويت وكان من الطبيعي أن
يتصرف اهل هذا البلد بالطريقة التي تعبر من
حفاوتهم بالضيوف وترحيبهم بهم . وبالمناسبة » فان
بعض اولئك الذبن انتقدوا هذه المصادر وجهت لهم
في السابق الدعوة لحضور ندوة عمان حيث لم تكن
مظاهر ولا ولائم © ولكنهم تقاعسوا عن الذهاب الى
« عمان ايلول »4 لسبب او لاخر ‎٠‏
سابعا » ان تقييبي المام للندوة هو أنها نجحت
في تحقيق هدفها الاسساسي وهو اظهار تأبيد مالمي
للثورة في الوقت الذي كانت الثورة تتعرض فيه
لحصار اعلامي عام . كما وان الدراسات التي
قدمتها الندوة دراسات جيدة ويمكن الاستفادة
منها . أما الادعاء بأن الندوة خسرت اليسار
واليمين معا لحمرده أن كلا من اليسسار واليمين بما
في ذلك الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة قد
اتفقا على تمرير الحل السلمي على حساب تصنية
الثورة وقد كنا تعمل في ظل المعطيات القائمة للوضع
الدولي الراهن ومع ذلك استطعنا ان نخرج من
الندوة بقرار يرفض الحل السلمي ومشروع روجرز
ويدمم الكفاح المسلح الذي تخوضه الثورة
الفنلسطينية ويدين السلطة في الاردن بسبب تصديها
للمقاومة ويؤيد ثسمار الدولة الديمقراطية في كل
الارض الفلسطينية . وفي معرض التقييم اشير الى
أن بعض التشويش قد حصل على الندوة ويعود؛
بالدرجة الاولى » الى ما سسمي ببيان المفكرين
النلسطينيين . البيان بحد ذاته ليس سيئًا ولكن
استغلال توقيته من الصحافة المأجورة والعميلة
كان يهدف الى اظهار الثورة الفلسطينية وكانها
بلا فكر أو أن رجال الفكر هم ضد الثورة وضد
تيادتها بالذات وهذا ما لا نحبه أو نرضاه .

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 2

تاريخ

مايو ١٩٧١

مجموعات العناصر

Generated Pages Set