شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 222)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 222)

المحتوى

في اللجنة المركزية حين تكوينها مشددا على « رفضش
الحلول السلمية التصفوية والاستسلامية » .
وليس من كك بأن اسلوب العمل الذي تتبعسه
هذه اللجان وهو العمل الجماهيري ( عن طريق
توزيع البيانات والملصقات واقامة النسدوات
والتجمهات التفسيرية ) هو اسلوب فعال جدا »
ويعطي للعمل من اجل القضية الفلسطينية في
فرنسسا مدا جماهرريا لا غنى عنه خاصة حين تقتضي
الظروف تحركا عالميا واسسما للدفاع عن ثورة
شعب فلسطين . وقد ثبتت هذه الفعالية اثناء
المقاومة الباسلة للثورة وجماهيرها في ايلول الفائت
في الاردن »© حيث قامت لجان الدعم بجمع مبائمٌ
طائلة وكميات كبيرة من الادوية وارسلتها للملال
الاحمر الفلسطيني كما قامت بحملات اعلامية
واسعة في انحاء فرنسسا لدعم الثورة في ذلك الظرف
الحاد . وقد اوجدت هذه اللجان لها منبرا في
مجلة نصف شهرية تحمل أسسم « خدائي » ©
تنشر بالفرنسية والعربية وتنقل اخبار الثورة واعمال
لجان النصرة لدعمها . كما تصدر عنها نشرات عدة
في مناطق مختلفة ( من استراسبورغ وليل شمالا
الى مرسيليا ونيس وتولوز جنوبا ) تجمع كلها على
تأييد اللجنة المركزية للثورة الفلسطينية على الخط
السياسي الذي تحدده .
مجموعة الابحاث والعمل من أجل تسوية القضية
الفلسطينية : تشكلت هذه المجموعة »© كما ذكرنا»
بعد حرب حزيران بأيام »© خلال تجمع | ضم
شخصيات من اوساط مختلفة ( جامعية وسياسية
وصحافية بشكل خاص ) ومن اتجامات سياسية
متعددة . واغلب الداعين لهذا التجمع من
المستشرقين ( وعلى رأسلهم الاستاذان مكسيم
رودنسون وجاك بيرك ) أو من الذين ارتبط ماضيهم
بشكل من الاشكال بالعالم العربي ©» الى جاتب
ممثلي بعض النظمات ( كالحزب الشيوعي ) التي
اتخذت موقفا مناهضا للعدوان الاسرائيلي . وقد
اجمع الكل حينذاك على ضرورة التصدي للصهاينة
في محاولاتهم تزوير حقائق القضية الفلسطينتة »
وذلك بفضح تاريخ الصهيونية واساليبها الدمائية.
وقد اعطى تواجد بعض الفرنسسيين اليهود في
التجيم لعمله الاعلامي صدى قوييا © سسبيما أن
هؤلاء كانوا قد اعلئوا ابان الحرب عداءهم
للصهيونية ولنظرتها العنصرية لليهودية ‎٠.‏ فقامت
البحاثة جاكلين ادامار مثلا بالرد في الصحافة
الفرئنسية على تعميم صهيوني موقم من البارون
روتشيلد يطالب اليهود بدفع « الضرائب »
لاسرائيل » معلنة ادانتها لهذا المفهوم العنصري
ولازدواجية الولاء الصهيوني »© الى جانب تضامنها
مع الشمعوب العربية وكافة الشعوب المضطهدة في
مراعها ضد القمع والعدوان . وقام الاسستاذان
الجامعيان فاني وجورج شابيرا بالكتابة للصحافة
معلنين « خجلهما »© ازاء « قاذفي النابالم من
ادعياء اليهودية © .
ومع تطور الاحداث في الشرق العربي وتصاعد
اعمال المقاومة الفلسطينية » وجد التجمع نفسسه
مجبرا على تحديد مواقفه بالنسبة للاستراتيجيات
المطروحة في الساحة العربية » وخاصة فيما يتعلق
منها بشعاري « حرب التحرير الشعبية »
و« ازالة آشار العدوان »4 . ورغم التعاطف
العام لمجمل التجمع مع القضايا العربية » برز
خلال عام 1158 تياران داخل التجمع : احدهما
يؤيد الششمار الاول ‎٠‏ ويطالب التجمع باتخاذ
موقف واضح تجاه مشروع مجلس الامن رقم ‎٠.555‏
‏وتزعم هذا التيار منظتر الفوضوية الفرنسية دأنيال
غيران. والثاني ينادي بالدفاع عن كشممار « ازالة,
اثار العدوان » مم الاعتراف « بالحقوق القومية
للفعب النلسطيني » »وتزعم وجهة النظر هذه
الاستاذ مكسيم رودنسون مدعوما من ممثل الحزب
الشيوعي الفرنسي جاك كولان وغالبية /اعضاء
اللجنة الادارية . وقد انتهى الصراع الى صالح
التيار الثاني حين انسحب اغلبية أنصار التيار
الاول من التجمع © وائتخب الاستاذ رودنسون
رئيسا للجنة المشرفة. ولم يكن بالتالي من الصعب
في صيف >2 على التجمع تحديد موقفه تجاه
المشاريع « السلمية © المطروحة . سييما وان
الاستاذ رودنسسون كان قد عبر قبل ذلك التاريخ »
وبصراحة © عن رأيه في كتاباته المتعددة وخاصة
كتابه « اسرائيل والرفض العربي »© ( الذي نثشر
في عدة لفات ) ©» حيث قال ان اصول اسرائيل
الاستعمارية (التي لا شك فيها) وطبيعة الصهيونية
التوسعية والمدوانية لا تقتضيان بالضرورة الان
حلا عسكريا للقضاء عليهما ‎٠.‏ وأعرب من تخوفه
من أن المقاومة والاعمال المسكرية قد تؤديان الى
مجزرة رهيبة في الشرق © ورغم موافقته المبدئية
على الاهداف التي حددتها القورة الفلسطينية
لنفسها ( مع أنها بحاجة برأيه الى توضيح اكثر )»
الا أنه يأمل أن تتحقق خلال تطور سلمي يؤدي الى
نزع صفة الصهيونية عن اسرائيل وعودة اللاجئين
51١

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 2

تاريخ

مايو ١٩٧١

مجموعات العناصر

Generated Pages Set