شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 245)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 2 (ص 245)
المحتوى
سينمائيا ؟
انه جائع متعطش الى رؤى جديدة © غلماذا لا
نسد الفراغ الصارخ بخلق حركة سينمائية مرتبطة
بالثورة الفلسطينية » وبجيل الثورة في العالم كله؟
لماذا لا نفعل ذلك ؟ المنتجون العرب يقولون لنا
بأن الجماهير التي بامكانها مؤازرة اية حركة
سينمائية هادفة في المالم العربي هي غير متوفرة »
مع الاسف القديد . وفات هؤلاء السسادة الذين
شوهوا سمعة المتاومة بافلامهم المخجلة » بان
الجمهور المتذوق الذي يميز بين الصالح والطالح لا
يولد من لا شيء © وائنما يربى © ويتعهد بالعناية
الفائقة منذ نشأته . ثم يقول لنا هؤلاء بأن المشضاهد
العربي مصاب بازدواج الشخصية» فهو مثلا يطالب
بالاعمال الفنية الهادفة » بينما هو شخصيا يشجع
الانتاج المسلي ذا الطابع الضشحل ©» وغرب عن
بالهم بأن العمل الفني الجيد هو المسلي والهادف في
آن واهد . واذكر بهذه المناسبة النادرة التالية التي
اوردها ناقد مسرحي الماني معروف © في الجريدة
التي يكتب بها » بأن مدبرة منزله حريصة على زيارة
دور المسرح بانتظام © باعتبار ان زيارة المسرح في
المانيا الغربية هي بمثابة واجب ثقافي لا مفر منه
بالنسبة للطبقة البورجوازية ‎٠‏ وكان يسألها دائما
اثر عودتها من ( سسهرتها الثقافية 6 عن رأيها في
اق التي مدي ‎٠‏ فتعلم بحكم الخبرة انه اذا
الأخبرته بان المسرحية كانت تافهة وصبيانية » فمعنى
ذلك انها قضت وقتا ممتعا و« انبسطت »© كثرا »
أما اذا اخبرته بأن المسرحية كانت جيدة جدا
ومفيدة» فمعنى ذلك انها ظلت تتثاعب وتقاوم
النعاس طوال العرض » لان المسرحية كانت ثقيلة
الدم وشديدة الجفاف » بالنسسبة لها . وهكذا هي
معظم اعمالنا الننية او الادبية 2 الهادفة » » فهي
مملة وجامدة وعسيرة على الفهم . ولعل ذلك هو
بالضشبط السبب الرئيسي الذي يجعل صاحب الال
يتردد في وضع ماله في مشروع سينمائي ملتسزم
بالقضية» على اسساس ان فيمثل هذا المشروع الفني
الهادف ©» خراب البيوت والفشل الذريع ‎٠‏ اذن
المطلوب اتباع تخطيط جديد في سبيل خلق حركة
سينمائية ملتزمة » لا تعرض المشرفين عليها الى
الخسارة المالية المحققة . ولكن كيف 1
صاحب هذه المرافعة ينتعي الى جيل نثياً مع
النكبة . عندما 'ضاطت فلسسطين عام 64 © كان
تلميذا في المدرسة © وكانت انباء الحرب التي
انتهت بالخيبة اول هعهده بقراءة الصحهف . وفي
511
الخمسينات » كان طالبا في الجامعة »© يترا الكتب
عن القضية ©» ويشترك بالمظاهرات ©» ويحلم
بفلسطين سينمائيا . ومع ان الجيل الذي ولد في
اعقاب الحرب العالمية الاولى ») عاصر في صباه
ثورة ال 968 »© وثمارك؛ وهو بمرحلة' الرجولة في
حرب 8 © وقد يكون أليوم بمض قادة الثورة
منه © الا انه على الصعيد السينيائي لم يحقق
الكثر . اما الجيل الذي شسهد النور لاول مرة اثناء
او بعد الحرب العالمية الثانية والذي يسفح ابناؤه
دماءهم كل يوم على جبهة الثورة ©» فهو اصغر
سنا وأقل خبرة من ان يلعب دورا قياديا في الحركة
السينمائية المقترحة قبل العقد التاستعم من القرن
الحالي . بقي الجيل !لذي ينتمي اليه كاتب هذه
السطور »© والذي واكب نضوجه الفكري »© بلوغ
السينما في العالم سن الرشد »© بعد ان قطع الاثثان
مرحلة المراهقة سوية . هذا الجيل وصل الى
مشارف الفن السابع عبر الكلمة المكتوبة ©» بعد ان
تجاوزت تطلعاته القصة والششعر والتاريخ والرسم
والنحت والموسيقى والمسرح ©» من اجل الوصول
الى الفن النهائي الشامل هه 52846ل1نا 1126
الذي يجمع في كيانه خواص كل الفنون ‎٠‏ لماذا هذه
الرحلة؟ لان الارتباط والالتزام بالقضية الفلسطينية»
بل الهوس الصوني والسعي وراء الجزمية النهائية»
يحتم على الفئان والاديب السفر عبر قناطر الفنون
الى سابمها © فالسينما هي قبل كل شيه آخر »
اعظم واسطة الدعاية والاعلام في التاريخ .
غالشخص الذي يضع اصبعه على زر الكاميرا كي
يدور الفيلم بداخلها ويسجل © هو في نفس خطورة
الرجل الذي يضع اصبعه على زناد المسدس
ويتاهب لاطلاق النار . نعم © السسينما ( وعندما
اقول السسينيا » اعني كذلك التلفزيون ) هي
الديئاميت لا كك . فلنكن نحن « المغفلين © اذن ©»
ولنحمل علب الكبرب#لآي جيوبنا » اذ ما فائدة
الديناميت اذا لم ينفجر ؟
دفاعا عن السينما الجديدة التي غزت كل دار تقريبا
في امريكا » واصبحت اداة خلق لكل فرد © قال
أحدهم : «على الئاس أن يعدوا اعلامهم بأتفسهم»
وهذا هو بالذات ما يجب أن نفعله © بعد أن قدمت
لنا التكنولوجيا الحديئة كل التسهيلات ©» وبعد ان
جهزت لنا الثورة الفلسطيئية المناخ المطلوب »
وخلقت لنا الجمهور ‎٠‏
سبق ان قلنا : المطلوب اتباع تخطيط جديد في سبيل
خلق حركة سينمائية ملتزمة » لا تعرض المشرفين
تاريخ
مايو ١٩٧١
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)