شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 244)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 244)
- المحتوى
-
الحملة الاعلامية لقضية فلسطين . ولكن مرة اخرى
كان ذلك منطق بينت الاحداث ركاكته . أذْ بصراحة:
كما أن الاعلام الذي لا ينبثئق عن مقاومة مسلحة
يبقى من غير فائدة » فكذلك « الاعلام المسلح »
وحده لم يعد كافيا . هذه المعادلة تكسير الى حقيقة
بدهية لم تعد خافية على أحد »© فما العمل اذن ؟
ليس موضوع هذه المرافعة هو الاعلام عن القضية
بصورة عامة »© وانيا الاعلام السينمائي على وجه
التحديد © ولذا لا بد ان نلقي نظرة خاطفة اولا
على ارتباط الحركات التحررية في العالم بالنسن
السابع منذ طفولة هذا الفن الجماهيري . هل
كانت مجرد صدفة أن الاعوام التي تلت ثورة
اوكتوبر السوفياتية شهدت ايضا ثورة في الرؤييا
السينمائية » ام هل التفسير الصحيح لذلك هو ان
الطاقة الابدامية تصل عادة الى ذروتها عند انسان
الثورة ؟ وهل يمكن لاي باحث يبفي دراسة روح
ذلك العهد » عهد الثورة الرومسية الكبرى » أن
يؤدي مهمته دون مراجعة اعمال ايزنشتاين
وبودوفكين ©» وغيرهما من العمالقة الاوائل في
تاريخ السينما بالاتحاد السوفياتي ؟ ثم ؛ من سمع
منا بحركة سينمائية في كوبا باتيستا ؟ اما اليوم »
ففي كوبا الثورة نقاط سينمائي يستحق كل تقدير
واعجاب »© وكذلك الامر في الصين الشعبية وغيرها
من الدول الاشتراكجة . وحدها الثورة العربية لم
تترجم الى اللفة السينمائية» مع أن اليسار الجديد
الذي تلقى وحيه من ” المدمرة بوتمكين © و< الام »
وغيرها من الافلام الئورية الكلاسيكية © بدأ يتفهم
قضيتنا حتى قبل ان نتمكن من الاعلام عنها بجدية.
الا تعنينا في شيء كلمات الصحفي الامريكي المعروف
سولزبرجر »© عندما كتب في صحيفة « نيويورك
تايمز» يقول ؛ « اذا كانت فييتنام هي كسعار اليسسار
الجديد في الستينات ©» ففلسطين ستكون شسعاره في
السبعينات © 5 ( واليسار الجديد المقصود هنا
هو اليسار النتي في امريكا الشمالية واوربة
الغربية ) اني ادرك طبعا مدى النفور الذي يحس
به العربي حينما يأتي ذكر امريكا »© فالفانتوم منها»
وكذلك النابالم » ولا تستيد الصهيونية قوتها من
بلاد كما تستمدها من الولايات المتحدة . ولكني
كسينمائي عربي ملتزم بالقضية »© اريد أن اقول *
لنتجاوز في علاقاتنا الانظمة القائمة في امريكا وغير
امريكا » لنتخطاها في سسبيل مد جسور الحوار بيننا
وبين الجماهر الثورية في تلك الدول . لنسحب
السجادة من تحت ارجل الانظمة القائبة في امريكا
والمانيا وبريطانيا » وذلك عن طريق خلق همزة
وصل سينمائية مع اليسار الجديد في هذه الاقطار.
واريد هنا التأكيد على امريكا لان فيها حاليا اكبر
حركة سينمائية ثورية في العالم ») وهذه الحركة
ثورية في الاتجاه والرؤية » بقدر ما هي ثورية في
التكنيك والالة ٠. اصبحت سينما الششباب الامريكي
واسطة فريدة لاعادة النظر في كل ما هو تقليدي
واتباعي وموروث في ذلك المجتمع ٠. وهذه السينيا
لم تشفهد مولدها في هوليوود ©» عاصمة الهروبيسة
والتزييف © وانما في المدارس والجامعات » وحتى
في الحواري الفقرة . غفي الستينات كان الاتجاه
بين أبناء الاحياء الفقيرة هو ترك عصايات امراهقين
من اجل تكوين الجوقات الغنائية » كالبيتدز »
والرولنغ ستونز وغيرها . أما اليوم »© فاللجوء هو
الى الفن السسابع » الى السينما والتلفزيون .
غبات شريط السليولويد والفيديوتيب كاريكة المحلل
التفسائي 4 كوسيلة للمتاطلة لكر 0 110
الافراد والفئات .
هذه الحركة السينمائية الفتيسة تدين الحرب
النييتنامية ادانة صارخة »© وتستنكر التفرقة
العنصرية © وتدعو الى الثورة على البورجوازية
الرجعية الممثلة في المؤسسة التي تتخذ من البيت
الابيض مقرا لها . هذه الحركة الرائضة المتحدية»
اطلق على اعضائها اسم « فدائيي التلفزيون »»
ووصفها امريكي خائف »© بقوله : « التلفزيون هو
ديناميت © ولكننا نتركه دون حراسة لاي مغفل
يحمل علبة الكبريت » أما « المغفلون » فيرددون :
« التلفزيون هو سلاح من اجل الحق »© واي
شخص يستطيع استعماله .. حتى انت لو
شئت 6201 .
حتى نحن 5 لم لا ؟ لماذا لا نتعلسم من الدرس
الامريكي ؟ 5١ بالمائة من مشاهدي السينما في
الولايات المتحدة تتراوح اعمارهم بسين الثانية
عشر والثلاثين . وتكاد تكون النسبة ذاتها في
الاقطار الغربية الاخرى . وبغض النظر عن رواد
السينيا » فالسبعينات من هذا القرن هي عهد
الشباب في العالم بأسره . وهذا هو الجيل
الرافض »© جيل الثكك واعادة النظر بالاكنياء »
الجيل الذي لا يقبل الامور على علاتها » ولا يقيس
الاحداث والقيم بمقاييس الامس ٠ انه جيل بيركلي
وانجيلا ديفيس وود ستوك في امريكا » وجيل
المقاومة عندنا » فلماذا لا نحاول الوصول اليه
ركان - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 2
- تاريخ
- مايو ١٩٧١
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 39480 (2 views)