شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 240)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 240)

المحتوى

أما حقيقة النفاط الفدائي المسكري مي المنطقة
فحقيقة ثابتة ولا تحتاج الى طويل حديث . فمن
جهة يؤكد الحديث الوثائقي باستمرار عن حالة
« النشاط المتزايد » للعمل. الفدائي او حالة
« التصاعد 4 في عدد ونوع العيليات المسكرية
الفدائية(١١).‏ ومن جهة ثانية فان حديث المدو
الراجف والنادب يضيف للحقيقة:تأكيدا هي ليست
بحاجة اليه : غتصاعد العمل الندائي في القطاع
ادى الى اجتماعات خاصة حقدها مجلس الوزراء
الاسرائيلي « قلقا » منه بسسبب الوضع(؟١).‏
وصحيفة « دافار »© الاسرائيلية تفير الى عدم
غعالية الاجراءات التي اتخذتها قوات الاحتلال
وتؤكد على ان ‎١‏ المقاومة ما تزال مستمرة 6(؟١),‏
ومن ناحية اخرى فان « اللكيين اكثر من الملك »
في صحيفة « الفايننمال تايمز » يؤكدون على « انه
على امتداد الاشهر الستة الماضية مان الحالة
تزداد تدهورا ... فاذا نظر المرء للموضوع من
الزاوية الاسرائيلية فان الارهابيين العرب قد زادوا
نضاطهم يشكل متصاعد وزادوا من التضييق على
القوات الاسرائيلية »© وزادوا من تدخلهم مع
التجار » وشجعوا على العصيان المدني ونفذوا
عددا متناميا من الاغتيالات والقاء القنابل ضد
السكان (؟) المدنيين5(6١).‏ اما صحيفة « النيويورك
تاييز © ختتحدث بمهارة عن المقاومة في قطاع فزة
فتقول ؛ « الامور في الاشهر الاخيرة من العام
الماضي ( المقصود عام .19 ) أصبحت سسيئة
للغاية ( 5 ) أذ ان حوادث الارهاب والقتل اصبحت
حوادث يومية تقريبا الى درجة ان مجلس (الوزراء)
الاسرائيلي صوت يوم الثالث من يناير لصالسح
سيامسة أمنية جديدة وقاسية ‎.)١9(6‏ وتؤكد صحينة
داغار الاسرائيلية على النقطة ذاتها اذ تتسامل :
« من يتابع حالة الامن في قطاع فزة يصل الى
استنتاج مؤلم جدا . ان السؤال الذي لا بد من
طرحه * من يحكم غزة حقا 5 © وتجيب الصحيفة
ذاتها على مؤالها قتقول : « منذ حرب الايام
الستة يسيطر الجيش الاسر ائيلي . علىمناطق اليهودية
والسامرة ( المقصود الضفة ) وفور البحر الميت
وهضبة الجولان . ويزداد عدد اليهود الذين يزورون
هذه المناطق كسياح وللقيام بأعمال تجارية وزراعية.
اما قطاع غزة فانه « مغلق » امام هؤلاء الاشخاص
واصبح بمثابة منطقة « خارج النطاق » لان كل من
يحرص على روحه يمتئع عن الاتتراب من
مداخلها ‎.)١١(»‏
من باب الوصف العلمي © ليس الا ©» نقول ان
الاجراءات تلك كانت خطوات ما شهدت قريحة اي
نظام فاشي مثيلا لها في قساوتها . ومع ذلك ©»
نسارع الى القول »© بأن تلك الاجراءات لم يكن لها
ائر اكثر من آثر السم الذي يحقن في الجسم
ولكن أثره لا يعدو كونه « مصلا »© يولد في الجسم
مناعة وقوة . وهكذا رأينا المقاومة الفلسطينية »
عبر ما مورس ضدها من عمسف »© تضيف الى رئتي
تننسها رئة جديدة سمحت لها بقدر أكبر من التنفس
الذي له نتيجة واحدة هي ؛: مزيد من الحيوية :
فلا قتل النساء والاطفال بسبب عدم توقئهم عن
المثذي حين يطلب اليهم ذلك ولا منع التجول
الطويل »© ولا اعتقال كل من عهمره يتراوح بين
؟| ‎١6‏ عاما فأكثر ©» ولا حشر الئسساء في البيوت
ومنعهن عن قضاء حاجاتهن © ولا « تجديد » مهد
الرق عبر ال .1 سنتا التي تعطى للعمال كاجرة
يومية © ولا ازدياد اسسعار الغذاه يشكل
فاحشص(؟1١))‏ ولا اجراء من هذه ادى الى اجتثاث
جذور المقاومة .
كيا ان اجراءات طرد عائلات المناضلين المطلوبين
لسلطات الاحتلال » وتوظيف العسكر « اصحاب
القبعات الحمر 6 ( خبراء العسف والاضطهاد ) لم
يؤد الى وقف حركة العمل الفدائي(8١).‏ أيضا لم
تؤد خطة « العملية الجراحية النظيفة 64 التي هدفت
الى ترحيل سكان غزة الى شرق الاردن الى تحقيق
اي من اهداف سلطات الاحتلال(1١).‏ ولا مضاعفة
قوات الجيش الاسرائيلي ( خاصة اولئك من
اصحاب « القبعات الخضر » ) وحملات التفتيشض
بيتا بيتا("؟) » او حملات الارهاب والتعذيب والقتل»
لم تعط ايا من ثمارها المطلوبة او المتوقعة . ان
مظاهر التحدي » خاصة بين نساء مخيمات القطاع»
التي واجهت ابرز مناصر المؤسسة العسكريسة
( شلومو جازيت ) أثناء رحلته الاخيرة الى غزة »
دليل لا يقبل اي جدل » عن عنف وحيوية المقاومة
الجماهيرية للاحتلال(١؟).‏
ومرة اخرى نعود الى صحيفة «دافار» الاسرائيلية.
تقول الصحيفة : « أن سيكان غزة لا يهزهم هدم
البيوت على جهتي شارع « الوحدة » . هذا الذي
حدث بعد مقتل تاجر اسرائيلي ‎٠.‏ ان عملية الهدم
هذه لم تترك اثرا للتقاعس في نفوس المواطنين .
ومع ان الحكم الاسرائيلي قد نصب الجنود في
الساحة الرئيسية للمدينة واقفل كل الشوارع
الفرعية التي تؤدي الى شسارع عمر المختار الرئيسي
خرف

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 2

تاريخ

مايو ١٩٧١

مجموعات العناصر

Generated Pages Set