شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 209)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 209)
المحتوى
( مارس ) . كما ان جماعات اخرى تعرض التطريز
. الفلسطيني في هذا السوق الخيري ومنها رابطة
المرأة الفلسطينية العربية واللجنةالنسائية لمساعدة
الاونروا ‎٠.‏ وتملك هذه اللجنة ©» وهي من الاوائل
في هذا الحقل » مشغلا في مخيم عين الحلوة بصيدا
حيث تصنع الفتيات الفلسطينيات اعدادا كبيرة من
الحقائب والجزادين والوسائد تعرض للبيع كل
اربعاء في بناية الاوئيسكو . كما أن منظمات
أخرى كلجنة انعاش المخيم التي تصنع وسائد
حريرية مزينة بالتطريز واتحاد المرأة الذي يتوم
بتطريز الثياب. تعرض منتجاتها في معارض منها
المعرض الذي أقامته لجنة أصدقاء القدس في كانون
الثاني ( يناير ) ‎)1(1917١‏ ولجنة السوق النلسطيني
التابعة لفتح اواخر .6(11!9). وتقوم بالتطريز في
معظم الحالات فتيات فلسبطينيات بتلقين دخلا لقاء
عملهن '.
ليس أمرا مثيرا للدهثشة ان تبدي منظمات كثيرة
وأفراد لا يحصون اهتياما بالفا بالثياب الفلسطينية
التقليدية ويقومون بالتطريز الفلسطيني اذا اخذئا
بالاعتبار التاريخ الطويل للحس الجماعي لدى
المرأة الفلسطينية(0) . فقد كانت المهارة في ابداع
قطب جديدة وتركيب الالوان واناقة الخياطة صفات
طالما أثارت الاعجاب في المرأة الفلسطينية وكان
الرجال يأخذونها في اعتبارهم لدى اختيارهم
لزوجاتهم . وكانت معظم القرى تفتخر أايما افتخار
بهذا الفن الزخرني . وقد اشتهرت قرية بيت دجن
على وجه الخصوص بجمال تطريزها ‎٠‏ وليس
الفلسطينيون وحدهم هم الذين يقدرون هذا الوجه
من وجوه تراثهم الحضاري »© فقد كان لهذا الوجه
كثار بعيدة المدى في الماضي © كما يقول الكاتب
العراقي خالد قشضطيني : « ... لا شك في ان
الثياب التي ترتديها نساء القرى بألوانها الرائعة
وتطريزها المتقن من أجمل الثياب التي ارتدتها
النسساء من أي عرق وفي اي وقت من الاوقات . لقد
كان الاثر الذي خلفته هذه القطع الفولكلورية آسرا
لدرجة أن بعض الصهيونيين عزوا كل مصاعيبهم
الى التأثير السحري لثياب القرويات الفلسطينيات
على رجال الادارة البريطانية والموفدين الدوليين
الذين قدموا الى الارض المقدسة لبحث المشكلة»
فقد كان هؤلاء يجتذبون بسرعة الى الصسف
العربي »1(6).
ولا يزال المتحف البريطاني في لندن مأخوذ! بالثياب
54
الوطنية الفلسطينية ©» فقد أرسسل احدى موظفاته
وهي الانسة وير الى فلسطين المحتلة لشراء
الملابس النلسطينية وذلك بعد حرب 1157 بقليل ‎٠‏
‏وستعرض المجموعة التي قدمت بها على الجمهور
خلال ربيع 1/ا15 . وتقول السيدة سيرين شهيد»
وهي فلسطينية تملك مجموعة صغيرة من اللملابس»
أن مجبوعة المتحف البريطاني هذه خضعت لفحص
دقيق من جانب الاسرائيليين ‎٠‏
وتقول السيدة تمام شموط »© وهي واحدة ميمن
يجمعن الثياب الوطنية وواحدة من النساء الاحدى
عشرة اللواتي يشكلن لجنة معرض التطريز
الفلسطيني »© أن منظمتهن لم تنشا في الاساس
لحنظ الحضارة الفلسطينية » فاسم الجمعية وهو
كنزة المناضل يكشف عن مهمتها الاصلية . غفى
العام /1951 إشترتتسع نساء فلسسطيئيات و امرأتان
لبنانيتان خيوط الصوف وقمن بتعليم بعض الفتيات
حياكة الكنزات للمقاتلين . ولم تبدأ هؤلاء الفتيات
في تطريز تصاميم وطنية فلسطينية بحماسة وفخار
الا في العام الماضي . وقد أصبح للجنة الان مكتب
ومشغفل ومعرض دائم في بناية منظية التحريسر
الفلسطينية على كورنيش المزرعة في بيروت حيث
يرحب بالزوار والمتطوعين والمشترين طيلة ايام
الاسبوع . وتقول السيدة شموط التي تعمل مع
الدكتور اللبان وفرديناند عرنيطة على تحويل تطريز
الثياب لتصاميم أكبر » أن احد الاسباب التي تكمن
خلف ادياء التطريز الفلسطيني هو اثبات ان هذا
التطريز تراث فلسطيني وليس اسرائيليا ‎٠.‏ فبعسد
احتلال اسرائيل لسيناء وغزة والضفة الفغفربية
في العام 195717 شسعر الكثيرون ان الحضضسارة
الفلسطينية مهددة بالضياع لتشتت اللاجئين في
البلاد المربية وفي الخارج . وزاد من حدة هذا
الشمعور تبني اسرائيل للفنون الشمعبية الفلسطينية.
وتبين مقالة اخرى نشرت عن معرض الكارلتون
بعنوان «سرقوا الارض ويريدون سرقة الحضارة»
ان الفن الفلسطيني يعرض في الخارج على أنه فن
اسرائيلي.وتشير هذه اطقالة الى أن احد اهداف
احياء التصاميم الفلسطينية هو البرهنة ثانية على
ادعاء النلسطينيين لتراث هو تراثهم حقا(؟).
وليس واضحا ما اذا كان من ينظمون الممارض
الاسرائيلية يدعون بأن الثياب المطرزة الجميلة التي
يتهافت عليها هوأة الجمع « اسرائيلية » او
« يهودية » أم أنهم يقولون ذلك بصورة ضمنية
تاريخ
مايو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17772 (3 views)