شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 225)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 225)
المحتوى
انكار صحة تقاريره دون أن يتفوهوا بكلمة دحض
واحدة ودون أن يقدموا أدلتهم . وقد عمدوا ايضا
الى توبيخ ال « ستار » لنشرها المقالات على
اعتبار أنها بذلك يمكن أن تصبح أداة في يد اولئك
الذين في صالحهم الحط من قدر أسسرائيل « وتبعبها
الجاع العادل » » وأنها « تسيء الى أمل السلام
البازغ » ( سستار » ين ).
سرعان ما برهنت القوة الهائلة للصهيونيين على
نفسها ©» فصرح الحاخام جنثر بلوت نيابة عن لجنة
اسرائيل ‏ كندا والمجلس اليهودي الكندي والمنظية
الصهيونية المتحدة في كندا أن هذه المحاولة
« اللثيمة لوصم شعب عادل جاع باللاانسانية
لا يمكن أن تفتفر في أي حين وعلى الاخص ليس
الآن » . ولكي يتأكد الحاخام من أن ال « ستار »
ستفهم ما يقصده » اضاف مؤكدا « اننا نشمعر أن
ال « ستار » يجب ان تعتبر مسؤولة مسؤولية
كاملة عن هذا الانحطاط بمستوى الصحافة المسؤولة
والتخلي عنها . أن الضمر الذي الحقته هذه
السلسسلة من المقالات لا ييكن أن يعوض بمقالات
معاكسة او رسائل الى المحرر او اعتذارات © .
هكذا اطلق الحاخام عنان الهجوم لكل الجهساز
الصهيوني . فقامت المنظمات الصهيونية © الميتة
منها والماضية والراهنة © واتبامها بافراق
ال « ستار » برسسائل تعبر عن الصدمة والدهفة
والامتعاض وعدم التصديق . واتهم بعض كاتبي
الرسائل ال « ستار » بالصحافة غير المسؤولة
واتهم البعض الآخر رجلي بالسذاجة واليساطة
والسطحية »2 وافترض معظيهم مسسبقا أن
ال « ستتار » انما تسسعر الانفعالات الوضيعة
بنشرها « أتهامات ليس لها أبسساس اطلاقا © .
يستطيع أي عالم لغة زائف محايد بمجرد القاء نظرة
على هذا الادب الصهيوني الرائع أن يكتشف
بسهولة أن البيان الصحفي الذي أصدره الحاخام
الطيب الذكر والرسمائل التي ارسلتها المنظمات
والافراد الى ال « بتار » انما كتبتها. جميعا
زمرة تورنتو الصهيونية في برمروز» وهو ناد يهودي
خاص . ولكن كلما تمعنا اكثر في هذه الحيلة
الضخمة ضد رجلي » كلما اقتربنا من الاستنتاج أن
الخوف قد بدأ يعتري الصهيونيين وأن بعض الئاس
قد بدأوا يثشكون في فرضياتهم وشسعاراتهم فيما
يتعلق برسالة اسرائيل التمدينية واهتياماتها
الانسانية . يعمل الصهيونيون بسرية من خلال
محافل ممولة جيدا ومن خلال نخب القوة في
الف
كندا » ويحتل عدد كبر من اليهود الصهيوئيين
مراكز قوة في عدد كبير من المؤسسسسات ©» ومعظم
هؤلاء يستخدم نفوذه لخدمة الاهداف الصهيونية .
كما أنَ اعضاء البرلمان اليهود الصهيوئيين مثل
دافيد لويس وفيل جيفئز وغيرهم قد هاجموا العرب
علانية وبرروا النظائع الصهيوئية وساهموا في
حملات جمع التبرعات لاسرائيل . ويمكن بسهولة
أن نورد الكثير من الادلة على قوة الصهيونيين في
كندا . ولكن مهما كانت قوتهم »؛ فانهم لا شبك
يخسرون حيويتهم » ذلك ان انكار الاتهامات الموجهة
ضد اسرائيل والدفاع عنها على أنها « ثشسجاعة
وعادلة » على الرغم مسن تكاثر وتعاظم الادلة
المعاكسة لا بد وأن يساهم في الحط من موثوقيتهم
؟تسعب « ذي همقلية ليبرالية » يدود عن « صهيون
المحاصر » وعن المضطهدين اقتصاديا واجتماعيا .
عدا ذلك لم يستطع الصهيونيون أن يكيفوا انفسهم
مع الطابع المتغير لاسرائيل . اذ يصبح من الصعب
عليهم أكثر فأكثر أن يؤكدوا على « منجزات اسرائيل
الخلاقة وحبها للسلام » بينما هي تلوح مقعقعة
بأسلحتها الاميركية وبطائرات الفانتوم والنابالم
الحارق © وتعلن على رؤوس الاشهاد انها قادرة
على قهر الجيوش العربية مجتمعة » وتحاول جاهدة
أن تعزز خلسة قدرتها النووية . لقد أصبحت
شمشون العالم الحديث وأصبح الصهيونيون
الاميركيون القماليون شركاءها في التواطق .
نجد جذور النزعة الدفاعية للصهيونية في القسارة
الاميركية القمالية في طبيعة الشوفينية الاجتماعية
المصابة برهاب الاشطهاد ( البارانويا ) وفي ثراء
اتباعها الواضح وقلقهم الناجم عن السعي وراء
المركز . وعلى الرغم من أن الصهيونيين يعتقدون
أن قضيتهم مقدسسة وأنها مبررة أخلاقيا وتاريخيا »
الا أنهم اضطروا الى العمل من خلال القوى
الامبريالية لتحقيق أهدافهم . وهذه الحقيقة المشينة
تثقل ضميرهم « الليبرالي »© وتزيد أحسساسهم
بانفصام الشخصية الاخلاقي حدة . ويضاف الى
هذا الاشكال الاخلاقي » أن اسرائيل قد أصبحت
دولة ‏ ثكنة للمستوطنين وأصبح دورها كرآاس
جسر للامبريالية جليا خلال عقدين من التوسيع
والجشع الاتليمي واخضاع أهل البلاد الاصليين
وتشتيتهم ‎٠‏ تلخيصا نقول أن الصهيونيين الكنديين
لم يعد بمقدورهم مهما كانت جهودهم متناستقة
وشبكة منظماتهم متماسكة ومحكمة أن يخدعوا « كل
الناس كل الوقت » »© هذا اذا كان لا يزال بمكنتهم
تاريخ
مايو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22436 (3 views)