شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 234)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 234)
المحتوى
كل على حدة © تستنتج هذه الصحف نتيجة واحدة
هي دعم اسرائيل . ولم يثر في النترة الاخيرة أي
تساؤل حول هذا الدعم اطلاقا . فيلج فويس
صحينة اسسبوعية كانت تعتبر راديكالية في وقت من
الاوقات ويقرأها اساسا الليبراليون ‎١‏ الاذكياء 6.
وتتالف مادتها من تحليل ومعالجة عميقة عوضا عن
ايراد الاخبار بصورة مباشرة © وقد نكرت فيلج
فويس احيانا مقالات عن الشرق الاوسط تبحث
وجهات نظر معارضة ‎٠‏ بيد انها لم تقم أبدا بتغطية
وجهة النظر الفلسطينية تغطية جدية »© في الوقت
الذي تحبذ هيه الآراء الاسرائيلية كثيرا . أما
نيويورك تايمس فهي أقل ليبرالية» وتغطيتها للشرق
الاوسط تعتمد الى حد غالب تماما على مصادر
داخل اسرائيل . وقد استخدمت التايمس كل
الحيل الصحفية في وصف صراع الشرق الاوسط »
فهي على الدوام تنقل الجائب العربي بلهجة تقرب
من الاحتقار وتصور العرب معتدين عدوائيين
متخلفين الخ. أما الاسرائيليون فيعطون صورة
براقة جدا . وبرغم ان التايمس تدعي الموضوعية
والتوازن الا انها في الواقع أحادية النظرة وموالية
لاسرائيل .
نيويورك بوسست أقل ليبرالية من سابقتيها » وهي
جريدة مسائية تنقل الاخبار في مقالات قصيرة وتورد
كمية كبيرة من التحليلات تكتبها بانتظام هيئة
تحريرها . وبما أن معظم اعضاء هيئة التحرير
محافظون » فانها لم تنشر عمليا أي شيء محبذ
للفلسطيئيين وهي متعاطفة مع وجهة النظطر
الاسرائيلية الى حد بعيد . تقرأ هذه الجريدة
لتغطيتها المكثفة للاحداث اليومية اكثر ميا تقر
لتحليلاتها ‎٠.‏ وعلى يبمين إلطيف السسياسي تقف
نيويورك ديلي نيوز وتسيطر عليها فلسفة المداء
للفيوعية التي قادتها الى الدفاع عن اسرائيل
دفاعا مبسطا سائجا جدا ومهاجية العرب هجوما
محيوما . وهي صحينة مصغرة تصدر عدة طبعات
يوميا » وتقرأ أساسا في أوسساط الطبقة .العاملة
لا لخطها الايديولوجي » على ما نظن »© بل محتواها
المثير ولانها مزدانة بالصور . أما فيلج فويس
ونيويورك تايمس فتقرآن في اوساط الطبقة الوسطى
والانتلجنسيا »© بينما يقرأ نيويورك بوسست اناس
ينتمون الى الطبقتين الوسطى والعاملة ‎٠‏ أئنا نعتقد
أن كل الصحف الاميركية تندرج في الفئات التي
عرضناها ©» عدا بعض استثناءات قليلة ( ابرزها
كريستيان ساينس موئيتنور التي اقتربت أكثر ما
يكون في الولايات المتخدة اليوم من النهج الصحاني
المتوازن ) . وبصورة مشابهة يمكن النظر الى
محطات الراديو والتلفزيون على امتداد القطر من
المنظور ذاته . هكذا فان طيف الصحافة الاميركية
يحتوي على جناح يميني وعلى وسط معتدل وعلى
جناح ليبرالي » مع الغياب الواضح لجناح
يساري . فليس في الاعلام الاميركي يسار ( عدا
بعض الصحف اليسارية فير الراسخة ) ‎٠.‏
‏1 مس استئتاجات
أمكننا على أسساس هذا التقرير المحدود نوعا ما
أن نصل الى نتائج محددة تتعلق بطبيعة الدعم
الذي تتلقاه القضية الفلسطينية والذي يتوقع أن
تلقاه ما دامت تلتزم بهدفها المعلن ©») وهو اقامة
دولة ديمقراطية علمانية . يمكن أن يستغئى عن
الدعم من اليمين »© لانه يؤدي الى نتائج عكسية
اذ يجعل الحركة عرفة ( بشكل مبرر ) للاتهام
باللاسامية ‎٠‏ فهذا الدعم عرقي في جوهره » ولا يدل
على دعم حقيقي للنلسطينيين قدر ما يدل على
كراهية لليهود . أما الدعم الذي يقدم وسط الطيف
السياسي » وان وجد هذا الدعم »© فيتخذ شكلين :
الدعم الذي يقوم على موقف اخلاقي» والدعم الذي
يقوم على الحفاظ على مصالح الولايات المتحدة في
العالم العربي ‎٠‏ وبينما يلعب الدعم الاخلاقي بعض
الدور في تقديم المسألة الفلسطينية © الا أنه »
لسوء الحظ » لا ثقل له في المستويات العليا حيث
تصاغ السياسسة الامبركية . أما النوع الآخر القائم
على المصالح الاميركية فغير واقعي لسوء الحظ
اذ أنه لا يدرك أن المقاومة الفلسطينية تتوجه في
النهاية ضد هذه المصالح ذاتها . يظل الدعم الذي
يقدمه اليسار صحيحا تحليليا في معظمه ‎٠.‏ وعلى
الرغم من أن اليسار لا يملك حتى الان قاعدة هامة
خارج نطاق الطلبة والمثقفين بالاضافة الى الدعم
المتزايد الذي يحظى به في أوساط الاقليات غير
البيضاء »© الا أنه يمكن أن يصبح مصدرا لدعم
حقيقي فعال في المستقبل . ولذا غاننا نشعر أن
التركيز يجب أن يوجه الى اليسار والاقليات غير
البيضاء » في الوقت الذي لا نستثني فيه أي قطاع
من السكان ( عدا اليمين ) ©» وذلك طالما بقيت
صحف الوسط مغلقة بفعل التحيز الصهيوني ( وهي
ستبقى كذلك في المستقيل المنظور ) ‎٠‏
مراسلنا ف الولايات المتحدة
57
تاريخ
مايو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)