شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 243)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 243)
المحتوى
مرافئعة سينمائي عربي من اجل خلق حركة
سينمائية جد يد ة في العالم العربي
فلسطين » سينمائيا » هي حلم اليقظة الذي طلالما
راود وسيظل يراود مخيلة كل سينمائي عربي ملتزم
بالقفية © ويقض مضجعه كعمذاب الضمير ‎٠‏
‏ومأساة فلسطين المستمرة منذ أكثر من نصف
قرن © والتي عبرت حتى الى داخل حدود اللاوعي
في العقل العربي » وباتت الهاجس المقدس الذي
ترجمه الفنانون عبر السسئنين شعرا وقصة ومسرحا
ورسما ونحتا وموسيقى »© هذه المأساة الكبرى لم
تجد حتى الان من يوصلها الى دار الفن السابع ©»
لتصبح هند ذلك اللغة العالمية » بل اللهجة
المحكية الدارجة » لسواد البشر في ائحاء الارض,
لم تصل القضية الفلسطيئية الى الشاشسة الكبيرة
المخغرمة ( السينما ) ولا الى الشاشة الصغيرة
الجديدة (التلفزيون) مع ان الفن السابع هو ذاك
الفن. الذي بامكانه ان يسجل النكبة وثائقيا »©
ويقدمها نابضة بالحياة في جانبيها © البطولي
والمأساوي © الى كل من يرى ويسسمع ويفهم ©»
وعلى نطاق لا يصل اليه الكتاب او المسرح »© ولا
يجاريه فيه حتى ميكروفون الاذاعة .
فلسطين بأمس الحاجة الى جهود الفن السابع
لانها كانت وما زالت المتهم الذي تضافرت آراء اكثر
المحلفين على ادائته » مع انه البريه وفيره
الجاني . ولما كان الدفاع بحاجة الى ادلة وبراهين
من أجل اسقاط الحكم الجائر © ولما كان التاريخ
في هذا العصر لا يدون فقط على صفحات الكتب
والصحف » وائما يسجل أيضا على مادة
السليولويد التي يتكون منها القريط السينمائي ©»
وعلى الفيديوتيب © غمن الواجب الا تظل فلسطين
كن
ف.٠‏ المتصور
كما كانت حتى اليوم : أطول شريط سينمائي خام
في العالم » شريط لا يزال يبحث عن جيل كامل من
السينمائيين ليعكسوا عليه الضوء »ويسجلوا عليه
رؤياهم الفلسطينية والثورية» شريط ما زال تاثها في
اوديسة لا مرفا لها كرحلات الهولندي الطائر ‎٠‏
‏قديما قيل ان اثينا العصور الذهبية كانت تمتلك
جميع المؤرخين » مما جعل انسماء اعدائها تصل
الينا سوداء كالفحم . واليوم حلت تل ابيب محل
معاصمة الاغريق القدامى © فتربعت على مقعد
التضاء في محكية التاريخ © وكانت هي المدمي
العام ايضا » وهي هيئة المحلفين » وحتى اليد
الماسكة بالقلم الذي « يدون »© اجراءات القضية هي
يدها . فهل نعجب اذا كان اسسم العرب اليوم في
العالم كالطين ؟ وهل نستغرب اذا كان المجنى عليه
هو اللمتهم ؟ فلائنا لم نشرع في جمع ادلة براعتنا
والبراهين على ادانة غيرنا الا قبل اعوام معدودة»
ولاننا لم ننجح حتى اليوم في ايصالها مسجلة
وشاملة الى مسامع وانظار العالم © لا زالت
قضيتنا معلقة . ولما كانت هيئة المحكية المنحازة
هي نفسها » لم تتغير »© فالمطلوب منا أن نتجاوزها
لنمل الى جماهير الناس المكتظة خارج قامة
القتضاء . واسرع واقصر طريق لذلك يمر عبر قنوات
الفن السابع ‎٠‏
سابقا قيل ؛: كيف يمكن للاعلام أن يقوم بدوره في
غياب المحارب 5 بل ما نفعه اذا لم تقف خلفه
ثورة ؟ عندما لاحت تباشير الثورة في مطلع 58 ©»
وبعد « الكرامة » وعشرات المعارك غيرها © قيل
لنا : الثورة في حد ذاتها هي اعلام مسلح » وكل
تاريخ
مايو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22437 (3 views)