شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 237)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 237)
- المحتوى
-
يهود الدول الغربية ©» يهود « غير منتجين » من
وجهة نظر الصهاينة . فهم لا يجمعون الاموال
لدعم الاقتصاد الاسرائيلي من جهة ولا يشكلون »
كطائفة » كتلة ضاغطة داخل الاتحاد السوفياتي
لصالح اسرائيل ( كما هو الحال بالنسسبة للطائفة
اليهودية الامريكية ) من جهة اخرى . الى جائب
ذلك » ترى المجموعة الحاكمة في اسرائيل التي
يشكل اليهود الاششكناز ( اي من اصل اوروبي او
امريكي بشكل تقريبي ) فالبيتها العظمى ضرورة
الابتاء على الطابع الغربي لاسرائيل المهددة بعد
توافد اليهود الشرقيين ( من الدول الاسيوية
والافريقية خاصة ) بالتحول الى دولة شرقية .
( وقد صرح بن غوريون ودايان مرارا تصريحات
بهذا الممنى ) . ويهود أوروبا الشرقية هم .من
الاشكناز » وبالاضافة الى ذلك معظم المهاجرين
منهم هم ممن يسممون بالكوادر العلمية ( أي علماء
واطباء ومهئدسسين الخ ) الذين لا يجدون في المجتمع
السوفياتي مجالا واسما لتحقيق تطلعماتهم
البورجوازية » بينما يهود آسسيا وافريقيا اغلبهم من
(« عديمي الكفاءة »© وينتمون ف أحسن الاحوال الى
طبقة الحرفيين والتجار الصغار . وهذا لا يمني
بالطبع ان ليس بين مهاجري اوروبا الشرقية
الحاليين يهود متدينون او متعلقون لاسسباب عاطفية
او عائلية بأرض فلسطين »© ولكنهم ( والاحصائيات
الاسرائيلية نفسها تؤكد ذلك ) لا يشكلون الاغلبية .
لكل هذه الاسباب »© لحاجتها لجنود آخرين في حريها
هد العرب واستعمار اراضيهم ولحاجتها لكفاءات
علمية لتطوير صناعة وحربية اسرائيل على أمل
استعمار العالم العربي اقتصاديا في يوم ما بعد
رض حلول استسلامية بالقوة عليه »؛ ترى أاسرائيل
والصهيونية ضرورة الضغط لتهجير اليهود السوفيات
من بلادهم الاصلية الى ارض فلسطين ٠
اما يما يتعلق بما يسمى « السياسة العالمية » في
الشرق الاوسط »© تعتبر الصهيونية واسرائيلها
الاتحاد السوفياتي طرفا في النزاع بينها وبين الامة
العربية » من خلال الدعم المادي والسياسي الذي
يقدمه للجمهورية العربية المتحدة خاصة . وكمعظم
الاطراف في هذا النزاع من ائصار « الحل
السياسي © »© تسستعمل كل ما لديها من وسائل
ضغط سياسية ضد مناوئيها ٠ [ مع الفارق بالطبع
انها وحليفتها امريكا حاليا ») في موضع قوة على
ارض المعركة ] . وقضية اليهود السسوفيات هي
حرق
احدى وسائل ضغطها الرئيسية على الاتحاد
السسوفياتي» علما بأن لحليفتها الكبرى وسائل ضغط
اخرى . وتعود فعالية هذا الضغط الى 'حساسية
الحكام السوفيات بالنسبة للرأي العام الغربي
خاصة فيما يتعلق بالمشكلة اليهودية واتهايه
باللاسامية » علما بأنه يعتبر المشكلة محلولة مبدئيا
في ظل علاقات الانتاج الاشتراكية . والواقع ان
مشكلة >المفكلة اليهودية ذات جذور تاريخية
واجتماعية عميقة تعود الى عدة قرون »© وفي روسسيا
القيصرية واوروبا الشرقية بالذات وجدت في نهاية
القرن الماضي ظروف قمع واضطهاد بشعة ٠. مشكلة
كهذه تحتاج لحلها الى توفر ظروف موضوعية ( بناء
المجتمع الاشتراكي السليم ) وذاتية ( القضاء على
العنصرية اللاسامية وردود الفعل الانطوائية التي
تواجهها عند اليهود ) ©» وهذه مهمة أجيال © ولا
تخلو محاولات ائجازها من مد وجزر . الهم اذا
هو ان قضية اليهود السوفيات هي احدى الورقات
الضافطة في يد اسرائيل 3 « لعبة الامم © التي
تدور حول قضية فلسطين . ورقة ضغط الى جانب
القوة العسكرية واحتلال الاراضي تجاه الدول
العربية » الى جانب الوزن الاتتصادي والانتخابي
للطائفة اليهودية الامريكية تجاه الولايات المتحدة
واوراق ضغط أخرى بالطبع متفاوتة الاهبية
والنعالية .
هناك ملاحظة اخرى حول التناقضات التي برزت
داخل. المؤتمر الصهيوني والتي تعكس اخدى
التناقضات الرئيسية داخل المعسكر الصهيوني :
وهو التناقض بين الفئة اليمينية المتطرفة التي طالبت
باستعمال كافة وسسائل الضغط بما في ذلك العنف
( والتي مئلها في المؤتمر الحاخام كاهان ومناحيم
بيجن © ويمثلها في اسرائيل جماعة بيجن كتلة
جاحل والوسط الحر وائصار الحفاظ على
الاراضي المحطة كلها ) وبين الفئة التي تتظاهر
بالاعتدال ( ومثلتها اغلبية المؤتمر مسنودة من حكام
اسرائيل وقادة الحركة الصهيوئية ٠) هذا التناقض»
ولو انه ثانئوي في اطار حركة استيطائية رجعية
متحالفة مع الامبريالية في مجملها »© الا انه حقيقي.
الرؤيا التبسيطية للحركة الصهيونية التي تصورها
على انها حركة متكاملة متناسقة واخطبوط عالمى
يعمل بتخطيط ودقة في كل المجالات وحتى في دقائق
الامور » ويحدد لكل فئة من فثاته دورا تلعبه غي
اطار المخطط العام » هذه الرؤيا لا تعكس الا رفض - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 2
- تاريخ
- مايو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 39480 (2 views)